نفساني - عرض مشاركة واحدة

05-04-2009, 01:56 AM

تأهل فريق الأهلي لدور ال 16 من مسابقة بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري للكرة بفوزه علي يانج أفريكانز 1/صفر في لقاء العودة بدار السلام.. كان الأهلي فاز في لقاء الذهاب 3/صفر.. سجل للأهلي فلافيو بعد منظومة تعاونية مع بركات وأبو تريكة وكان بمقدور الأهلي زيادة غلته من الأهداف لولا سوء التحكيم الذي ألغي هدفاً صحيحاً لأبو تريكة وترك لاعبي يانج أفريكانز يطيحون بلاعبي الأهلي خشونة وعنفاً دون قرارات منه.. قدم لاعبو الأهلي أداء متفاوتاً خلال شوطي المباراة بين الإجادة والهدوء وإن كانت الخبرة لعبت لصالح الأهلي وحسمت التأهل لصالحه.
.. نجح الأهلي في فرض سيطرته مبكرا علي المباراة رغم الضغط السريع من قبل لاعبي يانج أفريكانز لاحراز هدف مبكر.. حيث وضع مانويل جوزيه المدير الفني خطته علي أساس الاعتماد علي التمريرات العديدة الكثيرة لإرهاق المنافس وتنفيذ المرتدات السريعة ونجح الأهلي في ترجمة هذا الفكر بهدف في الدقيقة السادسة بعد مرور ناجح لمحمد بركات وأرسلها عرضية لأبوتريكة الذي لعبها لفلافيو من لمسة واحدة داخل الشباك وهو ما أربك حسابات المدير الفني ليانج دوسان كونديتش بينما أعطي الثقة للاعبي الأهلي في اللعب بهدوء شديد وتفنن جيلبرتو مع عاشور وبركات في اللعب من لمسة واحدة أرهقت المنافس الذي اعتمد علي الضربات الثابتة التي أتيحت له خاصة الركنيات التي شكلت خطورة علي مرمي رمزي صالح وأنقذ جيلبرتو فرصة هدف برأسه.. أضاع بركات فرصة تدعيم الفوز بهدف ثان بعد انفراد تام وتمت عرقلته دون اهتمام من الحكم الرواندي والذي ألغي هدفا صحيحا لمحمد أبوتريكة بدون سبب معروف.. سيطر لاعبو يانج علي اللقاء لكن دون خطورة وحاول عبدالقيوم فعل شيء لكن قلة خبرة زملائه أضاعت محاولاته خاصة ندولفو ونورالدين بكاري وبرازا.
وضح التفاهم الكبير بين لاعبي الأهلي أبوتريكة وفلافيو وبركات في تنفيذ المرتدات ولولا يقظة جمعة كاسيجا حارس يانج لتبدلت النتيجة أكثر من مرة.. اعتمد فريق يانج علي العنف لإيقاف خطورة لاعبي الأهلي وكان الأكثر عنفا اللاعب جورج أويونو الذي أشبع لاعبي الأهلي ضربا خاصة بركات!!
قدم لاعبو الأهلي عرضا جيدا في التحرك ونقل الكرة مما سبب السيادة الكبيرة للأهلي والتحكم في سير اللقاء والعجيب حقا أن المدير الفني ليانج ترك أبوتريكة حرا في الملعب دون فرض رقابة عليه مما أعطي الفرصة للأهلي لتهديد مرمي يانج أكثر من مرة وتوالت الفرص الضائعة!!
لعبت الخبرة لصالح الأهلي ووضح الفارق تماما مع مرور الوقت مما سهل من مهمة الأهلي حتي نهاية الشوط الذي انتهي أهلاويا رغم محاولات يانج أفريكانز تشكيل خطورة من الكرات العرضية الخطيرة.
