التحرش الجنسي والإنفلات المجتمعي..وباء يهدد المجتمع الإسرائيلي بقلم:أمل حسين

التحرش الجنسي والإنفلات المجتمعي..وباء يهدد المجتمع الإسرائيلي بقلم:أمل حسين

التحرش الجنسي والإنفلات
المجتمعي..وباء يهدد المجتمع الإسرائيلي

بقلم:أمل حسين

تاريخ النشر : 2013-11-21

يعاني المجتمع الإسرائيلي من مجموعة من الأزمات التي لاحقته منذ بداية تأسيسه حتي الوقت الحالي ،
فبالرغم من أن البعض يري هذا المجتمع متماسك وصلب حتي الآن، إلا إنه يعاني من العديد من الأزمات
الداخلية التي من شأنها ستقضي علي هذه الدولة ،
ويعتبر الفوضي الجنسية والتحرش والإنفلات المجتمعي الذي ضرب المجتمع كارثة مما جعل البعض
يصفه بأنه طاعون يخترق جسد المجتمع الإسرائيلي .

لعل البعض يتسائل لما إخترت الحديث عن موضوع كهذا وهو موضع غير مألوف علي طبيعة مجتمعاتنا
العربية، وأمامي الكثير من الموضوعات التي تخص المجتمع وتحمل أيضاً خطراً يهدد المجتمع إلا إنني
أردت تسليط الضوء علي مدي الإنحدار التي وصل إليه المجتمع الإسرائيلي من أفعال شاذة وعلاقات
جنسية بهيمية طالت كل قطاعات المجتمع وتجري تقريباً في كل مرافق الحياة المدنية في المجتمع الإسرائيلي ،
وقد وصل الأمر في هذا المجتمع إلي القيام بعمليات إغتصاب جماعي لأطفال وقاصرات تبث علي شبكة
اليوتيوب وإغتصاب مسنات كان آخرها إغتصاب مسنة تجاوزت الثامنة والثمانين عاماً وقتل أطفال وقاصرات
ومتزوجات أثناء إغتصابهن .

فالمجتمع الإسرائيلي مهدد أمنياً وقومياً ، ولكن تهديده من الداخل أكبر بكثير من الخارج،والإحصائيات
التي نشرت مؤخراً تؤكد عمق الأزمة التي تعصف بالمجتمع الإسرائيلي ففي عام 2012 فقط فتحت الشرطة
الإسرائيلية ، 5085 ملف جرائم جنسية بإرتفاع نسبته 10% عن عام 2011م ..

وتفيد الإحصائيات أنَّ 1380 ملف فتحت بتهم الإغتصاب و3000 ملف بتهم التحرشات الجنسية ...
وفي التوزيع الإحصائي لهذه الملفات يتضح أن 21% من هذه الجرائم إرتكبت في بيت الضحية ،
و20.9% في الشارع العام ، 9.5% في بيت الجاني , و5.5% في المؤسسات التربوية كالمدارس
والمعاهد والجامعات ، و3,4% في الحدائق العامة ، و3% إرتكبت في النقل العام ، 1.7%
على شواطئ البحار ، و1,2% في المستشفيات ، و0.5% في الكُنُس ، و1.2% في المرافق العامة
كالحدائق العامة والمتنزهات ، و1% في مواقف السيارات ...وإحصائيات آخرى عن قيام مليون
إسرائيلي شهرياً بارتياد محلات الهوى والزنا والقيام بعلاقات جنسية مع فتيات الهوى مما يعني
إحصائيا أن 46.3% من الفئة العمرية الذكورية الإسرائيلية التي من جيل خمسة عشرة عامً فما
فوق ترتاد نوادي الدعارة والملاهي الليلية الإباحية وما أكثرها في المجتمع الإسرائيلي.

• إغتصاب المعلمات للأطفال من أخطر الظواهر في المجتمع الإسرائيلي ، حيث أشارت الدراسات
إلى ما وصفته بالتغييرات الحادة والسلبية للحالة الصحية لعشرات الإسرائيليين، وهي الحالة التي
أصبحت ظاهرة منذ إندلاع الإنتفاضة في سبتمبر عام 2000 حتى الآن. وأوضحت أن إسرائيل أصبحت
تعاني من أمراض الحروب التي تصيب المجتمع نتيجة لخوضها عدة حروب كما هو معروف مما تؤثر
سلبياً على المجتمع حيث يؤدي إلى إنحلاله وتفككه ومن هنا تظهر هذه الدراسة المشاكل النفسية التي
يعانيها المجتمع الإسرائيلي، وهي المشاكل التي باتت تؤثر وبقوة في سلوك المعلمات وتدفعهن إلي
إغتصاب الأطفال، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى علي صعوبة المشاكل الإجتماعية والنفسية العويصة
التي يعيشها هذا المجتمع والطريق الشاذ الذي يسير فيه مواطنوه.

• تفشي ظاهرة التحرش الجنسي بطالبات الجامعات في إسرائيل وبحسب تقرير مطول نشرته صحيفة
هأرتس الإسرائيلية، أجرى إتحاد الطلبة في الجامعة العبرية إستطلاعاً للرأي حول عدد المرات التي
تعرّضت فيها الطالبات للتحرش خلال شهر دراسي واحد، وأوضحت نتائج الإستطلاع تعرّض فتيات
الجامعة لما يزيد عن أربع حالات تحرّش جنسي خلال شهر واحد.

• الإعتداءات الجنسية …. ظاهرة تهدد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، هناك تقارير تشير إلي
أن 96% من المجندات تعرضن للتحرش الجنسي من قبل المجندين والقادة ، ومنها الرئيس الإسرائيلي
السابق "موشيه كاتساف "الذي سجن بعد إدانته بالإغتصاب والتحرش الجنسي.

بالإضافة إلي حالات آخري كثيرة من قبل المتدينين " الحريديم" ، فقد طالت هذه الظاهرة كافة مرافق الدولة،
وكافة طباقتها ، لذلك فإن سنن الحضارات تنبئنا أن الأمم التي إعتادت علي هذه السلوكيات البهيمية والغير
أخلاقية لابد وأن تنتهي وتندثر، وأري أن إسرائيل ليست بالبعيدة عن هذه السنن.

عن صحيفة الرأي

المصدر: نفساني

موضوع مميز شكرا لك اخي الفاضل