الوسواس القهري عند الاطفال

الوسواس القهري عند الاطفال

السلام عليكم
استاذي الكريم أ/القحطاني حفظك الله
اتمنى من سيادتكم الإجابه الشافيه والمساعده والرد على إستفساري

ماأوجه التشابه والإختلاف بين مرض الوسواس القهري عند الاطفال والكبار .. من أسباب كيميائيه وإجتماعيه وتربويه وغير ذلك , ومن أعراض وسمات للمرض .. وكيف تكون الأفعال القهريه والأفكار الوسواسيه عند الأطفال؟؟ وهل يوجد أوجه تشابه وإختلاف في أساليب العلاج الدوائيه او السلوكيه المعرفيه؟؟

وماهي طرق وقاية الأطفال من مرض الوسواس القهري من خلال التنشيئه التربويه؟؟؟

المصدر: نفساني

.................
...........
....في البدء أخي دعني أوضح لك بعض الشيء عن مفهوم الوساوس ، والأفعال القهرية ، وبشكل عام عن أبعاد هذا الإضطراب ...
الأفعال القهرية :
هي كل فعل أو تصرف أو سلوك عقلي (أفكار مقتحمة )أحيانا يكون قويا لا يقاوم لعمل شيء فيشعر الفرد أنه مدفوع للقيام به حتى ينخفض توتره ، وانزعاجه ، أو شد الأعصاب أو عدم الارتياح وهو يعرف أنه غير ذات معنى ، وساذجة ، ومتطرفة ... غير مرغوبة ، ودائم يكون في حالة توتر ، وضيق إلى أن يقومِ أو ينتهي من الفعل كغسل اليدين ... وعادة ما تكون هذه الأفعال داخلية متعددة في حين أن نتائجها هي مجموعة من السلوك أو أفعال متعددة ، متنوعة ... ومعظم الأفعال تصرفات مشاهدة .

الوسواس :
فكرة أو أفكار تتكرر غير محسوسة .. لا تقدري على إيقافهـا أو الفكاك منها ... ودائم تحاولي مقاومتها والتخلص منها بأداء أفعال عقلية ( لا يراها الغير ) أو مشاهدة يراها الغير ... وهي انطباعات ذهنية ، ومفاهيم ، وصور ، وبواعث ، ودوافع أو نبضات غير مرغوب فيهـا لكنها تثير توترك ، وتلف ، وتتكرر في تفكير الفرد دون إرادة منه .. والفكرة أما أن تكون بغيضة أو كريهة للذات ...
وأنها دون معنى .. كفكرة أو دافع أن يفعل الفرد شيء مؤذي لأحد ...والوساوس والأفعال متماثلتان حتى مع اختلاف مظاهرهما النفسية والتشابه بينهما في إن كليهما مرفوضان لدى المريض ، والوساوس في محتويات الوعي أفكار لديك وتحاولي إبعادها في بعض الأحيان تتحول إلى أفعال وطقوس ذات طبيعة تكرارية " أفعال قهرية " وفي الممارسة العملية تندرجان تحت مفهوم واحد هو الظواهر الو سواسية القهرية .... والوساوس ، والأفعال القهرية من الاضطرابات المتشابكة ، والمتداخلة أسبابا ، وأعراضا .. ومن يعاني الأفكار ليس بالضرورة يصاحبها أفعال قهرية ، والعكس صحيح .
ووفقا لهذا نجد أن الأطفال كما كالكبار في محتوى ما يصابون به إن وساوسا أو أفعالا في النظافة أو غيرها .

* الكثير يعتقد خطأ أن الأطفال لا يعانون من الاضطرابات النفسية كما كالكبار، بينما واقع العيادة ، يؤكد أن كثيرًا من الاضطرابات النفسية للكبار يصاب بها الأطفال بنفس صورة إصابتها للكبار ... ويعود جزء من أسبابه إلى اختلال في الموصّلات الكيميائية العصبية في المخ ، وخلل في مادة السيراتونين ضمن خلايا الدماغ ، وقد يكون للوراثة دور في الإصابة به ، ولإصابة الوالدين أو أحدهما بالوساوس دور أيضا في تأثيره على الأطفال ،

