فتاة بثوب فوق الركبة تتجول على الكورنيش
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أتمشى على الكورنيش في هذا الجو البارد .. لا أدري كيف أستطاعت _الفتاة_المشي في مثل هذا الجو بذلك الفستان القصير..الخفيف..جداً.. رمقتها ثم توقفت لشراء شاي من عربة بيع المشروبات والآيسكريم وأشتريته لكني لم أشربه لأني أردته شاياً أدفأ به يدي وإن ذهبت حرارته سأشربه على مضض حتى لا ألقيه..
وجدتها تنظر إلي ..فناديتها ولبتني على الفور ..أعطيتها الشاي فلمحت في عينيها شكراً عميقاً وإنكساراً بخجل وهي تقول شكراً وحولها الأطفال يلعبون مع ذويهم بدراجاتهم بكل أنواعها وبثيابهم الزاهية الشتوية ..بينما هي طفلة صغيرة..نحيلة.. تبيع لهم ألعاب لا تحلم أن تلعب هي نفسها بها..ولا تملك سوى هذا الثوب القصير الذي يبدو أن أحداً تصدق به على أمها ..حتى ما كانت تبيعه تلك الفتاة السمراء الداكنة كان مجرد ألعاب رخيصة لا يلتفت لها الأطفال..
وبدون سابق إنذار وجدت تلك الدمعة تخرج من عيني فحبست أنفاسي كي لا تسقط وينتبه لها أحد ..شعرت كم هي الدنيا رخيصة..وأحسست أن الدمعة تتحرك في عيني.. تتأرجح كقارب فوق موج لا يهدأ..
ياااااااااااه......... كم هو غالي هذا الكوب من الشاي..كم يعني بالنسبة لها؟وكم كوب من الشاي والثياب الدافئة نلقيها بينما أمثالها يطق عظمه من البرد وهو يتمنى ولو كوب ..من الشاي؟
|