المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل جعلت صوتك المفضل لدىولدك
نعم 1 100.00%
لا 0 0%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 1. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-07-2008, 10:37 AM   #16
بقايا امراة
عضو نشط


الصورة الرمزية بقايا امراة
بقايا امراة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25011
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 09-07-2008 (08:00 AM)
 المشاركات : 125 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هلا فيك اختي


بالتاكيد فالطفل المطيع يقتنع من غير نقاش اما العنيد يحتاج لوقت طويل من الحوار واحيانا لايقتنع بالحوار ويصر على تجربة اي امر
حتى لو استخدمت كل الوسائل في الحوار

ولا ننسى اختلاف اسلوب التربية من مرحلة عمرية لاخرى

تقدير


 

رد مع اقتباس
قديم 09-07-2008, 04:36 AM   #17
بوح القلب
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بوح القلب
بوح القلب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5587
 تاريخ التسجيل :  01 2004
 أخر زيارة : 07-12-2010 (02:51 AM)
 المشاركات : 850 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرياض مشاهدة المشاركة
الحديث يطول ولا ينقطع في الحديث عن هذه المشكلة ...
والسبب الرئيسي لها هو سوء فهم معنى التربية ...
العنف الأسري هو أحد نتاج أن الأب يعيش حياة ابنه ...
العقوق الظاهر هذه الأيام له أسبابه ومبرراته التي يجب أن نعرفها كي نتفادها وليس نعرفها لأجل الاستسلام لها وقبولها .. فالمسلم لا يقبل العقوق بأي شكل ولون بل ورائحة ..
حقيقة الحديث يطول في هذا الباب ,,, والمصيبة تكبر يوما بعد يوم ، والحلول تكاد تتضاءل ، والسبب ( مجتمع يسمى بالمسلم ) والإسلام منه بريء ... لقد تركنا فهم كتاب الله ، ولم نعرف أن لكل واحد نصيب في حياته التي تكفل الله بها ، من مال وأهل وولد ...
اخي الكريم اضافتك تزيد الموضوع فائدة وقوة فشكرا لك
srststsrs

نعم انها التربية ذلك الرداء الذي كلايستطيع ارتدائة !!
اخي الاترى معيان من اسباب العقوق ايضا ان الوالدين لايعيشومع ابنهم حياته وانما هم كالمتفرج المتصيد للأخطاء فيعيش خارج اطار حياة ابنة اوابنته!!!
دمت بخير


 

رد مع اقتباس
قديم 09-07-2008, 04:41 AM   #18
بوح القلب
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بوح القلب
بوح القلب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5587
 تاريخ التسجيل :  01 2004
 أخر زيارة : 07-12-2010 (02:51 AM)
 المشاركات : 850 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بقايا امراة مشاهدة المشاركة
هلا فيك اختي
بالتاكيد فالطفل المطيع يقتنع من غير نقاش اما العنيد يحتاج لوقت طويل من الحوار واحيانا لايقتنع بالحوار ويصر على تجربة اي امر
حتى لو استخدمت كل الوسائل في الحوار
ولا ننسى اختلاف اسلوب التربية من مرحلة عمرية لاخرى
تقدير
اختي الكريمه
اهلابك وبإضافتك المفيدة

نعم اختلاف المرحلة العمريةيختلف فية الأسلوب
وجاء في الوصايا لاعبه سبعا وادبه سبعا وصاحبه سبعا
دمتي اختي الغالية


 

رد مع اقتباس
قديم 11-07-2008, 08:16 AM   #19
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


شكرا لك بوح على الموضوع المميز ارى الحوار الهادئ بين الاباء والابناء هو افضل صوت لهم عندما يطلب من الطفل امر لايطلب منه التنفيذ الفوري بل ايضاح السبب له او بالاصح لا تكن اوامر فقط ليكن هناك اخذ وعطاء وحوار
مثلا لو طلبت من ابنك اغلاق الباب لاتصدر الامر فقط بل اتبعه لان الباب يحدث صوتا مزعجا وتنتهي المشكله بغلقه سيسأل وما دخل الهواء بالباب ؟؟..ومن هنا يبدا الحوار وعفظ المعلومات
وهناك الكثير من النماذج في ايجاد الاسباب لفتح حوار دائم بين الاباء والابناء فالطفل مثل جهاز الحاسب الالي تبدأ باضافة البرامج التي تريدها والمعلومات التي تقيمها وتصنفها كيفما تشاء....


