المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > عيادات نـفـسـاني > عيادة مشاكل الكبار
 

عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع .

شكرا لك استاذ القحطاني علىاهتمامك

الف شكراستاذي الفاضل علىاهتمامك وعلىتفهمك وعلىسرعة ردك لقدسبق ان نشرت مشكلتي هنا في عيادة الكبار وستجد مشاركتي في صفحه 9 او10 لانني حاولت انسخ الرابط ولكن لم

 
 
أدوات الموضوع
قديم 16-09-2002, 12:26 AM   #1
اهات
عضو نشط


الصورة الرمزية اهات
اهات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2252
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 19-12-2003 (11:13 PM)
 المشاركات : 126 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
شكرا لك استاذ القحطاني علىاهتمامك



الف شكراستاذي الفاضل علىاهتمامك وعلىتفهمك وعلىسرعة ردك

لقدسبق ان نشرت مشكلتي هنا في عيادة الكبار وستجد مشاركتي

في صفحه 9 او10 لانني حاولت انسخ الرابط ولكن لم اتمكن من ذالك

اعلم استاذي اني اثقل عليك فستجدمشكلتي بعنوان الموت راحه احيانا

ولقدتفضلت الاستاذه اماني جزاهاالله خيرا بالرد حينها وبالفعل طبقت

اغلب مانصحتني به وارتحت الىحد ما لكن لااخفيك لازلت اعاني من فقدان

اللذه والخمول والصداع اتمنى ان تقرء مشكلتي وتعطيني راءييك واكون

ممنونه وشاكره لك فالوحده تقتلني علىالرغم من اختياري لها

بمحض ارادتي وتأنيب الضمير وافكار كثيره تتصارع داخل عقلي

وان لم تجد الموضوع سأكتبه لك وبتفصيل اكثر مماكتبت لكن ان امكن

ان ارسله علىايميل خاص بك فقدجربت مرارا رابط اكتب لنا ولم انجح

لااعلم لماذا لايعمل معاي وشكرا لك
المصدر: نفساني



 

قديم 16-09-2002, 11:04 PM   #2
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباح الخيررررر ..

* ما أكتبه لك الآن لا يعدُ أن يكون محاولة لإعادة حجم جرحك ، وأبعاد نزفه على مدى أربعة أعوام ، وهي مجموعة مقالات استوحيتها من ألمكِ ، وصبرك .. من أجل أن أنشرهـا في زاوية " جراح امرأة من العيادة النفسية " في مجلة إقراء الأسبوعية ... فإن كان لك تحفظ على بعض فقراتها أو مفرداتها أخبريني ، وبعد أن تقرئيهـا سأكون أكثر واقعيـة في مناقشة ، واقعك الحالي مع أفكارك ، والأعراض التي تعانينهـا ..
لك التوفيق ، وأشكرك لأني تألمت ، وكتبت ..

** جراح امرأة من العيادة النفسيــة ؟!! ( 1 / 8 )

* فم وريدي ، وشرياني فاغر فاه ينزف من نخاع العظم ،ويحرق أعصابي !!
يا قسوة الحجر لقلب منحته نبضي ، وهمسي ، وحلم معتقُ ادخرته في دمي ..
وبكل شراسة الوحوش داس عليه ظناً أنه أنتصر ، وأني سأبقى أسيرة له ..
من أنت سوى عظم ، ولحم ، ورداء برّاق لكن جوهرة عفن ؟!!
أيعقل أنك بشر ؟! نعم لكن تربية على غيرة مرضية ، وغدر لتخفي عجزا ، وضعفا ، لتستر ما تخشى أن ينكشف .. أنانية إنسان لا يعرف إلا مبدأ واحدا يأخذ ، ويمنح العنف ، والغضبُ ..

