الموضوع: وقيل من راق
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2009, 11:03 AM   #47
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجرح الفلسطينى مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا وسؤالى موجه للاخ بحيى هل تقصد يا اخى ان معاناتى نفسية بحتة ولا علاقة لها بالجن انا حقيقة لا تعنينى المسميات بقدر ما يهمنى الوصول للحقيقة وان تكون معاناة العشرين سنة لا تعدو على ان تكون مشكلة نفسية ايا كان اسمها فهذا لا يحرجنى ولا يزعجنى المهم ان اعلم سبب علتى ودواؤها صحيح ان النفس الانسانية عامة والمتعبة خاصة تستسهل الاشارة باصبع الاتهام الىالغيبيات ولو كانت تعلم طول المعاناة اما ان تشير باصبعك الى صدرك لتقول السبب نفسانى فهو صعب على النفس لا لشىء الا لانك لن تجد من ياخذ باصبعك ويضعه على موضع الالم ويقول لك هذا تشخيص تعبك وهذا هو العلاج انا يا اخى طرقت ابواب الاستشاريين النفسيين وتناولت كل انواع مضادات الاكتئاب الثلاثية وكابحات السريتونين ودرست موسوعات الطب النفسى دراسة ثم استعنت بجلسات العلاج النفسى قمت بتدريبات الاسترخاء يا خى مشكلتى لم تتجه فى طريق الحل اتمنى فعلا ان اجد معالجا يقول لى مشكلتك نفسية وحلها بيدك وهذا اصلا ما كنت اسال عنه واذا كان القرين عليه الوسوسة فقط فمن ذا الذى يرفض النطفة من الرحم ومن الذى يصرخ ويقول "باخرج باخرج"وانا ما بين طلق صناعى ومهدئات قبل نزول جنينى الميت رغم اننى لا احب حتى ذكر اسمهم ولكن لو قلنا جنى فهل هناك جنى او شيطان يستطيع ان يبقى يتلوى في جسد لسانه يقرا البقرة اذا كان يدبر حالما يسمع الاذان ام هو مسلم جاهل لا يتاثر بالقران كحال جهالنا حقيقة يا اخى انا مررت بتجارب كثيرة واجريت على ايضا تجارب مريرة لا اغفل اى سبب ولا انكر دور النفس فنفوسنا هشة رقيقة رغم اننى تربيت فى غزة وكل من يعرفنى يقول اننى جبارة فى تحملى الا اننى اجد نفسى ضعيفة كنت اقول لزوجى لربما ان الشيخ الذى قرا على اول مرة سبب تصدعات عميقة فى النفس ادت الى طفو العقل الباطن على السطح كالبركان ولما هدات ثورةالمعالجين راحو يرموننى للاطباء واصبحت انا كما ترى فى النهاية اراضى بركانية يحذر الوصول اليها يشار اليها من بعيد لربما تحوى كنوزا من ذهب لكن فى النهاية هى ارض لا تصلح لغرسة ريحان انا الان اكتب وانا ابكى لاننى اشعر اننى ضحية ضحية لاحسن المعالجين للاسف لاننا اذا اصبحنا معالجين واجرى الله على يدنا شفاء عدد من الحالات قمنا بالتفانين والتقانين يا اخى ما معنى ان اذهب لشيخ ال بلده واتكبد الخسائر والصعاب حتى اصل اليه ثم يحدد لى بعد القراءة الاولى التى لم تستغرق دقيقة ونصف ان عندى ثلاث اصابات كل اصابة بثلاث جلسات واظن اننى ساحضر ثلاثة ايام واذا بالجلسه دقيقة وربع حسب ما حدد وقيمة الجلسة مختلفة حسب سكناك فاذا كنت بلدياته ارخص من مقيمى دول الخليج واذا عدت اليه ثانية يقول لك لا لا والف لا المشكلة نفسانية لانه الجن انتهى من اول جلسة طيب كيف اطلع من الحالة اذا الاعراض بتزيد وانزعاجى يصل الى حد الانتقام لماذا سالتنى عن الاعراض اذن قبل العلاج وكان الصداع اشاره وابتعاد الخنصر عن الببصر اصابة وحينما اقول لك ان رجلى لم تهدا دقيقة واحدة طوال الليل كانت من نفسى يا ناس يا عالم ما فيه انسان يهوى العذاب لنفسه عند النوم وان تلذذ به طول النهار لان عذاب الفراش يذكره بالموت بل يشعره انه يموت فعلا اطلت على كل من يقرا لكن يبدو اننى وجدت منفسا لى فى الكتابة ارجو السماح والمعذرة ولا سامح الله كل من تلاعب بنفوس البشر

