من الأفضل بين الثقافات

من الأفضل بين الثقافات

السلام عليكم ...

في هذا الموضوع اود ان اطرح مسألة الاختلاف الثقافي بين المجتمعات المختلفة ... فحين نتعرض لدراسة المجتمعات الانسانية بين الماضي والحاضر نجد ان هذه المجتمعات مختلفة ومتشابهة ... ونجد انها تتعرض لتغيرات مستمرة سواء سريعة او بطيئة ... ونجد انها تتغير بشكل جزئي او كلي ... ونجد انها كانت ترفض التغير قبل حدوثه بالصورة التي حدث فيها اي صورة التخفي والتدرج ... ونلحظ ان العولمة توشك ان تجعل من سائر المجتمعات كيانا معرفيا واحدا ... وتسعى لتجعله كيانا دينيا وقيميا وثقافيا واحدا ايضا وعلى المدى البعيد والذي قد يمتد لقرون ... انها رسالة روادها الازلية ... حتى بعد وفاتهم يحملها الخلف سواء بشكل متعمد او لا ارادي ... فاين نحن من هذا الوسط المتغير بكل ما فيه ... واين رأينا في الموضوع ... وهل رأينا مبني على تفكير ام اثبات للذات ام تتبع اعمى لنهج الاسلاف ... وهل لنا ان نوقف تاثير عملية التغير هذه علينا ... وهل صحيح ان نفعل ذلك ... هل كل ما يجري رسم الهي ام رسم انساني تركه الله لنا يسهم كل به برسم المستقبل البعيد القادم ... لا اعلم شيئا ولا علم لي اي الثقافات افضل ... ولكنني اعلم ان خبرات كل منا ... بما شاهده وما حدث له وما عرف عليه اسلافه وبيئته وما تعلمه وما فطم عليه ! هو الذي يحدد : الصوت المتكلم من جوف هذا الشخص معبرا عن ارائه ومبادئه وقيمه واتجاهاته واهدافه ووسائله ودرجة الضمير عنده ... وقد تتفوق القدوة التي يتخذها الشخص على سلفه ... وخياله على واقعه ... ولكن كيف يثق ... انه في دائرة ونطاق الافضلية والصواب ...

المصدر: نفساني

بـ رأيي

أننا كـ مسلمون ننطلق من واقع شريعتنا و عقيدتنا ، فـ لا تؤثر علينا
سائر الثقافات ، و هذا هو المفترض ...... و لكن في أيامنا الحاضرة بتنا
و بـ كل أسف نرى العكس ، فـ بسبب ضعف تمسكنا بـ الدين أثرت بعض الثقافات
على مجتمعاتنا .....

العولمة لها جوانب ايجابية ، و كما لها جوانب سلبية ، و من منطلق عقيدتنا
نستطيع تحديد الإيجاب و السلب فيها .....

و التقليد الأعمى له سبب كبير في دخول بعض الثقافات علينا ، و لـ الأسف
هناك من يتبنون بعض الثقافات أو المباديء و الأفكار و لا يفقهون منها إلا القشور فقط ، و إن سألتهم عن المضمون أو الأبعاد أو الجزئيات سـ تكتشف
حينها جهلهم القاتل ......


هناك في كل ثقافة تراكمات ، و على حسب هذه التراكمات يبنى المستقبل الثقافي ، فـ إن كانت تلك التراكمات سلبية و خاطئة ... حتما سـ يكون المستقبل مبني على أسس خاطئة و ربما يؤدي إلى هاوية عميقة تحتاج إلى عشرات الأعوام لـ الخروج منها .....
و لـ ذلك أرى أنه يجب على الخلف تقويم ما أخذ من السلف و خصوصا في الثقافات الوضعية .... أما ثقافتنا الإسلامية أو الدينية يجب أن تخلص من بعض الشوائب التي علقت في ثقافتنا بـ إسم الدين ... و خصوصا المفاهيم الخاطئة ...

عملية التوعية و التوجيه أمر في غاية الضرورة و خصوصا في زمن العولمة
لكي لا يكثر رواد و أعضاء حزب - التقليد الأعمى - .....


هذا ما أراه فـ إن أصبت فـ من الله و إن أخطأت فـ من نفسي و الشيطان
و أستغفر الله العظيم

يعطيك العافية