* شربت أصابعي ندماُ .. حسرة .. هماً .. وجعاً .. حتى اشتعلت شفتاي ، وأحترق هدب العين من السهد ، والتعبُ .. وتساقط من الرأس معظم الشعرُ !!
في ذاتك عبرات حبيسة فأفلتها ، ومارسي البكاء ، ولا تخافي .. من علم العين أن الدمع يؤذيهـا ؟! .. سأقتصُ منك يوما عند خالق لا يظلم مثقال ذرة ، وحكمه عدل ..

* أكبر من جرحك كوني .. وأنسجي من نزفه أوردة جديدة .. فطاقتك معطلة ، وكم هائل من قدراتكِ يشوبه الخوف ، والحذر .. فمارسي الخطى ، وإن تعثرتِ واصلي السير .. لكن لا تلتفي إلى الوراء فالأمس ماضِ ، وتذكري يوم كنتِ طفلة ما تعلمتِ المشي إلا بعد أن سقطت مرة ، وأنجرحت مرة أخرى كالطير بعد أن ينبت ريشه ترميه أمه من عشه ، وأنت ريشك نابت لكن جناحيك من الإجهاد ، والأرق ، والصداع ، فتظنين أنكِ لن تخفق ، وتحلق ..

فحلقي كعادتك " فرومانسيتك " وان خبأت ، وان توقفت .. فلأن متغيراّ جار عليها تجاه ما تعاملتي معه .. فصدقيني فقدرتك مليئة اكثر مما منحتي إذا تهيئة ظروف تقدر عطاءك لأن الشعور الصادق مكتسب لا يورث ، ولا يباع .. أتدرين ما ا سواء الاحتمالات .. إذا نحن بشراً متفردين .. في وجودنا .. في رأينا .. هنا نملك قدرة في العيش دون امرأة .. دون رجل .. دون أي من الأطفال عــودي إلى مـا كـتبـت فـكل مفرداتـك .. أخـاف .. أحــس .. بكـيـت .. شـعـرت .. كــل هــذا مـن جــراء اقـتنـاع ذاتـك بأنـك فـاشــلــة .. ومـا أقـســى أن تترسـخ تلـك المشـاعـر التي لا منـطـق ، ولا دلالــة لـهـا فتـتـحـول إلى أفـكـار تـسـيـّـرنــا ، وتـعـيـقـنـا ، وتســحـبـنـا إلى الـوراء إلى النـقيـض !! . .

** جراح امرأة من العيادة النفسيـة ؟!! ( 2 / 8 )

* اتكئ على جراحي الرطبة .. ولا اعرف أنى إلى القاع اهوي ..
نمرة ولي من الخصال تسع وتسعين ، ولكن شعوري نابضُ منذُ سنين يأسرني !! وقد أجهدني ، وحملته على أسنة الرماح ، وداريته كي لا يخدشه الآخرين ، لكنه أتخدش !! وتلمست له العذر ، وابتلعتُ شراسته ، وجفاه ، وسادية لم أعرف أنه كان من خلالهـا يتلذذَ .. وتعللت بالغد فقد يحمل في طياته ، وأريجه شيء من الحنين ، وآه من طفلة في داخلي تعيقني ، وتصرخ أهكذا يقتل الحلم .. وظننت أنها ستجذرُ نبضي فيورق الزهر في الصيف ، والخريف !!
حلم كان غضا كلما تذكرته زاد بكائي .. تضاعف وجيِ ، وعاودني سهدي يسامرني .. فأرى وانتم لا ترون كيف تتناثر أوردتي ؟! وأبقى في الهواء معلقة بشريانِ ، وعشر وريد !!

* في عروق العين قبيل طفولتي بِذرةٍ حلم ، وثغر باسم خبأته ، وجئتُ مهرولة حافية الأقدام أمد بيدي اليمنى حلمي ، وثغري في يساري .. فانكسرتُ ، وتعثرت خطاي فعدت للوراء ، ومنذُ أربع سنين ، وأنا إلى كهولتي أدنو !! وبقيت كأني إلى شفى لحدي أسبـرُ تآكل جسدي !! والدود يقتاتُ عظامي فرح بعظمي !!

