أشك أني مريضة أرجو مساعدتكم

أشك أني مريضة أرجو مساعدتكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكر جميع القائمين على هذا الموقع... الذي وقعت عليه وأنا أحاول أن أبحث عن حل لوضعي وقد تعبت كثيرا..

انا فتاة قد تجاوزت الثلاثين من العمر..
عشت طفولة معذبة والدتي كانت تقوم بمعاقبتي سواء أخطأت أم لم أخطئ كنت اتعرض لألوان من العذاب الجسدي توصل إلى الكي في مناطق متفرقة من جسدي.. ووالدي غفر الله له كان لا يحرك ساكنا ولا يدافع عني على عكس أخواتي من بعدي والذي كان يدافع عنهم وأنا أرى كان لا يرضى على أي أحد من أخواتي بينما عندما يراني لايقوم بعمل أي شيء..

وكان لدي أخوان من والدي عاشوا معنا وكانوا يختلقون القصص ويكذبون علي أمام والدتي التي كانت تصدقهم لا أدي لماذ؟

في حين يقومون بتهديدي بأمور لم أقم بها من أجل أن أخدمهم..


كان والدي يعملان في الفترة المسائية وفي الغالب كنت أرجع من المدرسة ولا أجدهم وأن وجدتهم أتعرض للإهانة والضرب ...الخ

استمرت هذه المعاملة حتى انتهيت من المرحلة الثانوية.. وكنت لا أحافظ على صلاتي

كبرت وأصبحت انطوائية لا اختلط بغيري كثيرا وحتى في المدرسة كانت علاقاتي محدودة .. وبالرغم من تفوقي في دراستي كنت أرى نفسي أقل ممن حولي.. خلال هذه المرحلة كنت أصاب بحالة غريبة اشعر فجأة بخوف شديد ودوار وصعوبة في التنفس وكأني اختنق وكأني سأموت .. وعندما أنقل إلى المستشفى بمجرد أن أصل تختفي كل هذه الأعراض وكأن شيئاً لم يكن..

انتهيت من الثانوية .. ودخلت الجامعة .. والله كنت أشعر بخجل شديد .. وتزداد ضربات قلبي عند تحدثني إحدى الزميلات.. عدم ثقتي في نفسي ازدادت لدرجة أني كنت أضع أحمر الشفاة في الصباح عشرة مرات امسح واضع وامسح واضع وفي النهاية أقرر مسحه .. كنت أرى أني أقل من غيري..

استمر الوضع إلى أن أصبحت في السنة الثالثة.. بدأت في الجانب التطبيقي وتعرفت على القروب الي كان معي كان نعم الأخوات بدأت نفسيتي تتحسن ... شعرت أن لي قيمة في هذه الحياة واستمر الوضع في التحسن وتخرجت من الجامعة.. وجلست في المنزل سنة كاملة بدون وظيفة كانت من أروع سنوات حياتي.. بدأت التزم بديني بالواجبات والنوافل.. وعملت في المجال الدعوي كمنظمة للملتقيات الدعوية وملقية للمحاضرات.. كانت هذه أروع وأجمل سنة مرت في حياتي..

بعد هذه السنة التحقت بإحدى المدارس .. وعملت معلمة ... وعملت في النشاط الديني وتعرفت على مشرفة الانشطة الدينية وبدأنا نعمل سوية شعرت وكأنها أخت لي أحببتها كأختي .. كنت أستشيرها في كثير من أموري وهي كذلك.. بعد فترة بدأت أشعر بنظرتها الغريبة لي .. بل وكانت تلمس بيدها أجزاء من جسدي.. في البداية لم أعر ذلك الموضوع أي اهتمام.. إلى أن بدأت تصرح لي بحبها الشديد وأنها لا تستطيع مفارقتي .. وأني دوما أشغل تفكيرها... أحسست بإحساس غريب أن هناك فعلا من يحبني ويخاف علي زاد تعلقي فيها .. في تلك الفترة مرض والدي وأدخل المستشفى .. اتيت ذلك اليوم إلى المدرسة مبكرة لم أنم الليل من التفكير في والدي.. عندما وصلت كانت هي فقط الموجودة بدون ما أشعر وجدت نفسي ارتمي في حضنها وابكي بكاء شديد من خوفي على والدي .. لبرهة ثم انتفضت وأنا أردد في نفسي ما الذي فعلته لما ضعفت .. لا أعلم ولكني شعرت براحة غريبة لم أشعر بها في حياتي... أما بالنسبة لها فبهذه الحركة وكأني أعطيتها اللون الأخضر.. ازدادت حركاتها التي بدأت أعلم ما تريد من وراها حاولت الابتعاد عنها ولكنها مرضت ودخلت المستشفى لم تكن تأكل و لا تشرب إذا لم أكلمها.. خفت عليها قررت مساعدتها ولكن للأسف سحبتني إلى طريقها ... إلى أن جاء يوم كان الكارثة بالنسبة لي عندما (المعذرة) تجردت من ملابسها أمامي .. لا أستطيع نسيان ذلك المنظر..

شعرت بصدمة كبيرة .. كل محاولاتي لإعادة بناء نفسي تدمرت في هذه اللحظة.. احيانا اشعر أني أنا السبب انا التي فتحت لها الطريق انا المذنبة ... آآآآآه يا الله..


تركت المدرسة .. وما زالت تلك الصورة تلاحقني ... وكأنها شبح أحاول الهروب منه .. بعدها بأشهر تعرفت على إحدى الأخوات ممن يعملن في تنسيق المحاضرات توطدت العلاقة بيني وبينها وتعرفت على والدتها التي أبدت أعجابها بي وقررت خطبتي لإبنها .. ولكن نظرا لظروف والدي الصحية حيث كان يعاني من تليف جزء كبير من رئته.. قدرت زملتي ظروفي وأجلوا فتح هذه الموضوع مع أهلي...

كانت تحدثني كثيرا عن أخاها الذي كانت متطوعا في المجال الدعوي .. وكل ما تحدثت عنه أكثر كل ما زاد تعلقي به أكثر .. خصوصا أنه كان يقدم لزيارة والدي بحجة ايصال اخته الى منزلنا .. شعرت لأول مرة بالحب .. والأمان .. والسعادة.. تخيلتي منزلي .. زوجي وأولادي.. كنت أسبح في أحلام اليقظة .. كنت اتخيل حياتي وكيف سأسعده وأسعد أهله..


وكانت سنة عشت فيها إحساس الحب ..

انتهت هذه السنة بوفاة والدي..

وقف أخوها معنا كثيرا .. وقام بعمل عمرة وحج عن والدي...

كان وجوده نوعا ما يخفف عني مصابي في والدي..

بعد 4 أشهر من وفاة والدي.. بدأت الأمور في التغير لم تعد تحدثني كثيرا عنه كما في السابق ...

ولكن الصدمة الكبيرة بعد 6 أشهر عندما ذكرت أن والدتها ستذهب اليوم لتخطب لأخوها ..


بكيت إلى أن تورمت عيناي كنت لا أنام الليل من شدة الحزن..

بعد ذلك عرفت أن والدته لا تريده أن يرتبط بملتزمة .. لأن أختها زوجت والدها بمتلزمة .. ويبدو أن ذلك قناع كانت تخفيه عنهم..


شعرت بصدمة كبيرة حاولت أن اتماسك .. حاولت إشغال نفسي فأكملت دراسات عليا ..


انقطعت علاقتي إلى حد ما مع الناس

اشغلت نفسي في الدراسة ليل نهار .. اعطيت وقتي كله للعلم.. قلت علاقتي بالناس ..

قل خروجي من المنزل..

كنت أشعر بسعادة غامرة..

انتهت الأربع سنوات...

حصلت عالماستر بتفوق..

فجأة شعرت بأني وحيدة .. لا أحد حوالي 31 سنة لا وظيفة و لازواج ولا أولاد..

أحساسي بالوحدة يخنقني.. أصبح لدي خوف من التجمعات الكبيرة لا أذهب إليها مهما يكن ..


عندما يرن الهاتف تزاد ضربات قلبي .. أخاف من صوته .. ولا أستطيع أن أرد عالمتصل...

ابكي كثيرا..

أشعر بحالة من الإحباط..


احيانا بعدم رغبة في الحياة..

اود مراجعة طبيب نفسي .. ولكن أهلي لن يتقبلوا ذلك من المستحيل أن يتقبلوا ذلك..


أعتذر ... أعلم أني قد أطلت عليكم .. ولكني والله أعاني الأمرين من حالتي ..

