![]() |
|
![]() |
|
![]() |
||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#2 |
عـضو أسـاسـي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
شهر رمضان المبارك ضيف عظيم المحيا، كريم المطلع، غزير الفضل، واسع الخيرات، كثير البركات، لم ير ضيف مثله أعلى يدا منه، لا تنقضي منحه، ولا تنفد عطاياه، ولا تحصر سجاياه، شهر كثيرة فضائله، عظيمة شمائله.. يقدم بفرحة الضيفان وبين يدي ضيفنا فرحتان...
إنه رمضان... الرمضاء التي يستجار بها ولا يستجار منها، العناء الذي يرفعك إلى العَنَان، الظمأ الذي ينتهي بك إلى الريَّان، المشقةُ التي تجلب التيسير، الجُنَّة التي تدخلك الجَنَّة، الشفيع عند إحجام الولد والوالد، غنم للمؤمن ونقمة للفاجر، كفارة الفتن والمعين على المِحَن، ركن من الأركان، عطية الرحمن لأمة العدنان، لا يوفِّي صيامَه إلا من أنزل فيه كلامَه.. فُرِضَ صيامُه وسُنَّ قيامُه، من صامَه إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، تزكو فيه الأخلاق ويكثر فيه الإنفاق، عِنان القلوب والنفوس، لصائمه خلوف تُعْطَرُ به الأنوف، يقبل وبين يديه مناد ينادي: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، فيه للشياطين أصفاد وأغلال، وزكاته حبوب وغلال... سبيل المتقين، ودأب الصالحين، خير لياليه أواخره، فيه ليلة خير من ألف شهر، من رفع يده فيها رجعت بما يغنيها، نبلغ بها أعمار السابقين، ودرجات الأواهين، ومنازل الصديقين، طوبى لمن أحياها و"فاضت دموع العين من جرّاها"... حريٌّ بالكرام أن يحسنوا استقبال هذا الشهر بما هم أهله، وأن يُعدُّوا له زادًا من الخير يعود نفعه عليهم، يدعون ربهم أن يتقبل منهم ويعينهم على صيامه وقيامه ... نفحةٌ طيبة من نفحات الله تهبُّ علينا، فلنتعرض لها بقلوب يملؤها الإخلاص ويزينها الإيمان، فرحة بما في الشهر من فضل؛ {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}... قِفِي ها هنا في رحابِ الهدَى *** وللَّهِ يا نفسُ فاسْتَسْلمِي أطلَّ على الناسِ شهرُ الصيامِ *** فبُشْراكِ بالوافِدِ المُكْرَمِ هلُمِّي ... هلُمِّي ... بِهِ نحتفِي *** ونُعْلِنُ عن فرحةِ المَقْدَمِ أُعِيذُكِ من نزغاتِ الهوَى *** وفي مَوْسِمِ الخَصْبِ أنْ تُحْرَمِي على عتباتِ الرِّضَا والسلامِ *** أطيلِي الوقوفَ ولا تسأمِي فإنْ جادَ بالعفوِ ربُّ السماءِ *** فحسبُك ذلكَ من مَغْنَمِ منقول |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|