ما الحل

ما الحل

يعاني أحد أصدقائي من ضعف في ثقته بنفسه، ويسألني دائماً عن حل شافٍ وسريع يخلصه من هذه المشكلة التي تعيق تطوره الروحي والعاطفي والاجتماعي.
أعلم أن هناك طرائق علمية للتغلب على هذه الحالة ولكن لا أعلم تماماً هذه الطرائق وكيفية إجراءها.
الرجاء المساعدة منكم وشكراً

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريمة (( hosam11 )) ، وبلغ صديقك تحياتي .

و بخصوص ما جاء في رسالتك : وقل له هذه الرسالة لعله ينتفع بها وفقك الله تعالى في حياتك العلمية والعملية، وزودها بالتقوى والعمل الصالح.

إذا أردت أن تتغير أخي الفاضل فابحث عن طريق الامتياز، أي كيف تصبح إنساناً ممتازاً في علمك وعملك، وهذا الشعور والإحساس يجعلك تغير نظرتك وإدراكك للآخرين الذين من حولك ، وهناك خطوات بسيطة سهلة في متناول يديك أحاول أن أصفها لك حتى تتغير وتغير من أسلوبك وتصبح إنساناً ناجحاً بإذن الله تعالى وهي:

1- أخلص نيتك وعملك لله تعالى، واطلب منه العون والمساعدة.

2- حاول أن تكون إنساناً ذا مهارة في حل المشكلة مع الآخرين وبطريقة مرنة وسهلة دون أن تسيء لغيرك.

3- يجب أن تتميز بسرعة الابتكار، فهناك فرص التحسن حاول أن تخطط وتبرمج لها؛ حتى تتغير من طبعك وسلوكك سواءً في حياتك العلمية أو الاجتماعية.

4- حاول أن تتسم بالمرونة، ولا تكن شخصاً صعب التفاهم معه، سامح واعف عمن ظلمك، صل من قطعك ، زر من هجرك من الناس، لا تحمل في قلبك حقد على أحد.

5- حاول أن تكون شخصاً واضحاً في معاملتك مع الآخرين، صادقاً في كلامك معهم.

6- مدى رغبتك في التغيير هي التي تساعدك على ذلك أو ما يسمى بالاتزان الداخلي أو الطاقة الروحانية، فالشيء الذي ترغب فيه داخلياً هو الذي يساعدك على التغيير، إذاً فالتغيير يبدأ من الداخل.

7- حاول أن تتحرر من القلق والغضب والوسوسة، وقوي ثقتك وعزيمتك بالله تعالى، وأن تكون لديك عزيمة وشجاعة، وأن تتحدى الصعاب، وتعرف على خطأك واعمل على علاجه أو تجنبه.

8- يجب أن تتحلى بروح التفاؤل، فالإنسان الناجح هو المتفائل.

9- إذا أردت التغير فحاول أن تتدرج في النجاح، وأن تصعد السلم درجةً درجة، ولا تستعجل.

10- يجب أن يكون لديك تقويماً في العمل الذي أنجزته، وإذا فشلت اليوم فحاول أن تتجنبه في الغد، وقل سأستمر في التحسن والإنجاز مهما كانت الظروف، واطمح إلى الأفضل دائماً.

نصيحتي الاخيرة : لا تنس أن تشكر الله على نعمه التي أولاك بها، وتقرب إليه، واستفد من يومك، وكن متميزاً في حياتك، وكن كالضوء الذي يضيء للعالم لكي تستمر وتتغير بإذن الله تعالى، وستصل إلى طريق الامتياز والنجاح، وبالله التوفيق.