المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

إننا معاقبون يا سادة بهذا الضنك ~

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ماذا حدث للدنيا ؟!! و لماذا يصرخ المغنون.. و لماذا يتشنج الراقصون ؟! و لماذا هذه الإيقاعات المزعجة و الموسيقى النحاسية التي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-01-2015, 04:03 PM   #1
المسلاتى
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية المسلاتى
المسلاتى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46734
 تاريخ التسجيل :  04 2014
 أخر زيارة : 19-02-2022 (09:06 PM)
 المشاركات : 1,381 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
إننا معاقبون يا سادة بهذا الضنك ~




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ماذا حدث للدنيا ؟!! و لماذا يصرخ المغنون.. و لماذا يتشنج الراقصون ؟! و لماذا هذه الإيقاعات المزعجة و الموسيقى النحاسية التي تخرق الآذان ؟!

هذه الأمور تفصح عن فقر فني.. و ذوق فاسد.. و بلادة سمعية.. ما ضرورتها لصوت جميل بالفعل ؟!

و هذا التسويق الفج.. ما الداعي إليه.. لولا سوء البضاعة و رخص الموهبة ؟.. و اضحكوا معي على الغلاء الطاحن.. مع رخص الناس.. و رخص الفن.. و انعدام القيم.. و تفاهة البضاعة.

إننا معاقبون يا سادة بهذا الضنك.. و تأملوا كلمات ربكم:

(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا (124) )) [ طه ]

أليس عالم اليوم قد تلخص كله في هذه الكلمة البليغة.. (( الضنك )).. (( و الإعراض )) ؟! أليس العالم قد أعرض تماما عن كل ما هو رباني و غرق تماما في كل ما هو علماني و مادي و دنيوي و شهواني و عاجل و زائل.. و الكلام على مستوى العالم كله !

الكل متعجل يريد أن يغنم شيئا و أن يلهف شيئا.. لا أحد ينظر فيما بعد.. و لا فيما وراء..

الموت لا يخطر ببال أحد.. و ما بعد الموت خرافة.. و الجنة و النار أساطير.. و الحساب حدوتة عجائز.. و الذين يحملون الشعارات الدينية.. البعض منهم موتور و البعض مأجور.. و المخلص منهم لا يبرح سجادته و يمشي إلى جوار الحائط.. فهو ليس مع أحد.. و ليس لأحد.. و إنما هو مشدوه و منفصل عن الركب.. و مشفق من العاقبة.. و هو قد أغلق فمه و احتفظ بعذابه في داخله.. و اكتفى بالفرجة.

و الناس في ضنك.. و كل العالم: أغنياؤه و فقراؤه.. كلهم فقراء إلى الحقيقة.. فقراء إلى الحكمة.. فقراء إلى النبل.

و أكثر الأنظار متعلقة بالزائل و العاجل و الهالك.

و الدنيا ملهاة.

و هي سائرة إلى مجزرة. فالله في الماضي كان يوقظ خلقه بالرسل و الأنبياء.. و اليوم هو يوقظهم بالكوارث و الزلازل و الأعاصير و السيول.. فإذا لم تجد معهم تلك النذر شيئا ألقى بهم إلى المجازر و الحروب يأكل بعضهم بعضا و يفني بعضهم بعضا.

و حروب المستقبل حروب فناء تأكل الأخضر و اليابس و تدع المدن العامرة خرابا بلقعا.

و نحن على حافة الرعب و الصراع المفني. و ماذا يهم ؟! ماذا يهم ؟! فالمغنية تغني و تتلوى على المسرح.. في إيقاع أفعواني.. تحت بقعة الضوء.. و الألوف يرقصون كالأشباح في الصالة دون وعي..

ماذا تقول..

لا أحد يصغي إلى ما تقول.. و إنما الكل يصرخ و يصفق و يهتف و يتلوى كأفاع مسحورة.. و الطبول و الدفوف و الإيقاع الهمجي قد حول الكل إلى قطعان بدائية ترقص في شبه غيبوبة.

و لا تملك و أنت تستمع معهم إلا أن تفقد اتزانك و قدميك ثم تصبح جزءا من هذا اللاوعي المفتون.. و قد خيم على الجو إحساس الكهوف البدائية.

هل انتهت الحضارة فجأة.. و عدنا إلى كهوف الإنسان الأول ؟! هل تبخر العقل.. و لم تبق إلا غرائز تعوي و تتلوى على الطبول و الدفوف ؟! نعم.. يا سادة.. تلك هي نهاية علمانية اليوم.

و تلك هي احتفالية العالم بنهاية الإيمان.

احتفالية بالعقل الذي أسلم نفسه للهوى.

و الحكمة التي نزلت عن عرشها للغرائز و الإنسان الذي أسلم قياده للحيوان.

و ماذا يهم..؟!!!

لا شيء يهم...!!!

إننا نرقص اليوم للفجر.

