نفساني - عرض مشاركة واحدة

03-11-2006, 12:02 AM

"حياة بحب ولو بدون أبناء أفضل من حياة بدون حب ولو بأبناء " .. كما قال الأخ mehtar .... أعتقد أن الحب الحقيقي أثمن من أي شيء أخر ولا يعزي عن فقده أو ضياعه أو تشويهه أي عزاء , بينما هو قادر علي البقاء والصمود و العزاء عن أي عزيز حتي ولو كان الأبناء , و الأبوة أو الأمومة غريزة وعاطفة لا مجرد هدف منتظر للزواج وأولوية من أولوياته , فمن تزوج لمجرد تحقيق هذا الهدف فقط فلا مجال لديه للتفكير هنا , سيتخلي عن شريكه ببساطة ويبحث عمن يحقق به غرضه ويشبع عاطفته الغريزية , أما من يحوزون جواهر الحب الثمينة فسيصمدون أمام عواطفهم الجامحة ورغباتهم الدافقة و انانيتهم غير المقصودة , سيحاولون ترويض هذه العواطف و تخطي هذه الرغبة بما يملكون من جواهر لا تقدر بمال أو عيال , وربما استعانوا أيضا ببعض الوسائل العملية المساعدة علي تهذيب واشباع مشاعرهم القوية .. مثل مساعدة الأطفال والناس عموما , أو كفل أحد الأطفال , أو شغل أنفسهم في أعمال تدفع بالمجتمع عموما الي الأمن والسلام والاستقرار, ومن يدري ربما حققوا بكفاحهم ما لم يكونوا يتوقعوا وأصبح لديهم - بدلا من قلب أو قلبين - عشرات القلوب التي تحبهم وتودهم وتتمني لهم الخير , ويوجد بها دائما جزءا كبيرا مليئا بمشاعرالحب والدفء والرجاء تجاههم حتي ولو لم يكن أصحاب هذه القلوب من أصلابهم ..
سيصمدون ويواصلون رغم - وأقر ذلك - غصة من العذاب والألم ربما تبقي لتخالط النفوس - أو بعضها - من حين لاخر , في أوقات الضعف والاحباط والذكري المؤلمة .
لو كانت شريكتي - التي اخترتها عن حب حقيقي - هي صاحبة المشكلة فلن أفكر حتي للحظة في التخلي عنها أو اشراك غيرها في حبي وحياتي وسأحاول بكل جهدي اذا ما تألمت أنا لذلك أن لاأجعلها تحس بالذنب أو تستشعر ألمي علي الاطلاق....
أما لو كنت أنا المشكلة فلن أتردد لحظة - حتي ولو كنت متأكدا تماما من حبها لي- في تخييرها في البقاء والمواصلة أو الانفصال و البحث عن من يمكن أن يجعلها أكثر سعادة غيري , سيدفعني لذلك حبي لها و أملي في اسعادها وليس الشعور بالعجز أواليأس و الاحباط , وبالطبع لن أنسي الاعتذار لها ورجاء الصفح و التسامح في أمر لم يكن بيدي في أصله وان جعلتني الظروف السبب في اتعاسها..........عذرا للاطالة و تمنياتي بالتوفيق و بأوقات أفضل وأكثر اشراقا للجميع ...