أخي عمران واخوتي جميعا

احتاج ان اكون صريحة هنا

اعرف مللتم مني// انا مختنقة بحيرتي وخوفي من كل شيء
عقلي مع المنطق،، وقلبي مضطرب وجل خائف

لا اعرف متى يقف الخوف او يخف
يحبسني الخوف عن التقدم للتكيف .. فكلما مضيت خطوة تراجعت عشرة
الى متى؟؟
لا اعرف كيف اصف احباطي وفشلي.... انا فاااااااااشلة وضعيفة

رغم أن هذه الأحاسيس فضفاضة وتمس صميم ذاتكِ : أنا فاااشلة,إلا أني أراها طبيعية في هذه المرحلة فقط لانها ردة فعل لما حصل لك والنفس أحياناً تنفّس احتقانها بهذا الأسلوب إذا كانت ممتلئة,,لكن رغم ذلك ينبغي ألا تقولي:فاشلة بل قولي : لم أوفق ..أما كلمة : ضعيفة,فكلنا ضعفاء ومفتقرون لله,لكننا أقوياء بالله,فالمؤمن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه,فهو قدر مقدر,لذلك فهو يجد في نفسه أنساً وسلوى حين يعي هذه الحقيقة,وهو أيضاً يعلم قيمة الصبر وما أعده الله للصابرين,,لذلك فالمؤمن كل أمره خير...



ثم إن الزواج شراكة وليست عملاً فردياً,,لذلك مقومات النجاح والفشل تتفاوت فقد تكون من طرف واحد أو من الطرفين معاً...



أرجو عدم ذكر الملل فأنا إن شاء الله متابع معكِ....

هل ستحترمني ان قلت لك وكررت

انا خائفة من الحياة بقية عمري وحيدة.. انا انسانة عاطفية ووحيدة فعلا.. كل اخوتي متزوجين ومستقلين ووالدي متوفين رحمهم الله

لا امل عندي في تغير زوجي للاحسن فحتى اسلوبه وهو يسالني برسائل عن قراري الاخير جاف وكانه يبتز ضعفي وحاجتي للزواج في مجتمع لا يرحم المطلقة..
هو يبتز حاجتي وضعفي بكل قسوة..
وانا ممزقة بين خوفي ومنطق الواقع

ماذا ارد عليه؟
انا لا اتخيل نفسي في حياتي معه وضغوطها

ولا اتخيل نفسي بعد الطلاق وعدم توفيقي لزواج آخر.. وبقائي وحيدة تحت ضغوط الكلام والتعليقات الجارحة

حتى في الرد: اخاف من وقع الرفض،، من لحظة سماعي لكلمة الطلاق..

اكره ضعفي
اخاف ان اكون وحيدة
اخاف من خوفي

أنتِ محترمة وستبقين محترمة,ولا دخل للاحترام من عدمه بما تقولين,,,



أنا أتفهم مشاعرك ومخاوفك...لكن الأمور لا تؤخذ هكذا..الحياة قائمة على المبدأ العظيم(لا ضرر ولا ضرار) الذي ورد في الحديث الشريف وعلى جلب المصالح ودرأ المفاسد..ومن جهة أخرى في مثل هذه الأمور لا بد من إعمال مبدأ النسبية,,فالإنسان قد يرضى أن يعيش وضعاً نسبة إلى وضع آخر أشد منه وهكذا , لكن في وضعكِ هنا لا يمكن الجزم بطبيعة المرحلة القادمة, فقد تكون أفضل وقد يرزقك الله بزوج أو بما يعوضك , وتخوفاتك هنا لا يمكن الركون لها كواقع سيحصل يقيناً,,,, أما الأمل في التغيير فهو موجود,وأعظم أسباب التغيير هو الدعاء والصبر والموعظة الحسنة والإحسان والرفق...


أنا أراكِ تتنازعكِ مرحلتان لذا استخيري الله وقيسي الأمور بميزان الحسنات والسيئات وبمبدأ النسبية...

ارسلت له ردا بان حياتنا سويا انتهت

واسأل الله العظيم ان يربط على قلبي

آمين...الله يربط على قلبك ويعوضك خير,,,

اعترف لك لو سمعت قصتي من احد غيري كنت عاتبته بشدة
فمثلي لا يجوز ان ييأس ويخاف
نعم الله علي لا تحصى
عمل مستقر واولاد بصحة وعافية واخوة حنونين ومترابطين وصحة بحمد الله ومركز اجتماعي مرموق
وعلاقات ممتازة
والحمد لله
يعني لست فارغة لدي انشغالات وانشطة اجتماعية وثقافية وخيرية والابواب امامي مفتوحة على آخرها
لكن الاكتئاب يصور امامي كل شيء بلا معنى ولا جدوى

انما بصدق اجتماعي بكم ساعدني كثيرا ويساعدني
ابقاكم الله وعافانا جميعا وعفى عنا

احتاجكم بجواري الى ان ابشركم بعافيتي من هذا الهم

إن شاء الله كلنا معكِ...



بالفعل كما ذكرتِ فالكآبة تؤثر في استمتاعكِ وبنظرتكِ لمقومات السعادة,,وما ذكرتيه شيء طيب ونعمة عظيمة...حاولي علاج الكآبة ولا تيأسي,,,

قرأت في احد المواقع عن الصدمة العاطفية
وانها من الطبيعي ان اثارها تستمر سنة حتى يستطيع الانسان ان يعود لحياته الطبيعية
وهذه في نظري مدة طويلة
اكثر ما اخشاه هو استقرار عملي.. لدي اعمال يفترض ان انجزها الان قبل الدوام المدرسي.. ولا استطيع التركيز

هل اقضي الوقت القادم خارج بيتي؟ والى متى؟ هل هناك امل ان تستقر نفسيتي واستطيع العودة لبيتي بشكل طبيعي؟

ام اجبر نفسي على الجلوس ببيتي؟
مذا تنصحوني؟

بالنسبة للجلوس في البيت من عدمه,أنظري لحالكِ ولنفسكِ وما يريحها,سواء رغبتِ بالجلوس في البيت مع شيء من التأمل والهدوء والاسترخاء,أو أحببتِ السفر كي تسلو نفسكِ مع التغيير,وكل هذا حسب نفسيتك وما ترتاح له,,,,أما الصدمة العاطفية فطبيعي تحتاج وقت,لكننا نفرق بين تجاوز شدتها وبين آثارها الذي قد يمتد لسنة وفق ما قرأتِ...أنا أتوقع بحول الله أنكِ ستتجاوزين شدتها خلال فترة وجيزة ولن تعوق أعمالكِ وأشغالكِ,,أما الأثر فمها طال فلن يعيق,,تماماً مثل المرض الجسدي يستطيع الإنسان تجاوز شدته فيتعافى بسرعة ويعود لعمله وقد تبقى بعض من آثار المرض التي تخف مع الزمن....

جزاك الله خيرا اخي عمران

اود ان استفسر بشأن حالة بدأت اعاني منها من شهور من بعد زواجي باسابيع تقريبا
ولا ادري ان كان لها علاقة بامر نفسي او روحاني

انا اعرف نوبات الهلع والاعراض الجسمانية المصاحبة لها، لكن ما يحدث شيء يختلف عن نوبات الهلع
ففجأة اشعر بكهرباء تنتشر في جسمي ثم حرارة تظهر حتى من الخارج لمن يلمس جسمي، وتشويش الرؤية ثم اغماءة مثل الدخول في البنج تماما

كنت اعتقد ان الامر له علاقة بالتوتر، لكن تصيبني الحالة اوقات اكون فيها مرتاحة ومنبسطة مع الاهل مثلا

الامر الذي له علاقة واضحة بها هو الرقية، فاذا كثفت الرقية او سمعت احدا يناقش امر الرقية وينصح بها مثلا او تفاصيل تخصها يحدث هذا الامر..

قد رآني اخوتي مرات وذهبت لراقيين واوصوا بعلاج مكثف بالقرآن من دون ان يحددوا

مظهري الجسدي يتغير قليلا فعيوني تنتفخ بشكل غريب وتجحظ لفترة قد تمتد ليوم.. وقد تخرج من جسمي دمامل صغيرة متزامنة مع الاغماءة في يومها


الليلة حدث لي هذا وشعرت بضعف كبير وضغط هائل لاني اعجز عن الرقية بمفردي

أختي الكريمة...


