هل هو مريض بالفصام؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هو مريض بالفصام؟؟؟؟؟؟؟؟؟

thanxبسم الله الرحمن الرحيم

بعد التحية والسلام اريد الاستيضاح وأخذ المشورة حول موضوع خاص من اطبائنا الاعزاء الذين نثق بهم وبكفاءتهم العالية ليس فقط فيما تلقوه من تعليم عالي وانما فيما يبذلونه ايضا من جهود كبيرة وصادقة .

انني فتاة في اواخر العشرينات كان هنالك بداية مشروع ارتباط بشاب مطلق ولديه طفل ..وكان قد ذكر ان سبب طلاقه هو انفصام في شخصية الزوجة وأن اعراضه الاهمال والوساوس وكيف انها ازدادت حالتها بعد الحمل والولادة سوءا الى ان جاء يوم وتسارعت الأحداث نحو الطلاق يوم ان رجع يوما الى البيت فوجده مكسرا وكانه تعرض لزلزال..وتحدث كيف ان خوفه كان ليس على نفسه بقدر ماكان على طفله منها الذي كان يرجع فيجده مرة على الطاولة ومرة تحت السرير بينما كان بعمر الاشهر , وكيف انها كانت تترك البيت دون تنظيف ومع بدء حبو الطفل وامساكه الاشياء ازداد الامر سوءا فكان يضطر في كل مرة ان يرجع من عمله ليبدأ التنظيف بنفسه, ثم ترك عمله ولزم البيت ليكون بجانب الام والطفل اللذين بمفردهما وكيف ان اهل زوجته تركوا العبء كاملا عليه فلم يكونو يزورون ابنتهم ابدا وحتى اثر ولادة ابنتهم ,..في البداية بدا الأمر مقنعا لي وشعرت بأنه وقع تحت ظلم ومعاناة في تجربة زواجه السابق, غير اني بعد ذلك بدأت الاحظ أشياءا اخرى خلال كلامه تبعث على التفكير وتلفت النظر, ففي احدى الرسائل التي ارسلها لي " حيث انه مقيم في بلد اخرى" وكان يتحدث عن نفسه ومايحب ويكره كنوع من المعرفة كرر فكرة عدم تسامحه ابدا مع مع من يكذب عليه .. وقد فسرت هذا في البدايه بأنه كنوع من ردة الفعل على ما حدث معه من الغبن بعدم اخباره قبل زواجه بحقيقة مرض الزوجة وماتعرض له حسب قوله من استغلال أهل زوجته له بتزويجه اياه بها أولا ثم بتطليقها منه ليأخذوا نصف أملاكه كما تسن القوانين في ذلك البلد , لكن الامر تكرر الحديث عنه في وقت لاحق عندما كرر الحديث عن الكذب وانه عندما يكتشف انه مخدوع في امر ما فان ردة فعله لايتوقعها اي طرف ..بررت هذا ايضا له, ثم بدأت تحدث أشياء أخرى كأن يرسل برسائل يسأل فيها لماذا انقطعت عن الكتابة اليه؟ ويسأل ان كانت رسائله تصلني ام لا ؟ فكنت أجيبه بانها وصلت ورددت عليها من كذا يوم , ثم وبعد ايام يرد عليها ويقول بأنها وصلت.. فكنت آخذ الموضوع ايضا بأنه اخطاء عامة تحدث, ثم يرسل مثلا برسالة في داخل موقع قد غير فيها اسمه ويرسل برسالة اخرى يسأل ان كانت تلك الرسالة ذات الاسم المتغير قد وصلتني أم لا؟ وعند السؤال يعبر عن سبب هذا بانه فعل هذا ظنا منه بان هذا الفعل سيساعد على وصولها كون الرسائل من داخل الموقع والتي باسمه الأول زادت وصارت كثيرة, ثم كانت نقطة الانتباه عندي هي يوم طلب مني التحدث عن مشكلة ما فاخترت موضوع وتحدثت عنه وهو رغبتي الجامعية الاصلية المخالفة لهذا الفرع الذي درسته وأنهيته ولله الحمد, فكان جوابه لافت للنظر , كان يشبه النصيحة بأنه لا تجعلي هذا الشيء احساس منك - ولا حتىفي عقلك الباطن- بأنك تعرضت للظلم والاضطهاد , هنا بدأت أشعر أن الامور تترابط لتشكل قصة مخالفة ربما لماتحدث عنه من سبب طلاقه , لكن لم أكن بعد قادرة على تغليب هذا الشيئ فضلا عن الظن بأنه يعاني من مشكلة ما, خاصة بأنه تحدث لي بعد ذلك بأنه يتبع أسلوب الأسئلة غيرالمباشرة لفهم الطرف الآخر وأن هذا في علم النفس معروف.. وهكذا فقد شعرت بأن كلامه " وربما كانت مواقفه ايضا " تحت هذا المبرر منطقية جدا ! , الى أن بدأت ألمح في نبرة صوته وتصرفه نوع من الشكوك مثلا عندما أفتح الباب :هل كنت لابسة للحجاب عندما فتحت الباب للرجل؟ أو مثلا يسأل عن أي شيئ " بلهجة خوف وتردد" مثل: هل انت من فعل هذا؟ أو : سمعتك تقولين لأختك كذا.... ؟ فأوضح له بهدوء بان الذي سمعه صح ولكنه لايعني أنني أخبرتها بهذا الامر أو ذاك ..فيستوعب أو مجرد يصمت لا اعلم.
