azure

الطفل العربي في وقتنا الحاضر يحيا حياة منفصلة تماما عن الواقع .
ولا نبالغ حينما نقول أنه يقضي أكثر من 50 % من وقته بين القنوات الفضائية ( space toon ) وأخواتها , أو مع ألعاب computer games بكافة أنواعها .
الطفل العربي أصبح غير قادر على التعامل مع محيطه
ربما يكون عبقري في مجال - الهاكر- لكنه أمي اجتماعيا .
تجده يتحدث بسلاسة منقطعة النظير عن آخر المسلسلات الرمضانية ، لكنه يقف أبكما أصما حينما يكون الحديث خارجا عن دائرة التسلية .
هو عاجز عن تحمل المسؤولية ، ربما لا يشكل هذا الأمر قدر كبير من الخطورة مادام في سن العاشرة ..لكننا نستمر في إعفائهم من المسئوليات و تقبل نمط حياتهم المتقوقع حتى يصلوا لسن متأخرة !!.
وحينما يصلون الى ذلك السن …هل يستطيعون القيام بدورهم كرجال ؟؟؟
بالطبع لا ..لأننا لم نقم بدورنا كآباء
ريثما ينمو الريش في جناحي الطائر ..ترشده أمه كيف يفرد جناحيه ، كيف يحلق بهما ، ولا تربط فمه أو تفتح له التلفاز كي يكف عن الزقزقة بصوته الملح المزعج ..
هي لا تنساه ثم تدفعه فجأة في أحضان الحياة وتتركه ليواجهها وحيدا أعزلا.(عذرا لهذا التشبيه الفكاهي )
أولادنا بحاجة الى أن يدرسوا في مدرسة الحياة - لا أن يدرسوا مع ايزابيلا المكسيكية - دعوهم يتحملوا القليل من المسؤولية، دعوهم يحاولوا ويخطئوا .. فبإمكاننا أن نقيلهم من عثراتهم صغارا ، ولكن هل نستطيع ذلك حينما يشبوا عن الطوق ؟؟