المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > عيادات نـفـسـاني > عيادة مشاكل الكبار
 

عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع .

مفاهيم متطايرة في العلاج النفسي ؟!!

مفاهيم متطايرة في العلاج النفسي ( مازالت تحت التعديل )

 
 
أدوات الموضوع
قديم 08-03-2002, 09:21 PM   #1
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
مفاهيم متطايرة في العلاج النفسي ؟!!



مفاهيم متطايرة في العلاج النفسي
( مازالت تحت التعديل )
الـمـقـدمــة
مفاهيم تتطاير وتتزاحم ، ولا أدري كيف أسقطها ؟ لأني أتوهم أنها أساسية، فأحار في أي الزوايا أضعها … فأبقى متوتراً كعادتي المزعجة ، وسمتي المتجذرة … حتى أترك لأفكاري بعد ضغطها عليّ تتقافز في داخلي إلى أن تستقر في صياغات متباينة على ورقي … فأشعر بهدوء مؤقت بعد أن أقنع ذاتي أن الكتابة لي ، وليس للآخر الذي أخاف نقده ، والذي له الحق أن يقرأني مضطرباً دون حجر على رأيه .
اكتب محاولاً ملاحقة أفكاري في ذوات المتوترين من العملاء ، وأسعى إلى أن اختزل تساؤلاتهم وجراحهم دون عمر زمني أو انتماء عقدي وقبلي في سياق أريد أن أتعلم منه حين أطرح أفكاري ، وإن كانت خاطئة أو مشوشة ، لأني سأعي لعجزي وخطأي إذا قذفت بها داخل من يقرأها لترتد علي في ابتسامة ، أو دهشة ، أو استفهام … ولقد انتهيت إلى قناعة أتعبتني وأفقدتني الكتابة التي لن أرضى عنها … وإن كانت تجعلني في وضع استمد منه شعوري كإنسان يسعى دوماً لكسر اضطراب التعامل مع داخله وواقعه .
عزائي أني إنسان في حاجة إلى من يتقبل عجزي ويدركه ، هذه واحدة ، أما الثانية، فإن هدفي منها التبسيط والتشويق بحيث أضع كل فكرة ضمن فقرة قصيرة ومستقلة عن التي قبلها … إضافة إلى أن تكون الأفكار مختلفة في الانتماء لمعظم التيارات النفسية ليسهل تحقيق هدفها المطلوب إذا تم تجريبها مع الحالات المضطربة ، أو التي تطلب الاستشارة النفسية ، والأفكار المطروحة تختلف في طبيعتها بحيث تشمل على أساسيات العلاج النفسي وأهدافه وأساليبه وفنياته …
وفي الجزء الثاني ضمنته بعض الأفكار الممتزجة بمشاعر الألم لبعض عملاء منحوني الثقة التي تخيفني مع كل حالة جديدة ..
وبعـد … على امتداد هذه الصفحات ذوات تكابد وتبحث عن معنى لحياتها ووجودها ، بلغتها وأدواتها البسيطة ، حائرة لتكون حرة ومسؤولة في آن واحد ، وأنا وأنت كما أعتقد ممن نرفض أن نكون من القطيع ، ذلك أن وجودنا سابق لماهيتنا ، والموجود هو من يقوم بتحديد ماهيته ، وتشكيلها ، ويصنع مصيره … وبقدر ما نتمسك بذاتيتنا ، وتفردها نكون حقيقة موضوعية تميزنا عن عالم الآخرين … الذين يمثلون الكثير من أناس يعيشون في ذواتهم ، أناس يهربون من مواجهة الذات ، ويخافون الاضطراب والموت ، رضوا لأنفسهم الهزيمة واليأس دون هدف إلا من اجترار ماض يحمل صوراً سلبية و كئيبة .. مثل هؤلاء المضطربين يأتون لتهيأ لهم ظروف تساعدهم في غرس معنى لحياتهم ، ووجودهم ، وليكونوا أشخاصاً يعيشون من أجل ذواتهم .
كلي أمل أن أعطى أبسط حقوقي فتفهم أفكاري في حدودها الضيقة وإطارها النفسي الذي أتعايش معه في ذوات عملاء مجهدين نفسياً ، تحكمهم قوانينهم الخاصة فيبدون خارج قانون الأغلبية الموصوفة بالأسوياء وهم غير ذلك قد يكونوا ... !!!
*.........................*
(1)- العمل المشترك مع المعالج النفسي :
على المعالج أن يوصل هذه الرسالة لفظاً أو كتابة إلى عميله وفقاً لقدرته وطبيعة اضطرابه أو مشكلته .
( العمل المشترك بين المعالج والشخص هو من أهم عناصر العلاج النفسي فليس من الممكن أن تذهب إلى المعالج ، وأنت واقع في مشكلة وأحياناً تعاني منها منذ عدة سنوات ، ثم تنتظر من معالجك في الجلسة الأولى أو الثانية أن يقدم لك العلاج وإنهاء المشكلة دون جهد ودافعية من جانبك .