أرجوكم ساعدوني...


يارب فرج همي يالله...

المصدر: نفساني

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
اسمحي لي ببعض الأسئلة:
كيف كانت علاقتك مع الوالد ؟و ما تفسيرك بعدم تدخله ؟ ما سبب حقد اخوتك عليك؟
بالرغم من كل هذا ما هو الشعور الذي تكنيه لهم ؟
مع مرور الوقت ووفاة الوالد(راجين من الله أن يرحمه يرحم جميع أمة محمد)كيف هي الأوضاع ؟هل هي في تحسن (أقصد العلاقات مع الأهل ).

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أشكرك استاذي الفاضل على ردكم..


كيف كانت علاقتك مع الوالد ؟
من ناحيتي كنت احترمه كثيرا.. و أخاف عليه كثيرا خصوصا بعد مرضه .. وكنت دائما مرفقة له في المستشفى.. بحكم أن اخي يعمل في منطقة بعيدة عن منطقتنا ..
أما هو (غفر الله له وأسكنه فسيح جناته) كان يفضل أختي التي تصغرني واختي التي تكبرني من امرأة أخرى علي.. سواء بطريقة كلامه معهم .. أو بتلبيته لكل متطلباتهم المادية .. أما أنا فقد تعرضت لمجموعة اتهامات منها اني على علاقة محرمة مع خالي .. كما عانيت من عدم امكانية حصولي على بعض الأمور الضرورية لأنه كان يفرق بيني وبين أخوتي في المصروف.. وبالرغم من ذلك كنت أنا الوحيدة من بين إخواتي وأخواتي التي يثق به فيما يتعلق بأمواله .. فكنت أتعامل مع البنك وبطاقة الصراف الآلي وشراء متطلبات المنزل (طبعا ذلك بعد مرضه) ولم يكن يحاسبني على ذلك..


و ما تفسيرك بعدم تدخله ؟
لا أعلم لذلك تفسيرا .. لكن ذلك أشعرني بعدم محبته لي.. ربما حبه لوالدتي وكان لا يريد التدخل فيما تعمله لا أعلم فهو في المقابل كان لا يرضى على أختي الكبيرة ولا على التي تصغرني.. لا أعلم..


ما سبب حقد اخوتك عليك؟
بالنسبة لأخي من والدي .. كان هناك من يحرضه على أمي وعلينا نحن.. وبما أني بكر والدتي ... كانت الأمور لا تسير في صالحي .. وأختي من والدي أيضاً كانت متفقة مع أخي على ذلك..

أما أختي التي تصغرني.. فربما لأني لا أتحمل منها كلمة فمجرد أن تتكلم علي و أو ترفع صوتها كنت اقوم بضربها .. وهي كذلك .. وكاني افرغ تلك الامور التي أشعر بها فيها ولكن ذلك توقف منذ أن أصبحت في الثانوية .. وربما ايضا معاملة والدتي لي عندما كبرت وبدأ نوع من الاحترام يحدث (على عكس والدي ) فكانت دوما تقول لوالدتي انها تحبني أكثر منها وأن محد في البيت يحبها إلا والدي .. بالرغم أن والدتي كانت تفضلها علي في بعض الأمور

بالرغم من كل هذا ما هو الشعور الذي تكنيه لهم ؟
والله أني أحبهم .. وأخاف عليهم .. ولا أتمنى لهم إلا كل الخير.. بل وأتمنى أن يكونوا أفضل من وضعي..

مع مرور الوقت ووفاة الوالد(راجين من الله أن يرحمه يرحم جميع أمة محمد)كيف هي الأوضاع ؟هل هي في تحسن (أقصد العلاقات مع الأهل ).

آمين جزاك الله خير..
نعم والدتي تحسنت في علاقتها معي (وإن كان تحسنها سابقا لوفاة والدي.. خاصة بعد أن بدأ مرض والدي كان يتهمها انها على علاقات بغيره فكانت تلجأ إلي بما أني بنتها الكبيرة ) ولكن لا أستطيع نسيان ما كان يحدث لي.. وقد واجهتها مرتين وسألتها لماذا كنت تعامليني بتلك المعاملة.. لم أكن أجد منها سوى الصمت .. ونظرات لا أعلم كيف أفسرها..

أخي .. تحسنت علاقتي به بعدما انتهت من الثانوية عندما سافر إلى منطقة أخرى ليبحث عن عمل له.. ودوما يذكر لي أني أقرب أخواتي إلى قلبه وأنه يحبني كثيرا..

أختي التي تصغرني .. بالرغم من التحسن في العلاقة بيني وبينها.. وتستشيرني في عدد من أمورها.. ولكنها بمجرد أي مشادة أو اختلاف في وجهات النظر بيني وبينها تطلق علي الاتهامات بأني إنسانة معقدة حاقدة انانية متكبرة..
غير انها تحاول قلب الأمور لصالحها .. فعندما تحث مشادة بيني وبينها .. أحاول الا يصل ذلك الأمر لخواتي الصغار..
ولكني اكتشف أكثر من مرة أنها تحدثهم عما يحدث .. وتقلب الأمر لصالحها وتجعلني أنا المذنبة تماما أمام أخوتي .. أنا لا أنكر اني كنت مخطئة معها عندما كنت اعتدي عليها في السابق..

أما أنا فأحيانا أشعر وبشكل مفاجئ بعدم الرغبة في الحديث مع والدتي .. وبعدم الرغبة في سماع صوتها .. وهذه الحالة تكرر أحيانا كل شهر أو أكثر..

شكراً أستاذي الفاضل.. وجزاك الله خير الجزاء..

السلام عليكم و رحمة الله تعلى و بركاته.
اسمحي لي ببعض من الأسئلة ،حتى يتوضح لنا الأمر جيدا.
هل تحسين بنوع من التناقض الوجداني بداخلك ،و ان كان نعم ؟كيف ذلك ؟
هل تقيمين علاقات خارجية ؟ و كيف هي ؟
هل لديك أهداف مسطرة في المستقبل ؟ ما هي (ان كان ممكن)؟
من خلال ما عانيته في الماضي ماهي الأفكار التي انتابتكي من أجل الخروج من المشكلة ؟و كيف هي الآن ؟

السلام عليكم و رحمة الله تعلى و بركاته.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

هل تحسين بنوع من التناقض الوجداني بداخلك ،و ان كان نعم ؟كيف ذلك ؟

نعم .. مثلاً والدتي احبها ولا أريد جرحها بكلمة أحاول أرضيها بشتى الطرق.. فجأة أشعر أني مني طايقة أشوفها أو أسمع صوتها.. وأنظر إليها وأنا أتذكر ما حدث في صغري وأنها سبب عدم زواجي من الشخص الذي أحبني (فوالدتي عارضت زواجي من ابن عمي والذي كان يحبني كما أوصل لي خالي عارضت ذلك معارضة شديدة بالرغم من موافقة والدي)

بالنسبة لخروجي من المنزل أشعر برغبة في الخروج وما أن يتحدث أحدهم في أننا سنخرج أشعر برهبة وخوف وتسارع في ضربات القلب.. أحياناً أتحجج بأني مريضة (خاصة في الاجتماعات النسائية) وأحياناً أخرى أحاول الضغط على نفسي وأخرج (غالباً للسوق أو المتنزهات) وأتجنب الأماكن المخصصة للنساء .. أما بالنسبة للخروج الضروري كالمستشفى عند الإحساس ببعض الألام أو مراجعة بعض المصالح فأحاول تأجيل ذلك إلى آخر الوقت ممكن ..

هل تقيمين علاقات خارجية ؟ و كيف هي ؟

نعم لدي علاقات مع بعض الزميلات.. ولكن محدودة جداً .. أو أصبحت محدودة (تقتصر على رسائل الجوال والايميلات) خاصة بعد المواقف التي تعرضت لها من صديقتين كنت أعتبرهما من أفضل صديقاتي.. بعد تلك المواقف لا أقول انعدمت الثقة ولكن لم أعد أشعر برغبة في تكوين علاقات جديدة.. ولم أعد أحرص كثيرا على العلاقات السابقة..
لكن علاقة أخوية تجمع بيني وبين ابن السائق (هو من جنسية يمنية) بدأت هذه العلاقة قبل حوالي سنتين عند قدم للعمل في الرياض وطلب مني والده البحث عن وظيفة تناسب مؤهله الجامعي .. وكنت أراسله عالايميل واحيانا ابعث له ببعض الأوراق واحيانا يقوم بإيصالي إلى الجامعة أو بعض المكتبات بدلاً من والده وأثناء ذلك كنا نتناقش في بعض الأمور خاصة حول اللغة الانجليزية والدراسة الجامعية وبعض السلبيات .. ثم سافر ليلحق بوظيفة في مدينة أخرى.. وكنت أشعر بتحرج من الحديث معه .. ولكني اعتبره نعم الأخ.. وهو أيضاً ينظر إلي كذلك..

هل لديك أهداف مسطرة في المستقبل ؟ ما هي (ان كان ممكن)؟
-تطوير قدراتي في اللغة الانجليزية بغرض الوصول إلى إتقان الترجمة من وإلى العربية ومن ثم الاسهام في ترجمة الكتب العلمية والإسلامية من وإلى العربية..
-تطوير قدراتي في مجال تخصصي بالحصول على الدكتوراه .. إضافة إلى مجموعة من المواضيع البحثية التي احاول من خلالها خدمة المجتمع
- في حال حصولي عالوظيفة سأخصص جزء من دخلي لمساعدة الأسر الفقيرة.. (لا أطيق رؤية الحزن في أعينهم)

من خلال ما عانيته في الماضي ماهي الأفكار التي انتابتكي من أجل الخروج من المشكلة ؟و كيف هي الآن ؟

عفواً أستاذي لم أفهم هذا السؤال جيداً..

عذرا على غموض السؤال و لكني كنت أقصد من خلال ذلك :في خضم تلك المشاكل التي عانيتها و الأوقات الحرجة التي مريت عليها ،بطبيعة الحال فقد راودتك بعض الأفكار و الحلول ؟ماهي هذه الأفكار و الحلول التي راودتك في تلك الفترة ؟ و هل هي نفسها حاليا ؟و هل هي تتماشى ووضعيتك حاليا؟

أشكرك أستاذي..

في تلك الفترة حاولت الهروب من المنزل أكثر من مرة عندما كنت في المرحلة الإبتدائية ونجحت في إحدى المرات.. ولكن كان العقاب الشديد في انتظاري عندما عثروا علي..

في بعض المرات كانت تسيطر علي فكرة الانتحار ولكن بمجرد أن افتح علبة الدواء في .. تنتابني مشاعر الخوف.. واتراجع في الأخير..

فكرت في تلك الفترة خاصة عندما كنت في الثانوية في إقامة علاقة مع شاب يشعرني بأن لي قيمة .. يخفف عني آلامي .. وكانت هذه الفكرة تراودني كثيرا.. وبالفعل تعرفت على شاب عن طريق إحدى البنات في المدرسة حادثته في الهاتف لمدة أسبوعين .. لكني بعدها استحقرت نفسي كثيرا وقطعت علاقتي به..


يمكن ما أفكر فيه حالياً هو أن أعثر على عمل في غير المدينة التي اقطن فيها.. أن أخرج من المنزل ابتعد عن الجميع .. ابتعد عن المكان والأشخاص الذين يذكروني بالماضي .. لكن إمكانية تحقيق ذلك لا أعلم .. والدتي مصابة بعدد من الأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والروماتيزم .. وتحتاج إلى عناية .. وبالرغم من أن لدينا خادمة منزلية منذ قرابة العشر سنوات وهي أمينة وملتزمة .. ولكن والدتي لا تثق إلا بي..
فإن خرجت، والفرصة متاحة لي، لا أعلم ماذا سيحل بوالدتي.. ولا أعلم أن كنت سأتحسن.. لا أعلم

لكن والله تعبت أريد أي حل يخرجني من وضعي هذا الذي أثر علي وعلى علاقتي بمن حولي .. لا أستطيع مقابلة الناس ولا قضاء مصالحي..


أشكرك أستاذي الفاضل .. وأسأل الله أن يجزيك الخير..

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
لما لا تحاولين وضع بعض الحلول و عرضها علي بشكل مفصل .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أستاذي لم أجد حل سوى المواجهة ولكن كيف لي أن أواجه ربما في السابق عندما كنت أدرس في الجامعة تمكنت إلى حد ما من مواجهة الموضوع لأن كنت أعاني فقط من داخل المنزل .. والآن كيف وقد صدمت من خارج المنزل.. كيف لي أن أواجه الماضي .. كيف أبدد مخاوفي ... كيف استطيع التغلب على ما أشعر به..

ربما الصحبة الصالحة ستساعدني .. ولكني لم أعد أرغب في تكوين علاقات جديدة وعلاقاتي السابقة أصبحت ضعيفة..

والله يا أستاذ أحمد لم أجد حل كل ما فكرت في مواجهة الأمر والضغط على نفسي .. محاولة أن أكون واثقة من نفسي أرد عالهاتف أو أخرج لتجمعات نسائية (وكلاهما نادر).. أجد نفسي غير قادرة على الكلام أو التعبير عما في داخلي ... حتى لو أسيء فهم كلامي أسكت ولا أستطيع المواجهة لا أستطيع.. والله تعبانه كثير حتى الكل ملاحظ علي التغيير لكن ايش اعمل ..

أستاذ أحمد في الكتابة على الورق يكون كلامي منسقاً ولكن لا استطيع الحديث.. وقد حاولت استغلال هذه النقطة أحياناً أكتب الكلام الذي سأقوله .. أو انظم أفكاري في ورقة.. خاصةً عندما أتحدث على الهاتف.. ولكن بمجرد توسع موضوع الحديث تجدني التزم الصمت بالرغم من أن هناك كلام أريد أن أقوله ..
لدرجة عرضت علي وظيفة تدريسية في الجامعة ورشحت لها بناء على مستوى أبحاثي ولله الحمد والفضل.. بالرغم من أني أبديت الموافقة .. ولكني أفكر بالانسحاب لا أستطيع تدريس الطالبات .. لا أستطيع .. مجرد تفكيري أني ساضطر لمواجهة الناس والاحتكاك بهم والقاء المحاضرات يجعلني أعيش في توتر

أحياناً افكر بطريقة معينة أن الي بكلمهم بشر مثلي مثلهم .. وان الله فوقنا كلنا .. أحاول استشعار هذا الموضوع واتوكل على الله.. لكن أجد نفسي خايفة اتكلم..

حاولت زيادة ثقافتي في مواضيع متعددة حتى أتمكن من مناقشة بعض المواضيع خاصة مع اخوتي .. ولكن لا أستطيع النقاش.. او ابدأ ثم التزم الصمت..

وانا اكتبت الان اشعر باختناق.. اشعر ان الارض قد ضاقت علي بما وسعت .. يا ليت في يدي أقدر أغير حياتي ياليت أقدر أنسى الماضي.. والله تعبت كثير ..

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
ستتعاونين معي من أجل ايجاد حلول و مخارج لمشكلتك . لدى عليك ترك تلك الأفكار الدونية و الشعور بالنقص و عدم الافائدة و الياس .
فالمطلوب منك هو الاستثمار في نقطة ايجابية ترينها أنت ،حيث من خلالها نجد مخرجا لكل ما تعانيه . حل ما يراودك و تعجزين على الافصاح به بسبب قلة ايمانك بنجاعتها ،و ما أكثرها هذه الحلول التي لا تأمنين بفائدتها ،هل لك بذكرها لي .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

جزاك الله خيرا استاذي الفاضل..

من الحلول التي فكرت فيها وفشلت فيها..

التوقف عن التفكير في الماضي..

الاقدام على عمل الاشياء التي اخاف منها..

التطوع في عمل خيري .. وتحديداً في تفطير الصائمين (وهذا الشيء الوحيد الذي يجعلني اشعر بالراحة .. لاني اقوم به دون أن يعلم غيري من أنا.. ولكن المشكلة انه يقتصر على شهر رمضان فقط عندما اذهب الى مكة وبمجرد الرجوع الرياض تعود المشكلة)

محاولة حذف الكلمات المحبطة من تفكيري واستبدالها بكلمات ايجابية واحيانا اكتبها في ورقة ثم اقوم بتمزيقها..

.. لم اترك حلاً إلا وقمت به .. ولكن الفشل كان دوماً يلاحقني..


ربما الحل يكون في شئ واحد أن أموت .. عندها ستموت مشاكلي معي..

الرجاء من الأخت أن تتريت،أريد التعاون معك .
أريد الاستثمار في كل نقطة ايجابية في شخصيك و لو كانت ضعيفة ،و اخماد أي سلبية كانت و لو تتميز بالصلابة .
لذى الرجا بالتطرق الى كل حل يراودك ولو كان نسبة نجاحه منعدمة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

اعتذر استاذي عما كتبته ولكني والله قد وصلت الى مرحلة أصبحت يائسة من قدرتي على تغيير وضعي .. فكل حل افكر به افشل فيه مما جعلني اقتنع اني من المستحيل أن اتغير..