و ليكن غدا ما يكون.

هكذا تعلمنا في سهرات (( الدش )) و إبداعات مادونا و جاكسون و فنون الموجة الشبابية الجديدة و برامج الأقمار و الفضائيات القادمة علينا من أمريكا و أوروبا.

و ذلك هو العصر العجيب الذي نعيش فيه..

أمريكا – القطب العملاق الذي يحكم العالم – تخصصت في صناعة الغيبوبة لشباب هذا العالم.. عن طريق أفلام الحب و العنف. و الرعب و أساطير الخيال العلمي و عن طريق الرحلات الفضائية و الصواريخ المنطلقة إلى القمر و المريخ و زحل و المشتري.. و عن طريق ترسانة كيميائية تنتج عقاقير الهلوسة و إكسير الشباب و الفياجرا و من أمريكا خرجت أكذوبة الميلاتونين.

و من أمريكا خرج الديسكو و الجاز و نوادي الشواذ.. و من أمريكا انتشرت صناعة الغيبوبة لتصبح صناعة مقررة في أكثر الحكومات و سلاحا مشروعا تحارب به الأزمات و تشغل به الشعوب عن متاعبها.

سلاح اسمه (( الهروب اللذيذ )).. على أنغام الموسيقى و الديسكو و على رقصات المادونا.

و لا أحد يكره أن يهرب من مشاكله في ساعة لذة و إغماء غيبوبة بل كل مراهق يحلم بهذا الهروب اللذيذ و يسعى إليه.

و هذه الفكرة الإبليسية هي التي يدير بها الكبار العالم.

و حرب الخليج كانت هي (( النهب اللذيذ )) لبترول الخليج و ثرواته.. و لكن الاسم المعلن لهذا النهب كان شعارات مبهرة عن تحرير الشعوب و نجدة الضعفاء و نصرة الديمقراطية و إعادة الشرعية.. الخ.. الخ.. إلى آخر الأسماء الجذابة الخلابة التي تدير الرؤوس و تسكر النفوس.

و الإعلام هو دائما الأداة الإبليسية لهذا النهب اللذيذ.. و الاستعمار اللذيذ.. و الهروب اللذيذ..

(( ن و القلم و ما يسطرون ))...

و ما أعجب ما يصنع القلم.. و ما أعجب ما يسطر ذلك القلم الذي يميت و يحيي، و يسحر و يفتن، و يوقظ و ينيم، و يبني و يخرب، و يهدي و يضل.

و هناك الآن أقلام عظيمة تجيد صناعة هذا (( التيه )).

و مؤسسات عالمية تصنع للشعوب الدوار.. و تتفنن في تسمية الأشياء بغير أسمائها.. و تسبغ هالات المجد على تفاهات.. و تروج للجريمة و الشذوذ و فنون الغيبوبة.

و أصبح من لزوميات هذا العصر أن يكون في أذن كل مستمع (( فلتر )) لكشف الزيف في الكلمات و المرائي و المشاهد.. خاصة في المشاهد العسل.. و الكلمات العسل.. و الوعود العسل.. التي يقصد بها النوم في العسل..

و إذا فتحت ال c. N. N أو أي محطة اجعل هدفك هو البحث فيما وراء ما تسمع.. البحث فيما وراء المقاصد.. و فيما وراء الأهداف من كل كلمة و كل خبر و لا تحسن الظن.. فإن سوء الظن الآن هو من حسن الفطنه


دكتور مصطفى محمود رحمه الله تعالى
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 12-01-2015, 11:16 PM   #2
عابر زمان
( عضو دائم ولديه حصانه )
ki8ds4


الصورة الرمزية عابر زمان
عابر زمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42876
 تاريخ التسجيل :  04 2011
 أخر زيارة : 20-06-2022 (12:45 AM)
 المشاركات : 3,669 [ + ]
 التقييم :  131
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Purple


