كيف أبني ثقتي بنفسي؟؟

كيف أبني ثقتي بنفسي؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته //

هذه المشاركة الاولى لي في هذا المنتدى الرائع وأرجو أن أجد حلا لمشكلتي ...

أنا طالب جامعي وعمري 24 سنة//
مشكلتي أنني لا أثق بنفسي بمعنى أنني أشك في قدراتي في مجال معين حتى لو كنت أملك الخبرة فيها ...أضف الى ذلك علاقاتي الاجتماعية محدودة وقليلاً ما أخرج مع أصحابي ..أخاف أن اتسلم مسؤولية حتى لو كانت بسيطة لاني لا أعلم إذا كنت قادرا على فعل ذلك ...
**أما من ناحيةأعراض الرهاب الاجتماعي فأكثر ما تأتي في المواقف التي يكون فيها أنا المتحدث على مجموعة من الناس ...لأني أخاف من أن ينتقدونني وأخاف أن أخطئ ويكون مأخذا لي ...أيضا أتضايق جدا عندما يعيرني شخص أمام مجموعة حتى لو كان من باب المزح ....

*هل مشكلتي هي أمتداد للرهاب الاجتماعي أم أنها متعلقة بالثقة في النفس.. وشكرا..

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( Idiopathicman ))
و بخصوص ما جاء في رسالتك : أسأل الله أن يثبت قلبك ويشرح لك صدرك.

أخي الحبيب لماذا يجب أن نكون كاملين في كل شيء وألا نرتكب أخطاء ؟
يقول الشاعر:

من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط

أخي من يخشى أن يقع في الأخطاء لن يتعلم أبد، فمن سنن العلم التجربة عن طريق الصواب والخطأ، والتعلم من تجارب الغير , والابتداء حيث انتهوا..الخ.

ولكن مادام الأمر كذلك فكيف يمكنك الخطأ دون أن تشعر بالقلق والتوتر ونظر الناس إليك؟

الجواب:أن تحكم على الأمور بطريقة صحيحة، كيف؟ إن الحكم على أي مسألة يأخذ أربع مراحل

الأولى:التقييم، فتقييم المسألة بسلبية أو إيجابية نظرا لماتحمله من معطيات أولية.

الثانية: التعميم، ثم تعمم النتيجة على جميع جوانب المسالة بحيث تلغي أي احتمال أن يكون حكمك على المسألة خاطئا.

الثالثة: التحليل، وبما أنك أعطيت حكما وعممته فلن تجد من منطقة التحليل إلا مايدعوك إلى تصديق تقيمك وحكمك المسبق, فتنفتح لك كل الملفات التي تحملهافي ذهنك عن هذا الأمر والتي هي تعزيز لما تتخذه من قرارت.

الرابعة: تتخيل المستقبل، وأخيرا نظرا لتأكدك من صحة قرارك تمضي في تطبيقه على أرض الواقع، وتتهيأ لفعله في المستقبل . فتكون تصرفاتك عبارة عن مجموعة قناعات شكلتها، وعشتها في نفسك، وليس بالضرورة أن يكون لها أساس واقعي. ونستفيد من هذا:

1- أن تحسن الظن بنفسك، وتتقبل حتمية وقوع الأخطاء، وأن تسامح نفسك على ارتكابك لها. وتأكد أن الجميع يقلق و لكن لا يظهرون لك ذلك , ويتقلبون ليلا أثر كلمة جارحة ولكن لا يخبرونك بذلك، فلست الوحيد الذي يقلق ويتأثر.

2- تعلم أن لا توسوس, امنع نفسك من أي فكرة سلبية، كيف؟

استرخي على كرسي مريح، وتنفس ببطء وعمق على دفعات ثمانية، ثم اكتم النفس لأربع ثوان، ثم أخرجه على دفعات ثمانية كرر ذلك سبع مرات حتى تشعر بتخدر أطرافك ثم تنفس تنفسا طبيعيا، وتخيل أن أحد زملائك المتميزين باللباقة يحدث الناس، ويكون علاقات، ويمزح وينشد، والناس تحبه، وتتمنى الحديث إليه, وصداقته, حاول أن تسمع كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة، واشعر بكل من حوله وكيف يحبونه ويفضلونه, وكيف يتمتع بالثقة بالنفس وانظر إليه كيف يمشي بهامة مرتفعة وأكتاف قوية، والآن تصور أنك هو وأنك من يقوم بذلك، وأنك من يمشي بهذه الروح العالية ويشعر بالثقة بالنفس، ويسمع الإطراء وحب الناس له ويكون الصداقات، ويتكلم بصوت عال، حتى إذا ارتفعت روحك المعنوية قم بقبض يدك اليمنى وفكها بسرعة، وغير تركيزك البصري، كررهذا مرتين إلى ثلاث مرات يوميا ويفضل أن تفعل ذلك قبل خروجك لمواجهة أحد الناس كتمرين يومي.

أماوانت في الخارج فيكفي أن تقبض يدك اليمنى، وستشعر بتحسن كبير جدا

3- العب أي رياضة يوميا ولو الركض، أو السباحة، أو المشي، المهم أن تقوم بتمارين رياضية منتظمة مرتين يوميا، هذا سيرفع روحك المعنوية عاليا. وإذا كان بالامكان دخول نادي للتكواندو يكون أفضل كثيرا, لأنهم سيعلمونك التركيز والانتباه على الأمور الإيجابية.

4- تجنب الوحدة والخلوة واندمج مع الجماعات مع قبض يدك اليمين قبل الدخول، واثناء الجلسة بين فترة وأخرى قم بقبض يدك اليمنى حتى تستجمع قواك على البقاء والتحدث والتفاعل معهم.

5- حاول أن تقوم بالاتصال البصري قدر استطاعتك كتمرين يومي في المنزل والشارع والعمل أوالمسجد هذا سيحسن قدرتك على الكلام ويرفع ثقتك بنفسك.

6- حاول تحضير الكلام مسبقا وتدرب عليه واكتبه مرتين إلى ثلاث مرات, ربما لن تقول نفس الشيء ولكن لن تتلعثم لأنك تعرف ما تريد قوله.

7- أقرأ يوميا أي كتاب بصوت عال أمام أهلك لمدة نصف ساعة أو أقل قليلا .

8- صل الصلوات حاضرا في المسجد، وحاول أن تؤم الناس ولو لصلاة الفجر بمساعدة الإمام، هذا سيرفع ثقتك بشكل سريع وفعال.

9- الدعاء سر الشفاء، فادع الله أن يذهب قلقك، وأن يرشدك إلى الصواب ويزقك اتباعه,

أسأل الله أن يمن عليك بالأمن والاستقرار، ويرضى عنك حتى ترضى أللهم آمين.