قلبي ضعيف و الجراح كثير

قلبي ضعيف و الجراح كثير

السلام عليكم اخوتي الاعزاء...
انا شاب عمري 24 متغرب في بلاد الغرب للدراسة ملتزم بديني و لله الحمد...
منذ فترة بداءت بالبحث عن زوجة مسلمة من هذة البلاد..تعرفت على اخت عمرها 18 سنة قد اسلمت منذ سنتين , اعجبتي اخلاقها و نشاطها في الدعوة بالرغم من صغر سنها...شعرت في البداية بميل في فلبي نحوها و بسبب انها التجربة الاولى لي مع هذا الشعور لم استطع تفسير هذا الشعور هل هو حب ام مجرد اعجاب , لذلك فاتحتها بالامر و طلبت يدها...طلبت مني وقتا كي تفكر..وبعد تفكيرها جاءت لي بالجواب الذي شعرت و كانة سكين انغرس في قلبي فقد اجابتني بانه ترغب بالزواج مني و لكنها تفكر في شخص اخر و لذلك لا تستطيع الارتباط بي....لقد آلمني جدا هذا الجواب....لذلك شطبت كل الاتصالات معها حتى لا افكر بها ثانيتا.....و انقضت عدة اسابيع حاولت ان انساها...ولكن بعد هذة الفترة كان القدر بان نلتقي مرة اخرى و ذلك في امر من امور الدعوة و كانت لي صدمة هل ارفض هذا الامر ام لا .... تظاهرت باني نسيت كل شيء....ولكن و مع الايام شعرت ان قلبي يميل اليها اكثر و اني لا استطيع ان اكف عن التفكير بها....قررت ان اصارحها بهذا الشعور...وان احاول مرة اخرى و كني كنت اخشي ان تجرحني مرة اخرى....لكن لم اصبر على اخفاء هذا الشعور ففاتحتها بالامر مرة اخرى.....و هنا تلقيت الجرح الاكبر....لقد قالت لي انها تشعر نحوي بنفس الشعور فرحت و تهللت نفسي و لكن الشق الثاني من الجواب احرق قلبي انها ما زالت تفكر بذلك الشخص...انها لا تفهم شعورها ,تقول انها نفس المشاعر الى الاثنين..عندها طلبت منهاان تسمح لي بان اقطع الاتصال معها لان ذلك يؤلمني لم اعد استطيع ان اخرج نفسي من هذا الشعور لذلك يجب ان احاول الابتعاد عنها كي انساها...هنا الحت علي و ترجتني ان لا اقطع الاتصال بها فانها ستشعر بالندم.....لكني اصررت على ذلك,عندها قالت لي انها تحبني و سوف يؤلمها فراقي....فرحت..سالتها متى نبدء باجراءات الخطبة كي نتعرف اكثر على بعضنا ..هي ايضا فرحت..لكني شعرت انها لم تتكن حازمتا في امرها,,سالتها هل نسيت ذلك الشخص...فانة لا يفكر بازواج و لا يبادلها نفس الشعور...سالتها هل تستطيعين ان تنسية هل تعديني بذلك...و عندها تلقيت الطعنة الثالثة....قالت لي بحزن لا لا استطيع....عندها اعتذرت لها و الحزن يعصر قلبي و قطعت كل الاتصالات بها ...و الان احاول ان انساها..احاول ان افرغ قلبي من كل اثارها...واسال الله ان يعينني في ذلك..!!!
تلك هي قصتي يا اخوتي...فارجو منكم النصيحة...هل استطيع ان انساها ,هل هو الصواب ما قررتة...!!! ارجوكم ساعدوني...؟!!!!!!.