إن العلاج يتطلب الاعتماد على ذاتك بوجود ومساعدة معالجك ، والكلمات والأفكار والمفاهيم التي تسمعها وتناقشها في الجلسة ذات نفع في عملية العلاج ولكن ينبغي عليك أن تتخذ بعض الخطوات لتضمن التعديل والتغيير الإيجابي في مشكلتك التي تعايشها ولتضمن بقاءك بصحة نفسية وجسدية جيدة اذهب إلى معالج تثق به إما لسمعته الطيبة ، وإما لأنك قد تعاملت معه في السابق ، أو لثقتك وارتياحك له بعد أول جلسة لك معه ، كن واثقاً وجريئاً بأن تطرح على معالجك الأسئلة التي تشغل والأفكار التي تزعجك مهما كانت حساسيتها أو سوءها ، واستمع بانتباه لما يقوله لك ، وأكد له أنكما ستعملان معاً يداً بيد وحافظ على هذا الوعد ، وتذكر أنك قبل توترك أو حدوث مشكلتك التي أتيت من أجلها كنت طبيعياً تماماً ، وقادراً على اتخاذ القرارات ، والتفكير بشكل سليم دون الحاجة إلى أحد .. وأنت كذلك لم يتغير شيء فيك إلا أنك في حالة استثنائية أشبه بغمامة تخفي قدراتك وثقتك وذكاءك ، والمعالج سيساعدك على كشف هذه العمامة ويمارس دور المساندة وإعارة تفكيره لك حتى تستبصر وتكون أقدر على الوقوف دون الحاجة إلا لذاتك ) .
(2)- في دراسة عن العملاء الذين تلقوا علاجاً نفسياً ونجحوا وأصبحوا عاديين بعد انتهاء العلاج على يد معالجين ينتمون للعلاج التحليلي والعلاج السلوكي . اتضح أن أهم الخصائص التي يعتبرونها مهمة في شخصية المعالج النفسي هي صفات اتفق 75% عليها من الناجحين في العلاج على أنها شديدة الأهمية لنجاح العلاج .
أ- شخصية المعالج .
ب- قدرته على أن يتحدث مع شخص متفهم .
ج- مساعدة المعالج على أن يفهم العميل نفسه .
د- تشجيعية للعميل على المواجهة التدريجية للمشكلات التي تثير العميل .
هذه الصفات أو أغلبها صفات تتعلق بشخصية المعالج وليس انتمائه النظرية أو المعرفي ولا بالأساليب الفنية التي يستخدمها في الجلسات العلاجية وقد أجمعت بحوث كثيرة على أن شخصية المعالج أكثر تأثيراً في العلاج من انتمائه لأي نظرية أو اتجاه .
(3)- إن نجاح العلاج النفسي يحتاج إلى معالج يخلق ويؤكد رابطة علاجية تتميز بروح الاهتمام والاحترام ، والفهم والتقدير والذكاء ، مع إيمان عميق بإمكانية الشفاء ومن خلال ذلك يستطيع المعالج . أن يستخدم الإيحاء أو التشجيع أو التبصير … إضافة إلى عميل لديه القدرة والرغبة للاستفادة من العلاج النفسي .
(4)- يحدث الضمان لنجاح الإرشاد والعلاج النفسي لمن يمارسه إذا تتخلى المعالج عن هاجس امتلاك المعرفة بأي ثمن أو وسيلة ، وأيضاً فإن النجاح للمعالج وإبقاء التوازن الانفعالي للعميل سيتم إذا تغلب المعالج على قلق القصور المهني ؟ !
(5)- أن يكون المعالج صبوراً وألا يتعرض لليأس بسهولة مع بعض الحالات أو معظمها وبالذات في البداية وأن يقتنع بالشيء اليسير من النتائج التي يتوصل إليها مع الحالة ، وعليه أن لا يلوم ذاته أو يحكم عليها بالفشل لعدم قدرته على تحقيق المعجزات . وعليه أن يرضى بأنه حاول واستطاع أن يكون ذا فائدة للحالة .
(6)- علينا كعاملين في مجال العمل النفسي أن نبذل قصارى جهدنا لأننا نتعامل مع حياة الأشخاص الآخرين وعليه فإننا مسئولين عن إعداد أنفسنا مهنياً للعمل مع الحالات المضطربة والتعرف على نواحي القصور والعجز لدينا من أجل التعديل والتغيير الإيجابي مهنياً وفنياً بالاستعانة بالقراءة واستشارة ممن لديه معرفة وخبرة أكثر منا .
(7)- المقابلة هي معاجلة ومحادثة بين معالج وعميل ، لها هدف محدد الذي جاء من أجله العميل غير أن المقابلة نفسها تحقق تغيير أو إشباعاً إذا شعر فيها العميل بالارتياح، والمقابلة أنواع منها وأهمها المقابلة التشخيصية وتقييم الشخصية والأخرى هي التي تتم في مجال الخدمات العلاجية والإرشادية والفرق بينهما في الهدف وليس الإجراء في التنفيذ وهناك المقابلة من أجل الالتحاق بالعمل أو مقابلة أقرباء العميل أو دراسة الحالة والتاريخ الاجتماعي للعميل أو إجراء اختبار نفسي أو فحص قدراته .