 

رد مع اقتباس
قديم 11-07-2008, 09:49 PM   #20
بوح القلب
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بوح القلب
بوح القلب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5587
 تاريخ التسجيل :  01 2004
 أخر زيارة : 07-12-2010 (02:51 AM)
 المشاركات : 850 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى مشاهدة المشاركة
شكرا لك بوح على الموضوع المميز ارى الحوار الهادئ بين الاباء والابناء هو افضل صوت لهم عندما يطلب من الطفل امر لايطلب منه التنفيذ الفوري بل ايضاح السبب له او بالاصح لا تكن اوامر فقط ليكن هناك اخذ وعطاء وحوار
مثلا لو طلبت من ابنك اغلاق الباب لاتصدر الامر فقط بل اتبعه لان الباب يحدث صوتا مزعجا وتنتهي المشكله بغلقه سيسأل وما دخل الهواء بالباب ؟؟..ومن هنا يبدا الحوار وعفظ المعلومات
وهناك الكثير من النماذج في ايجاد الاسباب لفتح حوار دائم بين الاباء والابناء فالطفل مثل جهاز الحاسب الالي تبدأ باضافة البرامج التي تريدها والمعلومات التي تقيمها وتصنفها كيفما تشاء....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
اهلابك اختي الأولى
نعم من افضل طرق جعل صوتنا محببلأبنائنا ان نشعرهم انهم اشخاص يفهمون وليس فقط يسمعون !!!!
اشكرلك اضافتك


 

رد مع اقتباس
قديم 14-09-2008, 02:59 AM   #21
ابن الرياض
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ابن الرياض
ابن الرياض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1720
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
 المشاركات : 2,730 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بوح القلب ...

الشيخ سلمان العودة في برنامج حجر الزاوية كان يـوضح نقاطا تربوية مهمة ..

وذلك في حلقة يوم الجمعة 12/9/1429هـ

أنقل منها ما يخص موضوع تربية الآباء .. حيث قال :

أن الأخذ بالأحوط دائماً ليس هو الأسلوب التربوي المناسب، مشيرا إلى أن الناس بحاجة إلى أن يمنحوا قدرا من الخيارات المتعددة فيها بين الفاضل والمفضول .

كما قال: إن الخوف من المشتبهات قد يكون مطلوباً؛ فمثلاً المال الحرام وكونك تطعم أولادك مالاً حراماً أو مشتبهاً، هو من الخوف المطلوب؛ لأن "أي جسد نبت على سحت فالنار أولى به"، والمال هو أحد المزالق الخطيرة، وليس كل الناس مولعين بالشهوات الجسدية. هناك أناس مولعون بحب التملك والسلطة والرئاسة، وكل واحد له نوع من الفتنة، وقد لا يلتفت إلى فتنة الآخرين، ولكنه يلتفت إلى الفتنة التي تخصه هو.
وأردف فضيلته قائلاً: النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله". قال بعدها "وبيوتهن خير لهن"؛ فهو بلغة التشريع بيّن أن صلاة المرأة في بيتها أفضل، ومع ذلك يقول يجب ألاّ تمنعها أن تصلي في المسجد؛ فالناس بحاجة أن يُمنحوا قدراً من الخيارات المتعددة فيها الفاضل والمفضول، والأخذ بالاحتياط دائماً ليس هو الأسلوب التربوي المناسب.