في بعض رسائله كان يعتذر عن اذا كان هناك عدم ترابط بين كلامه وبأنه لن يبلغ مستوى كتابتي ما شاالله عليكي " كما كان يعبر" وقد لاحظت فعلا عدم الترابط هذا في احدى المرات الى درجة انني كنت أعيد قراءة الرسالة مرات لأفهم مالذي يقصده بعباراته المتتابعة المندفعة في موضوع ما كان قد أغضبه .. فكنت احاول ان افهم كيف فهم الموقف لأجل أن أصل بالكاد الى ما قصده بكلامه ورده, شعرت أن هناك شيء أعمق في داخله من مجرد مواقف عابرة أو أفكارمعينة, وكأنك عند أي تصرف مفهوم خطاً من ناحيته إنما انت تنكأ جرحا ما عنده وهذا بالضبط ما يفجر شبه زوبعة لديه تكون ذات علاقة بموضوع أكبر ليس للطرف الآخر بالطبع به دراية أو إحاطة. لكنه كان يبدو لطيفا بالعموم , وبتوضيح الامور له بهدوء تجده يصمت. حتى كانت احدى المرات وكان يخاطب طفله بجانبه ويعرض عليه حلوى ليبتعد قليلا .. كانت لهجته فيها من الغضب الخفي ماهو واضح.. كأنه يخفي غضبا أو تذمرا منه بينما كان الحديث بيننا شديد العادية ولم يكن فيه أي توتر بل كان لطيفا جدا,وشعرت باستغراب آخر, ثم جاء اليوم أخيرا الذي أكتشف فيه توتر داخلي كبير لديه .. عدم ثقة بالناس .. تحدث لي كيف أنه لا يقدم مثلا على ادانة احد مالاً وبانه غير مضطر لاتعاب نفسيته بعد ذلك باسترجاع الدين من الآخرين..وكيف انه حلّف شريكه السابق بعد أن انفصل عنه إذا كان شريكه ذلك قد خانه وأكل مالا عليه. في السابق..ثم جاء الحديث عن الأصدقاء عند سؤالي هل لك أصدقاء؟ أجاب بأن زوجته ضيعت علاقاته بسبب عدم اكرام الضيف " وهو الذي تحدث عنه مرة أخرى سابقا بأن اكرام الضيف والبشاشة في وجهه مثلا من الأساسيات وأن على الزوجة ان يكون عندها هذا الشي" .لكن امتد الحديث بعد ذلك الى الحديث عن امور يكرهها مثلا الذين يظهرون الدين وأفعالهم ليست كذلك وذاك الذي يخرج معه من بيت الأول حتى اذا وصلا بيته قام يصلي .. ألم يكن بإمكانه الصلاة في بيته يعني؟ هكذا يسأل ويقول ان ذلك أراد أن يري الآخرين أنه يصلي ..و ألم يكن بإمكانه الصلاة في بيته ومضى على الصلاة 3 ساعات حتى اذا جئنا بيتي أراد ان يصلي؟؟!! يسأل باستغراب وتكذيب.
ربما كانت أحاسيسه صادقة.. ربما كان محقا في كل ما يقول.. ربما بعض الناس يمتلكون من الحساسية ما يتلمسون به الأمور...ولكن حدث الفصل الاخير الذي أصاب رأسي بالصداع عندما استرسل بالحديث فجأة عن حادثة تعرض لها في طفولته!! ربما كان مصابا بالنعاس لأن صوته كان متراخيا جدا عندما تحدث عنها وكان الوقت متأخرا , او متناولا لدواء .. لا اعلم بالضبط.لانه فجأة انطلق الى القصة. عندما قال لي : أتذكرين عندما تحدثنا مرة عن الابن وأن الحرية المعطاة له من الاهل من الممكن أن تقلل الكثير من المشكلات؟ وشرع في الحديث عن حادثة مؤلمة تعرض لها في الاعدادية عندما ضربه" ضابط المدرسة" على حد وصفه اثر خلاف بينه وبين ابنه الذي هو زميله وتحدث كيف كانت تلك الصفعة مفاجئة له وصاعقة لانه لم يكن يعرف سببها فضلاً عن أن يتوقعها..وان اهله قالو له بعد ذلك بسنوات لماذا لم تخبرنا بالقصة من حينها, و أنه كان يلح عليهم بالانتقال من المدرسة طوال المرحلة الثانوية...دون جدوى .. وكان في المرتبة الاولى باستمرار في مدرسته ..حتى اذا كانت تلك الحادثة بدأ بالنزول والنزول في المستوى الدراسي, (وكان قد أخبرني سابقا انه درس حوال 3 سنوات في كلية علمية ثم تركها لانه ببساطة لديه نظرته الخاصة للأمور وأحد النقاط التي سردها أنه من غير المعقول أن يدرس 7 أو 5 أو 4 سنوات ثم يكون بعد ذلك تحت سيطرة من هو أعلى منه , وهكذا فقد حول الى فرع آخر ودرسه وأتمه) , لا أعلم كيف أخبركم بالذي حدث لي لما سرد تلك القصة. ايام مرحلته الاعدادية . شعرت وكأن كوب ماء بارد صب فوق رأسي فجأة, كان متألما من القصة لكنه كان يسردها ببرود وتراخي لا يخلو من حزن كبير, بعد المكالمة وطوال اليوم والصداع لايغادر رأسي, وكأنني فهمت فجأة عبارات كثيرة قالها من قبل ولم اكن أستوعبها تماما في وقتها,, فهمت كلمة ذلك الرجل الذي قال له مندهشا ( والله انا أشهد بأنك فعلا قوي وليس كما يبدو بالعادة من انك ضعيف , وكان هذا الكلام على اثر سؤال وجهته له : الىأي حد يكون غضبك .. هناك رجال مثلا يصرخون .. أو يضربون .. هناك رجال يكسرون صحون .. هناك رجال لا يفعلون شيئا من هذا؟ فكان جوابه : بأنه لا ليس عنده شيء من ذاك الضرب أو التكسير .. إنما " يصبح مختلفا" عندما يغضب , وأورد الموقف و ماقاله له الرجل الذي شاهده غاضبا .
وفهمت عبارات اخرى ....
أصبت بالصداع لاني شعرت فجأة أن المصاب بالفصام ربما ليس زوجته بل هو. وأن ماقاله من عيوب زوجته ربما كان عيوبا فيه.. كالغيرة التي تطرد الضيوف.. والسلبية والاهمال الذي تحدث عنه ربما كانا من صفاته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..وتكسير أثاث البيت...الخ

