الموضوع: وقيل من راق
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2009, 11:09 AM   #48
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


أنصحك أختي الكريمة بما يلي:

1- التوكل على الله:
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا(2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا(3))


2- الطمأنينة النفسية:
أختي الفاضلة في معترك الحياة يقابل الإنسان مصاعب كثيرة وقد يقول أحيانا أن الأمور تمشي بدون ضوابط لكن المؤمن يعلم أن الله خلقه وسوف يبتليه في أمور شتى حتى يعلم صدقه من كذبه:
بسم الله الرحمان الرحيم: الم(1)أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2)وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ(3) (العنكبوت)
ويقول المصطفى صلوات الله عليه: (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك) ....
وهذا منهج أساسي وركن من أركان الإيمان بالقدر خيره وشره غفل عنه الكثيرون ومن عمل به فإنه يجد اطمئنانا نفسيا لا مثيل له يساعده على التغلب على أصعب المشاكل التي تواجهه...

قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ(51)

هذه وصية غالية تبين لنا أن ما يصيب الإنسان في هذه الدنيا من خير أو شرفهو بتقدير من الله وأن ما قضاه الله سبحانه على العبد فهو نافذ وواقع به لا محالة لا يستطيع أحد رده ولا دفعه، ولا يمكن أن يصيب غيره فيخطئه، بل يصيبه هو لأنَّ الله هو الذي قدَّر أن يقع به لا بغيره.
وكل الأمور لها مقاييس وترتيب عند رب العالمين فهو القائل: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ

والله الذي لا إله غيره .. لو رسخت في قلوبنا هذه المعاني الطيبة لارتحنا كثيراً ولأدركنا أن كل ما نستطيع فعله هو الاخذ بالاسباب مع تعلق القلب بخالق الاسباب وهو تمام التوكل علي الله وأن نكل التقدير له لان ما أصابنا من الخير او الشر أو الطاعة أو المعصية او غير ذلك لم يكن ليخطئنا ليصيب غيرنا فهو مقدر علينا .. وما اخطئنا من شر أو مصيبة او حادثة أو حتي خير لم يكن ليصيبنا لأن الله لم يقدره علنينا ، فلقد قدر الله وما شاء فعل...

(يتبع)