عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2010, 04:13 PM   #20
بنت العجمي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بنت العجمي
بنت العجمي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 31443
 تاريخ التسجيل :  08 2010
 أخر زيارة : 04-07-2015 (02:49 AM)
 المشاركات : 710 [ + ]
 التقييم :  68
لوني المفضل : Cadetblue


وأخيرا" وصيتي لكل إنسي مستعين وجني معين :

أما الإنسي الذي يطلب العون من بني الجان سواء المستعين بهم أو اللاجئ إلي من يستعين بهم
ولكل إنسان مبتلي بسحر أو عين أو مس أو اعتداء من بني الجان عليه ويطلب المعونة من بني الجان نقول :
ليس لك إلا الله لتفر إليه وتستعين به وحده سبحانه وتعالي علي من ظلمك فهو الوحيد القادر علي رفع الظلم عنك والاقتصاص لك من الظالم المعتدي ألم تسمع إلي قوله عز وجل في دعوة المظلوم ( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين )
ليس لك أيها المعتدي عليه إلا الاستعانة بالله سبحانه وتعالي والتوجه إليه والدعاء له بأن يرفع عنك حزنك وغمك وهمك ووصبك ويكشف عنك كل الضر ألم يبلغك قوله تعالي ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) .
وعليك بالصبر وهاهي قصة الصحابية السوداء أبلغ شاهد علي مرتبة الصابرين علي بلاء ابتلاء الجان المعتدي فهاهي الصحابية الجليلة (أم زفر ) تتوجه إلي خير معالج علي الإطلاق بل خير البرية وإمام المتقين وخاتم المرسلين المرسل رحمة للعالمين المنزل عليه القرآن وحيا" من رب العالمين تستعين به تاركة لنا رسالة مفادها هي أن لا نلجأ إلا إلي الصالحين المتوكلين علي الله المتقين ومن خير وأصلح من رسول الله صلي الله عليه وسلم وتقول له يا رسول الله إني أصرع أي مصابة باعتداء أحد بني الجان الخبثاء علي حتى إنه يجردني من ثيابي و أتعري فادعوا الله لي بأن يشفيني ؟
فبماذا أجابها رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد أن علم صدق حديثها وظلمها والاعتداء عليها من قبل شيطان من شياطين الجان خبيث :
قال لها صلي الله عليه وسلم مخيرا" : إذا شئت دعوت الله لك أن يعافيك (وبالطبع دعوة الرسول صلي الله عليه وسلم مستجابة وهي خير من الاستعانة بكل ملوك الجان صالحهم وطالحهم) وإن شئت صبرت ولك الجنة .
وهاهو نص الحديث بين أيديكم يوجه ويرشد ويدل كل من ألقي السمع وهو شهيد

عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها ) تخريج الحديث : أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 1 / 347 - متفق عليه - أخرجه الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحـهما.
وهذه المرأة اسمها أم زفر كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء ، والظاهر أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن ال الحافظ بن حجر في الفتح ( وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، - والخبيث هو الشيطان - فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط انتهى ) ( فتح الباري - 10 / 115 ، أنظر الدين الخالص – ص 74 ، 84 ، 85 )

وأنت أيها المبتلي ماذا تختار الصبر وثمرته الجنة أما الشفاء ؟؟

قد تقول لست بصحابيا" ورسول الله صلي الله عليه وسلم غير موجود وأنا أريد الشفاء ؟ أقول لك وأنا أتفهم موقفك فإذا ما أردت الشفاء فعليك بحسن التوكل علي الله وحسن اللجوء إليه فصحح عقيدتك وتب إلي الله واستغفره عن كل ذنوبك وعليك بكتاب الله قراءة وعلما وعملا وعليك بما صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وبما قال به الصحابة والتابعين وتابعي التابعين بإحسان إلي يوم الدين وليس فيهم من لجأ إلي مستعين بالجان ولا جنيا" فانظر واعتبر ولا تعتمد إلي علي الله سبحانه وتعالي وحده وهو نعم المولي ونعم النصير .


 

رد مع اقتباس