مقال يستحق أن نستنبط منه كثير مما حدث و يحدث في العالم عموما و العالم الاسلامي بشكل خاص ،،،،
يبقى السؤال المهم هو: أين المسلم في هذه الدوامه التي تؤطر العالم من مفهوم الاسلام بل من الاسلام نفسه ؟
أولا ،، يجب علينا أن نفهم بأن أغلب تأريخنا مليء بالأكاذيب ، وكذلك التأريخ الاسلامي ، والأتعس بإن هناك المئات من مؤلفين كتب التأريخ هم كذابين ومنافقين ، وحينما تتشبع عقولنا بهكذا أكاذيب وتأويلات تتقاطع بين ليله و ضحاها وبين كتاب و آخر ، فمن المؤكد أن تلتبس علينا كثير من الأمور و تفسير الأشياء ويصبح ضباب التيه والتخبط هي النتيجه ،،،
الامر الاخر : الظلم و الجور و العوز وانحسار الحريات ، وعدم المساوات ، كلها أدوات تؤدي الى الضعف و الخواء والانكسار في الفرد والمجتمع ، وبالمقابل هي أدوات طيعه للجذب من قبل المتربصين بالإسلام ، بمعنى انها تكون حافز للهروب و الارتماء في أحضان من ينادي بالعدل والرفاهيه والديمقراطيه و تعدد الحريات ،
وبذلك نفهم بإن وراء الامر الاول :هم حفنه من كتاب التاريخ وممن تبوئوا أن يكون وكلاء الله في الارض .
ونفهم ايضا بان وراء الامر الثاني : هم حكام وملوك و رؤساء الدول ألعربيه والاسلاميه
وعبر هذا الزمن إجتمع هذين السببين لينتج من خلالهما شعوب خاويه تأكل بعضها البعض لأسباب تافه
والإنتاج الأخير لحد هذه اللحظه هو المكون الأكثر إجراما عبر التاريخ المليء بالقتل و التهجير ألا وهو مكون ( داعش) ومايعرف بالدوله و الخلافة الاسلامية ، فهم لايصرخون بالأغاني والأنغام الصاخبة ، بل يصرخون بكلمة الله اكبر وهم ينحرون الطفل الرضيع أمام أنظار والدته ،
البؤساء يرقصون ويتلوون على دبكات هزيلة ، وخلافة الاسلام اليوم ترقص فوق جثث الأبرياء وهم يتضاحكون ويتفاخرون بإنهم يكسرون أضلع هذه الجثث و هم يتراقصون فوقها .
فهذه مخلفات الكتب الزائفه ، وهذه مخلفات خطب و عنتريات الرؤساء و الملوك الاعراب المتوارية وراء الخنوع و الجبن و الرذيله التي تعج بها قصورهم و سلطانهم

تحيه لك ولصاحب المقال


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2015, 06:29 PM   #3
المسلاتى
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية المسلاتى
المسلاتى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46734
 تاريخ التسجيل :  04 2014
 أخر زيارة : 19-02-2022 (09:06 PM)
 المشاركات : 1,381 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيل . مشاهدة المشاركة
مقال يستحق أن نستنبط منه كثير مما حدث و يحدث في العالم عموما و العالم الاسلامي بشكل خاص ،،،،
يبقى السؤال المهم هو: أين المسلم في هذه الدوامه التي تؤطر العالم من مفهوم الاسلام بل من الاسلام نفسه ؟
أولا ،، يجب علينا أن نفهم بأن أغلب تأريخنا مليء بالأكاذيب ، وكذلك التأريخ الاسلامي ، والأتعس بإن هناك المئات من مؤلفين كتب التأريخ هم كذابين ومنافقين ، وحينما تتشبع عقولنا بهكذا أكاذيب وتأويلات تتقاطع بين ليله و ضحاها وبين كتاب و آخر ، فمن المؤكد أن تلتبس علينا كثير من الأمور و تفسير الأشياء ويصبح ضباب التيه والتخبط هي النتيجه ،،،
الامر الاخر : الظلم و الجور و العوز وانحسار الحريات ، وعدم المساوات ، كلها أدوات تؤدي الى الضعف و الخواء والانكسار في الفرد والمجتمع ، وبالمقابل هي أدوات طيعه للجذب من قبل المتربصين بالإسلام ، بمعنى انها تكون حافز للهروب و الارتماء في أحضان من ينادي بالعدل والرفاهيه والديمقراطيه و تعدد الحريات ،
وبذلك نفهم بإن وراء الامر الاول :هم حفنه من كتاب التاريخ وممن تبوئوا أن يكون وكلاء الله في الارض .
ونفهم ايضا بان وراء الامر الثاني : هم حكام وملوك و رؤساء الدول ألعربيه والاسلاميه
وعبر هذا الزمن إجتمع هذين السببين لينتج من خلالهما شعوب خاويه تأكل بعضها البعض لأسباب تافه
والإنتاج الأخير لحد هذه اللحظه هو المكون الأكثر إجراما عبر التاريخ المليء بالقتل و التهجير ألا وهو مكون ( داعش) ومايعرف بالدوله و الخلافة الاسلامية ، فهم لايصرخون بالأغاني والأنغام الصاخبة ، بل يصرخون بكلمة الله اكبر وهم ينحرون الطفل الرضيع أمام أنظار والدته ،
البؤساء يرقصون ويتلوون على دبكات هزيلة ، وخلافة الاسلام اليوم ترقص فوق جثث الأبرياء وهم يتضاحكون ويتفاخرون بإنهم يكسرون أضلع هذه الجثث و هم يتراقصون فوقها .
فهذه مخلفات الكتب الزائفه ، وهذه مخلفات خطب و عنتريات الرؤساء و الملوك الاعراب المتوارية وراء الخنوع و الجبن و الرذيله التي تعج بها قصورهم و سلطانهم

تحيه لك ولصاحب المقال

شكرا للمتابعة
بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا