قريبتي في مشكله ومتأزمه نفسياً

قريبتي في مشكله ومتأزمه نفسياً

الدكتور عبد الله السبيعي احدى قريباتي في مشكله وبما انه يصعب عليها الحضور لعيادتكم طلبت مني عرض مشكلتها في المنتدي ارجو منكم مساعدتها فهي في حاله نفسيه صعبه وفي حاله من تأنيب الضمير وسأنقل لكم رسالتها كما كتبتها لي بنص
بسم الله الرحمن الرحيم

الى الدكتورعبدالله السبيعي انا ام لطفل في8 من عمره وانا مطلقة اعيش مع عائلتي وقد انجبته وانا لدى عائلتي ولتكون مشكلتي واضحة فسوفا اصف البيئه التي عاشها ابني لدى عائلتي فبيئتنا منفتحه نوعاً ما وهناك تدليل ايضاً كما ان والدي هداه الله مدخن وليس حريص على صلاة المسجد وبا الخصوص صلاة الفجركلنا بنات بستثناء ولد واحد في 13من عمره ووالدي غير حريص على حضنا على الصلاه مكتفي بانا كبار بما فيه الكفايه مع العلم بأنه لم يحضنا على ذالك ونحن صغار بحجة انا صغار وهذا ما يحدث مع ابني فحين اامره بذهاب للمسجد ويتذمر يقولون لي اتركيه فهو مازال صغير هذا وهو يسمع بل احياناً ينفعلون امامه ويمنعونني من ان اصر على ذهابه للمسجد كما اني اخجل عندما اامر ابني بذهاب للمسجد ووالدي نائم في غرفته وعندما اقول له ان التدخين حرام وانه منافي لرجوله يحرجني بان يقول ان ابي يدخن وهو ينادي والدي بيا ابي كما انه تنعدم لدينا مسألة العقاب والثواب والثواب ينحصر بان يكون شفهي بقول بعض عبارات المدح ومشاهدة التلفزيون مسموحة بدون رقابه مع وجود عرب سات في متناولهم كما انه لايوجد رقابه على نوع الرفقة او الاماكن التي يخرجون إليها داخل الحي مع العلم انه كان هناك بعض الاعتداءات الجنسيه من قبل مراهقين على بعض الصبيان في الحي مما جعلني في حالة خوف دائم على ابني كما انه اصبح في سن يحتاج ان يكون هناك رجل في حياته يكون ذو تأثير قوي عليه لكي يتعلم مفردات الرجوله وكان لدي الرغبة ان يكون والده حاضر في حياته اكثر لكي تتوثق عرى العلاقه بينهما وحتى يحس بأهمية والده في حياته حيث ان تأثير والده في حياتة قليل جداً مع العلم انا في نفس الحي وهو حي ليسى با الكبير كما ان بيئة والده محافظة الصلاه شيء مقدس لديهم واقصد بذالك انهم حريصين على تعليم اطفالهم الصلاه في المسجد كما ان كل شيء بنظام فطعام بوقته والنوم بوقته والاستذكار بوقته والعب بوقته وهم نوعاً ما نظام عسكري ولكن لا يخلون من الحنان مع ان الشده تكون هي السمه الغالبه كما انهم يفسحون المجال لهم في تعزيز ثقتهم بانفسهم مثلاً ان بعض المسائل لا يحتاج ان يرجع إليهم ليستئذن فيها بل هي شيء بديهي ان يفعلة ويفعله وهو متأكد انه لن يعارضه فيها احد مثل ان يقوم بأقامة وليمه كبيره والدعوه إليها دون ان يشاور في ذالك احد حتى لوكان سنه صغير على ان يذبح ذبيحه لعددمن الاطفال ...كما انهم يعتمدون سياسة العقاب والثواب وهناك رقابه على التلفزيون وعلى مسئلة الخروج من المنزل فلا تكون إلا مع احد رجال المنزل والعب يكون مع الاطفال الذين في المنزل وفي حدود المنزل والارض المجاوره للمنزل وهناك كميه من الحب والحنان والكن يبقى الشده هي السمه الغالبه .
وفي هذه السنة في اخر شهر شعبان طلب والده ان ياخذه لديه فوافقت بل وكنت سعيده بذالك ولكن بدات الاحض على ابني نوع من الانكسار والخنوع كما لاحظة ايضاً الانضباط ونوع من الحزن في البدية كنت اذا اتانا اصر على عودته لهم مع اني اخاف ان يعتقد اني لا احبه ولكن انا اصر لكي يستقر في مكان واحد ولا يشعر بتذبذب
مدرسته مقابله لمنزلنا احياناً يخرج من المدرسة ويأتينا اطلب منه ان يذهب بعد الغداء ولكنه يبدا بتذمر فأتحجج بأنه يجب ان يذهب ليذاكر فيقول لما لا تذاكرين لي انتي ولكن اصر عل ذهابه وكذالك بعض اجازات الاسبوع يقضيها لدينا يوم الاربعاء الى الجمعه اطلب منه الذهاب بعد صلات المغرب يوم الجمعه فيطلب ان يبيت لدينا وانه من الغد بعد المدرسه سيعود لاهله ولكني اصر على ان يذهب وانا اخاف ان يتعزز لديه الاحساس بأني لا احبه
وعندما اصر تكتسي ملامحه نوع من النكسار والحزن ويقوم ولكن تكون خطواته متثاقله وكأنه يذهب لمكان يكرهه وترتسم على وجهه ملامح المنبوذ وكأنه يتيم اخاف عليه من هذا الاحساس كثيراً واخاف عليه ان تنكسر نفسه مع العلم ان والده يعيش مع عائلته اي والديه واخوته وهو متزوج ولديه ابنتان والثالث في الطريق وابني ينام مع جدته والذي يذاكر له غالباً زوجة عمه وهيا لديها ابنتان وولدان يدرسان وهي كما اعرفها عصبيه مع اولادها لاكن لا اعرف كيف هي مع ابني, واحياناً والده واحياناً جدته وهي اميه ولكن تقوم با الاشراف عليه حتى ينهي واجباته هذي هي مشكلتي فانا اخاف على التوازن النفسي لابني واتألم كثيراً ولكن لا اريد ان تغلب عاطفتي على مصلحت ابني فســـــــــــــاعدني ارجوك هل ما قمت به صح ام لا وكيف أتعامل مع الوضع بطريقه صحيحه وطريقه مُثلى.
واخيراً اعتذر عن الاطاله وشكراً مقدماً

المصدر: نفساني

أختي الفاضل / بلقيس ..

سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ، وعلى قريبتك السلام ..

صباحات الخيرررر أو مساءات الخيررر ..

* أختي بلقيس السؤال موجها لأستاذنا ، ومعلمنا / د/ عبد الله السبيعي ،

الأكثر من رائع ، ونعم من طلبتِ منه الاستشارة ، فلعله يقرأ سؤالك ليمنحك ما تجود به خبرته ، وعلمـه .

هي مجرد محاولة لمنحك رأي لعلاقتكِ مع أبنك ، ومخاوفكِ ، وقلقلك عليه ، جميل أن تقلقي على أبنكِ ، وتطلب الاستشارة خوفا ، وحبا لأبنكِ ، الحمد لله أنك متفهمة ، والعلاقة فيما بينك ، وأبيه بعد الانفصال تبدو فيها شيء من التقبل ، والتفهم لوجود أبن بينكما ، وهذا ما يجب أن يكون لأجل علاقة وعشرة مررتم بها ، وما أراد الله كان من انفصال .. من الواضح من خلال مقارنة وضع أبنك لدى أبيه بل كُنتِ سعيدة بذلكِ ، أو بقاءه لديك أنك تميلي لوجوده مع أبيه ، وبين أعمامه ، وأخوته من أبيه ، لاعتبارات أوضحتها .

* أختي الفاضلة العمر الذي فيه أبنك ، مع وجود رقابة أقل في خروجه ، وبالذات في حالة خروجه من البيت ، في حي أنتِ أوضحت حدوث اعتداءات من قبل مراهقين مع بعضهم أو على أطفال في عمر أبنك ، مما يعني احتمالية تعرض أبنك لمثل تلك السلوكيات ، متى ما تهيئة ظروف لتلك النوعية المنحرفة مع طفل قد يغرر به أو يعتدا عليه قسراً … وفي حالة يكون أبنك لا قدر الله ضحية ستشعرين أكثر بأنك من كان سببا في السماح له بالخروج أو لعدم قدرتك على ضبط خروجه .

* أختي الفاضلـة ما تلاحظينه على أبنك من انكسار كما تذكرين عائد لرغبته بالبقاء معكِ لوجود تسامح ، وحرية لتصرفاته ، وما يجده في داراكم مقارنة بدار أبيه ، وكأني بك تقبلين بالشدة ، وحرمانه بعض الشيء في دار أبيه لكن شعورك يخيفك أن يترسخ لدى أبنك أنك لا ترغبين به أو أنك لا تحبينه ، وهذا الشعور ليس حقيقيا فأنت ما دفعك إلى تفضيل بقاءه لدى والده هو وجود بيئة أكثر تحكما ، واهتماما بالصلاة ، وقد يعود هذا الإحساس إلى كلمات ، وجمل يتفوه بها أبنك لكِ من أجل أن يبقى لديكِ فالطفل يبحث عن بيئة أكثر تسامح ، بينما أنت تنظرين إلى أبعد من ذلكِ ، خاصة أن الطفل يحتاج أن يكون تعاملنا معه بين الحزم ، واللين ، بين الثواب ، والحرمان المناسب ، مع تشجيع ، وأمر بالصلاة في ضل قدوة يراها ، ويصاحبها إلى أماكن العبادة ، ولا تخيفكِ مشاعركِ ما دام لدى أبيه ، حتى لو كانت بيئتهم تتسم بالشدة فجدته ، وجده هناك هم من أنجبوا أبيه ، وقاموا بتربيته ، وسيبقى أبنهم ، ووالده لم يحرمه منكِ أيام الأجازات ، أو مناسبة قد تودين ، وجوده معكم .

* أختي الفاضلة أمنح أبنك فرصة الحوار معه بأسلوب مناسب ، وكلمات بسيطة ، وعبري له عن مبرراتك لبقائه عند والده ، وبين أخوت الصغار ، ودوما تحدثي عن إيجابيات والده ، والأيام التي يكون لديك فيها استغليها في السماع له ، وتصحيح مخاوفه ، وما يزعجه ، وبقلقة من بقاءه لدى أبيه ، وكوني صارمة في خروجه خارج الدار في حي ينبئ بحدوث اعتداءات لا قدر الله عليه واستغلاله ، واجعلي من خروجه ، وأنت غير راضية أو تساهله في الصلاة وبالذات كلما زاد به العمر فهو ما زال في سنوات الأمر والتحبيب لها بالكلمة الطبية ، والهدية الجميلة البسيطة ، والشرح والتوضيح لاستشعار الصلاة وأثرها أكثر من الحرص على الصرامة في أدائها لأنه لم يبلغ العاشرة بعد … ولا تتنازلين عن بعض سلوكيات ترينها سلبية ، ولا ترغبين بها منه ، دون أن تعاقبيه بدنيا أو تصرخين ، وإنما ليكون أخبار أحد أعمامه ممن ترينه أكثر مرونة ، وتفهم في حالة خرج من البيت دون رضاكِ .. أي تكوني مستغلة لخروجه دون رضاك أو بعض سلوكياته السلبية أو عدم اهتمامه بدراسته بأن بقاءه سيكون لدى أبيه حتى أيام الأجازة .

* أختي الفاضلة من الصعب الجزم أي البيئتين أفضل لطفلك فالمسألة نسبية ، لكن الترجيح لبقائه لدى أبيه قد يكون أكثر إيجابية من خلال فهمي من معطيات البيانات التي ذكريات في رسالتكِ .. فتقبلي رأيي ، ولعل أخي ، وأستاذي الدكتور / عبد الله يمنحك رأيه ، ولا تترددي في الكتابة ، وأطيلي دون تردد بكل ما تشعرين به كتابة خاصة بعد قرأتك للرد .

* ربي يحفظك وقريبتكِ ، ويجعل أبنها بارا بها .

* أخيكِ / سليمان القحطاني . (أخصائي نفسي )

س ليما ن .

اختي الكريمة التشة لها دور في نفسية الأبناء وجميل انتباهك للموضوع، انظري هل البيئة التي فيها ابنك مناسبة اتصلي بأهله واسأليهم، من الممكن ان تدرسيه انتي ثم يعود، من المكن ان تعيديه وتضعي ضوابط لابد من الصلاة في المسجد و و و ... ضعي ماتريدين ، وتناقشي معه لماذا وضعي قاعده انه اذا لم يلتزم سيعود لوالده مثلا او سيحرم من شيء معين‘ من الممكن ان تجعليه يرسم وتناقشيه في رسومه لانها وسية من وساءل التنفسي.