بناء القناعات

وأضاف فضيلته: إننا اليوم من خلال التقنيات المتاحة(فضائية أو إلكترونية) نجد أن كثيراً من الناس إذا أراد الشر يسهل عليه الوصول إليه، لكن بناء القناعات في النفوس، و بناء جدران من الإيمان والثقة يحول بين الإنسان ومقارفة المعصية حتى لو كان منها قاب قوسين أو أدنى، لأنها حدود الله ويجب عدم انتهاكها، وقد يقترب الإنسان قد يقترب، ولكنه لا يقع؛ لأن هناك عاصماً في قلبه. وبالعكس أيضاً قصة المرأة التي أرادها ابن عمها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته، قالت: يا فلان، اتق الله، ولا تفض الخاتم إلاّ بحقه؛ فما حملني على ذلك إلاّ الحاجة. فهذه العفة من المرأة مع قرب الفاحشة منها قيد أنملة، ومع ذلك تخوّفه بالله، فتستثير الإيمان في قلبه، فيتركها، وهو ما أشد ما يكون شوقاً لها وحباً إليها.
وأوضح الشيخ سلمان: إن المقصود ليس أمراً أو نهياً أو سلطوية يمارسها الأب أو المدرس أو المسؤول أو الحاكم، وإنما هي زراعة القناعة في النفوس، وإحياء وبعث الإيمان، والمنع الحجر هو أحد العوامل، ولكنه يأتي آخراً وليس أولاً.


كلكم راعٍ

وتابع الدكتور العودة أنه في السنة النبوية يوجد أيضاً الحديث المتفق عليه "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته؛ فالأب راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته، والزوجة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها و..."، والذي فيه بيان لمسؤولية الراعي أو الحاكم؛ فالأب مسؤول عن توفير السكن، وعن النفقة، وعن العلاج، حتى عن تزويج الأولاد، ومسؤول من قبل وبعد عن إحياء الجوانب الإيمانية، و التعليم، والتأديب، ومسؤول أيضاً عن الجوانب العاطفية والنفسية وتأسيسها بشكل صحيح، ومسؤول عن الجوانب الجسدية، إلى غير ذلك من أنواع المسؤولية والتبعات.
وليس المقصود من استخدام الوسيلة السلطوية ـ كما يرى الشيخ سلمان ـ أن يكون الأب شرطياً يمنع أولاده بالقوة؛ فالمناداة باسم الإيمان تنفي هذا الاحتمال، لأن الله سبحانه وهو الإله القدير لم يفرض علينا الإيمان، ولم يفرض علينا أن نكون مؤمنين (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ). [الكهف:29]. وإنما نادانا باسم الإيمان، وأقام علينا الحجة، وأمرنا أن ننظر في ملكوت السموات والأرض، وأنزل الكتب وأرسل الرسل، ومنحنا النعم والعطايا، وصبر علينا سبحانه، وحلم علينا، حتى اهتدى من اهتدى للإيمان، فكذلك بالنسبة للآباء والمسؤولين لما يأمرهم الله أن يقوا أهليهم.


الترابط الأسري

وأكد فضلته على أهمية الترابط الأسري، لاقتاً النظر إلى أن الإشباع العاطفي للطفل الصغير أو البنت، والنفسية المعتدلة وتحقيق الحاجات الفطرية المطلوبة لهم.. هذا كله يحمي، بينما الفقر والجفاف العاطفي تجاه الولد والبنت، يجعل البنت أو الولد يبحث عن العاطفة خارج المنزل أو في أي وسائل مختلفة، ولهذا إذا حقّقنا لهم المطلب الحلال والوسيلة الحلال، فلن يبحثوا عما سواه.وأوضح الشيخ سلمان أهمية الترابط بين الأبوين، وأن أي مشكلة يجب ألاّ تظهر أمام الأولاد، ولا نعرضهم للابتزاز فندمرهم ونحطمهم. التعاون بين الأبوين (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)، "رحم الله امرأ قام من الليل فصلى، وأيقظ أهله فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل، وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء". هذا إذا كان بينهم تفاهم؛ فالقصة مربوطة بوجود علاقة حميمية.وعندما بات ابن العباس عند النبي، وقام عبد الله بن عباس يصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو شاب قد ناهز البلوغ، وقال صلى اله عليه وسلم: "من يوقظ صواحب الحجرات" يقصد أمهات المؤمنين.
وكشف فضيلته عن أن كثيراً من حالات هروب الفتيات والشباب، أو تمرّد الابن أو البنت على الأسرة والمجتمع، ترجع في الغالب إلى تفكك الأسرة أو نتيجة لفقر شديد في العواطف، أو صراعات بين الأب والأم على مرأى ومسمع من الأولاد، أو تقصير في أداء الواجبات المنوطة بأعناق الوالدين، أفضت إلى هذا الأمر.والأب ـ كما يوضح الشيخ سلمان ـ عليه دور كبير في هذا الإطار، فالآية عندما تقول (قُوا أَنفُسَكُمْ) هناك إشارة إلى دور الحماية من المؤثرات السلبية التي تؤثر عليهم، مساعدتهم في اختيار المدرسة الطيبة التي يتعلمون فيها، الأصدقاء، الكتاب، ما يشاهدون في التلفاز والإنترنت، وسبق أن ذكرنا أهمية مشاركة الآباء والأمهات لأولادهم في مثل هذه الأمور. كما أن الأم عليها دور كبير جداً؛ فكثير من الناس الذي نجحوا في الحياة ووفقوا في سلوك أو تجارة، في الغالب يدينون إلى دور الأم الكبير؛ فقد يكون الأب غائباً أو مشغولاً ودوره أقل، لكن الأم بسبب حضورها وقربها من أولادها وعاطفتها الشديدة تؤدي دوراً هاماً في هذا المجال.
كما أكد على أهمية القدوة الحسنة، حتى الطفل الصغير أو الكبير، فالعبرة ليست بالكلام، ويقولون في المثل: "أسمع كلامك يعجبني أرى أمورك أتعجب"، فليس الأمر مجرد أمر ونهي، ولكن لا بد من ضرب القدوة الحسنة، والتوافق بين القول والفعل.


وصية وهداية

وفيما يتعلق بالوصية.. أوضح الشيخ سلمان أن الأب مسؤول أن يوصي أولاده بتقوى الله في حياته وبعد مماته، يقول تعالى على لسان سيدنا يعقوب: (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ). [البقرة:132]. فتكون وصية الإنسان لبنيه بتقوى الله والبر والجود والكرم، ويكون عادلاً أيضاً في الوصية فلا يظلم بضعهم، أو يفضل بعضهم على بعض، فإن هذا من الجنف والجور الذي إثمه عظيم وذنبه جسيم.
وتعقيباً على مسؤولية الآباء عن الهداية.. قال فضيلته: إن الآباء مسؤولون عن النصح والإرشاد وليس الهداية، مشيراً إلى قصة نوح عليه السلام وولده (رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ). [هود:45-46]. فالهداية والضلال بيد الله، لكن الأسباب موجودة، بل نقول إن هؤلاء البشر الذين نراهم اليوم مبثوثين على وجه الأرض، كان أبوهم كلهم نبياً مكلماً معلماً ـ آدم عليه السلام ـ ومع ذلك هناك أسودة إلى الجنة وأسودة إلى النار، كما في حديث الإسراء والمعراج "هؤلاء إلى الجنة وهؤلاء إلى النار".