حتى الآن لا أعرف شيئا بالتأكيد, لكن الذي اعرفه أنه تألم وعانى , وربما انعكس هذا على نفسه فأصابه مرض نفسي, وربما لم ينعكس, كان قد أخبرني في البداية بأنه سيورد التقارير التي تثبت مرض زوجته. اذا كان الأمر كذلك فكيف سيكون طرح أنه هو المريض وليس الزوجة أمر واقعي؟؟! ما أريد معرفته هو هل الزواج بمريض الفصام أمر ممكن؟ والسؤال الثاني كيفية التعامل معه كإنسان وبشكل مفصل لو سمحتم؟

الآن ما يؤلمني هو احساسي بأنه ضحية واقع سيئ تعرض له, وترك بنفسه جرحا عميقا, والمضحك انني قرات بعد ذلك كثيرا عن الفصام وعلمت ان من احد أسبابه ربما نقص الاكسجين عند الولادة, ولا اعلم أن كان هناك تقاطع آخر في هذا مع قصته حيث كان قد اخبرني سابقا بأنه ولد على يد داية؟؟ ربما نعم ربما لا, ويبقى الأمر في علم الله وحده,
حزني عليه كبير لا يعلمه الا الله , لانني شعرت بكل شيء فيه.. بحزن صوته.. بآلامه خلال سرده عن اشياء عامة في أسرته أو حياته, ب وب وب , كيف يمكنني أن أساعده؟ وهل يمكن لمريض الفصام أن يختلق قصة حول زوجته بهذه الدقة والمنطقية ثم تتبدى منه أمور بهذا الوضوح و الشكل اللافت للنظر؟ هل يمكن هذا؟ أم أن ارتياحا منه نحوي أو ضغطا نفسيا يشعر به هو الذي دفع بالأمور الى مثل هكذاوضوح نسبي في شخصه؟؟
أشعر برغبة كبيرة وقوية في مساعدته انسانيا حتى وإن لم يتم الزواج أو كان الانسان غير المناسب لي, أفيدوني أفادكم الله وأعانكم.

هذا هو السؤال ولكم جزيل الشكر

واعتذاري الشديد عن طول الرسالة ...الذي آمل ان لا يكون أتعبكم.

المصدر: نفساني