الأكتئاب النفسي

الأكتئاب النفسي

أرتبطت بزوجتي الحاليه منذ خمس سنوات تقريبا ، أرتبطت بها بعد تجربة زواج فاشل قاسي بالنسبه لها لم ينجب أي أولاد لعدم قدرة زوجها السابق على الأنجاب بل الأدهى من ذلك وحسب روايتها أنه كان غير مسؤول عن بيته بل وكان له أرتباطات نسائيه غير شريفه ، وفي أحد الأيام عند أكتشافها لأحدى هذه العلاقات على خط الهاتف بمنزلها السابق، أصيبت بنوبة فزع حاد وظلت تعاني من هذا المرض الى يومنا هذا ، وأنا بأعتقادي أنها أيضا تعاني من أعراض أكتئاب حاد

الجدير بالذكر أنني أيضا لي تجربة زواج فاشل سابقه ,انتهى بالطلاق وأبن من زوجه سابقه ، بعد زواجي الحالي سافرنا أنا وزوجتي الى أحدى بلاد المهجر البعيده ولا زلنا نعيش بها حياتنا الزوجيه كانت صعبه جدا وذلك لوجود طليقتي السابقه في نفس البلد التي نعيش بها ولا يخفى عليكم تبعات تلك الأمور خصوصا وأن ولدي قد عاش معنا لفتره جيده، وهو ولد صعب نوعا ما خصوصا أنه يتلقى تعليمات من والدته تسيئ لعلاقته مع زوجتي وبيتي.. هذه المعاناه لتصرفات ولدي قد تكون صعبه ومستحيله لأنسانه تعاني من أكتئاب وقلق بل قد تسبب هذه الأمور المزيد من السوء لحالتها

بعد حوالي سنتين من زواجنا رزقنا الله بأبنه ، ولكن لم تغير الطفله التعقيدات والمشاكل التي نعيشها بل أذدادت المشاكل الى أن وصلت الى الحال الذي نعيشه حاليا والذي سأشرحه من خلال السطور المقبله.

بعد حوالي 6 شهور من ولادة الطفله ، أشتكت زوجتي لي من تهيئات لأصوات وشخص معين يلازمها البيت ويعيش معها في كل مكان بل وتسمع صوته في كل حين ، أقول لكم بصراحه بأني لم أعير الموضوع الأهتمام الكبير لجهلي بأن هذه أعراض الأكتئاب النفسي ، وأستمرت حياتنا المشغوله كحياة أي أسره في بلاد المهجر ومع الأيام أشتكت زوجتي العجز الجنسي ، ولكني أيضا تجاهلته خصوصا أن العجز قد غاب عنها بعد مده بسيطه

خلال هذه السنين والأيام كانت زوجتي تنظر الى كل شيء بنظره سوداء متشائمه على الرغم من أننا والحمد الله أسره مؤمنه نلتزم بصلواتنا وعباداتنا بما فيها الفجر وقرآة القرآن ، أضافة الى ذلك كانت زوجتي دائما توجه اللوم الى نفسها في كل صغيره وكبيره وخصوصا أنها سبب بعد ولدي من طليقتي عني وعن بيتي ، ,اذدادت الأمور سوءا ، وأذدادت الخلافات وأصبحت زوجتي تلم شنطها وأغراضها وأغراض أبنتها عند الخصام وتحجز تزكرتها وتطير حوالي 24 ساعه الى بيت أهلها في البلاد العربيه .

عتد سفرها في المرتين السابقتين لم يكن يخطر ببالي أنه قد يكون سبب قرار سفرها بهذه الطريقه هو الأكتئاب وكنت أتفاوض معها وأطيب خاطرهالتعود ال بيتها بعد شهر أو شهرين على الأكثر ، علما بأنها عادت لتعاني من العجز الجنسي قبل أحدى سفراتها
ولا شك أن موضوع سفرها بهذه الطريقه مقلق ومؤذي خصوصا أنه يهز الأسره معنويا وماديا ويهز كرامتي وشخصيتي كرجل.
قبل أسبوعين تقريبا عدت الى بيتي بعد عناء يوم عمل طويل ولم أجد زوجتي ,أبنتي في المنزل بل وجدت رساله تأسف بها زوجتي لتركها البيت بهذه الطريقه ولكن لم يعد هناك مجال للحديث فهي ليست سخيفه ومغفله...؟؟؟

لا أخفي عليكم ثرت وجننت وكدت أن أنهي حياتي معها ، فلم يعد مجال للحياه مع أمرأه تترك منزلها 3 مرات في السنه الواحده ، بل لم يعد هناك بيت ... ولكني بدأت أبحث وأفكر الى أن هداني الله الى موقعكم الكريم حيث قرأت عن أعراض الأكتئاب والفزع وأستنتجت أنه قد تكون زوجتي تعاني من الأكتئاب وأن أفعالها ليست بكامل أرادتها وبالتالي الطلاق ظلم لها ولأبنتها خصوصا أن طبيب العائله هنا أكد لي أنها تعاني من أكتئاب

