لينا كوني شامخة حتى لوكنت عاجزه .
بعد السلام ، والتحيه ..
* أختي لينا كوني اكبر من آراء الأخرين ، وأبقي في داخلك مرددة مابين غمضة عين ، وأنتباهتها يبدلّ الله من حال إلى حال!!تلك حقيقة لا جدال فيها .. خالقي ينزع الملك ممن يشاء ، ويمنحه إلى من يشاءً!!. الليل مهما طال ، وأسود ظلامه ..لا بد من مجيء فجر جديد .. وكم فجر جديد يحوم حولك ، أطفالك مازال ينعمون بوجودك ، وتؤلمهم دمعتك ، ويسعدون بأبتسامتك ، فإذا أجهدتك الحياة فحضنيهم ،وكأنك تودي أعادتهم إلى داخلك !! وأكثري تقبيلهم وهم نائمون ففي روائحهم بلسم يحي فيك معني الحياة .. دعي عنك تقييم الآحرين ..ما تشعري به من خلال كتابتك الآخيره لا يعني أن الأبواب أنغلقة ، والبدائل توقفت ..ومها غبتي أو بقية حالتك كماهي.. فلن يحدث ما تتوقعينه بالذات ( الجنون ) فأطمئني فأنت مدركت لوجعك ، وما تعانينه ! كم سنة تعايشة مع وضعك ؟ وكم هواجس راودتك ؟ وكم مشاعر ضاغطة أفزعتك ؟ والحال هو الحال لم تصابي بالجنون ..نعم قد يزداد توترك!! ويضطرب نومك !! وتقلّ شهيتك!! لكن ستعودي إلى وضعك الطبيعي أو تكتسبي مهارة " العوم ، والغطس " على جراحك ، وأحزانك وتلك مهارة أجزم أنك ستجيدينها ما دامت الأبواب مغلقة للذهاب إلى المختص أو الأستعانة بالدواء المناسب !!
* أحياناًً الألم يمنحنا معني غريباً للحياة ..فنكون مختلفين عن معظم الآخرين فنتقبل نزف جراحنا ، واستمرارها فنجيد التحديق في الحرح ، ونرقبه بشغف المتحدي رغم الألم ، و رغم قساوة من يتعايش معنا واقعاً لا نقدر على تبديله ، أو تغييره!! الخيارات إذا توقفت ففي داخلنا أشياء كثيرة تحتاج منّا مواجهة إنكسارنا الطارىء ، فلا تنحني فمن ينحني مرة قد ينحني الف مرة .. فسيري إلى الأمام حتى لو في داخلك ، سيري حتى لو أن ظهرك مكسوراً !! وتذكري بعد أن تتفحصي كامل جسدك أنك مازلت تملكي قدمين ، وعينين، وفم ، وقلب مازال الدم يصطك فيه!! تذكري أن أصابعك ما زالت قادرة على مسك القلم والكتابه !! .
* لما تخافي ، ولما تهابي الغد ، وجميعنا لا يملك ضمان لغده .. أنت هنا ..ألآن .. ساعتك هي حدود حياتك فعيشيها ليكن اليوم بالنسبة لك أربعة وعشرين حياة !!.لكي مني الدعاء بأن تجيدي العوم على جراحك بعدها ستستمتعي بتلك المهارة !! .
|