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

أختي الكريمة الجرح الفلسطيني أشكرك على صراحتك فأنت قد وضعت اليد على نقاط متعددة من معاناتك وأعتذر لك على ما قد سببناه أو نسببه لك من ضيق وحزن لكن ثقي أننا هنا في هذا المنتدى لا نريد لك إلا الخير وندعو لك من قلوبنا بأن يفرج الله كربك ويرزقك الذرية الصالحة...أو يعجعل لك مخرجا آخر من عنده يريحك وينهي معاناتك وآلامك...

مداختلي هاته ترددت كثيرا قبل أن أنشرها لكنني توكلت على الله وكتبتها كنصيحة من أخ لأخته لا يبغي إلى التخفيف من معاناتها والوقوف بجنبها حتى تمر هذه السحابة الصيفية...

من خلال قراءتي لمداخلتك أعلاه أرى أنه من الضروري توضيح بعض الأمور.
معاناتك أختي الفاضلة يمكن أن نقسمها إلى ثلاث أقسام مرتبطة بعضها ببعض:
معاناة عضوية/جسدية
معاناة اجتماعية
معاناة نفسية

1- المعاناة الجسدية تتمثل في عدم قدرة جسمك على تثبيت الحمل(وهذا أمر لا دخل لك فيه والأمر ليس بيدك بل هو بأمر من الله وقدر منه وهو يعلم ما ينفعنا وما يضرنا وما فيه خير لنا وما فيه شر لنا فلو علمت الحكمة من عدم ثبوت حملك لارتحت من معاناتك المستمر لكن الله لم يطلع احدا على الغيب وعلى ما ينتظره وفي هذا الخير الكثير ...
كثير من الناس وهبهم الله الذرية لكنها كانت وبالا عليهم فقد يُرزق المرء بطفل فيه مرض ما أو عيب ما مما يؤدي به إلى ضياع أوقاته وأمواله سدى فلا ينتفع بالولد ولا بالوقت ولا بالمال ولا براحة البال كما كان ينتظر...
وقد يُرزق الوالدان طفلا يرهقهما طغيانا وكفرا كما في سورة الكهف (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا(80) )
وقد يرزقان طفلا يصبح غير صالح حين يكبر فلا ينفعانه ولا ينفعهما كما في قصة سيدنا نوح (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ(46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ(47))(هود)
الانسان أختي الفاضلة لا يعلم ما يخبؤ له لذلك فقد يصر على شيء ليس في صالحه (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(216))
إصرارك أختي على الخلفة هو ما دعاك للتوجه إلى الأطباء والتجاؤك إلى عملية "أطفال الأنابيب" - التي يبدو أنها لم تنجح معك ( مع العلم أن مثل هذا الأمر يحتاج إلى صبر ووقت حتى يثمر، هنالك من قام بأكثر من عشر محاولات دامت سنين وعلى يد مختصين متمرسين حتى تم الحصول على نتيجة مرضية بفضل من الله ومنه ) والواضح أن عدم نجاح محاولاتك الطبية أدى إلى مشكلة نفسية عمقت معاناتك أكثر وأيضا أعطى لمن حولك (وهذا جزء من معاناتك الاجتماعية ) الفرصة للضغط عليك للخضوع إلى ممارسات بعض المعالجين "شر عيين"...
ربما كان عليك استشارة الأطباء أولا قبل الذهاب إلى غيرهم (المعالجون) لأنك قلت " ولما هدات ثورةالمعالجين راحو يرموننى للاطباء"
كما يبدو لي أنك لم تكوني موافقة على استشارة الأطباء وهذا ما توضحه كلمة "راحو يرمونني" فالذهاب للأطباء يبدو لي أنه لم يكن بمحض إرادتك بل أجبرت عليه وهذا ما قد يصعب المهمة لأن الثقة بين المريض والطبيب واجبة لأنها تساعدك نفسيا على تقبل النتائج اللاحقة وتخفف من معاناتك النفسية...والراحة النفسية قد تكون سببا في تثبيت الحمل... والله أعلم

