ماذا افعل

ماذا افعل

بسم الله الرحمن الرحيم
استاذي الكريم:
ان مشكلتي قد تبدو لك غريبه بعض الشيء لكنها صدقني مشكله و ازمه حقيقيه
فنحن ست بنات و لا نملك اي اخ اي لا يوجد عندنا ولد و في كل ملره كانت تحمل فيها امي نتوقع ان يكون ولد لكن تاتي بنت في النهايه وهذه ارادة المولى اصبح عمري الان و انا الكبرى 19 سنه و اختي الصغرى 5 سنوات اي ان امي لم تنجب منذ خمس سنوات لكن اريد ان انوه ان ابي لم يكن يغضب عندما تاتي بنتا بل على العكس يفرح كثيرا و يوزع الحلوان و يقول الحمد لله على ما اعطانا و لا انكر محبة ابي لنا وحنانه ودلاله لم يشعرنا قط ان هناك فرق في ان نكون ذكور او اناث لكن منذ مدة قصيره اصبح ابي يطالب امي في الانجاب ويصر على ذلك مع العلم ان امي اصبحت لا تقوى على ذلك لما تعانيه من مشاكل صحيه و تفاجئت اكتر عندما طالبها وقال اريد ولدا اريد ولد وعندما اجابته امي انها لا تقدر وان ما عندهم يكفي قال لها انت ما بدك في غيرك يجيب اي بالزواج فشاء القدر وحملت امي وهي الان في الشهر الرابع لكن المشكله هي ان امي تعتقد ان هذا الحمل سيحدد العلاقه بينها وبين ابي اذا تت بنتا اي سيتزوج عليها فهو يعتقد ان الخلل من المراه وان المراه هي التي تحدد الجنس كمان امي بدها الولد علشان خلص ترتاح من الانجاب ولسا مش هون المشكله المشكله انو احنا مش عارفين انخليها تفحص شو عندها ولد ولا بنت ولا ما انخليها لانو ازا عرفت هلاء شو معها وطلع بنت ابصر شو رح يصير الها لانها خايفه من الي زكرتلك اياه وكمان ازا ما خليناها تفحص ويوم الولاده عرفت انو بنت يصير معها مضاعفات وتروح فيها وكمان ازا اجا ولد من الفرحه يصير الها اشي والله انا متحيره في امري بتمنى لو اني مش الكبيره عشان ما احمل هدا الهم وانا بصراحه خايفه اكتير على امي مش انا لحالي كمان خواتي دايما نحكي في هدا الموضوع انا بحكي لامي انو شو ما جا نعمه و لا تزعل حتى لو بنت وهي بتجاوبني انو اه شو ما اجى الحمد لله بس انا عارفه انو هدا الحكي ما بعبر عن الي في داخلها مع العلم انو هي صارت من مده قصيره اتغار على ابي مع انها ما كانت هيك قبل بتضلها خايفه ودايما اتفكر وبصراحه انا حاسه انو العلاقه هاي الايام بين امي وابي فيها نوع من الفتور بتمنى احيانا لو ما اجيت على هده الدنيا او ما كنت انا الكبيره رجاءا يا عمي الكريم انك اتساعدنيانا خلص اعجزت وبتنصحني اني اخلي امي تفحص ولا لاء وجزاك الله الف شكر طيب الله وقتك و السلام عليكم

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( سونيا ))
و بخصوص ما جاء في رسالتك : أرى يا اختي الفاضلة ان كل ما يجري هو بقدر من الله عز وجل و هو مقدر ومكتوب ، وان الحكم له بان يكون جميعكم إناث و لكن نحن لا نعلم الغيب و ما هو المكتوب ، فقد يكون في ذلك الخير كله ، و قد يكون المولود الجديد ذكر بأذن الله .
ولكن و رغم الظروف القاسية التي تعاني منها والدتك ليس معنى هذا أن تهملي نفسها وتنسى حظها من الحياة، فالحياة جميلة ونعمة من الله يجب علينا استغلالها وعدم تضييعها، فعليك بالاهتمام بجميع شؤون الخاصة و شؤون أفراد الأسرة ،و عليكي أنتي أختي الكريمة ان تجعلي البسمة عنوانك الدائم بين أخواتك، وقاومي الصعوبات و الظروف المحيطة بك بان تقربي بين أبيك وأمك و ان تنشري الفرح و السرور بينهم وبجميع أفراد الأسرة ، وأكثري من طاعة ربك والتضرع إليه أن و يقدر لك الخير، واعلمي أن مسألة الطلاق التي تخشينها لن تكون الا بإرادة الله وتقديره، والمسلم الصادق يجب عليه أن يرضى بقضاء الله وقدره، واعلمي أن ما قدره الله هو خير لك، وما أدراك فلعل الله أن يعوضكم قريباً بصبركم بالفرج و تعيشون بسعادةً غامرة ، ويحل عليكم الرضوان من الله، ولذلك قال الحق جلا جلاله ((فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً)) فاخلعي عنك هذه النفسية المنهزمة، وعودي إلى لحياة الطبيعية كأي امرأة؛ لأن عندك قدرات ونعم عظيمة حاولي استغلالها، ولا تكوني ضعيفة فيأكلك الشيطان ويدمرك الحزن والأسى، وهذا كله لن يغير من واقعك شيئاً ، بل على العكس سيدمر حياتك تماماً، وحياتك غالية ونعمة يجب الحفاظ عليها.

أكثري من الطاعة، وتقربي من الله أكثر وأكثر، وتضرعي إليه أن يعوضك خيراً، وتفائلي للحياة ، وسلِ الله الخير حيثما كان، وسليه أن يرزقك الرضا به، وستجدين خيراً كثيراً إن شاء الله .
ولا ارى مانع بان تجرب والدتك فحص فان كان ذكر فالحمد الله علي فضل ومنه وان كان انثى فا هذا من قدر الله و سوف يكون لديكم الوقت الكافي للتغيير طريقة تفكير ولدكم بالأسلوب الحسن و التذكير بالله و ان هذه من قدره
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسعادة ، والله الموفق.