عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-2002, 11:48 PM   #5
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


أختي الفاضلــة آهــات ....
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته....
وصباح الخيرررررررررر .
أختي الكريمـة مهما كانت جراحنـا ، ومهما تعثر بنـا الطريق نبقى نحمل في داخلنـا الشفافيـة ، والفرح ، والأصل أننـا إيجابيين ، ونملك تكريس الإيجابيـة ، ونقف ، وعيوننـا إلى الأمام ...
* أختي بالنسبــة للعمل في العيادة فما زلت خارجهـا ، ولا أعرف متى تكون العودة ... لكن بودي أن تكتبي لي ما خفي أعظم لعلني أكون قادرا على مساعدتك ...
*
*
*
دعينـا الآن في ضوء ما كتبتي نخطو إلى الأمام ، فأفعلي بعد أن تقرئي ما أكتب ما تستطيعين ، وتخبريني بعد أسبوع مــدى التغير أو عــدمــه ..
*
*
* الآن قد يكوّن لديك اعتقاد خاطئ نتيجـة تجربة موجعة ... من أن كل الرجال ؟؟ شبيهون بالآخر ... كلهم نسخة متكررة تلك التجربة من طبيعتها تحدث القلق ، والكآبة ، وما تحملينة من معتقد خاطئ يترتب عليه سلوك ، وتعامل انعكاسا لتصورتنا والتي سيتبعها شعور سلبي ، ومزعج ، ومعيق في الاستمتاع بأي شيء ، والحالة النفسية لديك حتى اللحظة الراهنة ، وكم الأفكار المزعجة تجعلك في مسار ضيق ، وتفرض عليك انحسارا في العلاقة ، وتوجسا من كل شيء .. وترددا في القرارات في الفترة الحالية ..
* العقلانية تتطلب تساؤلات ، ومواجهة مع الذات ، وخطوات عملية للتغيير .. مع توقع للإحاطات ، والتحسن البسيط .. لكن دون عودة في المسار الذي نختاره للتحرك من أخر نقطـة نقف عليهـا لمشكلتنـا .. نقطـة تكون الخطوة الأولى لبداية تغيير أسلوب تعاملنـا مع ما نعانيه ، ويقلقنـا .. أسلوب حياة جديد .. من خلال التساؤلات التالـي ..
* معرفة مصدر التوتر ، والانزعاج للوضع الذي نتعايش معه ؟! وعلى ماذا يستند توترنـا ... فهل ما نحن فيه الآن من استمرارية التوتر نتيجة للخبرة في حد ذاتها التي مررنا بهـا رغم انتهائها ، ورغم اتخاذ قرار تجاهها ؟؟ نظرتنا إلى الأشياء ، وإدراكنا لهـا هو ما يجعل توترنـا باقيا ، ويأخذ أبعاد أخرى ، وأشكالا أخرى ، ومعظمها سلبية ..
* كيف حدث هذا التوتر ، ومتى ؟!! قد نجد الإجابة ، ونعرفهـا لكن لمَ الألم ما زال موجودا ، ومسيطرا على داخلنـا ؟!! لنعود للتسأل الأول .
* أيا كانت التساؤلات ، والأسباب قد لا تجدي ، وحالتنـا الانفعالية غير مريحـة ، والدمع دائما في أعيننا .. لكن لا ندرك إن تلك الحالة لا نشعر بهـا ، ونحن نائمين إلا في بعض الأحيان في شكل نوم مزعج أو كوابيس مفزعـة .. ومعنى هذا أن أفكارنـا ، والتي نجترهـا في صحوتنـا هي من تحدث الانفعال ، والألم .. وكثيرا ما نركن لهـا في فراشنا أو بقائنـا دون حراك داخل المكان الذي نكون فيه .. نراوح بين التذكر ، والتوقع للعجز ، وكأن طاقتنا انتهت ، وقدراتنـا تعطلت نتيجة الخبرة التي نحاول تجاهلهـا أو نسيانهـا .. ونخشى مواجهتها التي تتطلب تعديلا في أسلوب تعاملنا معهـا أو توجسا من الآخر القادم ..
* ما نحن فيه هل هو نتيجة في نقص لرغبتنا في التغيير أو عجز في القدرة ، والثقـة أو خوف عام هائم من الفشل ..
* في معظم الحالات يكون الكثيرين يعانون خوفا من أنفسهم لشعورهم بالقصور ، والاحتمالية العالية للفشل في الواقع ، خشية تكرار التجربة ، خشية المحاولة ... لذا يبقى الكثيرين دون حراك ، فيزداد توترهم ، ولومهم للذات لعدم المحاولة ، لتكريس العجز .. وينسون أن التأجيل أو التأخير ، أو أن الأيام كفيلة بإحداث التغيير .. لكن لا يدركوا أن المواجهـة ، وتحمل الألم ، وربما الفشل مرة أخرى أو حدوث ما لم نتوقع أفضل ، يعني خطوة لتقبل الواقع ، واعتراف بالمشكلة ، ودافعيه واقعية للفعل .. يكفي أنه في حالة الفشل ، وممارسة المحاولة أننـا فعلنا شيء .. تخلصنـا من لوم الذات ، وما بعد ذلك من السهل مناقشـته مع الذات نفسهـا لأن رؤيتنـا بعد التجربة ، والتفاعل مع المواقف لنعود كما كنا تختلف على مستوى أننا نحلم أو نفكر أن نفعل ..