* آه من همس أتتحسسه بأصابعي ، وبودي أن اجمعه ما عدت احتاج نبضا أطارده كطفل عابث جاهل يريد أن يمسك بيديه الصغيرتين خيط الضوء ، ويتقافز ظاناً انه قادرا على التعلق بقوس قزح إذا التلف حول الغمام ..
" يا معالجي " آهاتي لو نطّقتها لطوقت الكون ، ولرأيت ضوء الشمس سواد في سواد !! فدعني لا منوم سيريحني ، ولا نصائح جدتي تعيد لي حلمي ، وثغري الجميل ... هواجسي ، واجترارُ أفكاري هي ردائي الذي أرتديه .

** جراح امرأة من العيادة النفسيــة ؟!! ( 3 / 8 )

* يقتلني الترقب ، والانتظار !! فأحدق في راحتيَّ فأقرأ خوفاً يقول : قد تحمل الأقدار في طياتهـا المحـال!! أمـاه أهنـاك شيء محـال .. أجريمتي خفق صادق لا تتحمله أضلعي .. أه كم مفردتي عاجزة ، وفمي اشعر أنه دون لسان .. هنا يا أماه ضع أصابعك تحت كتفي الأيسر من الأمام ، واحضنيني كما كنتُ رضيعـة لعل أنفاسك تخفف أرتعا شاتي وحرارة في الجوف ما عهدتها ، وأفكار تلاحقني بالسياط ..

* أماه ألا تري كفه كيف غدرت ، وكيف سكب في وريدِ سمـه ، .. إن كنت غير مبصرة فتفحص جسدي في كل زواياه ، وتحت عروق الشعر بنيت حلم ، ومكتبة ، وجهزت قلماً ومحبرة .. لكن الآن أكتب وجعِ ، ونزف الجرح !!
أماه هات رداء صلاتك ، وخذي ردائي لعل تقواك تسترُ همـاً أخشى أنفاضحه ، وأنت كما تعرفي لا حيلة لي إلا البكاء ، وحرفي لا يسعفني .. أتجدي دموع العين ، وأنا أصلا عن إيقاف مساربهـا عاجزة .. والله لن أوقف نزفها .. وكيف لي أخرس أنين الذات مع الذات إذا الناس في فرشهم سباتُ بالورد ، ورذاذ المطر يحلمون .. إن غفت عيني فتلك أعجوبة .. تأتي كوابيس مفجعة بسرعـة الريح تعاركني ، فأصحو كالمصابة بالمس ، وأقرأ على نفسي آيات ربي وأرسل طرفي للسماء أطلب منه المددَ .


** جراح امرأة من العيـادة النفسيــة ؟!! ( 4/ 8 )

*إذا فقدنا من يستوعبنا ..من يفهم نبضاً يختفي خلف عروقنا …فلا يعني ذلك إننا عاجزين .. مخطئين .. فاشلين ..لأن الإشكالية ليست في ذواتنا … وإنما مرد ذلك إلى فهم وتفسير الآخر خطاء لما يرى ..ولعجزه عن احترام نده ..لأن القانون في اعتقاده ملك له .. وهو من يقدر على النهي ، والآمر هكذا يقولون : أنها سنة الحياة .. النبض لا يحكمه نظام ، ولا قانون .. لأنه رعشة .. شهقة .. تتمزق معها أنفاسنا .. لكن لن يفهم ذلك إلا من مارس التجربة وعايشها ، واكتوى بالنار .

* هوَّني عليك ، ولا تجهدي ذاتك ..فكل شيء تملكينه الآن ..قرارك ..حياتك ..صياغة مسارك مهما كان … انسي أو تناسي حلمك الذي توارى قبل اكتمال نضجه .. وتعلّم أن لـلحياة وجهاً يمارس فيه الآخرين العاجزين الطعن في الظهر .. وعلى الأنوف لكن علينا أن لا تفجعنا جراحنا ، وان تراكمت .. وان ظل نزفها ليلاً أو نهار .. أتدرين لما كل هذا ؟؟ . لأن من ينحني مرة للعاصفة سينحني بعدها ألفا .. فأفيقي حتى لا تعيشي جسداً يقاد ، وروحه خاوية .. هنا يكون الموت حقيقياً ، وان لم ُندسَّ في التراب . قفي كما عرفتك شامخة..فإحساسك أقوى ضمير .. اكثر بصيرة .. فلا الاستشارات ، ولا أقوال اعز من تملكين من صديق ، ولا حكم ، ولا معانة من تعرفينها .. فأنت من عاش الجرح .. من عانى آثاره .. وأنت تدركين كل التفاصيل .. حديث الناس .. عيون الناس .. رضائهم غاية صعب تحقيقها ... كوني قوية .. مغامرة .. ما دمتِ اعرف بشعورك .. بكرهكِ لمن حطّمكِ .. فارمي ما تبقى في داخلك .. وتنفسي مع فجر الغد هواء ولادة الذات وأنتِ في السابعة والعشرين من الأعوام .. يا لعبة الحياة .. يالعبة النسيان !!

** جراح امرأة من العيادة النفسيــة ؟!! ( 5/ 8 )

* لا أدري أأكــون قـادراً على التـواصـل مـعـك كـي تـدركِ الاستبصار .. أنـا أثـق في قــدرتـك .. لـكـن أخـلـع ثـوب التـوجـس ، والخـوف ، وأوقــف حــديــث الـذات السـلبـي مـع الـذات ، وأستبدل مـفـردات .. أنا فاشـلـة .. أنـا ضـعـيـفـة .. أنـا ؟؟ أنــا ؟؟ إلى أنـا آهات القـويـة أنـا آهات الناجـحـة أنـا آهات المتألقة مهـما صــار .. مـهـمـا تعرضت إلى انكسار .. تـلـك أزمــة ، والأزمـة مـن سـماتـهـا أنـهـا عـارضــة .. قــد تـشــتـد ، وقــد تـتـعـبـنـا !! لـكـن إذا تحـركـنـا .. إذا ســرنـا ، والكـسوف ، والخـوف ، والتـردد يلازمـنـا .. نحـقق شـيء مـن النـجـاح آلا يكـفـي أنـنــا فـعـلـنـا شــيء .. أننا ســرنـا .. أننا كتبنا ما نعاني دون خوف .. آلا يكـفـي أنـنـا قــاومـنـا الانكسار !! أعــيــدي تـنـظـيــم خـبـراتـك بحـيـث تأخـذ مـعـنـى جــديــداً غـيـر الـسـابـق في ظـروفـك الحـاليــة .. فـكـلـمـا كـان إدراكك واضـحـاً كـان استبصارك للـمـواقـف كـمـا حــدث بالأمـس أكـثـر فـعـاليــة ، وإمـكـانـيــة للتـواصـل مـع داخـلـك .. للـوصـول إلى حلول إلى خـيارات للـمـشـكـلات التي قـد تـواجـهنــا .. لأن ســوء تـوافـقـنـا ، وتـوتـرنـا عــائــد إلى تشتت في و عـيـنـا ، وتوجس يأسرنا ، وأدراك أن مـشـاعــرنـا وليدة لأفـكـارنــا التي تـلــفُ في رؤوسنا.


 

قديم 16-09-2002, 11:17 PM   #3
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


