الحالة غريبة شوية

الحالة غريبة شوية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هى أول مشاركة لى فى هذا المنتدى الجميل و الفريد من نوعه و الذى أعجبنى كثيرا لأهتمامة بالنواحى النفسية التى يغفلها معظم الناس و ينظرون الى من يتعامل مع الطبيب النفسى كمجنون كما أنهم لا يقدرون الأطباء النفسيين كثيرا مثل تقديرهم لأطباء الأعصاب و الباطنة و الأسنان و غيرها ( و أسف لصراحتى ) . فشكرا لكم على هذا المنتدى الجميل .
أما بالنسبة لمشكلتى أنا :
- فأنا مصاب بعدة مشاكل نفسية ( ههههه لا تتعجب أنها الحقيقة من و جهة نظرى )
- فأولا : أنا أعتقد أننى مصاب بمرض الجبن و الرغبة الدائمة فى عدم تحمل المسئولية فأنا لا أتعارك ( أدخل فى شجار ) أبدا مهما كانت الأسباب و أحيانا عند حدوث مشكلة ما ستؤدى الى العراك أحس بأننى بدأت أتصبب عرقا و جسدى تزيد حرارته مع و جود رعشة ملحوظة فى الأطراف . مع العلم بأننى قوى البنية . فطول حياتى لم أتعارك أكثر من مرة واحدة أو مرتان . و أنا الأن عمرى 22 سنة .
- و المشكلة أيضا أننى لا أحب تحمل المسئولية و أتهرب منها دائما و المشكلة الأكبر أن مجال عملى كمحامى تحت التمرين يضعنى طول الوقت فى مشاكل و مشاحنات و مشاجرات مع ناس معتدين الأجرام فى أغلب الأحيان . و هذه المشكلة أيضا تؤرقنى فوظيفتى تعتمد أولا و أخيرا على تحمل المسئولية و القدرة على الخوض فى المشاكل و المشاحنات و أيقاف كل واحد عند حدة و هذا ما لا أنجح فية دائما فى عملى , فأنا أستطيع أنجاز المهام المقتصرة على الاوراق و المستندات بسهولة و لكنى لا أستطيع أن أقف فى وسط مشكلة بين طرفين و التدخل بينهم و لا أستطيع حتى أن أبداء فى حياتى العادية بشجار أو عراك , و أذا ما حاول أحد أن يتعارك معى أو أستفزازى بكلماته فأننى أتحامل على نفسى كثيرا لكى لا أتعارك معه , على الرغم من أننى عند الخروج من هذه المشكلة و الذهاب الى بيتى حيث الراحة و الأمان لا أستطيع من نفسى من لومى المستمر على أننى لم أتشاجر مع هذا الشخص الذى جرحنى بكلامه و أظل أتخيل بأن الموقف يعاد معى مرة أخرى و كيف سأتصرف لو حدث هذا الموقف مرة أخرى , و المشكلة أننى أضع الحلول برأسى و أقول لن أسمح لأحد أن يدوس على كرامتى أو أنى يهيننى من قريب أو بعيد و لكن عندما يتكرر الموقف مرة أخرى فلا يحث كثيرا من هذا التغيير الذى حلمت به و يظل موقفى كما هو سلبى دائما ....
هذه المشكلة تؤرقنى كثيرا و خصوصا أننى و صلت لسن 22 سنة و أصبحت محاميا فى مجال لا يوجد فيه مكان لضعيف أو جبان كما أننى أرغب بالزواج المبكر و لكننى أخشى من تحمل المسئولية الكبيرة هذه ... فماذا الحل ؟؟؟
و أسف بشأن الأطالة عليكم .
و لكم منى و افر الشكر .
و جزاكم الله عنا خيرا الجزاء ...

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( ho1982ss ))
واحب ان أشكرك علي ما سطرت في بداية رسالتك وهذا يدل علي وعيك و علي قدرتك في التفكير الإيجابي .