المصدر: نفساني

...............
........
....سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباحات الخير ..
أخي لأنها التجربة الأولى لكِ ، ولأن تصورك أن تعلقك بها سيبقى كما هو لن يتغير ، وأن ارتباطك بها سيعيقك من تجربة ثانية أكثر نجاحا ، ونضجا هو ما جعلك في دائرة تذكرها ، والانشغال بها ، لا ألومك على مشاعر تحاصرك ، وتطوقك ، ولا تكف عن التفكير فيها ، وهذا التفكير المتواصل لشعورك ربما بالفشل برفضها وإن كان لطيفا ومؤدبا منها ، إن عدم شعوركِ بجديتها لعدم حزمها تجاهه أو وعدا منها بذلك لنسيانه مسألة أرقتك ، .... من الصعب على امرأة صارحتك بأنها أحبت شخصا أن تأتي خلال أشهر لتعلن أنها نست أنها كرهته ، تلك مشاعر ، وذكريات .... لذا أنت لم ترى الصورة الأخرى لها مع من أحبته ، لم ترى البعد الآخر .... لم تسأل نفسك كيف أحبته ، وما نوع العلاقة ، وهل تلك العلاقة معه قبل أسلامها أو بعد أسلامها ، وكيف سارت العلاقة ، وما أبعاد ذلك أسئلة كثيرة إن لم تكن فكرت فيها ، فلا محالة ستفكر فيها فيما بعد ، وستسأل عن طبيعة تلك العلاقة ، وغن لم تسأل فستنشغل بمن كانت أحبته ، وماذا أحبت فيه ...؟!!. فأمنح نفسك بعد أن قررت البعد ، وإيقاف تواصلك مع نفسك رؤية كل الصورة .... رؤية كل الموقف بكل أبعاده .... وثق أن المسألة وقت ، وكما بدأت مشاعرك في نموها ، وصعودها تجاهها تحتاج وقتا كي تأخذ مجرها الطبيعي في تناسيها في البدء ثم نسيانها ، وكن بعيدا عن الدخول الآن في علاقة جديدة حتى تجد نفسك مستبصرا ما أنت فيه من مشاعر تجاهها .
أخي لو عدت لمشاعرك تجاهها في البداية لوجدتك بين إعجاب أم حب ...؟!. وحين صارحتها لأن هدفك واضحا ن وشرعيا كُنت تتوقع قبولها فتفاجئت بصراحة غير معهودة من معظم النساء حين يتقدم لها رجل يخطبها ، وربما يكون هذا عائدا لاعتبارات كثيرة منــها ..
فهي لا تريد الزواج أصلاً أو ترفض الارتباط بكِ لأنك من انتماء غير انتمائها ، ولكن ذوقا منها فعلت هذا أي قالت أنها أحبت واحداً كي تغلق الموضوع نهائيا دون أن تجرح مشاعرك لأنها صدقتك في طلبها و تنسحب من البدء عنها .
إن لم يكن هذا الاحتمال فهي واثقة من نفسها ، ولأن مشاعرها ما زالت طاغية لمن أحبت لم يمنعها أي شيء أن تبوح لق بما قالت ، فهي واضحة ، وتلقائية ، وبعد لم تنسلخ من تجربتها تجاه حبيبها ، رغم ما تجهلها أنت من أبعاد العلاقة بينهما .
وحين أظهرت لكِ في المرة الثانية بأنها تحمل لق نفس الشعور ، أو نفس المشاعر لكليكما ، لكن ترجت منك أن لا تقطع اتصالاتك ، أتعرف لماذا ..؟!. لأن تواصلكم لو بقي فتزداد في مشاعرها لق ، وسينزح من داخلها هو بحكم انشغالها بكِ ، وما سيدور بينكم ، لكن لا يعني انتهاء تجربتها أو وعدا منها أن من أحبته لم يعد يعني لها شيء .
أخي المشكلة أن الفكرة أنها أحبت رجلا قبلك ستبقى داخلك ، حتى لو زادت العلاقة بينكم ، وحتى لو عدتك أنها نسيته ، وخوفي وهذا احتمالا عائد على نوعية شخصيتكِ ، وتفكيركِ ، ورؤيتكِ لتجربتها السابقة ، بكل ما كنت فيه ، الخوف أن تكون تجربتها المبهمة بالنسبة لق .... أشبه بـلغم كامن ينفجر بطرق مختلفة في أي لحظة أو مواقف تختلفون فيها ، أو لخطأ منها بذكر اسمه أو شيء يدل على شيء من ماضي تجربتها معه ، والخوف الآخر أن يكون محكِ تقارن به كل شيء يصدرك منكِ ، وكل تعامل بينكما .
أتمنى لك الخير ، وسيعوضك الله بما تكون خيرا لك ، وأدعو لها بالتوفيق .
ربي يحفظك في غربتك .