أريد حلا لمشكلتي

أريد حلا لمشكلتي

:(
أنا غير راضية عن حياتي الشخصية ، لاأشعر بالسعادة و لا التفاؤل تجاه مستقبلي. هل أعاني من الإكتئاب النفسي ، أو هذه طبيعة تفكيري. فما هو الحل برأيكم كي أعالج هذا التشاؤم.
أحيانا أعتقد بأنني حقودة أو أنانية وليس لي هدفا في الحياة
كما إنني كثيرة الغضب.md

وشكرا

المصدر: نفساني

مرحبا بك اختي الكريمة (( سحر الشرق )

و اسأل الله ان يشرح صدرك ويذهب همك و يحفظك بحفظه وان يديم الله السعادة في قلبك، ومكن الإيمان فيه، وجعلك في معية رب العالمين خالق السماوات والأرض، وخالق كل شيء، اللهم آمين.

اختي الكريمة سحر الشرق : لا تقنطي من رحمة الله، يقول تعالى: ( قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً انه هو الغفور الرحيم )

ويقول تعالى: (وقال ربكم ادعوني استجيب لكم ) .

وربي قدر المقادير بعلمه وحكمته، ولا يستطيع البشر أن يحيطوا علماً بأسرار الله سبحانه وتعالى، ولكن المؤمن يعلم بأن كل عمل لا يحدث إلا لحكمة قد تغيب عنه، فلا يعترض أو ييأس من كثرت المصائب، ولا يفتخر أو يتكبر مهما أوتي من حظوظ، لأن الله تعالى يقول: (ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا من قبل ان نبراها ان ذلك علي الله يسير لكيلا تاسوا علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ) .
فرددي يا سحر الشرق قول الله تعالى موقنة به: ( قل لن يصيبنا إِلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلي الله فليتوكل المؤمنون )

واكتبي نعم الله عليك ومميزاتك وصفاتك الجميلة، وإنجازاتك على ورقة صغيرة تحفظينها في جيبك، وتقرأينها في كل وقت.

وأنعم عليك بالبصر والوجه الحسن، والجسم السليم من غير تشويه، وهذا أيضاً ألا يسعدك؟، فماذا تركت للمحرومين إن كنت بهذه المميزات لم تسعدي؟.

اختي الكريمة سحر الشرق : ارفعي رأسك، وانظري إلى الأعلى، وحاولي أن تصلي الصلاة في وقتها، وتكثري من الاستغفار، وتكلمي بصوت مرتفع، وتنفسي بعمق، واخرجي النفس كله حتى لا يبقى في جوفك منه شيء، ثم تنفسي واكتمي النفس، واخرجي النفس ولا تبقي منه شيئا، كرري هذا أربع إلى سبع مرات، ثم استرخي تماماً، وتأملي الكون والشمس والقمر، تأملي السماوات وزينتها، وكيف أن الله أكبر من كل شيء، ولم يكن له كفواً أحد، وأنه سبحانه يقول لشيء كن فيكون.

فكري في هدف طالما أجلتيه، فقد حان الوقت لتقومي به الآن، ضعي خطة يومية لتحقيقها، واجعلي لها وقتاً، وأبدأي من اليوم، فقد حان الوقت لتهتمي بنفسك، وتحقيق رغباتك.

وعلمي اختي الكريمة ان الحقد طبيعه في كل انسان ولكن الانسان التقي والذي يتوكل علي الله في جميع اموره لا يفتح باب الحقد ابدا ، و اعلمي اختي الكريمة ان الغضب من الشيطان ولا يطفئ هذا الغضب الا بذكر الله ( الا بذكر الله تطمأن القلوب ) .

و اسأل الله لكي التوفيق و العافية من كل سوء .