2-المعانات الاجتماعية: وهي نتيجة للمعاناة الجسدية فالمحيطون بك (الزوج ...) يبدو أن لهم رؤية خاصة في معالجة الأمور، تبينه توجهكم للشيخ أولا قبل الطبيب(الشيخ الذى قرا على اول مرة) رغم أن قضية الحمل والإنجاب يستشار فيها الطبيب المختص قبل أي شخص آخر...كما أن هذه المعاناة الاجتماعية قد زادت بمرور الوقت. ومع عدم نجاح المحاولات المتكررة وربما إلحاح الزوج على الإنجاب ورغبته في الأطفال أصبح الأمر صعبا مما زاد في الضغط النفسي الذي يحاصرك وهذا ما قد يجعلك تفضلين تحقيق رغبة زوجك ولو بالزواج من آخرى حتى ينجب (وهذا يعني أن حبك له قوي وتحبين الخير له حتى تري السعادة على محياه ولو على حساب مشاعرك).. كما أن هناك معاناة مادية زادت في الطين بلة (ما معنى ان اذهب لشيخ ال بلده واتكبد الخسائر ... وقيمة الجلسة مختلفة حسب سكناك فاذا كنت بلدياته ارخص من مقيمى دول الخليج)... لن أطيل في هذه النقطة رغم أن لها أهمية في علاج مشكلتك لأن البيئة تساعد على رفع الضغط النفسي والمعاناة...

3-المعاناة النفسية: سببها الأول الرغبة الملحة في الإنجاب، وفشل المحاولات المتكررة في جميع الاتجاهات (طب ، طب نفسي، علاج شرعي ...) مرور الوقت (20 سنة دون الحصول على نتيجة) لأن عدم الانجاب قد يعني في مجتمعنا المتخلف الطلاق (كحل لإنهاء المعاناة) والسبب الثاني الصدمة مما تلقيته من الرقاة فأنت إنسانة مؤمنة (حافظة لكتاب الله) مثقفة كما يبدو من كتابتك رهيفة الاحساس رقيقة المشاعر وهذا ما صدمك في الرقاة الذين كنت تعتبرينهم أهلا للصلاح (اشعر اننى ضحية ضحية لاحسن المعالجين للاسف) الرقاة الذين باشروا حالتك سامحهم الله فقد زادوا من معناتك وشتتوا أفكارك وربطوك ذهنيا بالسحر والجن وما شابه ذلك وأدخلوك في دوامة انتهت على حساب نفسيتك التي كانت في البداية قوية كما أشرت لكنها ضعفت وكيف لها ألا تضعف مع كل هذه المعاناة التي مررت بها...
السبب الثالث صدمتك من الاستشاريين النفسيين وتناولك للأدوية المسكنة التي لم تعالج لب المشكلة وهي الإنجاب بل حاولت معالجة ما يرافقها من اكتئاب وما شابهه بمسكنات ومهدئات سرعان ما ينتهي مفعولها ويبقى الحال على ما هو عليه...

(يتبع)