و بخصوص رسالتك احب ان أقول لك يا أخي الكريم : لاشك أننا في هذه الحياة نتعرض لبعض الجاهلين أو خفاف العقول في معاملاتنا، فقد يجهل عليك أخي العزيز أحد هؤلاء بقول أو فعل, فلتكن إذًا من عباد الرحمن الذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا أي قولاً يسلمون به من أذاهم, ولنا معشر المسلمين في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ثم في صحابته الكرام رضي الله عنهم والتابعين بعدهم بإحسان ، وقد لا يكون تصرفك فيه من الجبن قد يكون فيه من رجاحة العقل و التفكير السليم و تربيتك الطيبة من
قبل أسرتك .
و بخصوص ما تعاني منه : الأعراض التي تعتريك تعرف بالرهاب أو الخوف الاجتماعي ، وهي منتشرة خاصة في الآونة الأخيرة ، وهي ليست دليلاً على الجبن أو ضعف الشخصية ، فالإنسان يمكن أن يكون مروضاً للأسود ، ولكن يخاف من القطة .

الهرع الاجتماعي يعتبر حالة نفسية مكتسبة ، ولا يلعب الإرث فيه دوراً أساسياً ، وربما يكون سببه أنك قد تعرضت لمصدر خوف بسيط ولم تعيريه اهتماماً ، ولكنه تجسد وتجسم في العقل الباطن لديك ، كما أن هنالك نظرية بيولوجية تفيد بأن هذا النوع من الخوف مصدره اضطراب في كيمياء الدماغ يتعلق بمادة تعرف باسم سيروتنين .

الأعراض التي تنتابك خاصة الرعشة ليست حقيقية ، وكثير من الناس يهيأ له أنه ربما يغشى عليه أو يفشل أمام الآخرين .
هنالك عدة طرق للعلاج أهمها :

1- إعادة الثقة بذاتك ، خاصةً أنك والحمد لله متعلم ومهني وناجح.

2- العلاج السلوكي ، والذي يتمثل في أن تعرضي نفسك للمخاوف الاجتماعية ، وذلك عن طريق الخيال لمدة نصف ساعة يومياً ، كأن تتخيل مثلاً أنك أمام جمع كبير ، وطلب منك التحدث لهذا الجمع ، أو أنك أمام شخصيات هامة ، وتسترسل في هذا الخيال بصفة يومية لمدة أسبوعين ، مع ضرورة التعرض لمواقف الرهاب في الواقع ، وعدم الهروب من هذه المواقف مطلقاً ، وأؤكد لك أنك لن تنهار أو يلاحظك الآخرين كما تتصور .

3- ممارسة تمارين الاسترخاء ، ومن أفضلها طريقة جاكوبسن المتمثلة في الاستلقاء على مكان مريح ، مع غمض العينين وفتح الفم قليلاً ، ثم أخذ شهيق بعمق وبطء ، ثم زفير بنفس الطريقة ، يكرر هذا التمرين 3 مرات يومياً، ولمزيد من التفاصيل أرجو الحصول على أحد الأشرطة التي تشرح كيفية الاسترخاء ، وهي متوافرة في المكتبات .

4- العلاج الدوائي يعتبر ضروري جداً بالنسبة لك ، حيث أننا نواجه حالة تتعلق بكيمياء الدماغ وهذا لم يتم الا بعد ذهاب الي دكتور نفسي لوصف لك العلاج المثالي لحالتك و احب ان اقول لك ان ما تعاني منه امر طبيعي و سائر بين كثير من الناس و العلاج منه يسير و لا خوف منه ان شاء الله

سائل المولي عز وجل ان يوفقك في مهنتك وهي المحاماة و نراك يوم من الأيام محامي عظيم ونفخر بك في وطننا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا : جزاك الله كل خير على ردك المطمئن للقلوب .
ثانيا : سوف أحاول جاهدا بأذن الله تتبع النصائح التى تفضلت بها .
ثالثا : حضرتك لا تتخيل الراحة النفسية التى و ضعتنى فيها الأن بردك هذا فجزاك الله كل خير .
و أتمنى أن أكون بمثابة أخ صغير لك و هذا شىء يشرفنى كثير ...
و جزاك الله خيرا مرة أخرى و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

مرحبا بك يا اخي الكريم و يشرفني انا ايضا اخوتك واسال الله ان نكون دائماً عند حسن ظنكم .
و تقبل مني يا اخي الكريم كل الاحترام والتقدير