** جراح امرأة من العـيادة النفسيــة ؟!! ( 6 / 8 )

* * لـيـكـن تـفـكـيـرك في " هــنــا ، والآن " دعـيـنـا مـن الأمــس فقــد مــضــى ، والـغــد غــيــب كـلانـا نـجـهـلــه !! ولـو عــدت إلى أكــثر مـا يــزعـجـك لـوجــدت أنــه في الأمــس أو الـغــد !! لا يـعـنـي هـذا أنـنــا نـلغـي ذاكـرتـنـا لما كان يؤلمنا أو نـوقف تـفكـيرنـا لما نـطـمـح فيـه للـغــد .. المـاضـي إذا استحضرناه عليـنـا منـاقـشـته لنـرى المـوقف الجارح من جـميع الأبـعـاد .. مـن الزاويـة الإيجابيـة ، والسلبيـة !! ونـحـسـبـهـا .. لأن الكثير من جوانب الموقف المزعـج .. المـقلق .. لـم ينـتـهـي .. مـا زالـت مـعـلـقــا ، ملفاته مفتوحـة .. فإذا أحبطنا عـاد نزفـه ، وزاد مـن تـوتـرنـا .. هـنـا نـنـقـلـه مـن التراكم ، ومجزء منه غاص في اللاوعـي إلى الـوعـي فـنـنـهـيـه .. فنـتخـلـص مـن المـشـاعـر ، والـعـواطـف التي كـانـت مـكـبـوتـة في داخـلـنـا .
لنجـمـع شـتات الـذات الذي تـشـعـري أن ذاتـك ممـزقــة ( تشـعـري فـقـط ) خـطـوة خـطـوة !! حـتى تـكـونـي على مـقـدار مـن القـوة لتـسـهـيل نـمـو إيـجـابـي من داخـلـك ، وهـذا يـتـطـلـب اتصالا كـامـل مـع نـفـسـك ، مـع مخـاوفـك ، مـع شـعـورك بالـفشــل !! مـع واقـعـك الحـالـي .. مـن أجــل أن يـقـودك الـوعـي إلى تنـظـيـم ذاتـك ، وهـذا يـعتـمـد على مـعـرفـة الحـقـيـقـة لـلـذات ، في ضــوء الـضـوابـط ، والمفاهيم الاجتماعية . . تـلـك المـشاعـر التي راودتـك يـوم أمـس ن وقبل أمس مشـاعـر حـقـيـقـيـة ، ومـؤلـمـة بـعـضـاً منـهـا عـمـيـق ، وبـعـضـاً مـن سـنـوات ، وبـعـضـاً مـن ظروف ، ولـمرحـلــة جــديــدة الآن تـعـايـشـيـهـا .. ومـثل تـلك لا تـعـجــب إن وقـفــت عـائـقاً في تركـيزك ، وانـتبـاهـك ، وبالتـالـي لـن تـســتوعـبي محاضراتكِ أو علاقاتكِ ، ولـن تكـونـي قـادرة على متـابـعـة قــراءتـك !!

** جراح امرأة من العـيادة النفسيــة ؟!! ( 7 / 8 )

* ثقتك كما هي لكن توقفت ، لأن نزف الجرح أخرسهـا ، وأربعة أعوام أجهدتها.. و الكل من حولك رغم ما يجهلونه يصّرون قسراً أن تقبلي بوضعك.. بظرفك وكأنه قدرا جاثماً لا يتزحزحُ ، ولا يمكن منه الفكاك .. أو كأنه " فيروس " قاتلاً يملي عليك الانزواء كي لا تعدي غيرك فـلتموت لوحدك .. سهل عليهم تكفينك ، وحملك ، والرسم على نصب قبرك بأنك لست أنانيته كما يقال: كأنّ ما جرى لك انتقال لقبرك ..فعلى اهلك لبس السواد ، وتنكيس أعلامهم ، وتجهيز المكان لإقامة عزائهم ، وحجز زاوية في صحيفة سيارة ليعلن فيها ما كان ... الشعور الحقيقي ليس ألعوبة .. والشوق ليس فرض رأي .. هو خوفاً يطوق كلانا أيا كان المكان .. هو رعشة صادقة تلقائية لا تهدا لكلا الطرفين أيا كان المكان .. ذاك الشعور صعب فهمة .. لأنك لا تقدر على إكسابه ، أو تعليمه مهما كانت براعة الأستاذ .. ذاك الشعور ليس عرف قبيلة .. تارة نبرزه .. وتارة نخفيه كأننا نمارس الأجرام .. وتارة نشكله على هوانا كيفما نشاء .. فأين لك من يفهم الهمس المختبئ خلف أوردة غائرة تحت العظام ؟! و داخلها شعور يصرخ ، ويتوق إلى الانفلات.. ذاك الشعور متى كان داخلنا فأننا نتفرد في ذاتنا ، ونعلن دون خوف أن كلا الطرفين يملك زمام أمره .. دون سعي من أي منهما لامتلاك الآخر.. أو دفنه ، وتسييره قسراً كيف يشاء .. خلاف هذا تبقى الحياة سائرة .. نأكل ، ونشرب ، ونمارس رغبة بيولوجية تمليها علينا الحاجة فننتج الأطفال .. هنا إذا اختفى ذاك الشعور ما الـفرق بيننا ، و مع أي نوع من فصيلة الحيوان ؟!! .


