المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > منتدى رمضانيات
 

منتدى رمضانيات شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعده من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العده ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون . صدق الله العظيم

من مقالات الشيخ يعقوب ( مشكلات بعد رمضان)

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد فقد تطرأ مشكلات بعد رمضان، منها: أولا الحيرة في مصير الأعمال: إن النفوس جبلت على التشوف للغيب،

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
#1  
قديم 17-09-2010, 07:01 PM
قلم مجاهده
( عضو دائم ولديه حصانه )
قلم مجاهده غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 29627
 تاريخ التسجيل : 01 2010
 فترة الأقامة : 5611 يوم
 أخر زيارة : 12-11-2019 (04:29 AM)
 المشاركات : 2,144 [ + ]
 التقييم : 44
 معدل التقييم : قلم مجاهده is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
من مقالات الشيخ يعقوب ( مشكلات بعد رمضان)



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

فقد تطرأ مشكلات بعد رمضان، منها:

أولا الحيرة في مصير الأعمال:

إن النفوس جبلت على التشوف للغيب، والرغبة في استعجال العلم الذي حُجب عنها..

ومن مظاهر ذلك ما تراه من الطالب فور انتهائه من الامتحان أنه يبحث عمن يأتيه بالنتيجة من (الكنترول)

وبعد رمضان .. تظهر هذه المشكلة: هل أنا من المقبولين؟

كيف أعرف أنني من المقبولين ؟

والجواب المريح والله أعلم :

(1) أن يجد العبد قلبه أقرب إلى الله ، وآنس به وأحب إليه ، فهذه ثمرة الطاعة وعلامة القبول .

(2) أن يحب الطاعات ويقبل عليها ، ويشعر أن أبوابها تتفتح له وييسر له فعلها ، ويشعر أن أبواب المعاصي تغلق عنه ويصرف عنها ، ويكرهها ويستنكف عن فعلها .

(3) أن لا يفقد الطاعات التي كان يقوم بها في رمضان ، بل يواظب عليها ، بل ويستحدث بعد رمضان أعمالا لم تكن له قبل رمضان .

(4) ألا يعود إلى الذنوب التي تاب منها في رمضان ، فقد تكلم العلماء فيمن تاب من ذنب ثم عاد إليه ، أن هذا دليل على أن توبته لم تقبل ؛ لأنها لو قبلت لما عاد إلى الذنب مرة أخرى ، لذلك ثبت في الحديث أن " من أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر" [متفق عليه] ، أي عوقب بذنوبه السابقة أيضا؛ لأن في الإساءة بعد التوبة حبوط للتوبة ، ولعل من أسرار هذا ، الأمر بالعمل الصالح بعد التوبة ، قال تعالى { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل عملا صالحا ثم اهتدى : " واتبع السيئة الحسنة تمحها " [أحمد وحسنه الألباني] ، فاشتراط العمل الصالح بعد التوبة حزم في منع الرجوع إلى الذنب .

(5) استشعار المنة ، وعدم الإدلال بالعمل :

قد يبتلى العبد بعد رمضان بشعور غامر أنه أدى ما عليه ، وحبس نفسه في رمضان عن أشياء كثيرة مما يشتهيه ، فتجده يوم العيد عاصيا !! ، وهذه من علامات عدم القبول ، أن ينقلب على عقيه بعد رمضان مباشرة ، { ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين } (آل عمران : 144 ) ، ولذلك فمن علامة القبول أن تجده خائفاً على العمل وجلاً ألا يتقبل ، مستشعرا فضل الله ونعمته عليه ، متحدثا بذلك ، شاكرا لأنعم الله مواصلا للذكر .

(6) ومن علامات قبول رمضان : صيام ست من شوال ؛ فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده ، كما قال بعضهم : ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها ؛ كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى ، كما أن من عمل حسنة ثم اتبعها بسيئة ، كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها ، فمن رام أن يعلم مدى قبول عمله من ذلك ، فليعود نفسه على الصيام والقيام من جديد حتى يكون صيامه الثاني علامة على قبول صيامه الأول ، وحتى سكون قيامه الآخر علامة على قبول قيامه السابق عليه .

(7) إذا كنت بعد رمضان تسارع إلى الطاعات محبا لها ، وتترك المعاصي أنفة منها ، فتلك من علامات القبول ، وإذا رأيت أبواب الخير تفتح لك مثل البكاء ، ورقة القلب ، والسهر ، وقلة النوم فهذه من ثمرات رمضان أيضا ، كما هي في رمضان أو أزيد ، فهذه من علامات القبول .

(8) إذا كنت بعد رمضان أفضل مما كنت عليه قبل رمضان ، وتستشعر أن لك قلبا جديدا ينبض بحب الله ، وتحس أنك تحب ربك أكثر ، وتحب ذكره والقيام بين يديه ، وتحب شكره وتحب الإقبال عليه ، فهذه من علامات القبول .




ثانيا: تضييع الأعمال بعد التوفيق لها:

نعم أيها الأحبة في الله

بعد كل هذه الطاعات طيلة رمضان، ما أيسر أن يحبطها صاحبها إن لم يحرسها..

نعم لابد من حراسة الطاعات؛ حتى لا يتطرق إليها ضرب من ضروب الخلل .