استاذ أحمد هل تريد مني أن اكتب ما أراه من ايجابيات في داخلي؟


هناك حل يراودني يتعلق بشهر رمضان وبالوظيفة التي عرضت علي..

هناك أمر افكر فيه هو ما يتعلق بالعمل في المجال الخيري.. أنا أحب هذا المجال كثيراً.. بمشيئة الله سأسافر قبل بداية شهر رمضان إلى مكة وسأمكث فيها إلى آخر يوم من رمضان وسأعمل خلالها في المشاركة في تفطير الصائمين في الحرم المكي الشريف.. في العام الماضي قمت بنفس العمل وخلال هذه الفترة شعرت بتحسن كثير في نفسيتي شعرت ان لي قيمة كنت اشعر بسعادة غامرة .. (ولكن كيف لي أن احافظ على ذلك) ..
بعد عودتي بـ 16 يوم ستبدأ الدراسة وفي حال وافقت على التدريس في الجامعة سأبدأ بالدوام بتاريخ 16/شوال وفقاً لما ذكرته لي رئيسة القسم يعني بعد إنتهاء رمضان بـ16 يوم..

انا خايفة من مسألة الاسبوعين وتأثيرها على نفسيتي .. هل استطيع استثمار ذلك التحسن والمحافظة على المستوى الذي وصلت اليه ام لا.. وخايفة من عدم قدرتي على مواجهة الناس في الجامعة .. ففي رمضان اعمل مع خالي وزوجته فقط (وهم ارتاح لهم كثيرا).. وليس مع مجموعة كبيرة أو ناس ما أعرفهم..



استاذ احمد اريد أن اسألك هل وضعي صعب؟ هل استطيع تغيير نفسي؟

اشكرك استاذي الفاضل على تعاونك ورحابة صدرك .. جعل الله ذلك في ميزان حسناتك .. وجزاك الله كل خير.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
المشكل عندك في طريقة تفكيرك ،و كيفية رؤيتك للمشكلة و بأي شكل ترينها ؟
ربما أنت ضحية أفكار اضطهادية سلبية ،جعلت منك تحطين من قيمتك ،و تستسغرين نفسك و تجنبيها الجلوس و الاحتكاك مع الناس .حقيقة عشت فترات صعبة ومريت على تجارب ليست فاشلة و لكنها لم تكن من مشيئة الله سبحانه و تعالى .
لذى سلبية أفكارك مفادها استمرارية نظرتك للماضي و تعميمها على جميع محطات الحاضر و المستقبل .
ربما عدم نجاح صداقتك مع تللك الزميلة ، و زواج ذلك الشخص الذي لم يكن من مكتوبك ،و قبلها تلك المرارة التي عانيتي منها في صغرك ،ربما أصبحت جزء من تفكيرك تعملين به في كل الوضعيات و أثناء أي مشروع مما يجعلك الأمر تحسبين ألف حساب له ،و طبعا كثرة الحسابات لها من السلبيات ما فيها ،فأنت الآن تعيشين حياة آلية تغدوها التفكير لكل شيء و الحساب لأتفه الأمور .
و من هذه النظرة الشاملة تتبين حقيقة مشكلتك و سهولة التخلص نها بالرجوع الى الحياة التي نصفها عفوي و نصفها الأخر آلي شعوري.


أنا في انتظار ردك

أريد تحميلك أمانة الرجاء منك ابلاغها ،و كم أكون شاكرا و داع لك .
بمناسبة ذهاب الى مكة بغية العمل الخيري بها ،أسأل الله تعالى بأن يوفقك في ذلك ثم أسألك بأن تدعي لي في رحاب البلد الطيب و المكة المكرمة بالرزق الطيب ،و تيسير الأمور ، و الفلاح في الدنيا و الآخرة .و أن يوفقني ربي في مساعدة والدي على نقلهما لأداء مناسك الحج أو العمرة في احدى الفرص المتاحة.
فالرجاء ان كان من مقدورك أداء هذ الأمانة ،العمل بها ....لأنني أعلم بأن المكان المبارك الدعاء فيه لا يرد أبدا.
و شكرا