عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2003, 10:18 PM   #11
عبدالله النفيسي
عضو نشط


الصورة الرمزية عبدالله النفيسي
عبدالله النفيسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3084
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 13-01-2004 (08:08 AM)
 المشاركات : 157 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


حرة ..
يامعلمة الناس الخير .. تحياتي
بالنسبة لبدادة فهي ليست خالتي ، لأن خالتي هي أخت أمي وأنا ليس عندي سوى خالتان وليس منهم واحدة " مستبدة" والحمد لله فكلاهما مستقرات نفطيا وأقتصاديا ..
وهما يسبحان" أحيانا" معي في مياهي الدافئة التي إن حاولت بدادة أن تقلدهما سيكون حسابها "عسيرا" وليس كما تظن ..
لأنني وبصراحة متناهية توقفت أحرفي عن الرد عليها لشعودري " الداخلي" أن بدادة التي أعرفها أنتهت ..
أما الحب الذي حسدتيني عليه فهو موجود بالقرب منكِ وموجود بيننا كبشر ولكن " البعض" قد حملوا فوق رؤوسهم أحمال الكماليات والخوف من كل شيء فيه إعاقة ونقص ..
معلمة الناس الخير :
حب اليتيم لذة لايشعر بها إلا من رأى في طفولته شقاوة وعناء وحرمان ، أما من ولد وفي فمه ملعقة برونزية فهذا لايؤثر فيه الجلوس أو الحديث مع اليتيم ..
عالم الأيتام يامعلمة الناس الخير كبييييير جدا ويحمل المخاطر " في البداية" لمن يجهله ولمن لايوفر الأدوات المناسبة للعلم به ..
قد يكون اليتيم هو زوجكِ أو والدكِ أو أختكِ الصغيرة فبداية كيف تدخلين قلب يتيم العاطفة والحب والحنان ؟
" بعض "الذين يعملون معنا أناسا كبارا في التفكير وناجحين في حياتهم الأجتماعية ، والعض الآخر صغارا في الإدراك وفاشلين بل أيتاما في بيوتهم ..
أعرف أصدقاء معي في العمل زوجته ملكة جمال ومنزله قصرا فاخرا ، وسيارته متميزة ، ويعيش "يتم " العاطفة والحنان مع زوجته ، فهذا لايقدم للأيتام ماينفعهم لأنه فشل من الداخل أولا وفشل في كيفية التخلص من "يتم" الألتصاق بزوجته فكريا وعاطفيا ونفسيا ..
الحب الذي أعنيه ياسيدتي هو " التغيير من الداخل" لفئة محتاجة لتكاتف المختص والمختصة وليس للفرجة والتباكي على أوضاعهم ..
لاأنام تلك الليلة عندما أحمل طفلة في سويعاتها الأولى عند عتبة المسجد وقد وضعت في كرتون " تايد" وبجانبها رضاعة وحفاظ " أعزكم الله"
أي قلب جامد هذا الذي وضع الرضتعة والحفاظ أمام مخلوقة في قمة البراءة وتركها وذهب ؟
أي حب هذا ؟
أي جنون هذا ؟
أضم تلك الطفلة على صدري وأشعر بذلك القلب الكبير الذي ينتظر مصيرها المؤلم عندما تشعر أنها إبنة " زنا"
أي كلمة تطيقها إمرأة أو فتاة عندما تعلم عن هذا المصير ؟
إذا كانت الواحدة منكن تتألم على إطلاق أسم مطلقة عليها وهي بالفعل مطلقة
إذا كانت الواحدة منكن تتألم على إطلاق كلمة "عانس" عليها وهي بالفعل كذلك ..
كيف ستواجهين فتاة في العشرينات وهي تقول لكِ : أستاذة حرة أنا أبنة من ؟
إلى متى ستكذبين عليها وتقولين لها أن أهلكِ قضوا نحبهم في حادث سيارة ؟
الحوادث كثيرة والجروح التي في داخلي أكثر ..
أنه عالم غريب جدا يامعلمة الناس الخير ..
ولكنه في المقابل لذيد جدا عندما يحتسب المرء فيه الأجر ويطلب من المولى الثبات والإعانة على القيام بتلك المهمة الأليمة ..
بالأمس "غادة " وضعت الحبل على رقبتها عندما علمت أنها إبنة ...
وقبل عامين نورة جرحت بطنها عندما علمت من أحدى الموظفات الفاشلات أجتماعيا أننا وجدناها في كيس نايلون في فصل الشتاء ..
وقبل أشهر حاولت سميرة أن تنتحر عندما علمت أن " حاضنتها" هي ليست حقيقة أمها ولكنها أبنة الشؤون الأجتماعية والعمل ..
ياحرة :
الحرية لمن يطلبونها سهلة ولكن لمن يتسلق على معناها صعب ..
الحرية عند هؤلاء ياسيدتي هو : أن تشعرهم أنهم خلقوا ليعيشوا ويستمتعوا فقط لاأن يفكروا بمصيرهم ..
القليل يامعلمة الناس الخير من يدرك ذلك ، ولكن خالتهم بدادة أهلا لتلك المهمات
وهي من وهبت وقتها وجهدها لسبر أغوار فئة منهم أو منهن ..
ولكن قد لانلتقي أنا وأياها على خط واحد في التفكير ، وهذا هو سر نجاحنا في العمل ..
وهذا ما أريده أنا " وقد" تريده هي " والله أعلم "
أما سرعة أصابيعها فهذا أمر تسأل عنه هي ..
أنا لاأعرف ذلك ..

تحياتي وسلامي ..

أخوكِ عبدالله
وبدادة ليست خالتي ..