![]() |
|
![]() |
|
![]() |
||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
منتدى رمضانيات شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعده من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العده ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون . صدق الله العظيم |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
حكم إلقاء موعظة بين صلاة التراويح في رمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حكم إلقاء موعظة بين صلاة التراويح في رمضان يكثر في أيام رمضان المباركة ما يصنعه بعض أئمة المساحد من تخصيص كلمات وعظية وتذكيرية بين ركعات التراوايح والقيام،وإليك كلام أهل العلم في ذلك. فتاوى العلماء في ذلك: أولا: فتاوى الشيخ الفقيه محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله -: 1- السؤال: عندنا في الكويت موعظة بعد أربع ركعات في صلاة القيام هل تجوز هذه، وإذا جاز كيف تكون هذه الموعظة ؟ فأجاب الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله- : الذي أرى ألا تفعل، أولاً: أنها ليست من هدي السلف . ثانياً: أن بعض الناس قد يحب أن يأتي بالتهجد وينصرف إلى بيته، وفي هذا إعاقة وإملال لهم، وإكراه على هذه الموعظة، والموعظة إذا لم تكن متقبلة فضررها أكثر من نفعها، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم يتخول أصحابه بالموعظة ولا يثقل عليهم ويكرر، فأرى أن تركها أولى، وإذا أراد الإمام أن يعظ الناس فليجعله في آخر شيء، إذا انتهت الصلاة نهائياً . 2- سئل الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله في ( لقاء الباب المفتوح [118] ) عن ذلك : السؤال: ما حكم الموعظة بين صلاة التراويح أو في وسطها ويكون هذا دائماً؟ فأجاب الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله-: ... أما الموعظة فلا، لأن هذا ليس من هدي السلف , لكن يعظهم إذا دعت الحاجة أو شاء بعد التراويح، وإذا قصد بهذا التعبد فهو بدعة, وعلامة قصد التعبد أن يداوم عليها كل ليلة, ثم نقول: لماذا يا أخي تعظ الناس؟ قد يكون لبعض الناس شغل يحب أن ينتهي من التراويح وينصرف ليدرك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) وإذا كنت أنت تحب الموعظة ويحبها أيضاً نصف الناس بل يحبها ثلاثة أرباع الناس فلا تسجن الربع الأخير من أجل محبة ثلاثة أرباع, أليس الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أمّ أحدكم الناس فليخفف فإن من ورائه ضعيف والمريض وذي الحاجة ) أو كما عليه الصلاة والسلام, يعني: لا تقس الناس بنفسك أو بنفس الآخرين الذين يحبون الكلام والموعظة, قس الناس بما يريحهم, صلِّ بهم التراويح وإذا انتهيت من ذلك وانصرفت من صلاتك وانصرف الناس فقل ما شئت من القول. نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأبشروا بالخير بالحضور إلى هذا المكان لأن: ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين." انتهى. ثانيا: فتاوى الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-: 1- سئل الشيخ الألباني رحمه الله : السؤال : هل يجوز لإمام مسجد في صلاة التراويح أن يلقي بين الركعات موعظة.؟ فأجاب الشيخ الألباني رحمه الله : الجواب: يجوز ولا يجوز ، إذا كان التنبيه والتحذير والأمر والنهي لأمر عارض فهذا أمر واجب , أما إذا كان يتخذ نظاما عادة ...فهذا خلاف السنة سلسلة الهدى والنور-656 2- قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله: قيام رمضان شُرع فقط لزيادة التقرب إلى الله عز وجل بصلاة القيام , ولذلك فلا نرى نحن أن نجعل صلاة التراويح يخالطها شيء من العلم والتعليم ونحو ذلك , وإنما ينبغي أن تكون صلاة القيام محض العبادة , أما العلم فله زمن , لا يحدد بزمن , وإنما يراعي فيه مصلحة المتعلمين , وهذا هو الأصل وأريد من هذا أن من إتخذ عادة أن يعلم الناس ما بين كل أربع ركعات مثلا في صلاة القيام , إتخذ ذلك عادة , فتلك محدثة مخالفة للسنة ". مفرغ من شريط سلسلة الهدى والنور رقم 693 ـ الدقيقة 28 ـ للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله 3- سئل العلامة الألباني -رحمه الله- كما في سلسلة "فتاوي جدة" – الشريط رقم (32) – وجه (ب) آخر سؤال في الشريط: هل ما يفعله بعض الدعاة في بعض البلاد الإسلامية من تذكير الناس بأيام الله بعدما ينتهي الإمام من صلاة الجمعة؛ هل هذا يتنافى مع قوله تعالى: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ؟!، وما حكم فعل ذلك أيضًا في صلاة التراويح عند الانتهاء من كل أربع ركعات؟ فأجاب: " المسألة الأولى تختلف عن الأخرى، والأخرى عن الأولى. المسألة الأولى: لا تنافي ولا تعارض بين قيام رجلٍ عقِب صلاة الجمعة يذكّر ويعظ وربما يُعلّم وبين قوله تعالى: (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) ذلك لأن الآية وإن كانت صريحة في الأمرِ فإن هذا الأمرَ ليس للوجوب باتفاق العلماء، فهو أمرُ إباحةٍ ورفعٍ لحظرِ سابقٍ في نفس الآية في نفس السورة حيث قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ )) ؛ فلمّا أراد الله -عز وجل- أن يُعيد الحكم السابق قبل أن يأمرهم بقوله: (( وَذَرُوا الْبَيْعَ )) قال : (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) بالبيع والشراء ونحو ذلك، وهذه الآية من أدلّة علماء الأصول على أن الأمر لا يستلزم أن يكون للوجوب دائمًا وإن كانوا اختلفوا في الأصل، هل الأصل في الأمر الوجوب وهذا هو الراجح عند جمهور علماء الأصول، ... فلما جاءت الآية: (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ )) فمعنى ذلك رفع الأمر السابق (ذروا البيع) اتركوا البيع، الآن جاء الأمر بالسعي وراء الرزق فرفع ذلك الحظر، فالأمر بالشيء بعد النهي عنه إنما يفيد الإباحة ولا يفيد الوجوب، إذ الأمر كذلك فالواعظ الذي يعظ الناس يوم الجمعة بعد الصلاة ليس مخالفًا لهذا الحديث؛ لأن الحديث لا يوجب الانصراف فورًا، كما يوجب الانصراف من الصلاة بالسلام: (تحريمها التكبير وتحليلها التسليم ) شتان ما بين هذا وذاك، هذا بالنسبة للواعظ يوم الجمعة. أمّا بالنسبة للواعظ بعد أربع ركعات التراويح فيختلف الأمر عندي تمامًا، ومع أنّه لا أمر هنا يُفيد الإباحة كما هو الأمر في الآية السابقة، فأنا أرى أن صلاة القيام هو وضع خاص المقصود به ليس العلم والتعليم، وإنما المقصود به تزكية النفوس بالإقبالِ إلى الله -تبارك وتعالى- بالصلاة والقيام والركوع والسجود وذكر الله -عز وجل- بعد الصلاة فهذا [الجزء] لا يجوز إشغاله بشيء آخر، ولو كان هذا الشيء الآخر عبادة بل وهو أفضل من العبادة كما قال عليه الصلاة والسلام: ( فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع ) أي نافلة العلم خير عند الله -عز وجل- من نافلة العبادة، وخير الدين الورع. فطلب العلم والسير فيه أفضل من النافلة، ولكن قد يكون المفضولُ في بعض الأحيان خير من الفاضل في أحيان أخرى. مثلاً أنتم تعلمون قوله -عليه السلام- أو نهيه -عليه السلام- عن قراءة القرآن في الركوع وفي السجود، نحن نقول: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الأعلى في الركوع والسجود وغير ذلك من الأدعية المعروفة، فهل ذلك أفضل من القرآن؟ الجواب: لا، لكن نقول: بلى هنا في هذا المكان هذا الوِرد أفضل من القرآن. ليس كأصل وإنما كفرع يتعلق بهذا المكان، إذا جلسنا للتشهد في الصلاة ما نقرأ الفاتحة وإنما نقرأ التحيات لله، آلتحيات لله أفضل من القرآن من الفاتحة فاتحة الكتاب؟ الجواب: لا، لكننا إذا قرأنا الفاتحة في التشهد عصينا، وإذا قرأنا التشهد اتبعنا. فإذن الحكمة وضع كل شيء في محلّه، فلما شرع النبي أو سنَّ النبي عن ربه صلاة القيام في رمضان هل كان يُذكِّر؟ هل كان يُعلِّم؟ الجواب: لا، إنما هو العبادة المحضة، فلذلك يختلف الأمر عندي في التذكير في أثناء التراويح فهذا لا يُشرع، اللهم إلا في حالة واحدة إذا جاءت مناسبة كأن يرى مثلاً الإمام رجلٌ لا يحسن الصلاة صلاة القيام فيعلّمه، أما أن يتخذ وِردًا من جملة الأوراد في صلاة القيام في رمضان التذكير فهذا هو من الابتداع في الدين (( وإِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )) ، والحمد لله ربّ العالمين". اهـ. الخلاصة: مما سبق يتبين لنا أن الجلوس بين ركعات التراويح مشروع في الجملة، وأن هذا الوقت كان مستثمرا من قبل السلف فيما هو نافع، ولا تحديد لشيئ معين يفعل فيها لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وبحسب القاعدة العامة في تحديد وقتٍ لوعظِ الناس وتذكيرهم؛ بناء على ما ورد عن الصحابة ومن بعدهم؛ فلا مانع شرعا من استثمار ما بين ركعات التراويح لوعظ الناس وتذكيرهم وذلك بشروط 1 ـ أن يغلب على الظن انتفاع الناس بذلك. 2 ـ ألا يعتقد التقرب إلى الله بتحديد هذا الوقت للموعظة. 3 ـ ألا يصل به إلى حد إملال الناس وتزهيدهم في العلم. 4 ـ الأفضل ألا يفعله بصورة يومية دائمة ولا في وقت واحد ثابت، بل يفعله ويتركه، ويقدمه ويؤخره، خروجا من خلاف من أطلق البدعية. 5 ـ الأولى أن يكون بعد التراويح لئلا يشق على من أراد الانصراف مبكرا. المصدر ملتقى أهل الحديث المصدر: نفساني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|