عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-2002, 01:38 AM   #4
binsuraiman
عضو نشط


الصورة الرمزية binsuraiman
binsuraiman غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3203
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 07-02-2003 (04:44 AM)
 المشاركات : 73 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


رحلة فى الظلام
===========

اصبح وجود الله عندى مجرد احتمال صحيح بنسبة 50% وازلية الكون احتمال


آخر صحيح بالنسبه الباقيه. تعادلت كفتى الميزان لكن لا لتدلا على العدل.

تفاقم الامر واصبحت فى وضع لا احسد عليه، تواردت على ذهنى الاسئله

والاسئله المضاده.

لماذا لااقول ان الكون ازلى وتنتهى الحكايه ،لكننى خفت من هذه الفكره لان


الاحتمال الاول مايزال قائما ولم يثبت بطلانه واذا اردت ان اريح نفسى من هذا

العذاب بحسمه بالالحاد ربما يصدق الفرض الاول ولن القى امامى الا نارا تلظى.


وكنت اقرأ القران واتأثر به .ولم ارى انه دعى الى شر ،بل يدعوا الى مكارم

الاخلاق والعدل والجهاد فى سبيل الحق ونصرة المضلوم .وتساءالت هل اذا

بقيت على الاسلام الذى يدعو الى الخير والعدل والرحمه سأخسر شيئا، وكان الجواب عندى : لا،طبعا.

لم انطق بكلمة كفر ولم اعقد العزم على الالحاد ولكن بقيت الشكوك تنهش

صدرى وتنغص على عيشى .

بقيت محافضا على الصلاة والنوافل فى اوقاتها وفى المسجد وكنت ادعو

من اشك فى وجوده بأن يثبت قلبى على دينه ويفرج عنى هذا الكرب والبلاء.

فى كل سجده و بعد كل صلاه وفى كل مكان الهج بالدعاء المأثور (( يا مقلب

القلوب ثبت قلبى على دينك))،،،

الايبدو هذا تناقضا؟!!! كان من الاولى ان ادعو بيا الله ان كنت موجودا فاهدنى اليك

لكن لم استطع ان ادعو بهذه الصيغه وخفت ان انطق بكلمات تقطر شكا ولذلك

فضلت ان استمر على الدعاء المأثور وفى نفسى هذا المعنى،،،

لم ترض نفسى ان تقف عند هذا الحد واستمرت طاحونة الاسئله فى الدوران ،،كل

يوم سؤال جديد و كلما حاولت ان اجيب على سؤال وادحض شبهه بالبحث او

بالمجهود الذاتى نشا آ خر يحمل شبهه اخرى ،وأعيتنى السبل واصابنى اليأس

فى ايجاد مخرج من هذه المحنه الشديده ،،،

كنت اتمنى ان اؤمن بالله ايمانا لاشبهة فيه ،لكن الشبهات لم تتركنى وشأنى

واليأس فى مثل هذا الامر لاينفع لانه امر ملح ،امر يفرض نفسه فرضا ، انه خواء

القلب ،و وحشته الشديده ،وضياعه، وقلب اصيب بهذه العلل لايمكن ان يقر له قرار.

كان من اخطر الشبهات التى عرضت لى هى انه اذا كان الله موجودا لماذا يكون

وجوده مجرد احتمال؟؟!!!

هل من المعقول ان يسمح خالق هذا الكون العظيم ان ينشأ شك فى وجوده؟!!

وهذه كانت اخطر شبهه__احتمالية وجود الله__ واننا نحتاج الى ادله لاثبات هذا

الاحتمال،ويرفض عقلى المحدود المكدود ان العقل يحتاج الى دليل فالله اذا

كان موجودا فلا يحتاج الى دليل ،يجب ان يكون الخالق اكبر من ان يناله شك او

يكون محل تساؤل،،،

شبهه في غاية الخطوره سدة امام عقلى المنافذ لكل مناشه تورد ادله لاثبات وجود الله سبحانه وتعالى

حتى القران لم انتفع به ، اريد اولا ان اؤمن بالله بدون دليل فيجب ان يكون اكبر من اى دليل يدل عليه ثم بعد هذا ارى هل انزل القران ام لا ولم ادرك حينها ان

القران كان وما يزال من اعظم الادله على قائله،،

وخرجت من هذا بفكرة ان ضرورة وجود دليل هى اكبر دليل على عدم الوجود!!!

وقعت فى الحلقه الجهنميه المفرغه ،لااقتنع باى دليل لانى ارفض الدليل ذاته وفى نفس الوقت اريد ان اقتنع.،، لقد احكمت اغلاق عقلى بالضبه والمفتاح،،،

تلت شبهة لا للادله فى الخطوره شبهة ان الالحاد يحرسه العلم ويقوم عليه!!!

لقد تسلل الى قلبى ان الالحاد والعلم صنوان لايفترقان وان الايمان والعلم نقيضان لايجتمعان ولم افقه وقتها ان الايمان بالله هو اكبر حقيقه علميه،،

والدليل الذى بقف فى صف الالحاد موجود ، وكان هذا الدليل عندى هؤلاء العلماء الذين غزوا الفضاء وغاصوا في البحار ونقلوا لنا الاحداث التى تحدث فى بقاع الارض لحظة حدوثها
وهذه الانجازات العلميه دليل صدقهم(( وذات مره كنت اتناقش مع احد زملائى من الطلاب فى موضوع درسناه ،قال معقول هذا؟! فقلت اما ترى اانجازاتهم، قال والله صحيح لانملك الا التصديق.))
كل هؤلاء العلماء ملحدين بل الغرب كله كان ملحدا،،، ولم اعرف حينها ان جهابذة العلماء كانوا مؤمنين بالله ..

هنا يظهر التناقض الغريب استدل على الالحاد وارفض الاستدلال على الايمان

وما اوهى الدليل! وهو ان العلماء ملحدين ولاشى آخر ، ولجهلى المطبق لم

اعرف ان الالحاد مجرد انكار والانكار لايحتاج الى دليل باى حال من الاحوال

،والعكس هو الصحيح... ان اثبات الوجودهو الذى يحتاج الى دليل.وغاب عنى

حقيقة ان عمل العقل لايكون الا من خلال الادله والبراهين والحجج.

= يتبع=


 

رد مع اقتباس