(8)- الخصائص المشتركة التي تميز العلاج النفسي الناجح مهما اختلفت الاتجاهات العلاجية :
أ- الاهتمام بالعالم الشخصي – الداخلي - للعميل ، وتحسين أساليب العمل ومشاعره ودوافعه وتوقعاته حتى يتمن من إقامة علاقة ممكنة مع ذاته بيئته .
ب- الكفاءة المهنية ، والمهارة وحسن التدريب تلعب دوراً في نجاح العلاج إضافة إلى شخصية المعالج كالدفء والتعاطف والتقبل .
ج- التخفيف من مشاعر القلق والتوتر للعميل لذا فإن طبيعة العلاقة وشخصية المعالج والمحافظة على أسرار العميل تخلق إحساس بالأمن والطمأنينة للعميل من أجل إعطاءه قدرة على مواجهة مشكلته والسعي إلى معالجتها بأقل قدر ممكن من التوتر والصراع.
د- إقامة علاقة وثيقة بالعميل وتوضيح أسباب المشكلة ومصادرها ، ومنحه الأمل في التغيير الإيجابي .
(9)- توجد أربع فئات من السلوك تظهر على الحالات الناجحة التي تنتهي بعد العلاج النفسي ويمكن أن تلاحظ هذه السلوكيات الإيجابية على الأسوياء أو العاديين بشكل عام وهي :
أ- التوافق مع الذات .
ب- التوافق في العمل أو المهنة أو الأسرة .
ج- النضوج والمهارة في تكوين شخصية – اجتماعية فعالة.
د- تبني الفرد فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح وفقاً لقدراته والعجز عن التوافق في أي جانب من الفئات الأربعة قد يعتبر علامة الشذوذ والاضطراب لدى الإنسان .
(10)- الاضطرابات النفسية تمتد من الحالات التي تتراوح من مشاعر الكدر والضيق والتعاسة وتنتهي لتمثل الاضطرابات العقلية التي تتطلب البقاء في المصحات العقلية.
(11)-بعض الاعتبارات للحكم على السلوك المضطرب أو الشخص غير العادي:
1- طبيعة أو نوعية السلوك .
2- تكرار السلوك ( كمية ) ؟
3- فترة أو مدة حدوث السلوك المعدل ؟
4- شدة السلوك ؟
(12)- إن أهمية الإرشاد في الدرجة الأولى تقوم على تغيير سلوك العميل ، وهذا التغيير يجب أن يصدر عن العميل بإرادته وعن طيب خاطر .
(13)- الكثير من مشكلات الأطفال تكتسب بسبب أخطاء تحصل في عملية التعلم أو التربية فالطفل يقلد والديه أو أحد أخوته أو ابن جيرانهم أو ما يشاهده في فلم … إنه يتعلم ويكتسب السلوك الخاطئ من عدوان أو لفظ سيء ، أو حركة غريبة والبحوث توضح أن اضطرابات ومشكلات الأطفال هي تعبيراً مباشر عن أخطاء أو اضطرابات في الوالدين أنفسهم، وكلما كانت الاضطرابات في الأسرة فإن مشكلات الأطفال تتزايد ، لذا فإن تعديل وتغيير الظروف الأسرية وإعادة اتزان العلاقات بين أفرادها هو جوهر العلاج وبشكل عام لا يوجد طفل مشكل وإنما أسرة أو مدرسة مشكلة .
(14)- الإرشاد أو العلاج النفسي عبارة عن علاقة تطوعية يمكن للفرد أو الحالة أن تنسحب منها في أي وقت.
(15)- من أهداف الإرشاد أو العلاج مساعدة الحالة على تحقيق الاستقلال الذاتي وتنمية قدرته على تحمل المسئولية واتخاذ القرار وتقبل الذات والتفكير العلمي والواقعي .
(16)- الهدف من الإرشاد هو فتح المجال أمام العميل بتوضيح المشكلة وتحليلها والحرص على أن يفهمها بكاملها وهذا في النهاية يساعده على أن يختار ما يناسبه حسب قدراته وحسب إمكانياته .
(17)- أن توضيح المشكلة وتحليلها " الحرص " على استيعاب العميل لها من جميع جوانبها لايحدث إلا بطريقة المقابلة غير أن المقابلة لا تعتبر بحد ذاتها الإرشاد نفسه وإنما تكون جزءاً منه وضمنه .
(18)- الاستماع لما يقوله العميل شيء ضروري في عملية الإرشاد أو العلاج وإدراك ما في داخله شيء مهم جداً ولا يحدث ذلك إلا بالانتباه والفهم الجيد لما يقول ويبدي من ملاحظات .
(19)- لإنجاح عملية العلاج يجب على المعالج أن يلم بأكثر قدر من المعلومات التي تحقق وتسهل عملية فهم عميله أكثر ، فيتسنى له وضع خطة دقيقة للتعامل مع العميل ومشكلته .
المصدر: نفساني