والحراسة تكون :

أولا : بالحذر من الإدلال بالطاعة :

أول ذلك حراسة ذلك العمل من أن يحصل من العبد به منّ على الله عز وجل ، أو خلقه ، فما يرى ذلك العمل حتى ينتظر حقا يتقاضاه من الخلق ، أو شيئا يوجب له شيئا آخر من الرب عز وجل ، فهو وإن كان ثم عمل ، فلا يزال يرى نفسه أقل إخوانه وأكثرهم ذنوبا وأشدهم عيوبا ، فما له عليهم حق يتقاضاه بعمله .

وهو كذلك لا يدل بذلك العمل على ربه ، لا يرى أنه صنع شيئا له على الله عز وجل به حق أ دلال ، بل يرى ذلك العمل نعمة الله عز وجل التي تستوجب منه شكر آخر ، وسعيا موصولا ، واجتهادا غير منقطع إلى الممات .

ثانيا : بالحذر من العجب :

حق العمل بعد انقضائه الحذر من أن يدرك النفس به عجب ، ودفع العجب بشهود منه الله عز وجل عليك ، وتقصير نفسك ، فتندفع رؤيتك لعملك ، حين تكون مستغرقا برؤية نعمة الله عز وجل لا برؤية عملك .

ثالثا : بالحذر من الغرور :

وحق ذلك العمل بعد انقضائه حذر النفس من الغرور ، فغرورها مبني على نسبة ما كان من السعي لكسبها ، فذلك لتحصيلها ، وهي نسبة كاذبة غير صحيحة ، فما كان من سعي أو كسب ؛ فذلك فضل الله عز وجل ، عطاؤه ومنته ، إحسانه وجودة ، لا نسبة لشيء من ذلك للعبد ألبتة .

رابعا : بالمداومة على الطاعات :

وحق ذلك العمل بعد انقضائه أن يعلم المرء أن علاقة قبول إنما هي التوفيق لنظائره وأمثاله بعد انقضائه ، وأن يعلم أن انقضاء موسم ذلك العمل يعني استجماع عدوه قوته في حبسه عن المزيد من ذلك العمل ، حتى يجمع العدو اللعين كل الموانع والقواطع عن الصيام والقيام وتلاوة القرآن ، فيحصل بعد رمضان انحدار شديد لما كان من الأعمال الصالحة بذهابها وفواتها .

خامسا : بالاستعانة بالله لدفع الشواغل :

فحق تلك الأعمال التى أوتيتموها وأعانكم الله عليها أن تحذروا لها من مكايد العدو المتربص بها ، حتى إذا جمع الشواغل ، وكثر الهموم والموانع والقواطع ، كان عندكم من استعانتكم بالله عز وجل ، واستمدادكم لقوته ، كان عندكم من ذلك ما يدفع الشواغل والموانع والقواطع ، وإلا فإن أي استسلام لذلك يعني ذهاب رمضان وانقطاعه بأعماله الصالحات ، ويعني رجوع العبد إلى مرذول عاداته وسيء مألوفاته التي هي حبس عن الله عز وجل ، وانقطاع عن السير إليه ، وتقصير في تحصيل أسباب النجاه .

إخوتاه ..

أعلموا أن الراحة لا تنال بالراحة ، ومعالي الأمور لا تنال بالفتور ، ومن زرع حصد ، ومن جد وجد .

لله در أقوم شغلهم تحصيل زادهم عن أهاليهم وأولادهم ، ومال بهم ذكر المال عن المال في معادهم ، وصاحت بهم الدنيا فما أجابوا شغلا بمرادهم ، وتوسدوا أحزانهم بدلا من وسادهم ، واتخذوا الليل مسلكا لجهادهم واجتهادهم ، وحرسوا جوارحهم من النارعن غيهم وفسادهم .

أقبلت قلوبهم ترعى حق الحق ؛ فذهلت بذلك عن مناجاة الخلق .

فالأبدان بين أهل الدنيا تسعى ، والقلوب في رياض الملكوت ترعى .

نازلهم الخوف فصاروا والهين ، وناجاهم الفكر فعادوا خائفين .

وجن عليهم الليل فباتوا ساهرين ، وناداهم منادي الصلاح : حي على الفلاح ، فقاموا متجهين .

وهبت عليهم ريح الأسحار فيتقظوا مستغفرين ، وقطعوا بند المجاهدة فأصبحوا واصلين .

فرجعوا وقت الفجر بالأجر .. فيا خيبة النادمين .

اللهم يا ولي الإسلام وأهل مسكنا بالإسلام حتى نلقاك به

وصلى الله على نبينا محمد وآله والحمد لله رب العالمين





منقول




المصدر: نفساني





قديم 06-08-2011, 12:20 AM   #2
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


جزاك الله خير الجزاء


 

قديم 08-08-2011, 08:24 PM   #3
صدى الكلمات
عضو نشط


الصورة الرمزية صدى الكلمات
صدى الكلمات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35144
 تاريخ التسجيل :  08 2011
 أخر زيارة : 13-06-2019 (04:54 AM)
 المشاركات : 97 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Dodgerblue


جزاك الله كل خير


 

قديم 08-08-2011, 08:58 PM   #4
رزآن
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية رزآن
رزآن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35155
 تاريخ التسجيل :  08 2011
 أخر زيارة : 20-10-2015 (07:21 AM)
 المشاركات : 507 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


جزاكي الله خير


 

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا