عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2014, 06:08 AM   #18
مرهم جروح
عضـو مُـبـدع
جـ*ĵξđĐāĦ*ـدة


الصورة الرمزية مرهم جروح
مرهم جروح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40268
 تاريخ التسجيل :  09 2012
 أخر زيارة : 11-02-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 398 [ + ]
 التقييم :  53
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Dimgray


القولون العصبي والوسواس القهري

القولون العصبي في مراحله المتقدمة يتسبب في حدوث مشاكل نفسية كبيرة تجعل من هذا المرض مصدر إزعاج متواصل بجانب آلامه ومضاعفاته الكثيرة .. وفي كثير من الأحيان تتحول المشاكل النفسية والتوترات إلى صورة اعنف بشكل وسواس قهري مزعج، وبالتالي يصل اغلب مرضى القولون العصبي والمهملين في متابعته وعلاجه إلى الوضع الذي يستخدمون فيه الأدوية والعلاجات النفسية الخاصة بذوي الحالات النفسية والعصبية المتدهورة.

صحيح أن القولون العصبي لا يشكل خطراً على حياة المريض، لكن مع تدهور الحالة العصبية والدخول في دوامة الوساوس النفسية فأن مريض القولون العصبي يشعر بعدم قدرته على التواصل مع الناس أو الأصدقاء فيبتعد عن ممارسة أي نشاط اجتماعي وينزوي بعيداً وقد يتغيب عن عمله أو حتى يتركه نهائياً..!.

يجب أن يعلم الجميع بأن هناك ارتباطاً وثيقا بين الوسواس القهري والقولون العصبي، وفي أغلب المرضى يكون القولون العصبي هو المسبب والمؤدي إلى الوسواس القهري وفي حالات أخرى يكون الوسواس القهري وسوء الحالة النفسية هو السبب في ظهور أعراض القولون العصبي.

إذا ومن هذا يتضح لنا أمران مهمان وهما:

1- إذا كان الوسواس القهري وتدهور الحالة النفسية للمريض هي احد أعراض ومضاعفات القولون العصبي، هنا يجب استخدام علاج متوازي ومتوازن للخروج بالشفاء العاجل بإذن الله تعالى، ويتمثل هذا العلاج في التركيز على القولون العصبي "فهو المسبب للوسواس القهري" لأنه بإزالة السبب (المرض) يزول أعراضه.

2- أما إذا كان الوسواس القهري هو ابرز الأسباب التي أدت إلى تأثر القولون وحدوث أعراض القولون العصبي، في هذه الحالة يجب إتباع إستراتيجية ثنائية تتمثل في التركيز على الوسواس القهري أولاً باعتباره المسبب للمرض وموازاة مع ذلك نقوم ثانياً بالتخفيف من أعراض القولون العصبي الأخرى حتى يسهل معنا رفع وعلاج نفسية المريض ليتخلص بذلك من هذا المرض المستشري.


أساليب تساعد في التخلص من التوتر والقلق

- واظب على الصلاة والنوافل والإكثار من السجود لله.
- استعن بالله في كل أحوالك واستخر عند كل صلاة ولا تجعل الدنيا همك.
- تعامل مع المشاكل بهدوء وروية واعلم أن الغضب هو أكثر ما يهيج القولون.
- أترك مساحات في جدولك للراحة والأمور غير المتوقعة.
- اجعل من العمل متعة، ولا تحرم نفسك من الإجازة.. استفد منها وحاول استغلالها في الراحة.
- حاول شغل وقتك بما ينفع واكتشف هوايات جديدة.
- حافظ على قسط كاف من النوم من 6 إلى 8 ساعات وإذا لم تشعر بالاكتفاء والرغبة بالزيادة فنم 10 ساعات كحد أقصى لان النوم لمدة طويلة يزيد الشعور بالإجهاد النفسي.
- تعلم تمارين الاسترخاء العضلي أو التنفسي.

مواضيع ذات صلة:
علاقة القولون بالجهاز العصبي المركزي

يخضع القولون لما نطلق عليه الأعصاب اللاإرادية، فهو يتغذى بالعصب الحائر التابع للجهاز العصبي الذاتي الذي يتولى عملية تنظيم وظائف القولون بشكل دقيق، ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا ترتبط حاله القولون في معظم الأحوال بالانفعالات وبالحالة النفسية العامة، لذلك فأننا نقوم بتُوصيف القولون العصبي كمرض نفسي جسدي "سيكوسوماتيك" بمعنى انه اضطراب وظيفي يؤثر على وظيفة القولون نفسه لا على أنسجته أي أن فحصه بالعين المجردة أو بالمنظار لا يوضح أية تغيرات غير طبيعية.

بسبب هذه العلاقة الوثيقة بين القولون والأعصاب، فأننا نجد القولون من أكثر أعضاء الجسم تعرضاً وعكساً للتوتر، فهو المترجم الفوري للغة العصبية والنرفزة رغماً عن صاحبها وكما قلنا لا إرادياً، لذلك فأننا نلاحظ أن نوبات الألم التي تصاحب أعراض القولون العصبي تحدث فقط عندما يكون المريض يقظاً ولا تحدث إذا كان المريض نائماً.. أي أنه لا يحدث ألم أثناء النوم يؤدي إلى استيقاظ المريض.

"يتبع"


 

رد مع اقتباس