 

قديم 08-03-2002, 09:25 PM   #2
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


(20)- الاحتفاظ بما يدور في الجلسات بين المرشد والعميل وإحاطته بالسرية التامة شيء مهم جداً في تسيير عملية الإرشاد فالعميل (الشخص) كأي فرد آخر لا يرغب في أن يطلع الغير على أسراره .
(21)- الإرشاد النفسي يشترك مع العلاج النفسي في كثير من عناصره والفرق بينهما في الدرجة والعميل وليس العملية ، فالإرشاد كثيراً ما يمارس في المدارس مع الطلاب العاديين بينما العلاج النفسي فيتم مع الحالات الأكثر اضطراباً داخل العيادة أو الأماكن الأخرى .
(22)- عدم الانشغال بالتشخيص لمشكلة العميل فالعلاج الروجرزي المتمركز حول العميل وأيضاً الجشطلتي ، ضد عملية التشخيص لاتجاههم الإنساني ولأنها عملية تصم الفرد وتحصره في دائرة ضيقة ، وما يمكن عمله هو تحديد ما يشكو منه العميل وما أتى من أجله بوضع ذلك في شكل نقاط أو سلوكيات بلغة أو عبارات العميل ثم محاولة ترتيب أولوياتها من حيث إزعاجها أو خطورتها للعميل .





هـ
د

ج الشكل الخارجي
أ ب
(23)-
الشكل (1)
التدخل العلاجي كما في الشكل (1 ) يوضح توقف استمرار الاضطراب أو المرض (ج) وفي نفس الوقت تحسن الأعراض (ب) ، إن شرح هذه الفقرة بيانياً للعميل تعطيه وعياً لمشكلته وفهماً للفترة الزمنية التي يحتاجها لمساعدته في مشكلته أو توتره .
(24)- قناعات الكثيرين من العملاء تجاه العلاج النفسي ، أنه لا يعدو أن يكون إلا "كلاماً لفظياً " ذلك فهمهم الخاطئ لمتغيرات كثيرة ، ومثل تلك القناعات تحتاج تعديلاً في نمط التفكير كخطوة أولى في استمرار الجلسات ، وتساؤلهم اباحوا به أو أبطنوه طبيعياً ومنطيقاً ، وفي اعتقادي أن المعالج إذا تساءل لعملية كم هي الشهور أو السنوات التي عايشها مع أعراضه وتوتره ؟ وكم هي المحاولات الذاتية التي جربها حتى مجيئه للعيادة ؟ ستجعله أمام واقع سيدرك معه أن معرفة جزئيات مشكلته من بدايتها والظروف التي لازمتها والمحاولات الفاشلة التي مارسها تتطلب صبراً وعدد من الجلسات من أجل تكوين فكرة متكاملة يسهل معها وضع برنامج علاجي يحقق تعديلاً أو تغييراً لأفكاره الخاطئة التي تراكمت وكم تلك الأفكار ؟ انبنت على أحاديث ذاتية سلبية أي " كلاماً لفظياً " طالما اجترها مع ذاته .
(25)- لماذا لا نسمح لعميلنا أن يتألم … وأن يتآكل بالطريقة التي يرغب فيها … مادام واعياً لمعاناته وواقعه … ألا يمنحه معالجة التقبل والرضا وهو في الجلسة ، ليجتر جراحه بيديه ثم يعتصرها … لتتساقط قطرات من القهر والغباء الممارس عليه ، والمتراكم في علاقته بالآخر طوال سنوات وجوده ونموه المضطرب … ليستمر متدفقاً في أحاسيسه الكئيبة دون تأنيب أو استفهام ، ويبقى المعالج ذاتاً محايدة ، تلتقط وتمتص أوجاعه وتحتوي أنفاسه المفزعة … حتى يرى ذاته تتمزق بألفاظه في لحظات خوفه الكامن وذكرياته الماضية .. وكلما ترك ذاته منطلقة تلقائياً في مسارها بلغته الداكنة والمتوترة … سيدرك المعالج في النهاية أن الإمساك بداخل عملية أصبح سهل ، وأن دوائره بدأت تتمايز له دون مقاومة أو تردد …
(26)- أن المعالج قد يتعرض للمشاكل لأنه يحب عملائه كثيراً وليس العكس والمضطرين الذين قد يشعر المعالج بتعاطف وجداني شديد نحوهم هم بشكل عام أولئك الذين يشبه تكوينهم المرضي بدرجة أو بـأخرى تكوينه هو . فالمعالج الذي عايش اليتم يشعر بالشفقة تجاه الذين يعانون اليتم . وعليه فإن المعالج لابد أن يعي لمثل هذه المواقف تجاه عملائه .
لأن الكشف غير صحيح بالنسبة للمعالج . لأن العميل إذا عرف الكثير عن معالجة فلن تتكون لديه تصورات كثيرة عنه لتبقيه مستمراً في الجلسات . ويعد كشف المعالج بأشياء عن ذاته دائما نوعاً من تدليل الذات بغض النظر عن رأيه – أي المعالج – لمدى فائدة ذلك لعميله . فالمعالج يحتاج لتقبل الآخرين وتفهمهم له مثل ما يحتاج العميل نفسه ، ولكن لايحق لنا كمعالجين أن نستخدم جلسات العلاج النفسي لهذا العرض لأن الجلسة ليست علاقة تبادل بين صديقين ذلك أن دور المعالج هو فهم عملية لا أن يحصل على تفهم العميل له.
(27)- لمعرفة وفهم شخص آخر فإن هذا يتضمن جزئياً تصحيح التصورات الخاطئة عنه لأننا جميعاً – نسقط – على الشخص غير المعروف لنا صور مستمدة من خبراتنا بالآخرين في الماضي التي قد يكون بعضها أو معظمها خاطئة.
(28)- إن العلاج النفسي يتطلب استخدام المعالج لانفعالاته فإذا لم يشعر المعالج أنه قد استهلك واستنزف بعد نهاية عمله اليومي مع عملائه فإن الشك يبقى قائماً في أنه لم يحقق شيئاً في مجال العلاج وعلى المعالج أن يسير على حبل مشدود بين طرفي المبالغة في التشبه بالعميل والإقلال من التوحد به فإذا ما بالغ في الأولى فإنه سيفقد القدرة على الانتقاد ولن يكون قادراً على رؤية الكيفية التي يجب أن يتغير بها العميل .
(29)- إن جزءاً من العلاج النفسي هو طاقة نفسية في داخلنا بقدر ما نمنحها للعميل أثناء الجلسة بصدق وتلقائية نحصل على تغيير حتى ولو كان جزئياً في سلوك العميل .
(30)- أننا وإن كنا في كثيراً من المواقف الحياتية متوترين ومنشغلين ببعض مشاكل عملائنا إلا أن دافعنا الحقيقي لمساعدة الآخرين يجعلنا أكثر استقراراً أثناء تفاعلنا مع العميل في الجلسة العلاجية .


