عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2018, 08:34 AM   #34635
عيون متفائلة
( عضو دائم ولديه حصانه )
بنت الكرام


الصورة الرمزية عيون متفائلة
عيون متفائلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55232
 تاريخ التسجيل :  12 2016
 أخر زيارة : 17-06-2024 (10:00 PM)
 المشاركات : 3,521 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Azure


هلا بك عنودة اسعد الله صباحاتك حبيبتي و جميع اوقاتك

يا ليت نخفف عن لمو و عن بعضنا البعض و نحتاج كذلك الدعاء لبعضنا ،

قد تستجاب دعوة أحدنا و يفرج بها الله عن المكروب فينا ،

فالدعاء في ظهر الغيب من أصدق القربات للأحباب و أكثرها قيمة و أوفاها

يارب تقبل منا


أما بالنسبة للفسق اي البطر و الاسراف هذي كذلك لفظة دارجة عندنا ،

ماشاء الله تبارك الله يغرسون فينا من الصغر الخصال الحميدة

حتى عمر الفاروق رضي الله عنه دعانا لذلك عندما قال " اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم "



التبذير سبب من أسباب الهلاك ومحق البركات وزوال النعم؛ وذلك لأنه تفريق المال على وجه الإسراف، وهو أيضاً: أخذ المال من حقه ووضعه في غير حقه ، ولا تبذير في عمل الخير.

والمراد بالتبذير هنا: مجاوزة حد الاعتدال في الطعام والشراب واللباس والسكن ونحو ذلك من الغرائز الكامنة في النفس البشرية, وتصيير ذلك في معصية الله


من مضار التبذير وعواقبه:

· فيه طاعة للشيطان ومعصية للرحمن: أي إن المبذر أخ للشيطان.

· في التبذير رجوع إلى الجاهلية وعاداتها القبيحة وفيه مفاخرة ممقوتة.

· في التبذير اتباع للهوى وبعد عن الحق.

· علة البدن: التي تقعد بالمسلم عن القيام بالواجبات الشرعية والتمادي في العصيان.

· قسوة القلب.

· خمول الفكر.


نقل عن الإمام ملك -رحمه الله- أن التبذير حرام لقوله -تعالى-: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ) (الإسراء:27).1

وقال القرطبي: من أنفق درهماً في حرام فهو مبذر، ويحجر عليه في نفقته الدرهم في الحرام، ولا يحجر عليه إن بذله في الشهوات إلا إذا خيف عليه النفاد.2

وأبو حنيفة -رحمه الله- لا يرى الحجر للتبذير، وإن كان حراماً منهياً عنه.

قال ابن العربي في تفسير قوله -تعالى-: (ولا تبذر تبذيراً):

(قال أشهب عن مالك: التبذير هو منعه من حقه، ووضعه في غير حقه، وهو أيضاً تفسير الحديث: نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إضاعة المال. وكذلك روي عن ابن مسعود، وهو الإسراف، وذلك حرام بقوله: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) وذلك نص في التحريم).3

قال ابن كثير -رحمه الله-: وقوله (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) أي في التبذير والسفه وترك طاعة الله وارتكاب معصيته؛ ولهذا قال: (وكان الشيطان لربه كفوراً) أي جحوداً؛ لأنه أنكر نعمة الله عليه ولم يعمل بطاعته، بل أقبل على معصيته ومخالفته


الآيات الواردة في التبذير:

أ- (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) (الإسراء:27-28).

ب- (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (الأعراف:31).

ج- (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) (الفرقان:67).

د- (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) (الإسراء:2


الطريق لعلاج التبذير:

1- التفكر في الآثار والعواقب المترتبة على التبذير.

2- قوة الإيمان وزيادته الباعثة للحزم مع النفس، وذلك بفطمها عن شهواتها ومطالبها، وحملها على الأخذ بالطاعة والاتباع.

3- دوام النظر في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسيرته.. قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)11.

4- الانقطاع عن صحبة المبذرين والمسرفين، والاقتراب من ذوي الهمم العالية، والنفوس الكبيرة.

5- دوام التفكر في الموت وما بعده من شدائد وأهوال


 

رد مع اقتباس