نصيحة إلى كل النساء

نصيحة إلى كل النساء

نصيحة إلى كل النساء… هام جدا
العنوان مثير…كتبت ثلاث نصائح إلى النساء…أين هذه النصائح؟ في مكان ما هنا في هذه الخاطرة السريعة..السريعة جدا..



من الأشياء العجيبة في هذا العالم أنهم يطلبون كل شيء من المرأة. مطلوب منها أن تفعل أشياء لا أدري كيف سيتم حصرها…مطلوب منها أن تكون جميلة، عفيفة، نضرة، بسيطة، اقتصادية، شرحة وبرحة وتطل على 5 شوارع!

قبل قليل وجدت في صفحتي في الفيسبوك رسالة معلّقة (الترجمة العربية الحرفية لكلمة post) أو بمعنى أدق منشورا يعرض صورة مكتوب عليها “المرأة والإسلام”. ويتحدث المنشور عن حياء المرأة وعفة المرأة، وفي نهاية المشهد تطلب الصورة من النساء بأن يتسمن بالحياء. قطعا أنا أحب هذه الأشياء لكن ما يثير غيظي هو ولعنا الشديد بنصح المرأة دون الرجل كأن الرجل بمنأى عن كل النقائص.

كل يوم مقالات ونصائح ومواعظ ومنشورات على الفيسبوك تطالب المرأة بالحشمة وعدم مضغ اللبان وعدم محادثة الشباب وعدم الخروج متبرجة. ذا رائع… لكن قلما – أقول قلما – تجد أحدا ينصح الشاب بعدم وضع الجل على رأسه كل يوم لأنه يتلف الشعر، أو بعدم الجلوس في الطرقات لأنه أذى. غريبٌ هذا الأمر … نطلب من المرأة أن تكون ملاكا في حين أن كثير من مشاكل المجتمع تنشأ من الشباب!

في يوم، سألني أحد الأصدقاء يوما عن أحوال النساء في بلدنا فلم أفهم ما يقصد فأوضح سائلا: هل الحجاب منتشر عندكم؟ قلت له الحمد لله الغالبية العظمى من النساء محجبة. قال الحمد لله لأن الحجاب مؤشر على تديّن المجتمع. فقلت له لماذا نقيس تدين المجتمع بحجاب المرأة؟ أجاب بشكل متعجل: لأن أسهل شيء يمكن قياسه هو الأشياء الظاهرة مثل الحجاب… وجهة نظر… لكن هل يعلم الإنسان ما في السرائر؟ على سبيل المثال في حارتنا كانت هناك امرأة منتقبة ولا تصلي! (نكتة؟ كلا بل حقيقة)

كانت من أكثر الأشياء التي تغيظني هو إصرار جامعة ما في مكان ما على الزي الشرعي للطالبات… وكان السؤال المحيّر الذي يهاجمني بشدة.. أين الزي الشرعي للطالب؟ ذلك الذي يرتدي سروالا يجاهد لكي لا يسقط أرضا أي (بنطالا ساحلا كما يسمى) .. يصرخ البنطال بشدة لكي يتم رفعه ليغطي سوءة الطالب الخلفية.. ثم ذلك الذي يفعل الأعاجيب بشعره ويلف رقبته بسلاسل وعملات معدنية ومطارق وجماجم! أنا لست ضد أولئك الشباب وهم أحرار في ما يلبسون، بل وربما تجدهم أكثر أخلاقا ممن سواهم.. (حتى لو لبسوا زي الباتمان) لا يهمني.. ما يهمني العدالة في توزيع الحقوق والواجبات في النصيحة… الرجل يحتاج إلى نصيحة.. وقد جعلت أكثر فتنة الرجال في النساء…فمن الأجدر بالنصيحة إذن؟

أخيرا أنصحكن أيها النساء بعدم قراءة خاطرتي هذه! لكني أنصحكن بالتعليق عليها! كما وأنصحكنّ أيها النساء أن تنصحنني!

وحتى نلتقي،،،






مهيب ابو القمبز ...