 

قديم 08-03-2002, 09:29 PM   #3
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


31)- إن الأنا مرتبطة بالآخر بروابط نابعة من ضعفه وعجزه ومحدودية قابليته ليتكامل ويتوائم من أجل إيجاد معنى للحياة يستحق المكابده وكلاهما في حاجة إلى استيعاب الآخر من خلال لغة لا مفردات لها وإحساس منغرس له صفة الغليان ، والعجز عن التعبير ، ليبقى مسار التوتر في مجراه فيعطي معنى للحياة وأن تأكل أياً منهم في داخله .
وإذا أتعبتنا وأجهدتنا الإخفاقات المتراكمة فإنه قصراً منا نتساءل عن معنى يبرر شهيق وزفير أنفسنا .. وحركة قدمينا ، معنى نبحث عنه في داخلنا نتلمسه بجميع أجزائنا ولعجزنا عن إدراك مثل تلك اللحظات ، نرتد يائسين ونكون في حاجة إلى من يهزنا بشدة حتى تتساقط إيجابياتنا من أعماقنا لتطفو النجاحات التي لم نعد نشعر بها لأنها اكتست بلون الفشل واليأس فأصبحت منفرة ودافعة إلى التراجع في داخلنا .. ليس لأننا نبحث عن معنى مطلقاً للحياة ! فهذه استحالة ! ولا هي الانتهاء معناه الجسدي..والنفسي ففي تلك الحالتين حل لجميع صراعاتنا وهنا يكون الانتهاء الحقيقي .
(32)- علينا أن نؤمن بوجود طاقة وقوة كافية لدى أي عميل وإلا فإنه يبقى حبيس ألمه الذي جاء من أجله ، ودورنا هو تهيئة ظرف – علاقة ناجحة – خال من القيود والتهديد يسمح بالكشف عن احتياطه النفسي وكسر حالة التهيب وعدم المحاولة .
(33)- شخصية الفرد نتاج للعلاقات بين أفراد الأسرة لأنها المؤثر الأول في اتجاهات وطريقة تفكير الكثيرين .. وقد تكون المؤثر الوحيد لدى البعض ومتى ما كان النظام التفاعلي داخل الأسرة خاطئاً ؟ وغير متزن لأي عامل أو سبب فإن تلك النظام سيدفع بأفراد الأسرة أو بعضاً منهم إلى الاضطراب والسلوك غير المتوافق ، وفي حالة طلب المساعدة لأي من أفراد تلك الأسرة المضطربة فإن العلاج لن يكون مجدياً وإيجابياً وبالذات مع الأطفال ما لم يتزامن مع تغيير النظام التفاعلي للأسرة فاضطراب الطفل نفسياً مشكلة أسرية ليست محصورة على الطفل نفسه الذي يكون أحياناً المتلقي من أحد الوالدين أو كليهما لما يسقطانه من مشاكلهم ومؤثراتهم التي يخافون الكشف عنها ومن خلاله – أي الطفل – تصبح المعرفة بالمشاكل داخل الأسرة مسألة واضحة فتكون مساعدة الطفل مساعدة للأسرة ككل .
(34)- حينما تكون شخصية الزوجين متنافرتين سلبا ، أو غير متفاهمتين [ السن ، الثقافة ، الطموح ] أو متزنتين نفسياً .. فإن توتر العلاقات وظهور المشاكل والخلافات شيئاً متوقعاً .. وسيبقى ويزداد لينتهي إلى طلاق معلن ! أو طلاق مخبئ ! يتمثل في صورتين أحدهما زواج غير ممارس ، يكون مقدمة للطلاق أو الهجر الذي يسبقه ، والصورة الثانية طلاق نفسي غير معلناً للآخرين ، ويكون في كثير من الحالات من طريق طرف واحد في حين أن الآخر يجهل ذلك كلياً ، وإذا كان الطلاق النفسي عن طريق المرأة فإن العلاج يكون أصعب خاصة إذا وصلت المرأة إلى قناعة بعدم أهلية زوجها للقيام بدور الرجل في حياتها لأن هذه القناعة تعني بصورة آلية حدوث الطلاق النفسي مستقبلاً حتى ولو استمرت في زواجها بشكل طبيعي وإن أنجبت ! وفي مثل تلك الحالات التي تراجع العيادة أو المراكز .. فإنها غالباً ما تأتي باضطرابات وأعراض كالأرق ، والصداع ، والتعب ، أو شكوى عن أحد الأطفال لذا فالتساؤل لمعرفة نوع العلاقة بين الزوجين في الجلسات اللاحقة للعلاج بعد خفض التوتر والشعور بالأمن النفسي مع المعالج قد يكشف عن وجود طلاق مخبئ أيا كان نوعه وبالتالي سيكون من السهل تفسير اضطرابات حالتها ومساعدتها في التعامل مع واقعها وفقاً لمتغيرات كثيرة.
