![]() |
|
![]() |
|
![]() |
||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
![]() |
فيما السيارة تنتظر ......للكاتب او . هنري ,,,,,
صباح / مساء الخير ,,,,,
اتمنى ان تكونوا بخير هذة قصة قصيرة للكاتب الامريكي أو . هنري قرأتها ذات يوم و احببت هنا ان انقلها لكم ,,, * * * * * * * فيما السيارة تنتظر ,,,,,,,,,, فيما كان الشفق ينثر حمرته الشفافة الشاعرية على مدارج السماء جاءت ثانية على عجل ... ذات الرداء الرمادي و توجهت إلى ركن هادئ في ذاك المنتزه الساكن البهي ... و جلست على احد المقاعد الخشبية ثم شرعت تقرأ كتاباً تَعَيّن أن تنهي قراءته في نصف ساعة. و عوداً على بدء نقول بأنها كانت ترتدي رداء رمادياً عادياً لدرجة أخفت ملامح دقة التصميم و روعة الزيّ. و كانت تلبس قبعة نسوية أسبلت عليها خماراً شفافاً ... غطّاها و امتد ليحجب محيّاً شع من خلاله متوهجا بجمال هادئ ...لاهٍ ... غافل! كانت قد أتت الى نفس المكان ... بذات الزمان ... يوم أمس و الذي قبله و ثمت شخص كان يعرف ذلك. ذاك الشاب الذي كان على علم بما سلف ... طفق يحوم حول المكان ... آملاً أن يسعده الحظ فتسنح له فرصة لبدء حوار معها ... و ما تخلى عنه ... إذ إنها في خضم قلب إحدى الصفحات سقط الكتاب من يدها فجأة متجاوزاً موقع صاحبته بما ينيف عن الياردة، و بنهم فوري سارع الشاب إلى التقاطه و إعادته الى صاحبته بذات السيماء الشائعة في المنتزهات العامة ... مزيج من الشهامة و الأمل ... و رام مدخلاً إلى ذاتها فعلّـق على حال الطقس السائد - و هو موضوع تنسب إليه اليد الطولى - مع شديد الاسف - فيما يكتنف هذا العالم من كدر و بؤس - ثم وقف - في قلق - على مشارف الأمل و اليأس ينتظر مصيره المحتوم. و طافة به عيناها بشيءٍ من اللامبالاة ... مجرية مسحاً شاملاً على زيه البسيط في أناقة ... و على محلامه التي ما قرأت في أعطافها تعبيراً مميزاً. - بإمكانك الجلوس - إن أردت - قالت بصوت عذب رخيم رنّان - أنا أريدك حقاً أن تجلس، انسكبت جُلّ صبابة النور و ما عاد فيَّ بُلغَةٌ تعين على القراءة، افضل الحديث معك. و بكياسة و لطف جلس إلى جانبها غير مصدق كيف تهادت به مراكب النجاة الى شواطئ الأمل الأخضر بهذه السرعة : - اتعلمين - بادرها بذات النبرة التي يستهل بها عزباء الحدائق حديثهم عادة - ما رأيت غادة في جمالك منذ زمن - ما غبت عن ناظري بالأمس. و هاتان العينان الساحرتان المشعتان بما يعجز اليراع عن وصفه ... أيا ريّانة العود ! - أيّاً كنت - قالت الفتاة بنبرات ثلجية فإن عليك أن تتذكر بأني سيدة محترمة - لسوف أصفح عن ما اقترفت من تجاوز بحقي لسبب واحد؛ هو أن وزرك شائع بين طبقة مجتمعك ! لقد طلبت منك ان تجلس، فإن كنت قد ارتأيت بأن في ذلك ما يشفع لك بمناداتي بريّانة العود فإني أتراجع عن دعوتي لك. - استميح عذرك سيدتي - قال الشاب و قد استحال شعوره بالبهجة إلى إحساس بالندم و الخزي - لقد أخطأت في حقك، لكنك تعرفين أن بعض فتيات المنتزهات ... أقصد ... تعرفين ما أرمي إليه. - دع هذا الموضوع جانباً من فضلك، أنا بالطبع أعرف ما تقصد و أخبرني ما قصة هؤلاء الناس الذين تغص بهم ممرات المنتزه - إلى أين يتجهون ؟ و لم هم في عجلة من أمرهم و هل هم سعداء ؟ و تخلى الشاب عن غنج الحب و عتبه ... و كان يفكر فيما عساه يضطلع به من دور ... كانت فتاة غير عادية : - في مراقبتهم متعة بالغة - قال مسايراً مزاجها - تلك هي دراما الحياة الرائعة - بعضهم ذاهب لتناول طعام العشاء - فيما يذهب البعض الآخر لبعض شؤونه - ليت لنا أن نطلع على سجلات حياتهم. - أما أنا فلا يهمني ذلك، لست محبة للإستطلاع - و إنما أجئ إلى هنا بغية أن أكون قريبة من قلب الإنسانية العظيم النابض بكل صراعات الحياة و تناقضاتها، أما دوري في الحياة فيكمن في استشراف تلك البقعة التي لا تستشعر فيها تلك النبضات أبداً . لا ريب و أنك قد فطنت إلى ما أرمي اليه سيد ..... ؟ - << باركنستاكر >> رد الشاب و قد بدا متحمساً سعيداً و شعاعات من أمل زاحف تضيء دواخله. كلا ؟ قالت الفتاة رافعةً إصبعاً رَخْصَةْ - مبتسمة في رقة - لا ريب و أنك قد عرفت لتوك، إذ إنه من الصعب بمكان إبقاء أسماء و صور المشاهير بعيداً عن الصحافة - إن قبعة و خمار خادمتي تحجب شخصيتي عن كثير من العيون - ليتك رأيت عيني سائقي الخاص و هي ترمقهما بنظرات متسللة مندهشة ... هناك خمسة أسماء أو ستة لمشاهير معروفين و اسمي - وليس الذنب ذنبي، فقد ولدت هكذا - هو من ضمن هذه الأسماء - لقد أفضيت إليك سيد ( ستاكنبوت ) بمكنون ذاتي ... - ( باركنستاكر ) قال بتواضع مصححاً. - سيد ( باركنستاكر ) لأني أردت أن أتحدث و لو لمرة في حياتي مع إنسان طبيعي ما أفسده الجاه و النعرة الطبقية الاجتماعية الجوفاء ... أواه ... أنت لا تدرك حجم معاناتي، لا شيء حولي سوى المال و المال ... ثم المال و أناس لا يختلفون عني بشيء، لقد سئمت من كل شيء؛ الثروة و الجاه و المجوهرات و السفر و شتى أنواع النعيم ! - لقد كنت أظن أن المال هو كل شيء في هذا الوجود - جاءها صوت الشاب. - صحيح إن الدخل الكافي هو من ضرورات الحياة - قالت - إلا أنه حين تكون الملايين بحوزتك إلى درجة ... - و أنهت جملتها بإشارة من يدها ترمز الى القنوط . - إنها الرتابة ... هي علة ذلك و ما يترتب جراء ذلك من ممارسات تسير على ذات الوتيره ... المسارح ... النزهات ولائم الغداء و العشاء ... لقد مللت ذلك كله. و رنا إليها السيد باركنستاكر بإهتمام شديد : - لطالما عشقت قراءة سير الأغنياء و معرفة أنماط حياتهم ... و ندت عن الفتاة ضحكة موسيقية عكست انشراحا و سعادة لا مثيل لهما : - يجب أن تعرف - قالت في نبرة مسايرة - أننا ذوي الطبقة العليا نستمد جل سرورنا و انشراحنا عبر الخروج عن المألوف - الموضة الآن هي وضع الثلج في أقداح < الشراب > و أول من أدخلها كان أمير ( تارتري ) الزائر إبان تناوله طعام العشاء في ( الوالدورف ) و لسوف تضمحل هذه الصرعة كيما تحل أخرى مكانها تماما كما هي الحال الآن في جادة ( ماديسون )، إذ أنه و إبان حفل عشاء هذا الأسبوع تم وضع قفازات صغيرة خضراء إلى جانب كل صحن كيما يستخدم إبان تناول الزيتون. - فهمت - علق الشاب بهدوء - تلك المتع الخاصة بذوي الطبقة العليا لا تظهر أمام ملأ الطبقة الكادحة. - بل إن ذلك قد يحدث أحيانا - قالت مصححة - ثم استطردت فيما يشبه الهمس - تحدثني نفسي بأن ألا أتزوج إلا إنساناً عادياً يكسب عيشه بعرق جبينه، إذ إنه أفضل ألف مرة من عالة لا صفة له على أني أظن أن الغلبة للأخير إذ أني قد تلقيت راهنا عرضين للزواج أحدهما من دوق ألماني كبير عانت زوجته السابقة الأمريّن من قسوته، فيما أتى العرض الآخر من ماركيز إنجليزي في برودة الثلج حدّاً يجعلني أرجّح إحتمالية قبول الأول رغم نارية مزاجه - على أني أعجب مما دفعني إلى الإفضاء إليك بكل دخيلة ذاتي فأنا بالكاد أعرفك سيد ( باكنستاكر ). - ( باركنستاكر ) - قال الشاب مصححا - لن يتسنى لك أبداً تقييم ما أكنه لك من إمتنان جراء ثقتك بي. و رنت إليه الفتاة بنظرات هادئة تحمل في طياتها كثيراً من اللامبالاة التي تتناسب مع حجم التفاوت الاجتماعي بينهما. - ما مهنتك سيد ( باركنستاكر )؟ سألته. - مهنة متواضعة جدا - على أني أطمح في تسنّم مراتب أعلى مستقبلاً، أكنت جادة حينما قلت بأنك لا تمانعين في الزواج ممن هو دونك مستوى ؟ - بالتأكيد، إلا أنه ينبغي أن تأخذ في الحسبان أني قد قلت ( ربما ) هناك الخاطب الألماني و الإنجليزي كما أسلفت. - أنا أعمل - قال - في إحدى المطاعم. و انكمشت الفتاة نوعاً : - لا كنادل ؟ قالت في تردد ... لا يعيب العمل الشريف المرء على أن الخدمة الشخصية ... أعني .. - لست نادلاً - أنا أعمل محاسباً سيدتي هناك ! و أشار إلى مطعم تلألأت أنواره التي خطت بأحرف هائلة أنا محاسب هناك. و ألقت الفتاة نظرة على ساعة معصمها الأنيقة ثم هبت واقفة قبل أن تعمد إلى الكتاب الذي كانت تقرأ فيه فتدسه في عجلة داخل حقيبة صغيرة تدلت من وسطها على أن الكتاب بدا أكبر من جرابه بكثير. - وكيف تفسر عدم وجودك على رأس العمل راهناً؟ سألته. - اعمل الآن بنظام الدوام الليلي - رد الشاب لا تزال أمامي ساعة كاملة قبل مباشرة عملي - هل سأراك ثانية ؟ - لست أدري - ربما التقينا صدفة كلقائنا الآن - على أني استبعد أن أقع أسيرة لهذه النزوة ثانية - على أن أعود بسرعة فلدي ارتباطات عدة و السائق بانتظاري. لابد و أنك قد لمحت السيارة البيضاء تلك التي تقف أمام المنتزه. - السيارة ذات التروس الحمراء قال الشاب عاقداً حاجبيه. - أجل كثيراً ما آتي في هذه السيارة - و الشوفيير ( بيير ) ينتظرني هناك. إنه يعتقد أني قد ذهبت للتسوق في المجمع المقابل تخيل حياتنا تلك ... حيث نضطر أحياناً للكذب على سائقينا الخاصين! طاب مساؤك. لكن الليل قد أرخى الآن سدوله و المنتزه يعج بكثير من الأشرار هلا اصطحبتك حتى ... - إن كنت تكن لي أدني تقدير فالزم مقعدك هذا و لا تتركه إلا بعد مضيّ عشر دقائق على مغادرتي المكان - لا أقصد اتهامك بشيء على أنك تدرك أن السيارات تحمل عادة الأحرف الأولى لاسم مالكها - تصبح على خير. و مضت تشق برشاقة طريقها تطويها تجاويف الشفق الموغل في الاحمرار ... و أبخرة من غموض و شموخ تحجبها عن ناظريه و ظلت عيناه تشيعانها حتى تجاوزت المنتزه و اتجهت نحو السيارة الواقفة أمامه فتبعها في خطوات متعرجة مستترا خلف شجيرات الحديقة دون أن يدعها تخرج عن دائرة بصره، و ما إن حاذت السيارة الواقفة حتى ... رمقتها بنظرة سريعة و تجاوزتها بخفة ثم واصلت السير حتى عبرت الشارع ولا حقتها عينا الشاب حتى رآها تعبر الرصيف و تلج إلى المطعم ذي الحروف الكبيرة البراقة. كان مطعماً رتيباً طليت جدرانه بالأبيض ، و احتل الزجاج مساحة كبيرة منه. و دلفت الفتاة إلى جهته الخلفية ثم ظهرت ثانية و قد خلعت قبعتها و خمارها. كان مكتب المحاسبة في الجهة الأمامية من المطعم و من على الكرسي الجاثم خلف ماكينة الصرافة انزلقت فتاة شعرها أحمر مشيرة إلى الساعة إبّان ذلك ، و سارعت ذات الرداء الرمادي بإمتطاء الكرسي ذاته ، أما الشاب فوضع يديه في جيوب بنطاله ثم عاد مجتازا الرصيف ذاته، و عند المنعطف اصطدمت قدمه بكتيب صغير أطاره الإرتطام فوقع منه غير بعيد ، و أنعم فيه النظر فأدرك أنه الكتاب الذي كانت الفتاة تقرأ فيه ، و بلا مبالاة التقطه و قرأ عنوانه. كان الكتاب <<الطبعة الجديدة لألف ليلة و ليلة >> تأليف الكاتب ( ستيفنسون ) و ألقى به جانباً ... ثم ... طفق يجول لدقيقة دون هدف معين ثم قفز إلى السيارة البيضاء و استرخى على الوسائد المخملية قبل أن يقول للسائق آمراً :- إلى النادي يا ( هنري ) المصدر: نفساني
|
|||
![]() |
![]() |
#2 |
مراقب عام
![]() |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة مرة حلوة وعجبتني مرة والي ما يكتبلك عساه مو مهم واكرر اعجابي بالقصة تسلمي |
![]() |
![]() |
#3 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
![]() |
تزدان دائما صفاحتي بوجدك اخي الشاكر ,,,,
و لكن لم افهم ماذا تقصد بـ (والي ما يكتبلك عساه مو مهم ) ,,,, حفظك الرحمن ,,,, |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|