*


 

قديم 17-09-2002, 01:23 AM   #4
اهات
عضو نشط


الصورة الرمزية اهات
اهات غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2252
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 19-12-2003 (11:13 PM)
 المشاركات : 126 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تألمت فأبدعت اروع مقالات استاذي القحطاني



قرأت رد ك سيدي ومقالاتك كانت اكثر من رائعه تصويرك كان دقيق ورقيق

رغم انه يحكي عن قصه بشعه بكل ماتعني الكلمه استطعت ان تبروز الام

اهات في بروااااز جميل رغم شدتها وقسوتها ليس لي اي تحفظ علىمقالاتك

بل علىالعكس واصل نشرها ولك مني جزيل الشكر وممنونتلك كثيرا على هذا

الاحساس العالي وعلىهذاالقلب الكبير اهنيك علىاسلوبك في التصوير والسرد

وعلىصدق احساسك مقالاتك ونصحك ابكاني من كل قلبي لكن اراحني كم

جميل ان يشعرالشخص ان هناك من يحس بمقدارالالم الذي يشعربه ويقاسمه

هذاالالم ولو عن بعد لايسعني الا ان اقول لك جزاك الله كل خير ووفقك لكل

مايحب ويرضى واعانك علىخدمةالانسانيه وعلىتحقيق كل ماتحلم به

اه ونسيت ان اقول لك انك صورت جزء من معاناتي فقط وماخفي كان اعظم

لكن تشكر فأنت كتبت علىضوء مازودتك به من معلومات .... استاذ سليمان

لقدسئلت عنكم في عيادات ميدي كير قيل انك منقطع هل هذالانقطاع مؤقت

ام دائم انتظر ردك وجزاك الله خير


 

قديم 18-09-2002, 11:48 PM   #5
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