ألف لا بأس عليكِ...



كأن الحالة قريبة من التشنج... لذا أنصحكِ بالتقصي لدى الطب النفسي والعضوي عن هذا الأمر,,فإن وُجد تفسير نفسي أو عضوي,وإلا قد يكون أمر روحي كما أشرتِ,,وهذ هو التصرف الأمثل في مثل هذه الأحوال فلا نبدأ بافتراض المرض الروحي حتى لا نتشتت,وحين نفي السبب النفسي والعضوي يبقى أمر المرض الروحي,,,

راجعت الطبيب وليس هناك سبب عضوي ولا نقسي لحالتي
ولا استطيع متابعة الرقية بنفسي.. فساستعين برقية شخص اخر

بالنسبة لوضعي النفسي فهو يسوء، فالتوتر يزداد والاحباط مع ذكريات تعتادني عن زواجي، وهو لا يريد ان ينهي الامر فارتاح من الامل الكاذب الغبي بحياة زوجية مستقرة..
اكره نفسي لاني لا اجد شيئا جميلا لآحن اليه في حياتي،، ما يحدث هو اني احسده وزوجته على حياتهما معا مستقرين ومرتبطين برباط قوي يحترمه ولا يفرط فيه مهما غضبت منه وهجرته.. بينما انا لا يسال عني ولا يبدي اي اهتمام

اشعر بحقارتي من بين النساء، فكل رجل يحرص على زواجه ويبادر لاصلاح الامور باي محاولة ولو كذب.. بينما انا مهملة لا امثل له اي شيء

السبب في تجدد المي بشكل قوي هو اتصال وردني من اخته، تسلم علي وتحاول معرفة شيء عن انفصالنا فهو يبدو لم يخبرهم بشيء.. وانا اخبرتها اني في سفر ولم اشعرها باي شيء

اتصالها جعلني اشعر اني محل كلام وتساؤل وشماتة من اهله وزوجته واهلها
انا لا اكره زوجته بل اقدرها واحترم حقها وشخصيتها،حنتى بيني وبين نفسي ادعو لها ان يصبرها ربي على شعورها بالظلم،، مع اني انا المظلومة وهي تتمتع باكثر من حقوقها على حسابي انا... في الوقت والمال والسفر وكل شيء.. لكن لا احب ان تشمت بي فهي تكرهني ولا تخفي كرهها لي

اشعر بقهر شديد
حسرة كبيرة توترني وتحرق قلبي
احسد كل من حولي، لا اتمنى لهم السوء لكن اتالم واشعر بسوء وضعي

يا أختي هوني عليك...........وتذكري (لقد خلقنا الإنسان في كبد)

لو صفت الحياة وكانت راحة في راحة لكنا في الجنة ولكن نحن في دار الإبتلاء والاختبار ، وعلى قدر إيمان العبد يبتلى..... أصبري وتصبري أختي الفاضلة.......والعاقبة للمظلوم ولو بعد حين.........يا أختي أنا لا أرى أن المعاناة بحجم ماتصفين وتضخمين........وما حدث لك خير من الله في عاجل أمرك وأجله.....فارضي واستسلمي........ يا أختي تريدين الجنة..........الثمن غالي
(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)
فهذا هو ابتلائك......فاصبري ونصر الله قريب بإذن الله

يا أختي لا يكن همك الدنيا......ولا تهتمي للخلق وما يقولوه عنك.........إذا أصلحت ما بينك وبين الله فلا يهمك قامت الدنيا أو قعدت.........كوني مع الله ولن يكلك لنفسك طرفة عين

خلف الله عليك خيراً.......وقواك بالإيمان وصبرك باليقين

أختي الكريمة:



لم أكن أرجو أن تكتبي مثل تلك الكلمات التثبيطية عن نفسك,,وفي جانب التعامل الإنسان يلوم نفسه إن أخطأ بحيث خان أمانة أو فرط بمسؤولية ولا يمكن أن يلوم نفسه على شيء لم يفعله...حاولي الفصل بين مالك وما عليك حتى لا تحملي نفسك مالا تطيقين...


أما أحاسيسك الحالية فهي طبيعية جداً,وستخف مع الزمن إن شاء الله..