(35)- عندما يأتي الطفل المضطرب نفسياً للعلاج النفسي فإنه يكون بصحبة والديه أو من ينوب عنهم وهذا يضاعف المسئولية على المعالج لأن المضطرب الراشد ينهي الجلسات العلاجية متى ما شاء بالانقطاع عنها أو رفضها علناً ، أما الطفل فلا يقدر على ذلك لذا فقد يأتي قسراً عنه وتكون النتيجة أن لا يتعاون مع المعالج فيرفض الحديث أو المشاركة وهذا تعبيراً عن أحد حقوقه لاستقلاليته وذاتيته عن الآخرين . بينما ينظر الآباء إليها كأحد مشاكل العلاج التي تحدث من أطفالهم ، وكثيراً ما نرى في غرفة المعالج في الجلسات الأولى الأسلوب التعسفي في التعامل مع الطفل من قبل مرافقه دون أي اعتبار لشخصه ومشكلته التي قد تكون نتيجة لعوامل خارجة عن إرادة الطفل وتتطلب تدخلاً دوائياً ونفسياً أو نوعاً من الرعاية الخاصة – النشاط الزائد – التوحد ، البكم الاختباري .. وفي مثل تلك الحالات فإن العلاج سيتوجه إلى المدرسة أو الأب نفسه إضافة إلى أن هذا الوضع قد دفع بعض علماء النفس إلى اقتراح بعض الحقوق للطفل في موقف العلاج النفسي منها :
أ- حقه في أن تخبره بالحقيقة ، فالعلاقة العلاجية التي تنبني على الثقة والسرية في حالة علاج الراشدين يجب أن تكون كذلك مع الأطفال على أن يقوم المعالج بصياغة الحقائق للطفل بأسلوب وعبارات تتناسب مع قدراته .
ب- حقه في أن يعامل أو يعالج كإنسان له استقلالية وإنسانية وما يذكره من المعلومات لايحق للمعالج الإفصاح عنها حتى لوالديه مالم يوافق على ذلك الطفل.
ج- حقه في أن يؤخذ أمره بكل جدية واهتمام ، فما يقوله .. ويعبر عنه له دلالة ومعنى فلا يمكن السخرية به أو الضحك من أفكار أو ألفاظه أو طريقته .
د- حقه في الاشتراك الفعال في اتخاذ القرارات التي تختص بحياته ، فعلى المعالج أن يوضح مقدار مشاركة الطفل في فاعلية العلاج ومايقوم به من أجل مساعدة نفسه وفقا لاستيعاب الطفل وقدرته .
(36)- هناك جراح لدى بعض الحالات متى ما انفتحت ؟ فإن إغلاقها من أصعب الأشياء وعلينا أن لا نجهد أنفسنا في إيقاف نزفها بل نتركها تتدفق في داخله ليتعايش معها ، فالأفكار والمشاعر التي ولدها ذلك الجرح النفسي ستبقى متأصلة في الذات ومهما حاولنا أو حاول العميل التخلص فإنها ستعزز أكثر ولن نقدر على الفكاك منها لأنها تلازمه في أكله وشربه وحديثه وقرآته وعمله ، لذا فإن دورنا أن نتركه لأفكاره ومشاعره حرية التطاير دون قيد أو قسر منا في أبعادها أو تناسيها ، ولنكن معه متفقين على أن يحتضن المه ويخاف عليه من الانفلات حتى يكون جزءاً أو كلاً من التفكير الطبيعي لحالته ، وما دمنا غير قادرين على التقليل من أمله أو التغيير فيه فلنتحمل حالته ، فكلما أصبح جرحه عادة لا تفارقه ولا يقاوم نسيانها فإن احتمالية التغيير وإرادة ؟ لأن تكرارها بوعي وأن تعزز مع مرور الوقت سيصل إلى مرحلة التشبع فتفقد آثارها لاستهلاكها طاقته وتفكيره ، وأن ارتدت تلك الأفكار والمشاعر بين حين وآخر فإنها وإن بقيت ستكون أقل درجة من الألم .
(37)- إن معرفة النسق الذي يمر به الاضطراب لدى العميل ينبغي فهمه ومعرفته من أجل اختيار أفضل الطرق العلاجية ففي المرحلة الأولية التي تتصف بالغموض وعدم التحديد يكون الأنسب التطمين والتهدئة أي استخدام الأساليب غير المباشرة وفي مرحلة الإعراض المتزامنة من غير وجود تبصر من العميل فينبغي توجيه الجهود نحو تبصيره بسوء التوافق لديه وضرورة تقبله العلاج . أما في مرحلة وجود الأعراض المتزامنة مع وجود التبصر من جانب العميل فإن المعالج حر في اختيار الطريقة التي يريد .