أختي الفاضلــة آهــات ....
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته....
وصباح الخيرررررررررر .
أختي الكريمـة مهما كانت جراحنـا ، ومهما تعثر بنـا الطريق نبقى نحمل في داخلنـا الشفافيـة ، والفرح ، والأصل أننـا إيجابيين ، ونملك تكريس الإيجابيـة ، ونقف ، وعيوننـا إلى الأمام ...
* أختي بالنسبــة للعمل في العيادة فما زلت خارجهـا ، ولا أعرف متى تكون العودة ... لكن بودي أن تكتبي لي ما خفي أعظم لعلني أكون قادرا على مساعدتك ...
*
*
*
دعينـا الآن في ضوء ما كتبتي نخطو إلى الأمام ، فأفعلي بعد أن تقرئي ما أكتب ما تستطيعين ، وتخبريني بعد أسبوع مــدى التغير أو عــدمــه ..
*
*
* الآن قد يكوّن لديك اعتقاد خاطئ نتيجـة تجربة موجعة ... من أن كل الرجال ؟؟ شبيهون بالآخر ... كلهم نسخة متكررة تلك التجربة من طبيعتها تحدث القلق ، والكآبة ، وما تحملينة من معتقد خاطئ يترتب عليه سلوك ، وتعامل انعكاسا لتصورتنا والتي سيتبعها شعور سلبي ، ومزعج ، ومعيق في الاستمتاع بأي شيء ، والحالة النفسية لديك حتى اللحظة الراهنة ، وكم الأفكار المزعجة تجعلك في مسار ضيق ، وتفرض عليك انحسارا في العلاقة ، وتوجسا من كل شيء .. وترددا في القرارات في الفترة الحالية ..
* العقلانية تتطلب تساؤلات ، ومواجهة مع الذات ، وخطوات عملية للتغيير .. مع توقع للإحاطات ، والتحسن البسيط .. لكن دون عودة في المسار الذي نختاره للتحرك من أخر نقطـة نقف عليهـا لمشكلتنـا .. نقطـة تكون الخطوة الأولى لبداية تغيير أسلوب تعاملنـا مع ما نعانيه ، ويقلقنـا .. أسلوب حياة جديد .. من خلال التساؤلات التالـي ..
* معرفة مصدر التوتر ، والانزعاج للوضع الذي نتعايش معه ؟! وعلى ماذا يستند توترنـا ... فهل ما نحن فيه الآن من استمرارية التوتر نتيجة للخبرة في حد ذاتها التي مررنا بهـا رغم انتهائها ، ورغم اتخاذ قرار تجاهها ؟؟ نظرتنا إلى الأشياء ، وإدراكنا لهـا هو ما يجعل توترنـا باقيا ، ويأخذ أبعاد أخرى ، وأشكالا أخرى ، ومعظمها سلبية ..
* كيف حدث هذا التوتر ، ومتى ؟!! قد نجد الإجابة ، ونعرفهـا لكن لمَ الألم ما زال موجودا ، ومسيطرا على داخلنـا ؟!! لنعود للتسأل الأول .
* أيا كانت التساؤلات ، والأسباب قد لا تجدي ، وحالتنـا الانفعالية غير مريحـة ، والدمع دائما في أعيننا .. لكن لا ندرك إن تلك الحالة لا نشعر بهـا ، ونحن نائمين إلا في بعض الأحيان في شكل نوم مزعج أو كوابيس مفزعـة .. ومعنى هذا أن أفكارنـا ، والتي نجترهـا في صحوتنـا هي من تحدث الانفعال ، والألم .. وكثيرا ما نركن لهـا في فراشنا أو بقائنـا دون حراك داخل المكان الذي نكون فيه .. نراوح بين التذكر ، والتوقع للعجز ، وكأن طاقتنا انتهت ، وقدراتنـا تعطلت نتيجة الخبرة التي نحاول تجاهلهـا أو نسيانهـا .. ونخشى مواجهتها التي تتطلب تعديلا في أسلوب تعاملنا معهـا أو توجسا من الآخر القادم ..
* ما نحن فيه هل هو نتيجة في نقص لرغبتنا في التغيير أو عجز في القدرة ، والثقـة أو خوف عام هائم من الفشل ..
* في معظم الحالات يكون الكثيرين يعانون خوفا من أنفسهم لشعورهم بالقصور ، والاحتمالية العالية للفشل في الواقع ، خشية تكرار التجربة ، خشية المحاولة ... لذا يبقى الكثيرين دون حراك ، فيزداد توترهم ، ولومهم للذات لعدم المحاولة ، لتكريس العجز .. وينسون أن التأجيل أو التأخير ، أو أن الأيام كفيلة بإحداث التغيير .. لكن لا يدركوا أن المواجهـة ، وتحمل الألم ، وربما الفشل مرة أخرى أو حدوث ما لم نتوقع أفضل ، يعني خطوة لتقبل الواقع ، واعتراف بالمشكلة ، ودافعيه واقعية للفعل .. يكفي أنه في حالة الفشل ، وممارسة المحاولة أننـا فعلنا شيء .. تخلصنـا من لوم الذات ، وما بعد ذلك من السهل مناقشـته مع الذات نفسهـا لأن رؤيتنـا بعد التجربة ، والتفاعل مع المواقف لنعود كما كنا تختلف على مستوى أننا نحلم أو نفكر أن نفعل ..


 

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا