عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2002, 03:22 AM   #3
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


خي الكريم . سلام الله عليك ، ورحمته ، وبراته ..
وصباح الخيرررررررر.....
* إن قلق الموت يرتبط ارتباطاً إيجابياً بأعراض القلق ، والكآبة أو الانهيار بوجه خاص إذا بقينا نلف في دائرة لا نجرؤ على كسرها واتخاذ قرار نتحمل إيجابيته ، وسلبيته بعد تأن وقراءة متعمقة لكل خلفيات حياتنا ، وأول خطوة استشارة المختص دون تردد ..
* الخوف من الموت ينقلب ، ويتعمم إلى خوف من كل شيء ويدفع بنا إلى التردد في كل شيء ، ونمتنع في معظم الأحيان عن بذل أي مجهود أو اتخاذ أبسط القرارات بحيث يصعب علينا المبادءة لأي فعل جديد ... حاجة ملحة إلى من يدفعنا بقوة وإلا فإن بقائنـا دون نوم أو لجوءنا إلى النوم أو اجترار أفكارنا أو شعورنا بالمقارنة بالآخرين وتصنيف ذاتنا بالسلبية والغرابة وبصمها بالاضطراب الذي نرى استحالة تغييره أو معالجته >

* الحياة والموت عنصر واحد يشكلان نسيجاً من الأضداد والإشكاليات التي لم يتوصل العلم التجريبي إلى استيعابها ... فقلق الموت قد يكون تجسيداً للقلق العام بمعناه الكبير الذي يشمل كل نواحي الشخصية بما فيها القلق المحدد تجاه الخوف من الانتهاء ... وسمة القلق العامة لابد أن تكون سلبية أي أن القلق يثير انفعالاً بالخوف أو الهروب أو الأفكار المتداخلة والمتضاربة على أساس أنه خوف من مفاجئات الموت أو من اقتراب الذات من الموت والتساؤل هل هو نفسه قلق الحياة والموت أم إنه شيء آخر ؟ وما هو هذا الشيء ؟ هل هو الخوف من اليوم الآخر ؟ هل الخوف من الزمن ؟ أما أن كل هذه المفاهيم تشكل جوهر قلق الموت .. هناك مخاوف ومشاعر تستثير قلق الموت ولا جدال فيها كالمعاناة والآلام التي تصاحب بعض الأمراض أو الاحتضار ولا يمكن إنكار سلبية هذه المشاعر ولكن هناك أيضاً الرغبة الشديدة في التسامي والتعالي على دنيا الحوادث المتغيرة التي يسميها البعض حب البقاء ... رغبة في قهر الموت وسعي وراء الخلود من خلال دافع وتهيئ معرفي إلى مجابهة هذا القلق عن طريق وجدان قادر على رؤية الغيب رؤية حق وصدق .
أعـانك الله ، ووفقـك .