أمي أتعبتني نفسيا

أمي أتعبتني نفسيا

ما أدري وش أقول ولا كيف أبتدي
مشكلتي مع أمي كبيرة أثرت على نفسيتي جدا
هي طيبة وحنونة جداً وما أقدر أوفيها حقها لكن فيه عدة أمور مضايقتني ومنكدة علي حياتي وتخليني ما أحب أقعد معها مع إني حاولت بعدد من الطرق أن أصلح حالها لكن لا فائدة
مثلا من الأمور الي تضايقني إني ما أتكلم بشيء إلا أسمعه عند أقاربنا أو غيرهم وكم مرة أقول يا أمي لا تعلمين أحد بها الموضوع لكن ما تزال وكأني أشجعها على ذلك والعجيب أنها ما تفشي أي شيء من أمورها لأحد حتى لنا وأخواتها تخيلوا أن عندها مصدر مالي بس ما ندري كيف؟ يمكن لنا عشر سنوات تقول عندي خير وهي ما هي موظفة ولا وارثة وكل فترة خالي يعطيها فلوس وأنا ما ندري كيف كم مرة سألناه تقول : أهم شيء حاجاتكم تقضى وأنا منا معتمدين عليها لأن الوالد الحمد لله موجود صحيح أنه مديون وحالته المادة ضعيفة بس ما يقصر واذكر أيضا موقف آخر وهو أنها بتجرى لها عملية وأنا مدري وش هذا العملية ولا متى بس عرفت من كلام الممرضة مع الوالدة والوالدة _وأنا وهي في زيارة للمستشفى _ارتبكت و بعدين سألتها قالت بتعرفون بعدين ولا تعلمين أحد من إخوانك مع العلم أني البنت الوحيدة بالبيت وعمري ستة وعشرين سنة يعني ماني صغيرة بالإضافة لأخواني وأخت متزوجة
تحب تعرف كل شيء بسويه وتفتح دولابي وترتب وتطلع الملابس هذا تعطيه خالتي لأنها ما عد شافتني ألبسه والثاني خذته مع إني ما لبسته ولا مرة بس تظن أني ما أبغاها وأنا أحتفظت بها لأن في الوقت الحالي ما في شيء يناسبها عندي _وما تغلى عليها_ لكن بلوزة بناتي ما تناسب امرأة كبيرة وهكذا وشيء تعطيه المحتاجين كل هذا والله العظيم بدون ما تشاورني ولا تستأذني وتحب تعرف التفاصيل في كل شيء من أموري
لكن هي في المقابل ما تسمح لنا أن ترتب غرفتها أو حتى المطبخ تقول إذا قبرتوني سووا اللي تبون وأنا والله أكلمها بكل لطف
عندها بعض الأمور الي أخاف والله عليها من عقاب الله عز وجل مع أن الجميع يراها على خير وهي كذلك لكن تفعل أمور مثل عدم الاهتمام بالوالد والقيام ببعض أموره ، تحاول جدتي( أم الوالد ) من زيارتنا تحاول بعدة طرق أن تمنعها من الزيارة مع أنها إنسانه طيبة ولا تسيء للوالدة بالعكس تدعي لها ،كم مرة أشوف الوالدة تحرص على الوالد أنه ما يجيب جدتي تزورنا وأنا أحس أن الوالد صابر وساكت لأنها تدفع جزء من إيجار البيت وبعض المصاريف
الاهتمام بالناس على حساب أبنائها ، ما تحب تجلس معنا إلا نادراً أو إذا جاءت أختي المتزوجة لأنها تلح على الوالدة أنها تجلس كل أخواني ملا حظين هذا الشيء وطلبنا منها كم مرة بس تقول لا تقولون لي اجلسي أنا مشغولة
ومتعجلة في كثير من الأمور
تحب تأخذ حاجتها عن طريق التذلل والاستكانة للخلق وهذا يضايقنا كم مرة شرحنا لها أن الذل لا يكون لله والإنسان ممكن أن يحصل على حاجته بالاتكال على الله ثم حسن الخلق لكن لا تزال تصر على رأيه وهذا يسبب لنا إحراج في كثير من المواقف
دائما تصر على رأيها حتى لو كان خطأ نحاول نشرح لها وجهة نظرنا لكن لا تقتنع وتردد على سبيل الاستهزاء أنتم صح وأنا غلط أو عشان ما معي شهادة أو أنا أي اسم من أسماء الحيوانات الي ماتفهم وما أفهم مع أن نكلمها باحترام لكن هي ما تشوف إلا رأيها فقط
آسفة طولت عليكم لكن عشان تتضح الصورة

اشعر أن الوالدة تحتاج لزيارة طبيب نفسي لأن وضعها غير طبيعي لكن كيف أقولها وأحس أنها

المصدر: نفساني

مرحبا بك اختي الكريمة (( أحب الخير ))

و يعدنا وجودك معنى في هذا المنتدى ونسال الله ان نكون خير من يقدم لك النصح والارشاد

و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبارك فيك ، وأن يكثر من أمثالك ، وأن يجعلك من عباده الصالحين ، البررة بوالديها وأرحامهم ، وأن يوفقك الله في الدنيا والآخرة ، وأن يثبتك على الحق ، وأن يزيد إيمانك وصلاحك والتزامك .
و في بداية ردي لك اقول لك لا يخفي عليك نحن أساساً لم يختر الواحد منا أباه أو أمه ، وبالتالي يبتلي بهم على الحال الذي هم عليه ، فإن كانوا على صلاح وتقى واستقامة فذلك من إكرام الله للأبناء ، وأن كانوا على خلاف ذلك فذلك امتحان واختبار من الله لهؤلاء الأبناء .

وعلي ذلك فإن أمر أمك محير فعلاً، وتصرفها غير متصور حتى ولو لم تكونِي ابنتها، فإن حسن العشرة مطلوب، والعدل والإنصاف محمود، وأنا حقيقةً لا أعرف سبباً لتصرفها هذا، وأخاف أن تكوني أنت مبالغة بعض الشيء أو تكوني أنت السبب في تصرفاتها تلك، وكم أتمنى أن تتسلحي بالشجاعة وتسألينها عن سبب ذلك؛ لأنه إذا عرف السبب بطل العجب، ويصعب على أي إنسان أن يتصور وقوع تصرف بغير سبب مهما كان، فحاولي التعرف على السبب لكي تستريحي أو تتخلصي منه.
ورغم ما ذكرتيه عن والدتك، إلا أنني أحب أن أقول لك أن النار لا تطفئ النار، والسيئة لا تذهب السيئة والكراهية لا تولد إلا مثلها، فأنصحك أن تجتهدي في الإحسان إليها ومعاملتها المعاملة الإسلامية، وأن تكثري من الدعاء لها أن يصلحها وأن يحنن قلبها عليك، وأن تجتهدي في إكرامها والصبر عليها إلى أبعد حد؛ لأنك تعرفين منزلة الأم في الإسلام وأنت غداً ستصبحين أماً إن شاء الله ، وتتمنين من أولادك أن يعاملوك بالمعروف والحسنى، فاصبري عليها، وأحسني إليها، وأكثري من الدعاء، واسألي الله أن يذهب كراهيتها من قلبك، وأن يزرع المحبة والمودة والوئام في قلبيكما، ولا تستسلمي لهذا الامر بل واصلي لكي تجني ثمار ما سعيتي له

ولكي هذه النصائح لعل تنجني ثمارها :

1- ابدئي بالحديث مع أمك ، وحاولي معها على الأقل أن تتوقف عن الإساءة الظاهرة لدى الآخرين ، ولكي انتي ، وعدم ذكر والدك بسوء .

2 - تخيري الأوقات المناسبة لذلك ؛ حتى لا تحوليها إلى جبهة محاربة لا متعاونة .

3 - استخدمي معها كل وسائل التواضع واللين ، والرجاء والإقناع ، واستغلي عاطفة المودة التي بينك وبينها لتغيير سلوكها .

4 - لا تستسلمي لليأس إن طال الأمر ؛ لأن من الواضح ان والدتك من السيدات الصعب التعامل معها وتحتاج إلى نوع من الصبر الجميل ، وسعة الصدر ، وعدم العجلة.

5 - لا مانع من مشاركة الأقارب الكبار معك في هذه الأمرعلى والدتك ، مع الدعاء لها بالصلاح والوئام ، وعودة المياه إلى مجاريها .

وأخيراً: اعلمي أن علينا بالدعاء والأخذ بالأسباب ، وترك النتائج إلى الله وحده ، فإن قدر الله وكان الذي نريد فتلك رحمة الله العاجلة ، وفضله العميم ، وإن كانت الأخرى فعلينا بالرضى ، ومواصلة الأجتهاد بنصح من قبلك لوالدتك ، حتى يقضي الله أمراًً كان مفعولا .

ونحن بدورنا ندعو الله لك أن يوفقك في مهمتك ، وأن يقر عينك برؤية السعادة والفرح والسرور ، والوئام يرفرف على ربوع أسرتكم الكريمة . اللهم امين .