الإيدز يهرب منهن ويبحث عني...ساعدوني

الإيدز يهرب منهن ويبحث عني...ساعدوني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في بداية الأمر: استغفر الله رب العالمين على كل عمل يخالف القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة

سوف أكتب لكم قصتي بدمع العين وسوف ارويها لكم من البداية والنهاية وأتمنى من الأخوة الكرام حفظهم الله ورعاهم ان يخففوا عني ألمي الذي سكن في القلب بلا رحمة أو شفقة كالسيف القاطع ...

أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة قبل حوالي أكثر من خمسة شهور ذهبت الى دولة للسياحة فقط ولكن اختلطت هذه السياحة بالدعارة ...واسفاه على ما مضى

واليكم تفاصيل هذه الغلطة الشنيعة

حدثت الغلطة الشنيعة بتاريخ 14 ذو الحجة من السنة الماضية،،، عندما قرر الجميع الذهاب للملاهي الليل وملاقاة النساء ،،،فقلت لهم خوفاً على نفسي من الانحراف :اذهبوا وأنا سوف أبقى في الفندق،،،ولم أعتقد ان الفندق الذي نسكنه عبارة عن وكر دعارة آخر مليء بالنساء الساقطات،،،حيث كانوا هؤلاء النساء يطرقن علي الباب باستمرار ،،،ويتصلن على هاتف الغرفة باستمرار...وكان كل هذا أثناء نومي
فعندما أحس بصوت امرأة خلف الباب (أغمض عيوني،،،ولا أفتح الباب بسبب وجود صوت النساء) واستمر الوضع على هذا الحال حتى منتصف الليل الساعة 12 عندما طرق أحد الأشخاص الباب وبسبب انعدام صوت النساء فتحت باب الغرفة معتقداً ان الطارق هو صحابي ,,,ولكن خاب ظني وارتجفت أطرافي عندما اكُتشفت أن الطارق هي مجرد عاهرة دخلت مباشرة إلى الغرفة بدون أستاذان بعدما راءت خوفي وارتباكي الواضح والجلي ...وهنا كانت العملية سهلة عليها وصعبة علي جداً (فلم استطيع التصرف جيداً معها وارتكبت معها عملية الزنا وأنا خائف جداً من هذا العمل القبيح حيث وضعت لي قبل وضع الواقي الذكري (كريم) وبعدها وضعت الواقي الذكري ...منذ هذه اللحظة بدأت معاناتي الأولى وخوفي من مرض الإيدز
فلا أدري بالضبط ماذا وضعت لي هذه العاهرة ...ولا أدري بالضبط ما هذا (الكريم) الذي كان منبع الشك والحيرة ...

بعد رجوعي من دولة الامارات كتبت في أحد المنتديات مباشرة عن هذه القصة وعن (الكريم) الذي حيرني ولكن كانت الإجابة تتضارب ...فمنهم من يقول كذا ...ومنهم من يقول كذا

ولكن رغم ذلك مازلت قلق ..ومازلت شاك في أمر هذه المرأة حيث كان اعتقادي الأول والأخير ان هذه المرأة مجرد امرأة حقودة مصابة بالإيدز لذلك وضعت لي كريم مليء بفيروس الإيدز لأكون في صفوف الناس المصابين بمرض الإيدز ...

بعد حوالي شهرين وعشرة أيام من ممارسة الزنا قرأت مجلة تتكلم عن الإيدز وعن النساء المصابات بمرض الإيدز وبعد يومين أيضاً رأيت صور لرجال مصابين بمرض الإيدز كان منظرهم قبيح جداً...فأصبحت خائفاً جداً ومرتبك وكان السؤال الذي يدور في نفسي :
هل أنا مصاب بمرض الإيدز؟؟؟
وما هو (الكريم) الذي وضعته لي تلك العاهرة؟؟؟

أيها الأخوة الكرام!!!
هل تعرفون ماذا حدث بعد ذلك

مرض أخي الصغير لمدة أسبوعين
فقلت في نفسي: ربما نقلت له العدوى ...وهنا بدأت معاناتي الثانية فكل يوم اذهب إلى أخي الصغير من الصباح وأفتش في جسده الصغير عن أي بقعة غريبة ربما تكون لها صلة بمرض الإيدز...واستمر هذا الحالة لمدة ثلاثة أيام حتى سُقطت بعدها على الأرض من شدة الخوف والحزن والاكتئاب ولزمت فراشي وفقدت الشهية تماماً وخف وزني كثيراً وقد لاحظ جميع أفراد البيت حالتي النفسية السيئة...بعدها لم أطق الصبر على هذا الوضع فقررت إنهاء الموضوع من جذوره في يوم الجمعة فقلت لوالدي (حفظه الله ورعاه) ان يذهب معي إلى المستشفى أو والإسعاف ....وبالفعل ذهبت مع والدي (حفظه الله ورعاه) إلى الإسعاف وأخبرت والدي بالقصة وكذلك الطبيب ..
وعملت اختبار فحص دم للكشف عن فيروس الإيدز
خلال هذه الفترة كان عندي بعض الأعراض منها
1-رجفة في الأطراف
2-فقدان الشهية
3-عدم النوم جيداً (كوابيس متكررة)
4-ألم في العضلات
5-إسهال و أمساك
6-قيء وغثيان
7-عرق
8-صداع

وبعد انتظار دام لأكثر من أسبوع ذهبت من جديد للمستشفى لمعرفة نتائج الاختبار ...والحمد الله كانت النتيجة جيدة حيث اثبت التحليل عدم إصابتي بمرض الإيدز

ففرحت لمدة أسبوع كامل حتى جاءت الصاعقة التي تقول: ( لا يمكن التقاط فيروس الإيدز خلال شهر أو شهرين إنما يتم التقاط فيروس الإيدز في الدم من "3 إلى 6 شهور" )

هنا رجع الوضع على ما هو عليه ...بل تفجر وكان القلق والخوف أشد من السابق وقد عملت أكثر من ثمانية اختبارات للكشف عن فيروس الإيدز خلال شهرين إلى خمسة شهور ...وذهبت إلى أكثر من عشرة أطباء للسؤال عن مصيري المجهول وعن مرض الإيدز ...فمعظم هؤلاء الناس يقولون لي : كفاك إسراف للمال ...وأنت ما عندك الإيدز ...يجب عليك الذهاب للدكتور نفساني أحسن لك...رغم كل كلام الأطباء أنا مازلت مؤمن 100% أنني مصاب بمرض الإيدز وان جميع هذه التحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس الإيدز ليست جيدة وليست دقيقة بما فيه الكفاية لاصطياد الفيروس في الدم... بل أشم رائحة الكذب تفوه من معظم هؤلاء الأطباء ...

سيدي الكريم
انا الآن خائف على جميع أهلي من نفسي ولذلك أنا لا أكل معهم في طبق واحد ولا أشرب معهم في كأس واحد وعندما يمرض شخص منهم أتوتر وأكون قلق جداً حتى أكاد أموت من الحزن عليهم فربما أنا من نقلت له العدوى...التي لم تظهر إلى الآن عندي.

والسؤال والآن

هل أنني مصاب بمرض الإيدز؟؟؟؟ أو مريض نفسياً كما يزعم معظم الاطباء؟؟؟؟
إذا كان الجواب :
أنت مصاب بمرض الإيدز!!!
يكون سؤالي: لماذا جميع الأطباء لا يصدقوني عندما أتحدث عن مرضي!!!
ولماذا يتركوني حر طليق مع العالم...وأنا خطر عليهم!!!!

وإذا كان الجواب:
أنت مريض نفسي!!!
يكون سؤالي:
ما هو هذا المرض النفسي!!!!
وكيف يكون العلاج له!!!!


وفي نهاية المطاف

أنا في حيرة شديدة....لهذا أنا اطلب منكم النصيحة واطلب منكم ان ترشدوني الى الطريق الصحيح للخروج من هذا المأزق الكبير

وفي البداية والنهاية أشكركم جزيل الشكر
أخوكم التائه: المكتئب النادم :(

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريم (( النادم ))

وأود أن أوضح لك ان محتوى رسالتك يتعلق بواحدة من مظاهر الوسواس القهري ، وهي حالة تنتاب الإنسان خلاله فكرة أو يقوم بعمل او يتهيأ له ويكون مؤمنا بسخافة هذه الفكرة او هذا العمل ولكن لا يستطيع التخلص منه ،كما في حالتك في شكل أفكار أو أفعال أو مخاوف أو شكوك قهرية تفرض نفسها على الإنسان رغم لجوئك الي أطباء وتأكيد لك بسلامتك وهذه الحالة تسبب الكثير من المضايقات النفسية

وهذا الشعور طبيعي بما انك أول مرة تقوم بمثل هذا العمل و الاختلاط بتلك الأماكن الساقطة .
و بخصوص الكريم المرفق بالواقي هو مجرد مساعد لعملية الاحتكاك أثناء الجماع و هو يستخدم لذلك فلا خوف ان شاء الله ، وهذا يكون بمثابة درس لك ولكل إنسان يعمل بمثل هذا العمل .

ويبدو أن الأفكار التي تسلطت عليك قد أسكتت صوت الحق عندك ، وطغت على العقل وتجبرت ، رغم ما يبذله الشعور عندك من مقاومة ، واعلم أن هذا الأمر يحتاج إلى يقظة الضمير ، والتمسك بالأخلاق الفاضلة ، والإيمان بالله تعالى القوي ، وهو رأس الأمر كله ، وهناك نوعان من الوسواس: قصير المدى ، وطويل المدى ، فأما طويل المدى فيحتاج منك في هذه الحالة إلى علاج طبي بالأدوية المهدئة ؛ لتقليل حدة الاضطراب والتوتر المصاحب لهذا الوسواس ، وذلك بعد مراجعة الطبيب ، أما قصير المدى هو : التقوى والعمل الصالح هما بذاتهما يشكلان وقاية للإنسان من الوسواس ، والحزن ، والاكتئاب ، والضيق ، قال تعالى: ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبة ، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .

يوم السبت الماضي(بالامس) ذهبت للاستشاري النفسي في مستشفى ارمكوا بالظهران وبصراحة كان اللقاء قصير جداً للبوح بما في صدري حيث استغرق اللقاء ساعة كاملة ...نعم اعتقد أنني المخطأ وليس الاستشاري عندما أنهيت اللقاء بسكوتي المستمر ...ولكن اللقاء في نظري كان أكثر من رائع

كنت في الماضي خائف من عدة أشياء منها عدد كريات الدم البيضاء فعندما عملت تحليل للدم بعد احتمال التعرض للعدوى بحوالي (10 أسابيع) كانت كريات الدم البيضاء (4.8) كانت في الوضع الطبيعي ولكن في المعدل الطبيعي المنخفض وعندما عملت تحليل آخر بعد احتمال التعرض للعدوى بحوالي (14 أسبوع) كانت كريات الدم البيضاء( 5.8) ...وعندما كنت في الجلسة النفسية فتح الاستشاري ملفي الصحي وفيه المعلومات منذ أن كنت طفل صغير إلى اليوم وبصراحة اكتشفت ان كريات الدم البيضاء كانت دائماً في المعدل الطبيعي المنخفض في أكثر من خمسة تحاليل بفترات متفاوتة....وهنا كانت المفاجئة لي التي خففت من ألمي العميق.

ولكن اعذرني يا سيدي الكريم:عماد الدوسري
أنا من المحبين للقراءة والإطلاع ولقد وجدت عبارة جعلتني أكره القراءة في كتاب (الصحة النفسية والعلاج النفسي) للدكتور حامد عبد السلام زهران يذكر فيها ان من أسباب عصاب الوسواس والقهر *الأمراض المعدية والخطيرة أو المزمنة.

وبصراحة من المفترض على من يقرأ الكتب النفسية ان يتحسن أكثر وأكثر ولكن بالنسبة لي : هذه النقطة جعلتني (متوتر وقلق أكثر من الماضي) ولا أدري هل هذه النقطة تنطبق على مرضي النفسي أو ان هذه النقطة بعيدة كل البعد عن مرضي النفسي؟؟؟

وصف لي الاستشاري النفسي دواء(Lustral) وعندي أكثر من سؤال حول هذا الدواء
1-هل هذا الدواء لـمثل حالتي ؟؟؟
2-ماهية أعراض الدواء الجانبية ؟؟؟؟
3-متى يبدأ تأثير الدواء في العادة؟؟؟مع العلم ان الاستشاري وصف لي نصف حبة لمدة عشرة أيام ثم حبة كاملة لمدة عشرين يوم..!!!


وفي النهاية والبداية :أشكرك جزيل الشكر سيدي الأستاذ :عماد على هذا الصبر الرائع والجميل والمجهود الملحوظ بارك الله فيك كل صباح ومساء.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( النادم ))

و احب ان أقول لك ان كثر النظر الي الأمور التي لا تجني منها الفائدة تكون مضرة علي التفكير و علي النتائج التي من المفترض ان تكون إيجابية و لكن طالما انك تفكر بسلبية فا معنى ذلك ان وجود الوسواس ضروري بنسبة لك فلا بد منك يا اخي الحبيب تغير تفكيرك الي الإيجابي كي تساعد نفسك في المقام الأول قبل مساعدة الغير لك
واحب ان أقول لك يا اخي الكريم ان لا تقلق فا العلاج من هذا الوسواس يسير و يختفي مع الاستمرار في العلاج و المواظبة علي ممارسة الرياضة و تحقير هذا الأمور التي تؤثر عليك و اعلم ان من أساس نجاح العلاج هو المواظبة ايضاً علي الصلوات فا طالما أنت قرب من بربك اعلم ان الله قريب منك

و بخصوص العلاج الموصوف لك وهو( ليسترال ، lustral

أقول لك انه ان شاء الله طيب لمثل حالتك مع وجود أدوية أخرى قد تكون افضل من هذا الدواء
و بخصوص الأعراض الجانبية : هي كسائر الأعراض في الأدوية النفسية و هي الجفاف بالفم و الإمساك و بعض القلق الطفيف و يعتمد علي حالة الشخص و طبيعة كل شخص .
و تأثير الدواء يكون من أسبوع الي عشرة أيام باختلاف الحالة .

و في الأختام أسال الله العالي القدير ان يعجل لك بشفاء و ان يعينك علي ما تعاني منه
و نحن دائما يا اخي العزيز في خدمتك ، ونسال الله ان يوفقنا لذلك