صلاح وعضل


وفيما يتعلق بصلاح الأب وتوارث الأبناء لذلك الصلاح... أضاف الدكتور العودة: في الغالب إذا كان الأب صاحب نية صادقة وصلاح وتقوى فإن الله سبحانه وتعالى يصلح له في ذريته، مشيراً إلى ما ورد في سورة الكهف، يقول تعالى: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ). [الكهف:82]. فصلاح الآباء يدرك البنين في كثير من الأحيان.. خاصة مع الدعاء والصبر وطول النفس وعدم اليأس من روح الله عز وجل.
وتعقيباً على مداخلة من إحدى المشاركات في البرنامج تقول: إن أباها منعها من الزواج، وأنها لن تسامحه، وتطالب بفرض عقوبة على الذين يمنعون بناتهم من الزواج.. أكد فضيلته أنها ظاهرة موجودة، ولا داعي للتنكر لها والمغالطة، أعرف حالات كثيرة ووقفت عليها بنفسي. كثير من الآباء فقدوا إحساس الأبوة، ولم يعودوا يشعرون بالإحساس الإنساني، فالرجل يميل للمرأة والعكس وهذا شيء فطري، والجنس البشري مرهون بهذا الأمر الذي أحله الله، والرسل والأنبياء لم يُستثنوا من هذه القاعدة، ولذلك أن يكون الأب عنده زوجة أو أكثر، وقد تزوج في سن عشرين أو اثنتين وعشرين، ثم لا يشعر بالإحساس تجاه بناته وأولاده، وكأنه لا يعنيه شعورهم ودورهم في تكوين أسرة وبناء بيت، والاستمتاع المباح بهذه الحياة، فلا شك أن هذا ينمّ عن تقصير شديد وظلم عظيم.
وأضاف فضيلته: نقول أحياناً ومع الأسف أن الآية الكريمة تقول: (قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً)؛ فدور الأبوين والمسؤولين هو دور إيجابي على حسب ما تقضيته الآية، لكن بعض الآباء والأمهات لا يستشعرون هذه المسؤولية، بل قد يكون هو حجر عثرة في طريق أولاده، وهناك حالات سواء من العدوان أو العنف أو عضل البنات، وهذا يوجب تدخل الجهات المختلفة (منظمات حقوق الإنسان، الجهات الخيرية)، ولكن بعد استنفاد الأسباب من قبل الأهل والأقارب والمعارف، وفي النهاية إذا لم يعدل الأب سلوكه فيمكن أن تُنزع منه الولاية، ويكون تزويج البنت لغيره.

وعن العدل في معاملة الأولاد والبنات.. شدد فضيلته على قضية العدل.. مؤكداً أنه في الدنيا ينبغي معاملة الأولاد بالعدل، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم"؛ فينبغي أن يعدل بينهم في العطية، ولا يفضل أحداً منهم على أحد، إلاّ إذا كان لهذا التفضيل سبب، مثل أن يشتري للولد شيئاً ذكورياً يخصه، وللبنت شيئاً أنثوياً يخصها؛ فقد يخص البنت بذهب لا يخص به الولد.
وأوضح فضيلته عدم العدل يكون سبباً في النفور، وكثيراً ما تكون الممارسات الخاطئة في الأسرة فتنة للأولاد والبنات، بل قد تجعلهم ناقمين ليس على أسرتهم فقط بل على المجتمع كله، وقد يضعون أيديهم بيد كل عدو لهذا المجتمع، بسبب شعور الولد أو البنت بأن الوالد لا يحبه أو يفضل الآخرين عليه، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم"، وكذلك موضوع الدعاء؛ فالأنبياء كانوا يدعون لأنفسهم ولذريّاتهم، وكذلك عباد الرحمن (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً). [الفرقان:74]..
ولفت الشيخ سلمان إلى أن القدوة ليس فقط للأولاد والأزواج، وإنما للمتقين, حتى ولو كان عندك بعض الأخطاء، فالقدوة ليس معناها العصمة، وإنما تعني أن الإنسان عنده قدر من القيم الصادقة التي يستطيع أن يرسم بها للناس طريقاً راشداً. كما يقول سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ).[الطور:21].

( منقول )


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا