الموضوع: داعش ،،،
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2015, 03:54 AM   #39
الضاحك المستبشر
عضـو مُـبـدع
أصعب وأسهل جملة (الله يسامحك)


الصورة الرمزية الضاحك المستبشر
الضاحك المستبشر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 50280
 تاريخ التسجيل :  03 2015
 أخر زيارة : 09-07-2016 (10:34 AM)
 المشاركات : 548 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Green


دائما نحن العرب للأسف اذا اردنا حل مشكلة ما لا نحاول حلها واستئصالها من جذورها ولكن نقوم بقص بعض الاوراق والجذوع ونترك الشجرة فترة لتنمو من جديد واذا نمت عدنا لنفس شجرتنا وقطعنا نفس الاوراق والاغصان والجذوع وتركناها لتنمو من جديد وهكذا اصبحنا ندور في نفس الدائرة المفرغة التي لا بداية لها ولا نهاية
وهذه هي حكايتنا باختصار مع داعش وغيرها من الفرق الاسلامية المتطرفة
وصدقوني داعش ليست صناعة اسرائيلية او صهيونية او امريكية او خليجية او تركية او ايرانية او اي دولة من دول العالم!!
فهناك عدة عوامل تسببت لنا في ظهور مثل هذه التنظيمات المتطرفة ومن ضمن هذه العوامل ان امريكا وايران ودول الخاليج وتركيا هيأت البيئة المناسبة لظهور مثل هذه الجماعات المتطرفة ولكنها بالتأكيد لم تصنعها كما يدعي البعض منا على الآخر..
وأيضا هناك بعض الكتب الفقهية في التراث الاسلامي تنتهج نفس النهج الذي ينتهجه اليوم تنظيم الدولة الاسلامية
ومن هنا اجتمعت جميع الاسباب المؤدية لظهور مثل هذا التنظيم المتطرف
ولكن نحن للأسف أصبحنا محترفون في تلفيق التهم والأكاذيب واتهام بعضنا البعض بها وهذا التصرف لن يحل مشاكلنا بل هو بمثابة سكب الزيت على النار..

واما اهم الاسباب التي ادت الى ظهور هذا التنظيم هو عندما غزت القوات الامريكية العراق عام 2002 فعندما حلت القوات الامريكية جيش نظام صدام حسين اصبح اكثر اعضاء الجيش عاطلين عن العمل وخاصة بعد ان استبدلت القوات الامريكية النظام السابق بنظام شيعي موالي لايران ولا يقل تطرفا عن داعش..
فعندما اتى نوري المالكي الى سدة الحكم في العراق قام باعتقال الكثير من ضباط واقارب نظام صدام حسين وسجنهم وتعذيبهم وتعذيب الموالين لحكم نظام صدام وقد وصل الامر به حتى للاعتقال على الهوية والاسم..
وهذا الفعل ادى الى ظهور تنظيمات متطرفة تريد الانتقام من هذا الحكم الطائفي بقيادة المالكي والدعم العسكري المسلح له ولجماعته من قبل ايران الى ردة فعل من قبل العشائر السنية في العراق وانصار النظام البائد..

وعندما قامت الثورة في سوريا وكانت الحكومة الايرانية والروسية تدعم نظام بشار بالسلاح لقمع الثورة قامت حكومات الخليج وتركيا بدعم الثوار السوريين بالمال والسلاح المشترى من دول غرب اوروبا وامريكا..
ومن سوء حظهم ان هذا الدعم مع الزمن ذهب الى ايدي تلك الجماعات المتطرفة السنية والتابعة لنظام صدام حسين واستغلت الفرصة لتضرب عصفورين بحجر واحد وهي ضرب نظام المالكي الطائفي في العراق وضرب النظام السوري في دمشق..

وعندما غنمت داعش او الدولة الاسلامية الكثير من غنائم الاسلحة والمال وتقوت شوكتهم بدأت مطامعهم التوسعية تزداد يوما بعد يوم وبدأت رغبتهم في الانتقام تزداد يوما بعد يوم وخاصة ان هذه الفئة من الناس عانت من الاضطهاد لفترة طويلة فمن الطبيعي ان ترى منها تصرفا عدائيا لكل من حولها

ومن الطبيعي جدا ان ترى هذا التنظيم يدخل الى المدن السورية والعراقية وخصوصا اهالي العشائر السنية بكل سهولة تماما كما يدخل السكين الحامي في الزبد

فالعشائر السنية في العراق وسوريا لن ترضى بأن تكون مليشيات ايران وروسيا وبشار الاسد والعبادي حاكمة لهم لانها لا تقل تطرفا هي الاخرى عن داعش ولكن الفرق بينهما ان حكومة العبادي والاسد مدعومة اعلاميا بينما حكومة داعش محاربة اعلاميا ويتم تشويه صورتها لانها لا تخدم مصالح العالم الغربي ولا مصالح اي حكومة عالمية اخرى لذلك يتم مهاجمتها اعلاميا للقضاء عليها..

ولن تختفي داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة حتى تختفي التنظيمات المتطرفة الاخرى المعادية لها فالعنف لا يولد الا العنف