المصدر: نفساني

تحيه لك أختي بسمة الغد على المنقول :
و أود أن أعقب هنا على شيء من المقال ....
هذا السؤال او الاستفسار عن , لماذا دائما يكون النصح للنساء من غير الرجال , هو إستفسار يدور في حلقه يؤطرها النظام الديني وبالذات " الاسلامي " , نعم هناك الكثير من الامور و الحالات التي يجب أن يعالجها الرجل سواء بالنصح او بالارشاد , ولكن يبقى الالحاح على نصح المرأه بسبب التذكير لان الله تعالى أراد ذلك من خلال آياته ورسله و أنبياءه .
الامر الثاني : بسبب اننا مجتمعات قبليه للان , وبسبب إننا للان لانقدر قيمة المرأه ومكانتها إلا من الجانب الغريزي , فإن المرأه تكون حاضره وبقوه من جانب الخطأ مع هكذا تفكير ,
في بداية نشوء المذهب الرومانسي على مااظن , كانت المرأه يتم تقديسها بسبب انها الجانب الملهم لكثير من جماليات الحياة , و أيقنوا حينها بإن الشاعر لايمكن أن يصنع قصائد الغزل إلا في وجود المرأه , والرسام البارع هو من تلهمه تقاطيع أمرأه او ضحكة أمرأه وهكذا ..
وكذلك في عصر الاسلام وعصر النهضه كانت للمرأه مكانه عظيمه بل كانت في كثير من الاحيان تقود المجتمعات , هذا لم يأتي من تفكير أعور بل لان التوازن القائم مابين ماهو عمل ومكانة المرأه وبين ماهو عمل ومكانة الرجل , لم يكن هناك تفاضل على حسب الجنس ابداُ , بل كان التفاضل على اساس القيمه و المكانه من نوع العمل الموكل لكل منهم .
السؤال المهم هنا هو : من الذي وصل بمكانة المرأه الى هذه الحاله ... هل هي المرأه نفسها ؟ أم الرجل ؟
اكرر التحيه على هذا الانتقاء

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيل .

تحيه لك أختي بسمة الغد على المنقول :
و أود أن أعقب هنا على شيء من المقال ....
هذا السؤال او الاستفسار عن , لماذا دائما يكون النصح للنساء من غير الرجال , هو إستفسار يدور في حلقه يؤطرها النظام الديني وبالذات " الاسلامي " , نعم هناك الكثير من الامور و الحالات التي يجب أن يعالجها الرجل سواء بالنصح او بالارشاد , ولكن يبقى الالحاح على نصح المرأه بسبب التذكير لان الله تعالى أراد ذلك من خلال آياته ورسله و أنبياءه .
الامر الثاني : بسبب اننا مجتمعات قبليه للان , وبسبب إننا للان لانقدر قيمة المرأه ومكانتها إلا من الجانب الغريزي , فإن المرأه تكون حاضره وبقوه من جانب الخطأ مع هكذا تفكير ,
في بداية نشوء المذهب الرومانسي على مااظن , كانت المرأه يتم تقديسها بسبب انها الجانب الملهم لكثير من جماليات الحياة , و أيقنوا حينها بإن الشاعر لايمكن أن يصنع قصائد الغزل إلا في وجود المرأه , والرسام البارع هو من تلهمه تقاطيع أمرأه او ضحكة أمرأه وهكذا ..
وكذلك في عصر الاسلام وعصر النهضه كانت للمرأه مكانه عظيمه بل كانت في كثير من الاحيان تقود المجتمعات , هذا لم يأتي من تفكير أعور بل لان التوازن القائم مابين ماهو عمل ومكانة المرأه وبين ماهو عمل ومكانة الرجل , لم يكن هناك تفاضل على حسب الجنس ابداُ , بل كان التفاضل على اساس القيمه و المكانه من نوع العمل الموكل لكل منهم .
السؤال المهم هنا هو : من الذي وصل بمكانة المرأه الى هذه الحاله ... هل هي المرأه نفسها ؟ أم الرجل ؟
اكرر التحيه على هذا الانتقاء

تحية لمرورك واضافتك الرائعة اخي عابر سبيل ..
اجابة على تساؤلك من الذي وصل بممكانة المرأة الى هذه الحالة ؟
هي عدة عوامل .. اولها العادات والتقاليد والمجتمعات العربية الذكورية ..
التي تعطي للرجل مجموعة كبيرة من الحقوق ضد المرأة ولصالحه .. العادات اللتي تعامل المرأة بدونية وانها ناقصة عقل ودين ..
بالاضافة الى الجانب الجنسي بالنظر للمرأة وكأنها مشروع فتنة اينما حلت !
مع ان المرأة العربية في هذا العصر تحديدا .. تطورت .. تثقفت .. شغلت مراكز ونافست الرجال وتفووقت على البعض منهم ..
الا ان النظرة هي نفسها خاصة من المقربين
والدها .. اخوها .. زوجها .. حتى اني أرى البعض يحاولون اعتراض نجاحها او التصغير من قيمته ...

تسلمــي اختي بسمـه .. دمتي بحفظه