 

قديم 08-03-2002, 09:31 PM   #4
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


38)- بعد ارتباط المعالج بمشكلة العميل ارتباطاً محايداً وفي ضوء علاقة مميزة ، يكون المعالج قادراً على رؤية الجوانب الإيجابية والسلبية للمشكلة والعميل نفسه بطريقة واقعية تسمح بالفهم لإبعاد المشكلة وتوفير مصادر وبدائل كثيرة لحل مشكلة العميل ومساعدته على ذلك دون التدخل أو الغرض وإنما بجعلها متاحة أمام العميل أو مرافقة إن كان طفلاً كي يشعر العميل بأنه إيجابياً وقادراً على اتخاذ القرار تجاه مشكلته .
(39)- عندما يكون العميل ( صغيراً جداً ، أو كبيراً جداً ، أو خطراً ، أو مشكلته ميؤوس من حلها ، أو غير متعاون ، أو دافعيته غير جادة في الاستمرار في العلاج أو الاستفادة منه ، كالمتكرر للمجئ للعلاج دون أي تحسن فإن دور المعالج يكون المكاشفة والوضوح واتخاذ إجراء الإحالة إلى زميل آخر أو جهة أخرى مناسبة ، أو إنهاء الجلسات العلاجية .
(40)- إن إنهاء الجلسات وطول الفترة العلاجية أو قصرها تعتمد على عدة متغيرات بعضها مرتبط بالمشكلة وطبيعتها وبعضها بالعميل نفسه ( الذكاء ، الدافعية ) وبعضها بالمعالج ( كفاءته ، خبرته ، وبعضها لظروف مادية ( إن كان المعالج في مركز خاص ) أو ظروف انتقال العميل أو المعالج لذا فبعض العملاء ينهي الجلسات العلاجية في ضوء تلك المتغيرات أو بعضاً منها . أما العميل القادر على الوصول إلى الحلول والاعتماد على نفسه فقد ينهي العلاج قبل الوصول معه إلى حلول معينة والعميل الأقل ذكاء فقد يستمر في العلاج ويكون للمعالج دوراً إيجابياً وفاعلية أكثر وبعض العملاء على المعالج أن لا يستعجل معهم وإن رغبوا في إنهاء الجلسات العلاجية بمجرد شعورهم بشيء من الراحة والإيجابية أو لأنهم أصبحوا في مواجهة الموقف العلاجي وما فيه من ذكريات أو لأنهم وصلوا إلى عملية الاستبصار ونقطة تقتضي اتخاذ قرار أو القيام بخطواة عملية محددة ، وبشكل عام فإن العلاقة العلاجية تصل إلى نهايتها الطبيعية بالاتفاق المتبادل بين العميل والمعالج بعد أن يكون العميل قد حقق أهداف العلاج وأصبح لديه القدرة على تحمل المسئولية واتخاذ القرار والشعور بأنه مختلفاً عمل كان من قبل مجيئه للعلاج .
(41)- تبقى التجربة جديدة لأنها أول مر ة يتعايش معها العميل المضطرب وفي نفس الوقت تعد أول مرة يتحدث فيها مع شخص (المعالج ) واثق ذو اتجاه متسامح يتيح له التعبير دون نقد أو نصح في بيئته مهيئة تشعره بالأمن وتشجعه على الحديث عن أفكاره وهو يعاني الخوف والقلق في الموقف العلاجي الذي يُعزّز من المعالج ليستمر في العلاقة والكشف عن الكبت من خلال الإنصات والتقبل والهدوء لما يشعر به العميل من الخجل والذنب . وتعزيز المعالج أحياناً قد يأخذ التعبير عن تعاطفه واستحسانه لما يصدر من العميل في الموقف العلاجي لهذا تنطفي المخاوف المرتبطة بالموضوعات المكبوتة تدريجياً فيحدث التغيير وتتحقق الأهداف .