أفيدوني أفادكم الله بداية هل أفعال الأنسان المكتئب نفسيا هي من أرادته أم خارجه عن أرادته ؟؟ هل هو شرعا كالمجنون أم أنه عاقل ملتزم بمسؤولياته ..؟؟. أريد أن أصل الى حل بشأن هذا التساؤل ، أعلم أنه لا يمكنكم التشخيص ولكني زوجها وأدرك تصرفاتها وهي مطابقه تماما لوصفكم لمرض الأكتئاب.
ثم أني أريد أن أعلم هل تركها لبيتها بهذه الطريقه يعد سلوك مبني في شخصيتها أم أنه أحد نتائج الأكتئاب أيضا ، هذا يعينني على الحكم بأمكانية التعايش معها أم لا ؟؟ هل هي لا تدرك معاني الأسره أم أنها ليست بعقلها ، علما بأني أكن لها الحب والموده والأحترام فهي زوجه مخلصه مسؤوله وتهتم بزوجها تمام الأهتمام ، ولكني أحس ببرود عاطفتها ولعل هذا البرود أيضا له علاقه بالأكتئاب ...أفيدوني أفادكم الله

أخيرا أريد نصائح منكم لكيفية التعامل والتخاطب مع مريض الأكتئاب ، كيف أتعامل معها كيف أخاطبها ففي كل جمله أتكلم بها تترجمها الى ملامه لنفسها وشخصيتها

وقبل أن أنهي رسالتي أود التوضيح لأمرين أولهما أنها مولعه بالتدخين وأنا أرفض هذه العاده الخبيثه وطلبت منها تركها ، فأنا لا أستطيع أن أتعايش مع أمرأه مدخنه ولا أطيق هذه العاده السيئه ، أحببت أن أوضح هنا لأنها في آخر مره رجعت من السفر قد تركت السيجاره وأقسمت على كتاب الله لتركها لهذه العاده وقد يكون هذا الموضوع زاد من حالة أكتئابها ...

النقطه الثانيه أنه أثناء معيشتنا هنا حاولنا مرات عديده معالجة مرض الفزع وكانت تبدأ بأخذ الدواء ثم تتوقف لأن هذه الأدويه تهد جسم المريض وتجعله غير قادر على متابعة حياته وأموره اليوميه بطريقه طبيعيه ، لذلك يمكنني أن ألخص أنها قد تكون عانت من الفزع والأكتئاب لسبع سنوات الآن منذ زواجها السابق وحتى هذه اللحظه ولم تعالج نفسيا بالطريقه الصحيحه

أرجوكم الأهتمام بهذا الموضوع ، وموافاتي برد يشفي القلب فقلقي متواصل على زوجتي وبيتي وأبنتي وأتمنى من الله أن يحمي هذه الأسره والبيت من الخراب أن كان هناك مجال ..

علما بأنني قد أرسلت لها في البريد الألكتروني مقاطع من المعلومات الموضحه بموقعكم بخصوصو الأكتئاب والفزع ، وأعتقد أنه بأمكاني أن أطلب منها أن تراسلكم ، ولكني لن أفعل ذلك قبل أن تردوا علي بالطريقه المثلى التي يجب أن أتعامل بها فأنا حائر .

المصدر: نفساني

أحمد الله الذي سخر لنا و لك هذه الخدمة لنساعدك في أرض الغربة و نقف إلى جنب أخينا و أختنا.
زوجتك مرت بحالات غكتئاب حسب ما وصفت. كما أنها قد تكون مرت بحالات ذهانية فقدت فيها إتصالهابالواقع و بدات تسمع و ترى أشياء غير حقيقية. ثم ان شخصيتها قد تكون مضطربة.

لا شك أن كل هذه الحالات تؤثر في قرار المريض و تجعله يرتكب الخطا ؟ رغم انها قد لا تتخذ نفس القرار لو كانت في حالة إنفعالية أخرى.

العلاج يختلف من حالة لحالة ، و ما اعرفه أن الكثير من مضادات الهلع و الإكتئاب لا تهد الجسم كما ذكرت.

أفضل ما يمكن أن تعمله : هو عدم إتختاذ قرار مصيري يتعلق بلأسرة. إذهب بزوجتك للعلاج عند طبيب نفسي مؤهل و إذا لم يفد فجرب ثانٍ و ثالثٍ حتى يأذن الله بالشفاء و لكن لا تستعجل في العلاج فهو يستغرق أسابيع لترى نتائجه و مدة اخرى لإيقافه.

قد تحتاج أيضاً لمضادات الذهان او لجلسات علاج نفسي.

أتمنى أن نكون قد شفينا غليلك بإجابة كافية و اعتذر لك لأنني لا أحسن الإطالة. و السلام.