الأستاذ .. عماد الدوسري .. تفضـــــــل ..

الأستاذ .. عماد الدوسري .. تفضـــــــل ..

أستاذي الفاضل .. عماد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

شكرا لك .. ولجهودك المباركة .. التي تنير لنا الصفحات ..

أجزل الله لك المثوبة .. على ما خطت يدك .. وما فاضت به نفسك ..

لدي استشارة .. فأرجو منك إرشادي مشكورا .. لا مأمورا ..

أختي تبلغ من العمر سبعا وعشرين سنة ، متزوجة ، طبيعتها اجتماعية بشكل

كبير .. تحب الزيارات ، والاجتماعات ، سواء مع الأقارب أو الصديقات ..

حتى في نفس المجلس .. تحب تحريك الجلسة .. بمعنى رائعة في التعامل ..

وبكل شيء .. محبوبة من الجميع .. ولكن في هذه الفترة .. انقبلت تماما ..

صارت ما تحرص على الاجتماعات .. حتى لو حضرت .. فهي عادية جدا .. حتى

في التعامل .. بعكس السابق .. وهي ملاحظه على نفسها هذا التغير ..

وتحاول ترجع كما كانت ولكن ما استطاعت ..

رغم إنها لم تمر بموقف معين .. أو أي مضايقة من شخص ما ..

فما هو تفسيرك لمثل هذه الحالة ؟ ..

وماذا تفعل لترجع كما كانت؟..

أتمنى أن تتحفني برأيك ..

ويحفظك ربي دوووم ..

أختك ..

ن س ي م ا ل ج ن و ب

المصدر: نفساني

أستاذي الفاضل عماد .. هلا أرشدتني؟

بعد تكرمك ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج كربتكم ، وأن يقضي حاجتكم وأن يصلح لكم حالكم .
و بخصوص ما جاء في رسالتك : لكل إنسان ظروفه الخاصة به و في بعض الأشخاص لا يجيدون التعبير بما يجول في خاطرهم او لا يحبون البوح بما يصيبهم من مشاكل خاصة مما يجعل الحيرة علي من حولهم ، و قد يكون يوجد أسباب لهذه التغير و لكن لا تريد ان تقوله لكم هذه والله اعلم ؟
و قد يكون المشكلة التي تعاني منها أختك من التغيير و تقلب المزاج، أن يكون لديها صراع نفسي داخلي دون أن تظهره لأحد ، وذلك بسبب التضارب في الرغبات والحاجات ، أو بسبب الفشل في إشباع الحاجات الأساسية ، وفي تحقيق الذات وفقدان الأمن النفسي ، وكل هذا ناتجٌ عن الفراغ الروحي وضعف الأيمان بالله تعالى ، وإذا سألتها عن السلوكيات التي تقوم بها فستجيبك لا أدري ماذا أفعل .
وعلي ذلك أنصح الأخت الفاضلة أن تكون لديها شخصية قوية تتغلب بها عن الأزمات التي تتعرض لها ، وأن تقوم بالعبادات كاملة ، والشعائر الإسلامية ، وخاصةً تلاوة القرآن ، والأذكار ، مما يجعلها تشعر بالطمأنينة والراحة النفسية ، والشعور بالسعادة والارتياح .

وفقكم الله و سدد خطاكم لما فيه الخير .

شكرا لك .. أستاذي الكريم ..

صدقني أختي .. صريحة جدا .. بدرجة كبيرة ..

لكن قريناتها من الأقارب .. يضايقنها بشكل واضح ..

متمثل بالغيرة .. مثل إنها تزوجت قبلهم .. وأيضا رتبتها في المجتمع ..

طريقة تعاملها .. حالتها المادية ممتازة جدا ..

ولد جانب غيرة .. بمعنى إنه تجاوز الحدود ..

ليس على أختي فقط .. بل علينا كلنا ..

لماذا لا يرضون بما أعطاهم الله ؟

ويتركون الناس بأحوالهم .. أرجو إن الفكرة وصلت ..

أي سؤال .. أي استفسار .. أنا معاك ..

دمت موفقا ..

ويحفظك ربي دوووم ..

ابنتك ..

ن س ي م ا ل ج ن و ب

هذه يا اختي الكريمة ليست بغيرة وانما هذه الحسد
و الحسد أنواع كثيرة ولكن الحاسد يتمنى زوال النعمة عن الغير، ويعمل ويسعى في الوسائل المحرمة الظالمة ويسعى في إساءته بكل ما يستطيع وهذا الغاية في الخبث والنذالة وهذه الحالة هي الغالبة في الحسّاد خصوصاً المتزاحمين في صفة واحدة ويكثر ذلك في طلاب المناصب والجاه.و الثانية : يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه ، وهذا في غاية الخبث ، ولكنها دون الأولى. و الثالثة : أن يجد من نفسه الرغبة في زوال النعمة عن المحسود وتمني عدم استصحاب النعمة سواء انتقلت إليه أو إلى غيره ولكنه في جهاد مع نفسه وكفها عن ما يؤذي خوفاً من الله تعالى وكراهية في ظلم عباد الله ومن يفعل هذا يكون قد كفي شر غائلة الحسد ودفع عن نفسه العقوبة الأخروية ولكن ينبغي له أن يعالج نفسه من هذا الوباء حتى يبرأ منه

و في هذه الحالة يجب عليك يا اختي اتباع التالي :
1-التقوى والصبر
2- عدم البغض
3- العلم بأن الحسد ضرر على الحاسد في الدين والدنيا ومنفعته للمحسود في الدين والدنيا
4- الدعاء الي الله ان يصرف عنكم السوء و الحسد بأنواعها و ان لا تديروا بال لهذه الآمر كي لا يترتب عليه امور أخرى و الدخول في دائرة الوساوس و غيرها .