(42)- في العملية العلاجية توجد " مقابلة خصوصية " بين المعالج وعملية ، وهي جوهر العلاج النفسي ، ومهما تكن النظرية التي ينتمي إليها المعالج النفسي ، فإن العلاقة العلاجية بينها هي محور العلاج … لأنه يحدث فيها إعادة من العميل لخبراته وحياته الماضية في علاقة طرح بلغة التحليلية وتقبل غير مشروط بلغة الروجرزية وفي ضوء هذا المفهوم فإن الاتجاهات والفنيات المختلفة التي تمارس من قبل المعالجين النفسيين ليست هي العامل المغيّر في الحالات الشفائية للعملاء وإنما " المقالة الخصوصية " ، حيث يذكر ويلدر Wilder عام 1945م أن النتائج العلاجية للحالات النفسية في المستشفيات والعيادات النفسية ، ومعاهد التحليل النفسي ، والعيادات الخاصة ،والأطباء النفسيون ، كانت إلى حد كبير نفس الشيء ، وهذه النتيجة توحي بأن المميزات المتنوعة الخاصة بالطريقة التي يعتقدها المعالجون باختلاف انتمائهم النظري حيوية للنجاح ، لم تكن حيوية على الإطلاق ذلك أن العامل الفعال والإيجابي شيء آخر مشترك ، يتولد عن الجلسات العلاجية كلها ، العامل الفعال والمشترك هي تلك " المقابلة الخصوصية " التي يكشف فيها العميل لمعالجة بكل ثقة عن أسراره وصعوباته التي يعانيها لإيمانه بأن معالجة لديه المعرفة والمهارة والرغبة في أن يساعده فيما جاء من أجله .
(43)- إن العميل الذي ينتقل من عيادة إلى أخرى بحثاً عن إنهاء توتره ، ومعالجة مشكلته يكون محملاً بأفكار ، وكم من أنواع الأدوية النفسية التي صرفت له . مثل هذا النوع قد يجعلنا نشعر بالعجز في داخلنا أمام تعدد وتنوع الأطباء والمعالجين النفسيين الذين راجعهم ، وما زالت حالته كما هي أو أسوء ، ومتى ما استدخلنا هذا الشعور في جلستنا مع العميل ، فإن قدرتنا ومهارتنا على الاستماع واستيعاب أبعاد مشكلته ستتأثر سلباً عليه وبالتالي الخوف من استمرار سلسلة إخفاقاته لأن ما نشعر به تجاهه في ضوء خبراته العلاجية التي مر بها وفشل ستصله في شكل رسالة جسدية تتناقض مع أبسط أساسيات المعالجة كالثقة والتعاطف والتقبل … أثناء الجلسة العلاجية ، لذا علينا بكل بساطة أن نتفاعل مع الحالة ومعطياتها وكأنها لأول تتعايش مع خبرة علاجية جديدة ، فنتناسى الخبرات العلاجية التي تلقاها أياً كانت ، دون تقييم أو معارضة لما حدث لعميلنا ذلك أن الجلسة الأولى لمثل تلك الحالات تعبّر عن تراكمات للجلسات العلاجية الفاشلة التي يعتقد العميل أن اختلاف معالجيه ، وتنوع أدواتهم وطرقهم دليل على وجود اضطراب يخبئ عنه وفي نفس الوقت عجز منهم على تحديد وتشخيص اضطرابه أو مشكلته ، ومن هنا يكون دور المعالج الناجح في تجاوز جميع الظروف التي اكتسبها العميل .


 

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:43 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا