ورقة التوت الأخيرة ؟

ورقة التوت الأخيرة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مستشارينا الكرام ..

كنت قد كتبت في تاريخ 21-07-2004 في منتدى المقالات النفسية مقالاً بعنوان :

الإضطهاد العائلي

وتحدثت في مثال ذلك المقال عن مراهق مارس والده بحقه هذا الإضطهاد ..........

وللأسف أعرفه شخصياً ..

والآن وللأسف ما النتيجة :(

تعرف عليه شاب يزيد عمره عن الثلاثين .. وأغدق عليه بالمال والعاطفة والإهتمام والزيارات والإهداءات من الجوال إلى الملابس الفاخرة وذهاب وإياب في ظل إهمال كبير وعجيب من الأب وإخوانه ..

والآن يتعاطى مع هذا الشاب نوعاً بدائياً من أنواع المخدرات .. وما خفي أعظم .. والقادم أكثر خطورة ..
والسبب كل الأب وإهماله واهتمامه بأن ذلك الشاب غني ولديه المال ؟؟؟؟؟

مالحل قبل أن تسقط هذه الورقة الأخيرة في شجرة تلك العائلة ......

ومادورنا الآن كأقرباء تجاه هذا الإبن ....

المصدر: نفساني

أخي الفاضل ..

مساء الخير ..

يا أخي ورقة التوت سقطت لكن لا يعرف بسقوطها إلا أنت ..
نتيجة متوقعة ، وطبيعية لكل إضظهاد يمارس على الأبناء سيّان داخل الأسرة أو المدرسة ..
ما يحدث أن نتائج الأذى ، والعنف الأسري يأخذ أشكالا ، وأنواعا منها الإنحرافات بأنواعها ، ومنها الإنكفأ في إضطرابات نفسية تعيق مسار الضحية .
أخي ما أعرفه أن الهروب صوب المشكلة وليس الهرب منها هو المخرج الذي سيساعد قريبك خاصة أنه وصل إلى وضع وجد فيه العطاء ، وأستسلم مقابل ذلك بقبول أي شيء لأن واقعه هو ما دفعه لذلك ، وليس في حال يدرك ما هو فيه أو حتى يستبصر فالفرق بين ما كان عليه من ألم ، ولذة كما هو يعيشها فرق شاسع ..
أخي فكر بالطريقة التي تنتشل قريبك من الوحل الذي هو فيه من خلال أقرباء عقلا ، وذوي حكمة ، فأن أعيتهم المحاولــة فالمواجهة تبقى مخرجا ، وإن كانت موجعــة فأحينا البعض يحتاج من يأطره على الحق أطرا ، وكما هو واقع كم من المستشفيات المشرعة لمعالجة المدمنين على المخدرات بقيولها بمراجعة أو حمل من يعاني إليه لعلاجه دون مسائلة قانوية .... الهدف العلاج والستر ، وإلا أرجاء المساعدة له ، والتسويف من مبدأ الخشية من الفضيحــة يعني توقع الفضيحة في حالة قبض عليه متلبسا بإنحرافه ولحظتها الكل سيعرف ، ولا يفيد الندم أو الخوف من معرفة أبيه بما حال بأبنه .
أخي ربي يوفقك ، ويهدي قريبك للخير .

مستشارنا الفاضل الحبيب القحطاني ..

أوفيت وكفيت .. وخاصة فيما يتعلق بواجبنا تجاه هذا المراهق ..

والحمدلله تم اجتماع بعض أفراد العائلة من شأن هذا الموضوع وتم مناقشة هذا الموضوع .. وتمخض عن الإجتماع ؛ رأي مفاده أن يتم اختيار من لهم في العائلة المكانة فيقومون بزيارة ذلك الأب (هداه الله ) وبيان القضية له وأبعادها الخطيرة ...
وضرورة إيقاف هذه المهزلة ..

أستاذي الفاضل وأخي الأكبر المستشار القحطاني ..

قام الغيورون على هذا الفتى (15 سنة )بنصح والده من هذا الداء ..

ولكن للأسف لم يستجب للنصيحة ذلك الأب (الأحمق ) واتهم الناصحين بأنهم يحدسون ابنه على هذه الصحبة التي هي في نظره تعني الكثير (إذ تُجنى من خلالها الأموال والهدايا ) ..

حتى والدة الفتى قاتلت نفس الكلام بأننا نحسد ..

كلمة أخيرة كنت أتردد في كتابتها ولكن سأكتبها على صفحات الأنترنت ويعصرني الألم يوماً بعد يوم :

وآسفاه عليك يامعاذ ..:(

.........
......
...أخي الفاضل ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساءتك دومـا خير ..

*أخي مؤلم أن نرى من نعرفهم ، وربما نكن لهم الحب ونتمنى لهم الخير، ونخاف عليهم من الأستمرار في تخبطهم في الخطيئة أو ينبؤ سلوكهم بأخطأ آتيـه ، لكن تذكر أنك فعلت ما عليك ، وقدرت على أقناع من ذهب وواجه والدي معاذ ، ومن المؤكد أنهم أوصلوا خوفهم عليه ، وحذروا ، ووضحوا بالتي هي أحسن ، وهذا في حـد ذاته هو المطلوب منا تجاه من نحبهم ، ومن نقدر على مساعدتهم بالكلمة الطيبة ، والحوار الهاديء ، والدعاء لهم في ظهر الغيب ،

*أخي جميل بل رائع أن نفعل شيء أي شيء ونرى نتيجة ما نفعله إيجابيا مع من يكون ، لكن في حالة جاءت النتيجة عكس ما نود ، ونتمنى أو ربما يقابل معروفنا بصد أو أذى فلا يعني أننا فشلنـا أو خسرنا نعم قد نحبط ، وقد نتراجع ، ونبقى ننتظر ما نهابه ، ونخشاه ..

* أخي ما زلت أؤمن في أن الإنسان مهما يكون قد يتغير ، وربما تغيره سيان بعد ما نقوم به تجاهه مباشرة أو يكابر فيكون التغيير لاحقا ، ما علينا نحن الفعل ، وعليه نستحق الأجر من الله ، أما الهداية فالله هو من يقررهـا ، نعم البلاغ ، والحوار ، والتواصل علينا أما النتيجة أيا كانت إيجاب أو سلبا فعلينا أن لا ننشغل بها ، وإلا إن بقينا ننتظر نتيجة إيجابية فسنحبط ، وسنتوقف من أو محاولة فشل .

* أخي أقدر ألمك ، وشعورك بما لا تتوقعه من ردة فعل من والدي معاذ ، لكن لا يزال المدى واسعـا ، وباب الحوار ، والتواصل مع الوالدين ممكن طرقه مرة أخرى بأسلوب أخر ، ومن أشخاص أخرين فربما لنوعية أخرى دور أفضل ، لِم لا تستعين بإمام المسجد أو أحد وجهاء الحي الذين لهم تأثير ، ورأي فقد يتقبل من غير الأقرباء أكثر من القريـب ، خاصة لو أقتنع بحالة الأبن وواقعـه السلبي .
أخي ربي يوفقك ، ويثيبك على فعل الخير .