أيها الآباء ... اتقوا الله .. !
لا تظلموا أبنائكم وأنتم لا تشعرون ...
إن كان لكم حق بالشكوى فلهم الحق بالدفاع .
إن كان الله معكم بتوجيهه للبر بكم فلا ينسيكم ذلك أن التقصير قد يكون من جانبكم .
إن رأيتم أن ابنكم أخطأ بأمر ما ، فحاسبوا أنفسكم لتعرفوا سبب ذلك .
إن كان الدين والمجتمع والأخلاق معكم فلا تزيدوا من تسلطكم على أبنائكم .
إن سرتم كما تشاءون في حياتكم ومن خلفكم أبنائكم حذو القدة بالقدة فلا تفهموا من ذلك أنكم على صواب ، فالسعادة في السير العادل المتعب لا السير العاطفي المريح .
إن أحببتم أحدا وفاضلتم عليه الآخرون لوجود المال أو الأبناء فلا تلوموا أبنائكم على بعدهم عنكم .
إن هاجر الابن من والديه لرؤيته أمورا غير اعتيادية تجري أمامه ، تزيده عذابا ، وتوجعه ألما ، وتذيقه قهرا متزايدا فلا تلوموه على ذلك .
إن رأى الابن خطورته على نفسه وعلى البيت الذي لم يحتويه والذي كان يسكن فيه ثم رأى بعده حلا فلا تلوموه على ذلك بل يثنى عليه لأنه أراد الخير والمصلحة .
يقول ابن القيم : إن الله سيسأل الآباء عن حقوق أبنائهم قبل أن يسأل الأبناء عن عقوقهم .
|