وشخصيته الوسواسي منذ سنواته الأولى أو المتوقع إصابتهم بالوساوس والأفعال القهرية يكونون شديد التدقيق في التفاصيل التافهة ، والإتقان ومفرطي الشكوك فيما حولهم ويظهرون عناية زائدة بالتنظيم وأناقة الملبس وفي كل ما يحيط بهم ، ويهتمون بالتفاصيل بدرجة زائدة ومظهرهم جديا ومثاليا ويبدو عليهم توهم المرض والتذبذب والتردد الذي يجعل منهم تابعين جيدين وفيما بعد ناجحين في الأعمال التي تتطلب الدقة والتنظيم كالمحاسبة والسكرتارية أو مدراء المكاتب للمسئولين الكبار تلك سمات الشخصية الو سواسية وحين يصابون بالكآبة فأنهم يتلونون بسمات شخصيتهم الو سواسية من خلال شكواهم اللامتناهية وإفراط وسوستهم في المرض وأعراضه التي تطغى على الاكتأب الذي يتضح فيما بعد كلما أفصح المريض عن نفسه أكثر خلال الجلسات ... لأن والمرضى كثيرا ما يحيطون أنفسهم بالسرية التامة وبالذات إذا كانت متعلقة بالجنس أو الدين ... وتظهر الأعراض الو سواسية حول النشاطات اليومية كالمأكل والمشرب والنظافة ، ومثل هذه تكون لدى الإنسان العادي لكنها بدرجة اقل فلا تعيق حياة الفرد لعدم تكرارها ولا تتسبب في أدائهم أو قنوطهم ، والأفعال القهرية ، والوساوس احد اضطرابات القلق المتعددة ويصاب به الأفراد بنسبة3% تقريبا كما توضح ذلك بعض الدراسات من مجموع السكان ، لكن قد تكون النسبة أعلى نتيجة لأن البعض يبقى سنوات دون تلقى للعلاج أو مراجعة العيادة أو عدم إفصاح لما به ، وظاهرة الوساوس شديدة الوضوح وسهل التعرف عليها ...

ولا يختلف والمآل المرضي لاضطراب الوسواس القهري في الأطفال كثيرا عن ما يحدث لدى الكبار ... فاضطراب الوسواس القهري اضطراب مزمن بطبيعته ، لكن ما تؤكده الدراسات ، ونتائج المعالجات العيادية هو تقديم مساعدات ذات فائدة وإيجابية ، وتساعد الطفل على مواصلة حياته ، ودراسته بشكل طبيعي فقد أكدت دراسة تتبعية على الأطفال عام 1993 أن حوالي 80% من الأطفال المصابين تحسنون وصبحوا قادرين على ممارسة حياتهم وهم يتلقون العلاج الدوائي ، والسلوكي المعرفي ( التعريض ومنع الاستجابة ) ، وان نسبة 6% منهم اختفت منهم الأعراض بينما 13% لم تظهر عليهم علامات التحسن ربما هذا عائد لعدم تقيدهم بالدواء أو الجلسات أو كليهما .. وبشكل عام فأن المرضى الوسواسين القهريين يستفيدون من العلاج المعرفي السلوكي أفضل من غيرهم في قدرتهم على فهم ذواتهم ، وطبيعة مرضهم ،
أما طرق العلاج فهي نفسها المتاحة لعلاج الكبار مع الأخذ في الاعتبارات بعض المتغيرات ، وحجم الجرعة للعلاج الدوائي .

ربي يسعدك ، ويوفقك .

مشكوووووووووووووووره لك , ويعطيك العافيه ..

ماقصرت أستاذي, ولكني اطمع في المزيد من علمك الذي علمك الله به , فبارك الله لك فيه

اود ان اسأل عن : كيف تكون الإستجابة الملائمه من قبل الأهل مع الطفل المريض باالوسواس القهري عندما يطلب منهم مشاركتهم في طقوسهم القهريه؟؟

ماهي اساليب التنشئيه التربويه التي تساعد في ظهور مرض الوسواس لدى الأطفال ؟وماهي الطرق الوقائيه التربويه المستخدمه مع الأطفال..

وجزاك الله كل خير