ابني اتعبني لدرجة اني كرهت حياتي

ابني اتعبني لدرجة اني كرهت حياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابني اتعبني فوق الخيال في الصف الثالث توفي والده العام السابق يكره المدرسه بل الدراسه اتخذت معه كل اسلوب غيرت المدرسه لافائدة مع العلم ان المشكله كانت من قبل وفاة والده واستمرت الآن اهملت عملي بسببه اهملت علاقاتي الآجتماعية حتى ان والده رحمه الله اقنع استاذه بالفصل بكثرة حضوره لدينا ومداعبته وتدريسه ودون جدوى وانا والله لم اترك طريقه والآن بدأت افقد اعصابي واصبحت لاستطيع ان املك نفسي بالسب والشتائم واخاف ان اتجه الى الضرب لأن اي ضغوط لاتهمني سوى ابني.وخاصة انه الكبير
وجهوني وعندي استعداد لأي شي ؟

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك اختي الكريمة (( هجير الآلم ))

و اسأل الله ان يوفق ابنك و ان يسدد خطاه و يرعاة ويوفقه في دراستة
و اسأل الله ان يرحم والدة و يسكنه فسيح جناته اللهم امين
و بخصوص موضوع ابنك اعلمي أن تحديد خطوات العلاج بالأسلوب المناسب لكل علة أمرٌ تفرضه الطبيعة الإنسانية، ويجب أن تعني المعالجة بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى المشكلة، وأن التركيز في علاج مشكلات ابنك ينبغي أن يكون على الأسباب والعوامل التي أدت إليها، بدلاً من أن يكون على أعراض المشكلة، ولكن يشترط في هذا العلاج أن يكون بالحكمة.

بالنسبة لعدم حب ولدك للدراسة، يجب علينا أن نبحث عن أساس المشكلة، فإذا الولد لم يلق المعاملة التربوية الحسنة في المدرسة، وإذا لم يستوعب المناهج المتطورة او قد لا تصل له المعلومة بطريقة غير مناسبة ، فإن حياته سيصيبها الفساد والتقاعس عن التحصيل العلمي، ويحل جو الملل والضيق في نفسه، وتنقلب حياة المدرسة عنده إلى صورة قاتمة.


إذاً لا بد من الاستفادة من أوقات فراغه، وهذه مسؤولية الأسرة يعني( الأب والأم المقربين منه )، ويجب إعطاء فرصة لولدك للمناقشة وإبداء الرأي، وبالقدوة والموعظة الحسنة ومحاولة مساعدته في البيت حتى يتم تحبيبة للدراسة والعمل ، ويجب متابعته في المدرسة من حينٍ إلى آخر؛ حتى يشعر بالاهتمام من طرف والديه، بالإضافة إلى تحفيزه وتشجيعه؛ كأن تقدم له هدية إذا أخذ علامة ممتازة في مادة ما، وهكذا إلى أن يتحسن ويعتمد على نفسه،

أريد أن أؤكد لك أن أسلوب الضرب في هذه السن لا يجدي إنما تكون نتائجه عكسية لأنه يمثل إهانة لابنك ويضعف شخصيته مستقبلا ويجعل الأمور الإيجابية والسلبية في إطار واحد لأنه يعرف أنه سوف يعاقب في أي لحظة من اللحظات

أرجو أن تختاري لحظات الصفاء التي يكون فيها مزاجك معتدلا ومزاج ابنك كذلك وتتحدثي إلى ابنك وتشجيعيه وتشعريه أنه هو الأكبر والقائم على رعاية إخوانه وأنك تثقي فيه ولا بد أن يصاحب ذلك عدم الإنتقاد اللاذع مع ضرورة تشجيعيه على أي عمل إيجابي يقوم به حتى ولو كان بسيطا ، ومن الأشياء المفيدة أيضا التقاضي عن بعض أخطائه وعدم التركيز عليها وأنصحك بأن توجهي طاقات هذا الابن إلى أشياء أخرى مثل ممارسة الرياضة والمشاركة في الجماعات وتدريبه على كيفية مقابلة الضيوف ورفع مهاراته الإجتماعية وهذا يجعل الطفل او الشباب يشعر بالمسؤولية و الحرص علي جميع زواية حياتة في المستقبل .

و اسأل الله لكم التوفيق في مهمتكم و النجاح لولدكم .