إلى متى يا ربي... ؟

إلى متى يا ربي... ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا شاب في 24 من العمر ، ولكن في الواقع أبدو في العقد الرابع أو الخامس ، لشدة انشغال بالي وتفكيري في كثير من الأمور الحياتة في هذا الزمن الصعب . أنا دائم القول بأن هذا الزمان ، لم يعد زماني . فطبيعتي وطريقة نظرتي في هذه الحياة تختلف مع كثير من الناس. ليس هذا الموضوع لأهم ، ولكن أنا بطبيعتي وسواسي في كثير من الأمور ، وزاد هذا الوسواس في الآونة الأخيرة بشكل كبير وملحوظ .

المشكلة الكبرى التي تؤرقني دائما هو احساسي بأني مصاب بالإيدز ، والعياذ بالله . مع العلم بأني لم امارس الجنس ، لا حلاله ولا حرامه ، في حياتي . ولا أتعاطى المخدرات ايضا . لا تسألوني لماذا ينتابني هذا الشعور دائما ! فمؤخرا قمت بعمل تحاليل طبية للدم ، بناء على رغبة من دكتور أمراض جلدية ، نتيجة لإصابتي بمرض الأرتيكاريا. تصوروا ماذا ؟ لقد شكيت في الممرضة التي سحبت مني الدم ، بأنها استخدمت ابرة ملوثة بالإيدز من أجل ان تصيبني بالوباء ! على الرغم من أني رأيتها تضع الأبرة بعد ذلك في صندوق النفايات . ماذا أفعل ؟
فحتى غندما لأسلم على شخص بيدي ، أذهب سريعا لغسل يدي بالماء والصابون ، خشية من انتقال المرض لي باللمس ، على الرغم بيقيني بأن المرض لا ينتقل باللمس أبدا . أنا ببساطة حولت حياتي الى جحيم يصعب الإحتمال فيه ! كيف سوف أكون عائلة ؟ أنا الآن لا أقدر أن أحمي نفسي من الإيدز ، كيف أحمي بعد ذلك أولادي وزوجتي ؟

إضافة الى هذا ، أنا عندي شعور غريب أصلا بأني لا استطيع الزواج لأني غير قادر وكفء جنسيا ! حيث اني مقتنع بأن لدي عضو ذكري غير مناسب ، لقصره وعدم جاذبيته .

لقد اصبحت انطوائيا وعصبي المزاج كثيرا في الآونة الأخيرة ، الكل يقول لي بأني تغيرت ، وفعلا أني تغيرت . ولكن هل ممكن بأن أعود الى حالتي السابقة ؟ مع العلم بأني مؤمن بقضاء الله وعدله ... وأصلي وادعو الله كثيرا في صلاتي ... ربما هناك **** علي ، أو احد قام بعمل لي ؟

منتظرين الإجابة

المصدر: نفساني

عل

يكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( Reloaded ))
بداية أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينصرك على هذا الوسواس ، وأن يخلصك منه، وأن يصرف عنك كل سوء، وأن يرزقك الأمن والأمان والطمأنينة وأن يربط على قلبك، وأن تعودي لحالتك الطبيعية، وأن يزيدك إيمانا وفضلا وصلاحا وتقى . اللهم امين

و بخصوص ما جاء برسالتك اخي العزيز : إن شاء الله لا حرج عليك، فكل ما يحدث لك هو ما يعرف بالوسواس القهري العصابي، وهو إن شاء الله ليس دليلا على ضعف شخصيتك، أو قلة إيمانك، حيث أن الوسواس القهري حالة طبية نفسية تسببها بعض العوامل النفسية، خاصة التنشئة والتفاعل مع البيئة، وقد تأكد العلماء الآن من وجود اضطراب كيميائي بسيط في منطقة في الدماغ تعرف بـ ( خلية كوديت) حيث تنقص فيها مادة تعرف بـ (السرتونين)، ، معظم الوساوس القهرية في مجتمعنا تحمل الطابع الديني والشكوك وقبول العمل والطهارة، وتكرار الوضوء، وإعادة الصلاة، ويرجع ذلك إلى أن مجتمعنا بفضل الله مجتمع متدين ، حيث وجد أن الوسواس القهري تكون محتوياته ومكوناته من توجيهات الناس ومعتقداتهم 0
وأرجو أن أؤكد لك أن الوساوس القهرية تستجيب للعلاج بصورة ممتازة جدا، ويمكن إضعافها، ثم التخلص منها ، كما أن الوسواس القهري يرتبط كثيرا بدرجة من الاكتئاب، وعسر المزاج وهذه أيضا يمكن علاجها0

والمبدأ السلوكي للعلاج هو تحقير الفكرة الوسواسية ومقاومتها، واستبدالها بفكرة مضادة لها دون اللجوء للحوار مع الذات، واخضاع الأمور للجدل المنطقي ، وانتهاج هذا المبدأ سوف يسبب قلقا زائدا في الأيام الأولى ثم يبدأ القلق في الانحسار

وتعتبر العلاجات الدوائية هامة جدا لعلاج الوساوس القهرية ، لذلك أنصحك بذهاب الي أحد المختصين للنظر في موضوعك ووصف لك العلاج المثالي وهي متوفرة وإيجابية

و بخصوص العضو الذكري اخي الكريم :يعاني كثير من الشباب من الشعور بصغر الحجم وهذا الشعور في أكثر من 90% غير صحيح ، إلا في حالات نادرة جدا عندما يعاني بعض الأشخاص من ضمور العضو وهذه المشاكل عادة تكتشف في سن مبكرة في فترة الطفولة ، وقد يصاحبها خلل في بعض هرمونات الجسم. ، والحجم الطبيعي يختلف من شخص الى آخر وليس له علاقه مباشرة بطول القامة أو القصر أو حتى الجنس.
كما أن الاختلاف لا يؤثر في العلاقة الزوجية السليمة الا في حالات نادرة عندما يكون هناك مشكلة وراثية من الصغر , كما أن الحجم لا يتغير بعد البلوغ , فلا داعي للقلق


و اسال الله لك التوفيق