نفساني - العسل..غذاء لذيذ وفوائد كثيرة

العسل

طعمه اللذيذ ومنافعه الكثيرة تستأهل أن يتعب الإنسان للحصول عليه ، ودونه مشقات عديدة . وله أهمية كبرى عند العرب ، فقد كان مع السمن من المواد التي يتهادونها خصوصاً بين زعماء القبائل .
ولاهتمام العرب به أطلقوا عليه العديد من الأسماء حتى وصلت إلى قرابة الثمانين اسما. وقد جاء في كتاب " الأغاني " أن العرب كانت تُطيب العسل بالمسك والكافور.
وذكروا أن أجود العسل هو الذهبي الذي إذا قطرت منه قطرة على وجه الأرض استدار كما يستدير الزئبق ولم ينفش ولم يختلط بالأرض والتراب .

العسل هو مزيج طبيعي من السكريات والماء والمعادن والفيتامينات وأنواع مختلفة من الرحيق والبروتين والحوامض الأمينية وسكر الفواكه والغلوكوز .
وقد عرفه الإنسان قديماً وكان طعاماً مفضلاً لدى العديد من الشعوب وما زال .
أنواع العسل:
أنواع العسل عديدة تبعاً لمصدر غذاء النحلات حيث تجمع الرحيق من ءالاف الأنواع من الأزهار . فهناك عسل " خليط " منتج من أنواع مختلفة من الزهور، وهناك أنواع يغلب عليها رحيق واحد فيغلب عليه اسم ذلك المصدر كأن نقول مثلاً: عسل السدر ، عسل الصعتر ، عسل التفاح .
وهناك عسل الزيزفون ، وعسل الأكاسيا ، وعسل الخلنج ، وعسل الكينا ويستعمل لأمراض الصدر، وعسل القطن وعسل البرسيم وعسل النعناع ، وعسل المروج أو المراعي .

وللعسل فوائد طبية وغذائية وجمالية متنوعة ولا شىء يضاهيه في تقوية الجسم . وهو بآلاف الأنواع ، يختلف بحسب العشب أو الزهرة أو الشجرة التي تأخذ منها النحلة .

والعسل مأكول صاف وطبيعي ومكون من مواد عضوية مأخوذة من الطبيعة ولهذا لايفسد ولا يتعفن ويمكن تخزينه لسنوات عديدة حتى بدون تبريد لأنه لا يحتوي على البكتيريا .

فـوائــد العسل :
تكلم النبي صلى الله عليه وسلم عن العسل كشفاء من الأمراض فقال:" عليكم بالشفاءين القرءان والعسل " وكذلك مدح الله العسل في القرءان الكريم.
وينفع العسل من الصداع والقلق والوهن ، كذلك يشفي من الاضطرابات الهضمية في المعدة والأمعاء. ويمكن استعماله كملين طبيعي وكعلاج للإسهال . ولأن العسل يحتوي على الأملاح المعدنية فإن ذلك يجعله قلوياً فيعيد التوازن في حالات الإصابة بالحموضة التي تسبب عسر الهضم وأمراض أخرى .

وقد توصلت الأبحاث الحديثة أن بكتيريا السالمونيلا التي تستوطن الأمعاء يقضي عليها تناول العسل .

وللعسل فائدة كبيرة في التخفيف من حدة الرشح والسعال وارتفاع الحرارة ، وكذلك يساعد في تليين الافرازات الرئوية وسيلان الأنف والجيوب الأنفية.

والعسل علاج فعال لالتهابات الشعب الهوائية والربو والسعال الديكي إذا شرب المريض مغلي الزعتر الأخضر المحلى بالعسل.

ويعالج العسل الإنتانات كالكوليرا والتيفوئيد، ويستعمل لمكافحة الالتهابات بوضعه على الجروح المنتنة .

كما يساعد في تسريع شفاء الحروق وتخفيف شدة التشوهات الجلدية الناتجة عنها وقد كان العرب يستعملونه للعمليات الجراحية ولعلاج الأمراض الجلدية ، وللعسل فوائد كبيرة في بناء العظام .

ومؤخراً بينت دراسات أجريت في جامعة " أوكسفورد " أن للعسل ومركباته الشمعية فوائد في مكافحة الالتهابات الصدرية ، وأنه يقلل من حدوث أمراض القلب .

كما تبين أن العسل يفيد مرض ( الزهايمر) المعروف بالخرف أو العته الدماغي ، حيث أجريت تجارب على عدد منهم فبدأ التحسن بشكل تدريجي وإيجابي .

هـذا ويحتوي شمع العسل على حوالي300 مركب كيميائي تعمل بشكل مترابط .

العسل والجمال :

للعسل تأثير كبير على الجلد وصحتـه ، فهو يكسبه النضارة والنعومة ، ويخفف من تجعدات وخشونة الجلد.
كما ويعتبر العسل من أنفع الأشياء لصحـة جلد الوجه خصوصاً بعد خلطه بالحليب.
لشد بشرة الوجه: عمل قناع من العسل الصافي مع بياض بيضة وملعقتين صغيرتين من اللبن الطبيعي وقطرات من دهن اللافندر .