عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2011, 12:02 AM   #2
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue



جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم ..



اختلاف العلماء، والحكمة من وجود المذاهب

المفتي د . محمد بن عبدالعزيز المسند

رقم الفتوى 10708 تاريخ الفتوى 26/11/1425 هـ -- 2005-01-07

تصنيف الفتوى العقيدة-> قضايا في الاعتقاد-> كتاب البدع والمحدثات-> باب الطوائف والفرق

السؤال

السلام عليكم.
لماذا اختلف العلماء في بعض الامور الشرعية وماسببه ؟وحكمة وجود المذاهب الاربعة مع العلم أن الدين واحد.
افيدونا بارك الله فيكم.

الجواب

أوّلاً: ينبغي أن يُعلم أنّ علماء أهل السنّة والجماعة من السلف الصالح ومن اتبعهم بإحسان، لم يختلفوا في شيء من أصول الدين، وأصول العبادات، وإنّما اختلفوا في المسائل الفرعية الاجتهادية التي لم يرد فيها نصّ صحيح، أو ورد فيها نصّ صحيح لكنّه غير صريح، أو منسوخ، أو مخصوص أو مقيّد..الخ
فيخفى ذلك على بعض أهل العلم، فيقع الاختلاف،

وهذا الاختلاف من كمال الشريعة، فإنّ مسائل الأصول لا مدخل للعقل فيها، وإنّما الواجب فيها التسليم، بخلاف المسائل الفرعية الاجتهادية؛ فإنّ الكلام فيها مبني على إعمال العقل والنظر والاستنباط، وذلك مقصود من الشارع، لكي يكون للعقل مجال يصول فيه ويجول، وهذا هو السبب في وجود المذاهب الأربعة، ووجودها لم يكن مقصوداً، وإنّما هو بسبب تعصّب الأتباع وتدوينهم لأقوال إمامهم، وكل واحد من هؤلاء الأئمّة الأربعة أُثر عنه أنّه قال: " إذا صحّ الحديث فهو مذهبي ".

وبهذا يتبيّن أنّ الدين واحد، والأصول واحدة متفق عليها، وإّنما وقع الخلاف فيما دون ذلك من مسائل الاجتهاد، التي لا يخرج صاحبها من دائرة الدين الواحد.



 

رد مع اقتباس