مازلت أعاني رغم العلاج

مازلت أعاني رغم العلاج

:(


بسم الله الرحمن الرحيم.و أصلي و أسلم على المبعوث رحمةً للعالمين.محمد بن عبدالله.الصادق الأمين.و على آله و صحابته الكرام البررة و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


أخواني أعضاء و مشرفي المنتدى الكرام.تحية طيبة و بعد :

كنت قد شاركت من قبل بمشاركتين متتاليتين و لم أتلقى لهما رد و هما (( النجدة,و النجدة 2)) و لقد أصبت بخيبة أمل حقاً....

هذه المشاركة هي لشكوى الحال حيث أنني كما ذكرت أتناول علاجين هما cipralex 10mg و risperdal 2mg نصف قرص مساء...

إلا أنني منذ وصول الأهل من السفر و أنا أشعر بإختناق و ضيق و عدم راحة...للأسف لا أستطيع أن أحدد ما إذا كان هذا الشعور قلق أم خوف...كل ما أستطيع قوله أنني مختنق و قلق و لا أشعر بالراحة.لا أدري ما سبب وجود التوقيت بوجود الأهل رغم أني من الأن أكون سعيداً بوجودهم لا قلقاً مضطربا!!

ألجأ إلى الألبرازولام في بعض الأحيان إلا أنني لا أستطيع أن أحدد هل أشعر بتحسن أم لا .كما أنني أحذر من إستخدامه لأنه يسبب الإدمان كما قيل لي.

الحقيقة أنني غير قادر على أن أعيش الحياة بطيعتها كما كنت في الكويت أو قبل المشكلة.لا أستطيع ان أحيى حياةً مستقرة كما يعيش أي إنسان.طيلة اليوم تتنوع أحاسيسي بين القلق و الملل و الضجر و ((الزهق)) و الخوف أحياناً.أريد أن أحيى حياة عادية كما يعيشها أي إنسان.بعد شهر سيرحل الأهل عني و سأبقى لوحدي.و هنا أخشى أن تتفاقم المشكلة و أن أتعب أو يزداد الإضطراب. أتوسل إلى الله عزّ و جلّ أن يغيثني......

الأمر الآخر أنني أرى العديد من النقاط في شخصيتي و في سلوكي تحتاج إلى التعديل.فمن يساعدني في ذلك؟و من يرشدني؟علما أنني أتعالج عند أستاذ للأمراض النفسية و لا أدري ماذا أفعل...
الحقيقة أنني أحيى في جحيم.و لكنه و لله الحمد أقل من ذي قبل...

أفيدوني جزاكم الله خيرا و بارك في منتداكم الموّقر.


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.و بإنتظار الرد على أحر من الجمر.

A Dentist'
thanx

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( dentist ))

و انا سعيد جداً برسالتك ، وبطريقة اسلوبك الطيبة في ايصال معانتك لنا ، و هذه دليل وعيك و حرصك علي التغير ، وبما انك في في مقتبل حياتك فا يجب عليك النظر بما يدفع الي الامام وليس للهم و الكدر و الضيق ، و قد يتعرض كل منا أثناء حياته اليومية إلى التغيير في مزاجه وانفعالاته، ومن هذا التغيير الشعور بالحزن والاكتئاب وخيبة الأمل أو الإحباط، ولكن ذلك لا يدوم عادةً أكثر من وقت قصير حتى تتغير الظروف ويتحسن المزاج.

واعلم أنك لست وحدك عندما تشعر بأعراض الضيق والحزن دائماً.
إن الحزن شيءٌ فطري ينتاب الإنسان عندما تقابله متاعب الحياة، ولا يستثنى أحد من ذلك، والمؤمن دائما يبتلى حتى يختبر في إيمانه.
وإن أهم غاية للإيمان بالله عز وجل ومحبته هو إيقاظ الضمير الحي، والحصول على السعادة النفسية والتخلص من الأسقام والشرور، ولن يتخلص الإنسان من الهم الضاغط والقلق والحزن العميق والكبت إلا إذا قوى علاقته بالله تعالى ورضي بالقضاء والقدر، وعلم أن كل شيء تحت تسيير الله تعالى .

ويمكنك يا أخي علي أن تتجاوز مشكلتك باتباع الخطوات التالية:

1- قوي إيمانك وثقتك بالله عز وجل.

2- لا تحزن على ما فاتك ولا تفرح بما آتاك.

3- حاول أن تطمئن وتحس بالراحة مع قضاء الله وقدره.

4- اشغل نفسك بالطاعة والعبادة والتضرع إلى الله تعالى.

5- حاول أن يكون تفكيرك إيجابي، وابتعد عن التفكير السلبي الذي يوقعك في الانهزامية والهوى والشيطان.

6- قوي صلتك مع أهلك وإخوانك.

7- اترك باب الأمل مفتوح، وأبعد عنك القنوط من رحمة الله، وتذكر دائماً قول الله تعالى: ((فإن مع العسر يسراً * إن مع العسر يسراً ).

وهذا الأمر ليس بسحر وإنما يحتاج إلى تجديد حياتك، وحاول أن تغير من تفكير أسرتك نحو الإيجابية، والابتعاد عن السلبية في التفكير، ولا تسمع لكلام الناس، وامضِ في طريقك ما دمت ترضي الله تعالى .

و اريد ان اقول لك بما جاء عن رسولنا الكريم صلي الله علية وسلم .
وبينما كان رسولنا الكريم جالساً ، اتا اليه رجل
فقال : يا رسول الله كيف اعلم اني مؤمن حق الأيمان .
فقال رسول الله صلي الله علية وسلم : وهل تدمع عيناك ؟
قال السائل : نعم يا رسول الله .
فقال رسول الله : اذا ابشرك برضى الله عليك و ان مثواك الجنة بأذن الله .
السائل : انهار الرجل من البكاء بعدما انتهى رسولنا الكريم من حديثة ، وكاد الرجل ان يقع .
رسول الله : فا بكاء رسول الله صلي الله عليه وسلم .
فقال السائل : لماذا تبكي يا رسول الله ؟ .
رسولنا الكريم : قال اني رائية الأيمان في عينيك ، فا بكيت .

الله اكبر الله اكبر رسولنا الكريم يبكي بسبب ما رئى من ايمان بعين هذه الرجل ، اين انحن يا اخي الحبيب من ايمان هذه الرجل ، اتريد ان تكون بمكان هذه الرجل الذي ابكاء الرسول صلي الله عليه وسلم من شدة ايمانه ؟

اسال الله العلي القدير ان يشرح لك صدرك ، وان ينير لك دربك ، وان يسعدك بالحياة الدنيا و بالاخرة . اللهم امين