جاءت بداية الشوط الثاني سريعة من يانج وتسديدة قوية من نجاسا علت عارضة رمزي صالح بقليل في الوقت الذي ارتد فيه لاعبو الأهلي للخلف لتأمين منطقة الدفاع وإن كان العنف هو السمة الرئيسية للاعبي يانج خاصة الجزار جورج.. واصل الأهلي اعتماده علي التمريرات المتنوعة في كل أنحاء الملعب مع حالات استثنائية لتنظيم بعض الهجمات التي افتقدت للنهاية السعيدة.. جاء أداء لاعبي الارتكاز حسام عاشور والمعتز بالله غاية في الروعة وأعطي الثقة لبقية لاعبي الأهلي خاصة جيلبرتو وفتحي في التقدم بصفة مستمرة للأمام لتنفيذ الواجب الهجومي.. ساد الهدوء فترات كثيرة في هذا الشوط بعد استسلام لاعبي يانج للخروج المبكر وعدم المقدرة علي تسجيل هدف لتحسين الصورة في الوقت الذي بحث فيه لاعبو الأهلي لاستغلال أي فرصة لإحراز هدف ثان.. اعتمد لاعبو يانج علي لعبة وحيدة طيلة شوطي اللقاء وهي الضربات الركنية فقط إلا أن لاعبي الأهلي خاصة المدافعين أفسدوها ومن خلفهم رمزي صالح.. والحق يقال فريق يانج كان الأفضل والأكثر انتشاراً لكن دون تهديد للمرمي الأهلاوي.. كان خط دفاع يانج هو الأسوأ بين خطوط الفريق ومع ذلك لم يستغل مهاجمو الأهلي الفرصة لتهديد مرمي جمعة كاسيجا.. أجري مدرب يانج تبديلاً هجومياً بنزول لاعبه جون فينست لتنشيط الهجوم.
اختفي الفكر التدريبي بين الفريقين حيث تحول الأداء للشكل العشوائي وأدي اللاعبون كل حسب مزاجه الشخصي فلم يكن هناك شكل تكتيكي اللهم حماس تنزاني وأداء حسب المطلوب للأهلي.. كانت هناك محاولة تنزانية وحيدة أنقذها رمزي صالح من أمام برازا.
الحكم الرواندي هو الآخر أصبح "شاهد ما شافش حاجة" بعد تغاضيه عن مخالفات واضحة ضد لاعبي الأهلي.. أجري جوزيه تبديلاً وقائياً بنزول سيد معوض بدلاً من بركات الذي تعرض لخشونة واضحة وضربات متلاحقة وجاءت مشاركة معوض كلاعب وسط مدافع أمام جيلبرتو وبالتبادل في تنفيذ الهجمات.. أضاع فلافيو فرصة سهلة للتهديف من هدية أبو تريكة إلا أنه سدد برعونة شديدة في يد الحارس.
العجيب حقاً أن جوزيه مارس هوايته في الاعتراض ضد التحكيم بعد الخشونة المتعمدة ضد لاعبيه وأشرك العجيزي بديلاً لفلافيو المرهق بدنياً.. أطلق إينو قذيفة أرض جو في نفس مكان جمعة كاسيجا الذي أمسكها علي مرتين.. بعدها أهدي فتحي كرة عرضية للعجيزي الذي لم يلحق بالكرة والمرمي خال من حارسه.
قدم مدافعو الأهلي بقيادة شادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد أفضل أداء لهم منذ فترة طويلة خاصة في التعامل مع الكرات العرضية في نفس الوقت الذي تناقل فيه لاعبو الأهلي الكرة بسهولة وإن كانت هذه الطريقة عرضت بعض اللاعبين للعنف مما اضطر جوزيه لإخراج أبو تريكة ونزول أسامة حسني بدلاً له.. اتسمت الدقائق الأخيرة بالهدوء وإن كانت للأهلي بعض الفرص السهلة التي لم يستغلها اللاعبون في إنهائها كأهداف تدعم رصيده في بنك الأهداف الإفريقية