عرض مشاركة واحدة
قديم 23-12-2004, 10:00 PM   #2
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك يا اخي الكريم (( العربي ))
و أشكرك علي ثنائك واسأل الله ان نكون خير من يقدم لكم النصح و الإرشاد ان شاء الله
وبخصوص ما جاء في رسالتك : فبدايتاً نحمد الله علي ان تحسنت حالتك وهذه ما يسعدنا و يخفف علينا كل عبئ والمشاق .

و أريد يا اخي الحبيب ان أوضح لك أمر هام جداً وهو من أسباب الوقاية و أكثرها تأثير : وهو ان تعلم ان المرض و الشفاء منه بيد الله عز وجل وان نحن ليس الا سبب للشفاء بعد الله عز وجل ، وان من يؤمن بالله حق الإيمان لا يعاني كل هذه الأعراض مصداقاً لقوله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
وان المؤمن الحق يسلم الأمور لخالقه، وبذلك يكون قد خفف عن نفسه ما يثقل كاهله من الهموم: (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى) ،كما أنه يتوكل على الله ويتوجه إلى الله بالدعاء الذي يجيب المضطر إذا دعاه، وبذلك يكون الإيمان واقياً من الزلل ويجعل صاحبه يشعر بالسعادة وينعم بالأمن والأمان وهو من علامات الصحة النفسية التي يتمتع صاحبها بالسكينة والاستقامة، وصدق الله إذ يقول: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألاَّ تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون· نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدَّعون)
كما أن في تأدية بعض العبادات ما يؤدي إلى تحقيق السكينة كالصلاة والصيام، فلقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، كما كان يقول لبلال عندما يريد أن يركن إلى الهدوء <أرحنا بها يا بلال> ويقصد الصلاة·
فوقوف الإنسان بين يدي الله وتلاوة بعض الآيات الكريمة من القرآن يؤدي إلى الهدوء النفسي·
إن المنهج الإسلامي حفل بما يحقق الخير للفرد والمجتمع، بل للبشرية جمعاء، فعلينا التمسك به والاتكال على الله في كل أمورنا إنه نعم المولى ونعم النصير·

سأل المولى عز وجل لك الوقائية من كل مرض ، وان يحفظك من كل سوء . اللهم آمين