![]() |
|
![]() |
|
![]() |
||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | |||
عضومجلس إدارة في نفساني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الدين النصيحة..
روى مسلم في صحيحه، عن تَمِيم بن أوس الداري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة". قال تميم: قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم"[1].
هذا الحديث الوجيز البليغ أحد الأحاديث التي يدور عليها الإسلام. قال محمد بن أسلم الطوسي: إنه أحد أرباع الدين. ورُوي مثل ذلك عن أبي داود. معنى الدين النصيحة "الدين النصيحة": أي الركن الأعظم في الدين هو النصحية، كما يقال: "الحج عرفة"[2]، و"الندم توبة"[3]، أي الركن الأعظم في الحج هو الوقوف بعرفة، والركن الأعظم في التوبة هو الندم، والركن الأعظم في الدين هو النصيحة. فما معنى النصيحة؟ النصيحة والنصح كلمة تقارب معنى الإخلاص، ولهذا تفسر بمقابلها وتفهم على هذا النحو ... فيقابل النصيحة والنصح: الغش، فالإنسان إما ناصح وإما غاش، والمسلمون قوم نَصَحَةٌ بعضهم لبعض، والمنافقون قوم غَشَشَة بعضهم لبعض. النصيحة كلمة جامعة يراد بها: إرادة الخير للمنصوح له، قولاً وعملاً، والقيام بوجوه الخير له إرادةً وفعلاً. والنبي صلى الله عليه وسلم، يريد أن تكون العلاقات قائمة على النصح والإخلاص والصفاء، لا على الغش، ولا على الخداع، ولا على الزور. ولهذا سأل الصحابة حينما سمعوا هذه الكلمة: "الدين النصيحة"، أحبوا أن يعرفوا من الذين تكون لهم النصيحة؟ ولمَن يكون النُصْح؟ فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم: أن النصيحة لكل مَن بينه وبين الإنسان عَلاقة مادية أو معنوية. وكان عمر رضي الله عنه يقول على المنبر: "رحم الله مَن أهدى إليَّ عيوبي"[13]، وكان يقول لحذيفة بن اليمان الخبير بالمنافقين، والذي اختص بسرِّ المنافقين، وعرفه الرسول صلى الله عليه وسلم بهم، كان عمر يقول له: يا حذيفة! بالله عليك, أتجدني منهم؟ فيقول له حذيفة: لا يا عمر، ولا أُزكي أحدًا بعدك[14]. أي لا يريد أن يفتح هذا الباب حتى لا يكشف الأسرار. عمر بن الخطاب ... يريد أن يطمئنَّ على نفسه، أهو من المنافقين أم من غير المنافقين؟! وقال له رجل مرة: اتق الله يا ابن الخطاب. فضاق بعض الحاضرين بهذا، فقال عمر: دعوه، والله لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نسمعها. النصيحة لعامة المسلمين[15] ثم النصح لعامة المسلمين بعد ذلك كله ... أي لجماهير المسلمين، عليك أن تنصح لكل مسلم، ولا تغشه، في أي علاقة بينك وبينه، معنوية كانت أو مادية، كن ناصحًا لأخيك المسلم، فهذا من صفات الأنبياء الذين كانوا لقومهم ناصحين، كما قال نوح لقومه: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف:62]، وكذلك قال هود لعاد: {وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} [الأعراف:68]، وكذلك قال صالح لثمود: {أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف:79]. ولنسأل انفسنا هل نحن من الذين لا يحبون الناصحين!! إن على المسلم أن ينصح لأخيه المسلم، ولا يغشه في أمر من الأمور، ولو كان في ذلك خسارة في دنياه، وضرر له شخصي، عليه أن ينصح له، فعلى التاجر أن يفرح لما فرح به المسلمون، يفرح برُخْص الأسعار، وإن كان في ذلك بعض الضرر بتجارته. على المسلم أن ينصح في معاملته ولا يغش، فإن النبي صلى الله عليه وسلم، مر على صُبْرة طعام؛ فأدخل يده فيها فنال أصابعه بللاً، فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام؟". قال: أصابته السماء. فقال: "أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟! من غش فليس مني"[16]. وأوجب صلى الله عليه وسلم على كل بائع أن يُبيِّن ما في سلعته من عيب... ولا يكتُمها ولا يغش المسلمين، كما في حديث وَاثِلَة بن الأَسْقَع: "لا يحل لأحد يبيع شيئًا إلا بيَّن ما فيه، ولا يحل لمَن علم ذلك إلا بيَّنه"[17]. وهكذا كان السلف: باع ابن سيرين شاة له فقال للمشتري: اسمع يا فلان! إني أبرأ إليك من عيب فيها، إنها تقلب العلف برجلها[18]. وباع الحسن بن صالح جارية له: فقال للمشتري: أذكر لك شيئًا، إن هذه الجارية تَنَخَمَت مرة عندنا دمًا[19]. مرة واحدة طيلة إقامتها عنده تنخمت دمًا، ومع هذا أَبَى ضميره المؤمن وقلبه المسلم إلا أن يذكر ذلك ويُبيِّنه، ليبرأ من العُهدة، ويكون ناصحًا للمسلمين. وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "مَن لم يهتم بأمر المسلمين، فليس منهم، ومَن لم يصبح ناصحًا لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم"[20]، أي ليس على طريقتهم، وليس على مِلتهم، ولا يستحق أن يكون من جُملة المسلمين. ومما يُذكر هنا أن يونس بن عبيد، وكان تاجرًا قد ترك ابن أخيه في الدكان وذهب إلى الصلاة، ثم عاد فوجد رجلاً قد اشترى ثوبًا من دكانه، فسأله يونس: بكم اشتريتها؟ قال: اشتريتها بأربعمائة. فقال له: لا ... هذا من ذوات المائتين، ارجع معي. قال: يا هذا، إنها عندنا تساوي خمسمائة. فقال: لا ... ولكنا لا نرضى لك إلا ما نرضاه لأنفسنا، هذه نبيعها بمائتين، عُدْ معي إلى الدكان. فقال: أنا راضٍ. قال: وإن كنت راضيًا. ثم عادا إلى الدكان، وذهب يونس إلى ابن أخيه وظل يُوَبِّخه ويُعنفه ويقول له: أما اتقيتَ الله؟ أما استحييتَ من الله؟ تربح نصف الثمن وتترك النصح للمسلمين؟ والله للنصح لمسلم خير من الدنيا وما فيها. ثم أعطى الرجل المائتين فرق ما بين الثمنين، ورضيتْ نفسه[21]. فالنصيحة هي الدين ... وخاصة إذا استشارك مسلم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وإذا استنصحك فانصح له"[23]. قل له الحق، وأرشده إلى ما ترى أنه خير، ولا تخش لومة لائم. خفِ الله فيه، ولا تخفْه هو في الله. يقول السلف: أنصحُ الناس لك مَن خشي الله فيك[24]. ليس الناصح لك هو الذي يُدلِّلُك ويمدُّ لك في الحبل، ويُطْمِعُك في كل شيء، ويحاول أن يتملَّقك، ويسترضيك، فليس هذا هو الناصح ... بل الناصح لك حقًا هو الذي يدلُّك على الله، ويرشدك إلى طريق الآخرة، ويأخذ بيدك إلى الصراط المستقيم، ولو كان في ذلك ضيق لك، أو سخط لك في بعض الأحوال. أنصح الناس لك مَن خشي الله فيك. دخل بعض العلماء على بعض الأمراء فنصح له، فشدَّد عليه. فقال له بعض جلسائه: شَدَّدت على الأمير. فقال: لأن أنصحه حتى أُبكيه اليوم ويضحك عند الله غدًا، خير من أن يضحك اليوم ويبكي عند الله غدًا. المصدر: نفساني |
|||
![]() |
![]() |
#2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
![]() |
..... ومن هذا المُنطلق نُرحب شاكرين بما تُقدمينه لنا من نُصح وإرشاد ؛ منكِ
وممن هم على شاكلتكِ من الإخوه والأخوات الأفاضل ؛ سائلين الله لكم جزيل الأجر والثواب ؛ ولنا حُسن الإتباع وسرعة المتاب... بارك الله لنا فيكِ اُختى الفاضله الوقاار ؛ وجعل عملكِ هذا خالصاً لوجهه الكريم وتقبله منكِ ..... |
![]() |
![]() |
#3 |
V I P
![]() |
.
جزاكِ الباري خير الجزاء أختي الفاضلة أم عمر على هذا الموضوع القيم الذي أسأل الله أن ينفعنا به وجميع من يقرأه ,, |
![]() |
![]() |
#4 |
عضومجلس إدارة في نفساني
![]() |
لا اقول سوى جزاك الله خيرا ....
حقا تستحقين ان تكوني تاجا على رؤسنا بنصائحك القيمه واسلوبك الراقي والذي نسأله تعالى ان يكتب لك اعلى الدرجات في الجنه .... |
![]() |
![]() |
#5 | |
عضومجلس إدارة في نفساني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
وتقبل منك الدعوات ..ووهبك الله في الدنيا الزوجة الصالحة وسعادة وثبات حتى الممات..وجزاك في الاخرة الجنات.. |
|
![]() |
![]() |
#6 |
عضومجلس إدارة في نفساني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
واياك اختي نور..وبارك الله فيك وأسأل الله لنا ولك الاجر وحسن الختام..شكرا لك
|
![]() |
![]() |
#7 | |
عضومجلس إدارة في نفساني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
يااستاذتي في الأدب العربي،والادب الخُلقي,وانامن يبايعك على سحر بيانك وسمواخلاقك.. وأسأل الله ان يجمعنا في ظل عرشه يوم لاظل الا ظله ويحشرنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في زمرته وجعلنا من اهل الفردوس الاعلى..امين.. |
|
![]() |
![]() |
#9 |
عضومجلس إدارة في نفساني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
![]() |
![]() |
#11 |
عضومجلس إدارة في نفساني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اّاّاّمين.. جزاك الله خير اختي العزيزة..
|
![]() |
![]() |
#12 | |
عضو فعال
![]() |
اقتباس:
|
|
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|